أخبار السودان

نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل: لم أعتقل أو أعذب طوال عملي في جهاز الأمن

مبارك الفاضل قابلني بعداء غير مبرر..

هذه (…) المجموعة من الشيوعيين أياديها ملطخة بدماء الأنصار

حوار: الطيب محمد خير

نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل ظل يتأرجح في كثير من المناصب منذ أيام مايو وحكومة الإنقاذ ما جعله في مرمى نيران خصومه يستخدمونها ضده.. في هذه المساحة جلسنا إليه نقلِّب صفحات حياته، وكشف لنا كثيراً من أسرار نشأته وحياته العملية في جهاز أمن نميري مروراً بفترته محافظاً لكُلْبُس في الإنقاذ حتى لحظة توليه منصب نائب رئيس حزب الأمة فلنطالع:

*المولد والنشأة؟

– صديق محمد إسماعيل من مواليد يوليو 1953 مدينة تُلُس، تنقلت في طفولتي في كثير من مدن دارفور (الفاشر، نيالا، الضعين) بحكم أن والدي يعمل مساعداً طبياً درست الأولية (بحسكنيتة) وأكملت كل مراحلي التعليمية بمدينة نيالا وجلست لامتحان الشهادة السودانية من مدرسة نيالا الثانوية عام (1975) والتحقت بجامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية الحقوق عام (67) وتخرجت فيها عام (79) وفي ذات العام التحقت بكلية الشرطة وتخرجت فيها عام (1981) ليتم انتدابي للعمل في جهاز أمن الدولة.

*ما الذي كسبه صديق من نشأته في بيئات متعددة؟

– هذه النشأة منحتني التعرُّف على بيئات دافور المختلفة وأتأقلم مع تنوعها وأعرف كيف أتعامل معها، وأكاد أجزم إنني ملم بكل تفاصيل مناطق دارفور وتركيبتها السكانية وسبل كسب العيش فيها.

* كيف زواجك، هل كان تقليدياً من الأهل؟

– أنا تزوجت عام (84) من الميدوب حفيدة المقدوم شريف أسرة كريمة ومشهورة في الفاشر وتعرّفت عليها في إطار عملي في الشرطة بمدينة الفاشر ولدي الحمد لله ستة أبناء ثلاثة أولاد ومثلهم من البنات، وأنا موحد ولا أفكر في الزواج من أخرى.

*هل كل أبنائك هم حزب أمة؟

– لا أتدخل في توجيه مسار أبنائي المهني أو السياسي فقط أقدم لهم نموذج كقدوة من خلال تعاملي وأترك لهم حرية الاختيار وأنا نفسي لم أوجه لأكون حزب أمة لكن من خلال نشأتي في وسط أنصاري كان والدي وكيل الإمام في جنوب دارفور فأصبحت أنصاري حزب أمة والمعروف أن الأبناء يتلمسون خطى آبائهم وبعدها يحددون مسارهم المهني والسياسي لكن أؤكد لك أن كل أبنائي الآن موجودون في مؤسسات حزب الأمة و مسكونون بحب كيان الأنصار وهذا بقناعتهم وليس لي أي تأثير عليهم، مهنياً حاولت دفع ابنتي لدراسة الطب لكن فشلت لأنها ليست رغبتها.

* ما الذي دفعك لدخول كلية الشرطة ؟

– سبب التحاقي بكلية الشرطة مشادة كلامية نشبت بيني وأحد ضباط الشرطة في نيالا وأنا طالب في الثانوي عندما ضايقني الضابط بسيارته في الطريق وأنا كنت أقود عجلة ومعي صديق مدير بنك الثروة الحيوانية الآن سوق ليبيا عبدالله شرف واحتديت معه وشتمني (انعل أبوك لأبو أهلك) وقادني لقسم الشرطة وأمر العسكرى بلهجة مستفزة قائلا (دخل الزول ده مع عجلته في الحراسة وذهب في حال سبيله) حقيقة هذا الموقف جعلني أقرر أن التحق بكلية الشرطة بسبب هذا الاستفزاز.

