سجارة (خضرا)

بروفيسور الجزولي دفع الله الرئيس النشط للجنة القومية لمكافحة المخدرات أعلن بالأمس انطلاقة الحملة القومية لمكافحة المخدرات خلال مؤتمر صحفي بطيبة بريس، كشف خلاله أنَّ عدد المتعاطين في العالم بلغ (246) مليون شخص، وما يصرف في المخدرات سنوياً (100) مليار دولار و(320) مليار دولار هي حجم التجارة في العالم..

أما السودان لا زالت الإحصاءات تشوبها الضبابية فقط ما نعرفه كمواطنين ومسؤولين أنَّ هنالك تعاطياً شمل الأطفال والشباب وأن الموقف خطير جداً تنبه له اللجنة القومية التي أجرت دراسة حديثة على (13) جامعة مقارنة بدراسة أجريت على خمس جامعات، شملت (8) آلاف طالب.

أما دكتورة أمل البيلي قالت إن مركز حياة يتردد عليه (7) آلاف شخص بعضهم تعافى تماماً من الإدمان. وفي تقديري أنَّ تجربة المراكز يجب أن تعمم في الولايات أيضاً على أن تكون تكلفة العلاج للمواطن سهلة لأن كثيرين يشكون من التكلفة العالية للعلاج بالمراكز، الشئ الذي لايحفزهم في الاستمرار في العلاج وبالتالي يصبح العلاج للطبقة المقتدرة فقط، وفي المقابل تزداد أعداد المتعاطين من الطبقات الضعيفة، واتفق تماماً مع وزير الإعلام الأستاذ جمعة أرو أنَّ الفقر (كافر) وأنَّ البداية الفعلية لمكافحة المخدرات هو توجيه الأموال إلى مكافحة الفقر، باعتباره (النفاج) الحقيقي لكل ما هو سالب بما في ذلك التجارة بالمخدرات، واستغلال الفقراء والمحتاجين في عملية الترويج.

أظهرت دراسة حديثة أجريت في عدد من الجامعات بالخرطوم ارتفاع معدلات تعاطي (البنغو) بين البنات والأولاد في جامعة مشهور، حيث وصلت النسبة إلى (31%) تتراوح أعمارهم ما بين الـ(25) عاماً و(18) عاماً. وأشار التقرير إلى أن (56%) أولاد و(44%) بنات مشكلة كبيرة وأرقام قابلة (للاشتعال)، حيث يصعب إطفاؤها وما يحزن أن الدراسة أشارت إلى أنَّ (21%) طلاب طب و(20 %) من كلية الشريعة والقانون. تعتبر المخدرات من أصعب المشاكل النفسية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع والعالم وتطال مختلف الطبقات الاجتماعية ومختلف الأعمار، وإن كان أكثر في مرحلة المراهقة والشباب وهي المرحلة التي تعتمد عليها الدولة في إنتاج أبنائها.

أعتقد أنَّ الأمر يحتاج إلى دراسة حقيقية توضح مكامن الخطر، وما أشار إليه دكتور الجزولي دفع في حديثه بفك حظر المنابر السياسية داخل الجامعات على النهج القديم هو عين الصواب، حيث أنَّ هذه المنابر خرجت زعماء لهم شأن حيث أنَّ الحظر يؤثر سلباً على مستقبل البلاد السياسي.

حديث أخير

مشكلة المخدرات تحتاج إلى تكاتف كل المجتمع ومساندة اللجنة القومية في توصيل رسالتها، ويبقى من وراء إغلاق السينما في الخرطوم سؤال طرحه البروف؟

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..