سعير الأسواق: مستلزمات التلاميذ.. وأنذرتكم ناراً تلظى

الخرطوم: دُرّيه مُنير
باب آخر يفتح بجانب باب رمضان، فمسلتزمات المدارس أضحت هاجساً قد (يبطل الصيام)، إذ يستحوذ ويسيطر على عقول أولياء الأمور و(ينشف ريقهم) لذلك ربما يسهون كثيراً فيشربون الماء في رابعة نهار رمضان. ويقع رب المنزل مغشيا عليه بسبب (جيبه) المثقوب بفعل (موس) الغلاء الفاحش، ويقال في الأسواق إن غنائم (الفكة) هي الأكثر، فتتوفر الحقائب وتندر الأحذية السوداء، ينعدم القماش المدرسي إذ يتعرض الآن لمضاربات التجار وسحق رحى الزيين الجديد والقديم.
رغم أن العودة للمدارس أمر جيد، حيث تتخلص الأسر من عبء الأطفال بعد عناء استمر لأشهر الصيف الثلاثة، إلاّ أنه أيضاً موعد اللهث المحموم وراء شراء مستلزمات المدارس، وبالطبع فإن آلاف الأسر لا زالت (ممكونة) وصبرها جاري النفاد.
طقس الصيف الحارق يسيطر
ارتفعت أسعار الحقائب المدرسية وطارت عن الأيدي، فالكل أصبح يفضل محلية الصنع (حقائب القماش) التي يتم الترويج لها بوضع صور (ملكه جانسي، وأبطال المصارعة ونجوم كرة القدم) عليها، إذ ارتفعت أسعار الحقائب المستوردة فبلغت عنان السماء، لذلك لم يعد إلاّ أقلة يقدرون على شرائها رغم لونها وشكلها جاذب مثل (لولو كاتي، مصارعين سوبرمان).
وفي ذلك يقول (جاد الله أحمد) تاجر، ارتفاع الدولار هو السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار عموما. وأضاف: معظم الشنط المعروضة في السوق مستوردة، ولكن الإقبال عليها ضئيل نسبة لارتفاع سعرها، وقال إن أسعار الشنط تتراوح ما بين (70 – 85) جنيهاً. وأشار إلى أن الأسعار تضاعفت بشكل مخيف مقارنة بالعام السابق. وقال: التجار يخافون أكثر من المواطنين لأن البضاعة قد تزج بهم في السجن لو لم يدفعوا القسط، وبذلك عدم الرضا يسود وجوه المواطنين. وأورد أن شنط القماش أكثر مبيعا نسبة لرخص ثمنها وقابليتها على التحمل.
الزي المدرسي
في الفترة السابقة تضاربت الأفكار والخيارات التي تتيح للطالب اختيار الزي المدرسي، وأصبحت كارثة بالنسبة للذين يدرسون في المدارس الحكومية وارتياح للذين يدرسون في المدارس الخاصة التي تصرف لهم الزي جاهزاً أو قماشاً يفصل حسب الرغبة، فسيطر على السوق الزي القديم مع وجود عدد قليل من اللون الجديد (بني – رمادي)، حيث يقول الهادي ? تاجر – نعمل في بيع القماش ونفصل أيضا لمن يريد كما توجد لبسات جاهزة. وأردف: الأسعار معروفة للجميع أنها زادت لكن ليست كبيرة كما هي عند باقي المسلتزمات، فقد يصل سعر البسة إلى (50 ـ 60) جنيها، كما أردف سعر الطرح وصل (20) جنيها، فالعام السابق كانت عشرة جنيهات وهي الأغلى.
محتويات الشنطة
أما فيما يخص محتويات الشنطة من (كرسات، أقلام، مساحات)، فشهدت طفرة تصميمية مذهلة حسب المراحل العمرية للأطفال لتناسب احتياجاتهم، وهنا أطلق السوق العنان لأطفال ليختاروا ما يريدون، شهد السوق منتجات تحفظ مستلزمات الأطفال من الضياع، فيمكنه أن يكتب اسمه على المسطرة مثلا، فأورد ناصر – بائع – أن أسعار المحتويات أسعارها عادية فدستة الكرسات وصلت (30) جنيها، ودستة المساطر (20) قطعة المساحة حسب الماركة أعلاها (5) جنيهات وأدناها جنيهان .
قبل الزحمة
وأوضحت مريم الهادي أن أسعار السوق ليست في متناول اليد وباتت مورقة للمضاجع مثلها ومثل الإيجار والعلاج الخ.. وأوردت زحمة السوق أحيانا هي سبب في الارتفاع، فكلما زاد الطلب نوعا ما من السلع تلقائيا يرتفع سعرها، وأشارت إلى أنها تشتري قبل الموعد بفترة طويلة كما أنها توفر الاحتياطي لأطفالها. وأشارت أن سوق الأحذية هو الأكثر استقرارا مقارنه بباقي الاحتياجات الأساسية. وأكدت أن أكثر أنواع الجزم أفضلية للأطفال (الإسبورت) الرياضية و(الباتا)، مؤكدة أنهم الأكثر تحملا لأن الخريف على الأعتاب يستحملون الطين والأوساخ، فهي قابلة للغسيل مثل الملابس، وتوجد بها تهوية للجلد. وأضافت: لا تنحصر في مستلزمات الشنطة ومحتوياتها والزي المدرسي والأحذية، ولكن هناك ملحقات مثل (الزمزميه) لتلاميذ التعليم ما قبل المدرسي
اليوم التالي
الحال ياهو نفس الحال , تعب مشقة معاناة بهذه البلاد العظيمة السودان التي تحتاج الي ادارة حكيمة رشيدة بدل هذه الحكومة الفاشلة .