*هل تم قبولك في كلية الشرطة بسهولة أم وجدت معاكسة؟

– في البداية طلبي رفض رغم اجتيازي كل المعاينات بسبب إنني ابن أنصار وكنت الناجح الوحيد من أبناء دارفور في امتحان الدخول لكلية الشرطة ذلك، ونصحني أخونا الطيب عبد الرحمن مختار وكان نقيباً بشرطة نيالا أن أقدم للمرة الثانية، اكتب في الأورنيك محل التزكية مدير جهاز الأمن في دارفور محمد الفاتح عبد الملك وتم قبولي في كلية الشرطة.

*ما الذي دفعك لدخول جهاز الأمن وأنت أحد أبناء الأنصار الذين يناصبون نظام مايو العداء؟

– من أهم الأسباب التي دفعتني لدخول كلية الشرطة ومن ثم جهاز الأمن بعد فشل حركة يوليو (76) تم اعتقال قيادات الأنصار في كل السودان وكان والدي من ضمنهم باعتباره وكيل الإمام في جنوب دارفور كنت في بداية دراستي جامعة القاهرة فرع الخرطوم وعندما عدت لنيالا وجدت والدي حول من المعتقل إلى المستشفى بعد تعرضه لارتفاع في السكر والضغط وعندما زرته وجدته مكلبشاً في سرير المستشفى وكذلك بقية المعتقلين هذا الموقف استفزاني.

*ألهذا الغبن اخترت العمل في دارفور؟

– بعد التخرخ لم اختر العمل في دارفور سواءً في الشرطة أو جهاز الأمن فقط تخرجنا تزامن مع انتفاضة أهلنا في دارفور ضد الحاكم الطيب المرضي والمطالبة بدريج حاكماً وتم تحويلنا كضباط شرطة حديثي التخرج من أبناء دافور لإحداث عمل إيجابي لتهدئة الأحوال ورحلنا بطائرة واحد إلى الفاشر وكان أن مكثت كل فترة عملي دافور في الشرطة ثمانية عشر عاماً من (81 وحتى سنة 99).

*الصراع السياسي الذي تزامن مع وصولكم دارفور وأنتم ضباط حديثي التخرج؟

– هذه أكثر القضايا تعقيداً واجهتها في إقليم دارفور وأنا ضابط حديث التخرج في جهاز الأمن وكان الصراع سياسياً لكنه أخذ طابعاً إثنياً بعد أن شكل أبناء العرب في الإقليم تياراً بقيادة حامد تورين وهو أخي ابن عمي ضد شرعية الحاكم إبراهيم دريج والمركز ممثل في ناس الاتحاد الاشتراكي الذين لم يكونوا راضين عن الطريقة التي عين بها الرئيس نميري دريج حاكماً للإقليم، ولأول مرة يستجيب نميري لرغبة الشعب وكان ناس الاتحادي الاشتراكي يسعون لتغويض هذه التجربة ويرون أن أهل دارفور أجبروه على تغيير قراره يريد تصعيد الأزمة وصنعوا هذه الفتنة، وهذه كانت قضية معقدة وضعتنا في مفترق طرق كضباط أمن مسؤوليتنا الحفاظ على الأمن بحياد، أما أن ننحاز للحاكم صاحب الشرعية ونقوم بواجبنا في الاعتقالات وغيره أو ننحاز، لأبناء عمومتنا الذين يقودون التيار المناوئ له، المهم اخترنا التعامل بمهنية وعقلانية وتعاملنا بمسار لا يسهم في التصعيد ونجحنا في احتواء الأزمة بتقريب وجهات النظر بمعاونة قادتنا مدير أمن الفاشر العقيد عبدالعظيم والعميد كمال الطاهر حتى تمكنا من الوصول للحل.

* ماذا تقول عن وجود أبناء المناطق للعمل في الشرطة والأمن وسط أهلهم ؟

– وجود أبناء المناطق وسط أهلهم خاصة في المناطق التي فيها مشاكل يمكن أن يلعبوا دوراً إيجابياً مثلاً عندما نقلت لنيالا معقل الأنصار كان رئيس الجهاز أخونا تاج السر ومسؤول الميدان أخونا عبدالمنعم الريح وكنا من أبناء المنطقة ولايستطيع الزملاء من خارجها تجاوز ما نراه وكنا لانتمسك كثيراً بالإجراءات ولم يعتقل شخص إلا اليساريين أيام الانتفاضة وأطلق سراحهم في اليوم التالي.

*كيف كنت تتعامل مع المعتقلين وأنت ضابط في جهاز الأمن وأحد أبناء قيادات الأنصار؟

– أنا عملت في الإدارة الإقليمية ومهامها توفير احتياجات المحافظات، فلا اعتقال، واختصاص العمل ميداني وعملي إداري ولذلك لم أعتقل أي شخص بل كنا نعمل على تصحيح وفلترة التقارير قبل إرسالها للخرطوم وأذكر من الطرائف اطلعت على تقرير من جنوب دارفور معد لإرساله للخرطوم يتحدث عن قيادات الإخوان المسلمين ومن ضمنها ورد اسم محمد إسماعيل النور وهو والدي من قيادات الأنصار وهذه من الأشياء التي كنا نصححها، وهناك كثير من التقارير نوقفها ولا ترسل للمركز وعند تعييني مديراً للجهاز في الجنينة أطلقت سراح كل المعتقلين ولم أعتقل أي شخص وطوال فترة وجودي.

*برأيك ما الذي يميز سجن شالا عن بقية سجون دارفور، وهل بالوحشية التي يتحدث عنها؟

– شالا سجن خارج مدينة الفاشر مكون من العديد من الغرف ويسهل فيه العزل الانفرادي غير هذا ليس فيه مايميزه عن بقية سجون دارفور وشهرته بسبب إرسال كبار القادة السياسيين إليه مثل الأزهري ونقدالله بجانب بعده عن مركز الأحداث في العاصمة.

* كيف أصبحت محافظاً لكُلْبُس؟

– لم اسع لهذا المنصب ورفضته بشدة ولكن قبلته لأن مهنتي كرجل شرطة لها قواعد وضوابط واجب علي الالتزام بها والمؤسسة هي التي كلفتتي وكان وقتها أخونا النائب الأول الفريق بكري حسن صالح وزير داخلية وأبلغني بأن قراراً صدر بتعييني محافظاً لكلبس فرفضت، المهم في النهاية قبلت بعد أن أجريت مشاورات واسعة وسط قيادات الحزب ونقل لي أخوانا الطاهر حربي وأحمد آدم نائب هيئة شؤون الأنصار موافقتهم بأن أقبل بهذا المنصب.

* هل واجهت تقاطعات مع مهامك محافظاً ومبادئك؟

– أول مشكلة واجهتني كمحافظ من مهامي عليّ أن أكون رئيس التنظيم السياسي الذي هو المؤتمر الوطني وهذه من التقاطعات واعتذرت عن العمل السياسي وأبلغت الوالي والمرحوم إبراهيم يحيى وهو أستاذي درسني وقلت له أنت تعلم خلفيتي لذلك أنا لن أقوم بالمهام السياسية لكن سأتولى العمل الأمني والتنفيذي واستجاب لرغبتي وتم تعيين وزير التخطيط العمراني اسمه يوسف مشرفاً سياسياً لمحافظة كلبس وأنا لم أعمل أي عمل سياسي في المحافظة .

*ما النجاحات التي حققتها وأنت محافظ؟

– أدرت الجانب الأمني بمتابعة مباشرة مني ولم أسمح بأي عمل يمكن أن يزعزع الأمن وحاربت الجريمة المحلية بتمكين الشرطة وسخرت كل إمكاناتها لمحاربة النهب المسلح وخلقت تحكماً أمنياً متقدماً، وأذكر كنت أسلم الوقود للشرطة وهي التي تزود سيارتي وأوقفت أي صرف مالي ماعدا المرتبات وعملت على تطوير الزراعة وأنشأت أكبر سوق للخضر والفاكهة في كندر وموجود إلى الآن .

* ما مراحل تدرجك حتى وصلت لقمة الحزب؟

– المعروف أن أي شخص لديه خلفية سياسية لايصلح للعمل كضابط شرطة لأن هذا محظور في المجال العسكري لذك طلبت إعفائي للتفرغ للعمل السياسي وانخرطت في حزب الأمة القومي حيث انتسبت للمكتب الخاص الذي كان يرأسه وقتها اللواء فضل الله برمة ناصر وأيضاً المجلس الاستشاري لرئيس الحزب برئاسة كامل شوقي ثم أصبحت عضواً في مجلس القطاع السياسي الذي برئاسة مبارك الفاضل وبعدها انتخبت عضواً في المكتب السياسي من المؤتمر السادس وأصبحت أميناً عاماً منتخباً من المؤتمر العام السابع وأسقط خطابي الدوري كأمين عام في (2012) وعلى ضوء ذلك تركت منصب الأمين العام، وتم تعييني نائباً لرئيس الحزب باعتبار ما يزال عندي الكثير الذي يمكن أن أضيفه.

* واضح أنك لم تمارس نشاطاً سياسياً فترة الشباب بحكم عملك في الشرطة والأمن؟

– مارست العمل السياسي في بواكير حياتي بحكم نشأتي في بيت زعيم الأنصار في جنوب دارفور حيث كان والدي وكيل الإمام ويكلفني ببعض المهام مثل الترتيب لاجتماع أو كتابة خطابات وتنظيم الحملات الانتخابية، وكنت أحد الذين أسهموا في تهريب الأنصار للتدريب في الجبهة والوطنية (76) وبإشراف المرحوم إبراهيم أحمد عمر أبوجدي من أبناء الجزيرة أبا وكان من أفضل كوادر الأنصار في العمل السياسي السري، وكان يعمل مساعد المحافظ في جنوب دارفور لكنه ناشط في العمل التنظيمي السري للحزب وكان يكلفنا مع مجموعة الشباب بالحجز للمستقطبين للالتحاق بالجبهة الوطنية من الأنصار في القطار المتجه إلى الخرطوم للتمويه على الأجهزة الأمنية وفي أول محطة خارج نيالا ننزل من القطار ويركب المستقطبون وصولاً لكوستي والجزيرة أبا ومنها لإثيوبيا وهذا خلق له كثيراً من المشكلات مع النظام، وهو رجل خزينة أسرار دفنت معه عند وفاة بالتعذيب في سجن كوبر.

* ما السر في العنف اللفظي الذي تمارسه تجاه خصومك؟

– أنا لا أشتم الآخرين كما يعتقد البعض وليست لدي قسوة تجاه الخصوم، لكن أرسل الوصف المناسب حسب الموقف، ولا أجامل فيما أقتنع به ولا أعرف الوقوف في المنطقة الرمادية ولا أغير قناعاتي بالسهل، ولا إجمال في الحق وأقول لك من المواقف التي كان يستغربها زملائي عندما كنت ضابطاً في الأمن بالفاشر فتحت بلاغاً في نفسي وكنت الشاكي والمتهم لأني رجعت للخلف بالسيارة بإهمال وأتلفت مزهرية في القسم ودفعت قيمتها .

* ماسر مناصبتك مبارك الفاضل العداء وهو كان زميلاً وقيادياً لك في الحزب؟

– أنا لم أبدأ مناصبة مبارك العداء وتعاملت معه بكل أريحة وإخوة رغم حديث الناس عن أنه أخطأ في موقفه من الطريقة التي يدار بها الحزب وشاركت معه في مجلس القطاع السياسي الذي انفصل به من الحزب وكوّن تيار الإصلاح والتجديد، وكنا ثلاثة أنا ومولانا د.عبدالمحمود أبو وموسى مهدي لكنا رفضنا الخروج من الحزب وحاولنا أن ننصحه حتى يتراجع عن خط خروجه من الحزب وقلت له ناس مسار ونهار وتكنة والهادي بيتوا (العاوز تستهبل عليهم أنا أعرفهم هم أبناء عمومتي سيتخدون منك سلماً للوصول لأهدافهم ويتركونك) لكنه رفض النصح وقد كان ما قلنا له.

* لكن زاد عداؤكما عند عودته للحزب؟

– مبارك في بعض المرات يشعرك بأنه يتعامل معك باحترام وعندما أتحيت له فرصة العودة للحزب قدمت له كل المساعدة التي ترضي طموحه، لكنه قابلني بعداء غير مبرر وإساءة وتجريح، وقال للمجموعة التي تفاوضه إنه يرفض الوظائف التي يتجود بها مندوب المؤتمر الوطني في حزب الأمة ويقصد شخصي كنت الأمين العام للحزب، وفي إحدى المرات وصفني بأنني مراسلة المؤتمر الوطني في الحزب وأقبض الحلاوة منه، كل هذه المواقف وغيرها كثير جعلت من الصعوبة أن أتقارب معه وأتعاون لأنه رجل مجبول على احتقار الآخرين والمثل بقول(البجيك متشمر قابلوا عريان) .

* ما الذي بينك وبين الواثق البرير من عدم توافق رغم أنكما في كيان واحد؟

– أنا كأمين عام أتحت للأخ الواثق فرصة المواصلة في المجال الذي أثبت فيه نجاحاً على أيام المرحوم عبد النبي لكنه عندما أصرَّ على أن يسدر في غيه وضلاله أعفيته بخطاب محترم وشكرته.

* علاقتك بمحمد عبدالله الدومة ؟

– أول مرة ألتقيه في يوليو عام (81) في أحد اجتماعات لجنة أمن إقليم دارفور وأنا ضابط في الأمن وهو كان المدير الإداري والأمني لمنطقة كبكابية وكان شاباً نشطاً مشهوداً له بالنجاح كضباط إداري، وبعدها أصبحت بيننا معرفة وكان يعد التقرير الأمني لمنطقة كبكابية فهو رئيس لجنة الأمن بحكم منصبه، وعلاقتي به حميمية.

* ماسبب الخلاف بينكما؟

– ظلت علاقتنا جيدة ولايشوبها أي شائبة حتى جاء المؤتمر العام السابع ظهرت الجفوة بيني وبينه وللأمانة هو دفع كمنافس لي على منصب الأمين العام ولم يقم بأي جهد للدخول في هذا التنافس وهناك ودفعوه للمنافسة بالعقلية القديم (اترشح والطريق ممهد لفوزك) وكانوا يراهنون على أنني رجل عسكري محدود الإمكانات في مجال السياسة ولاخبرة لي في استقطاب الجماهير، الأمر الثاني أنا كنت ضابطاً في جهاز الأمن فترة مايو ومحافظاً لكلبس في فترة الإنقاذ وافتكروا أن هذا سيكون خصماً لرصيدي كمرشح وسط الجماهير.

* كيف تغلبت على هذه العقبات؟

– وهم بنوا خط هجمومهم لهزيمتي عبر أنني ضابط أمن في مايو ومحافظ في الإنقاذ وأنا استطعت أن أطبِّع علاقتي مع جماهير الحزب، وأذكر ونحن ندخل لقاعة المؤتمر أن محمد عبد الله توعدني بأنه سينسفني بالكيماوي، لكن عندما حان وقت المواجهة تفاجأوا بأنني ضمنت في سيرتي الذاتية للمؤتمرين بأنني كنت ضابطاً في جهاز الأمن وعملت محافظاً لكلبس في الإنقاذ، وهزمتهم وفزت بمنصب الأمين لكن محمد بدلاً من أن يسلم بالهزيمة استجاب للتعبئة من الذين نصبوا أنفسهم أوصياء يمنحون شهادة البراءة بعدم قبول النتيجة، لكنه فشل في إزاحتي وأصبحت أميناً عاماً لثلاث سنوات أصارع قوى الشر التي تكالبت علي حتى أسقطوا خطابي، لكن الآن نحن تجاوزنا الكثير من نقاط الخلاف ونتعاون في الحزب، كلٌّ له دوره ومقدراته بل هناك شخصيات في حزب الأمة أساءوا لي وقالوا في حقي مالم يقله مالك في الخمر الآن ليس لدي عداء شخصي معهم لأنهم قالوا ذلك بسبب سوء فهم الآن ليست لي أي قطيعة مع أي شخص في العمل السياسي ولا أهاب مواجهة أحد.

* ماسبب عدائك مع الشيوعيين؟

– هذا عداء تاريخي وهناك قيادات شيوعية إبادة الأنصار في ود نوباوي والجزيرة أبا ومثلوا وهم بعض عناصر الحزب الشيوعي إياديهم ملطخة بدماء الأنصار ويجب علينا ألا نصافحهم لأن مصافحتهم يمكن أن نقتلهم أو على أقل تقدير نكسر أياديهم لذلك يجب ألا نصافحهم وهؤلاء.

* هل تعتقد أن الشيوعي حزب كفار وملحدين؟

– أنا لا أعتقد بأن الحزب الشيوعي حزب كفار أو ملحد وإنما حزب لمجموعة فكرية لديها قناعاتها أعرف عدداً منهم يؤدون الشعائر الدينية بل متفقهين في الدين أكثر من ناس يتحدثون باسم الدين، وليس لي عداء معهم ورؤيتهم الاقتصادية والاجتماعية هي قناعتهم، لكن هناك مجموعة منهم مطلوب منهم الاعتذار فقط عما فعلوه في الأنصار وقلت صراحة إن لم يعتذروا يجب ألا نتعامل معهم وأحرِّض الأنصار على ذلك.

* من هم هؤلاء الأشخاص الذين تعنيهم في الحزب الشيوعي؟

– اعتذر عن ذكر الأسماء لأنهم اشتكوني لرئيس الحزب وطلب مني أن أوقف الهجوم عليهم لأنهم أخذوا ما فيه الكفاية، لكن إن لم يعتذروا سيظلون عندي جناة تجب محاسبتهم ومساءلتهم.

* هل مارست الرياضة ؟

– لعبت كرة القدم واليد عندما كنت طالباً والنشاط الرياضي في كلية الشرطة هو جزء من إعداد الطالب وعملت في المجال الإداري وكنت رئيس نادي الكوكب والآن أمارس رياضة المشي .

* هل تجيد الطبخ؟

– أنا من منطقة دخول الرجل للمطبخ جريمة وعيب كبير مهما كان الداعي، لكن أجيد عمل الكاسترد في الرحلات وطبخت مرة واحدة في حياتي في القاهرة حلة فراخ قطر قام (وتسمى دفلي) أول مرة وآخر مرة أخوض فيها تجربة الطبخ لكن نجحت لحد كبير.

* لمن تسمع من الفنانين؟

– إبراهيم الكاشف وخضر بشير والكابلي ووردي، ومعجب جدا بطريقة أداء الفنان الرائع الجقر وأنفعل معه حتى أكاد أقلد حركاته لولا الحياء.

الصيحة

‫9 تعليقات

  1. مبارك الفاضل في النهاية من ال البيت المقدس ههههههههه غايتو حزب الغمة ده لو ماانتهي السودان ماحيشم العافية

  2. دفلى أو ديفيلى أو بالأحرف اللاتينية لتسهيل نطقها للقارئ Difilli ب عربى الفاشر معناها درش أو دقش أو من غير نظام أو قطر قام يؤدى لنفس المعنى الذي

  3. عجباً لرجل يقاطع الشيوعيين لمجرد أنهم “متهمون” بأحداث الجزيرة أبا ويصافح النميري ويشارك في جهاز أمنه وهو الذي خطط ونفذ وشارك في عملية الجزيرة ابا من الفها الى يائها؟ إنها المصالح يا حبيب.

  4. مبارك الفاضل في النهاية من ال البيت المقدس ههههههههه غايتو حزب الغمة ده لو ماانتهي السودان ماحيشم العافية

  5. دفلى أو ديفيلى أو بالأحرف اللاتينية لتسهيل نطقها للقارئ Difilli ب عربى الفاشر معناها درش أو دقش أو من غير نظام أو قطر قام يؤدى لنفس المعنى الذي

  6. عجباً لرجل يقاطع الشيوعيين لمجرد أنهم “متهمون” بأحداث الجزيرة أبا ويصافح النميري ويشارك في جهاز أمنه وهو الذي خطط ونفذ وشارك في عملية الجزيرة ابا من الفها الى يائها؟ إنها المصالح يا حبيب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..