زوجة الرئيس..!ا

ضد الانكسار

زوجة الرئيس..!!

أمل أحمد تبيدي

تستمر متوالية سقوط الانظمة العربية التى دام حكمها ما بين «30 ــ 40» سنة دون تغيير يذكر.. ذات الوجوه والسياسات التى درجت على عزل الشعوب وسحقها اقتصاديا واجتماعيا، وتعدت ذلك الى حماية الفساد والمفسدين دون الالتفات الى تنمية البلاد ونقلها من خانة الجوع والفقر والمرض الى مجتمع الرفاهية والعدالة الاجتماعية الذى يتمتع فيه المواطن بكافة حقوقه.. هذا لم ولن يحدث فى وضع فاسد محمى بالقانون وتحميه الحصانات من المحاسبة، بجانب ترسانة أمنية مسخرة لاخراس اى صوت يحاول يحاول كشف هذا الفساد، ثم يصبح الطريق ممهدا لاصحاب النفوذ للتوسع فى كافة الاتجاهات، فلا يتركون مجالا الا وهم فيه شركاء او مالكون له. وبالتأكيد اجهزة الدولة مسخرة لخدمتهم وتسهيل استثماراتهم، فتزكم رائحة الفساد انوفنا وتصبح حديث اهل المدينة سرا وجهرا، ونتيقن وقتها ان الفساد اسس له قواعد وشواهد، ويشتم المواطن رائحته، ثم يرى ملامحه جاثمة على ارض الواقع، وهو لا يملك قوت يومه.. ثم يبدأ همس المدينة عن ذاك الوزير الذى يمتلك شركات كذا وكذا، فهى شركات وليست شركة واحدة، واستثمارات وليس استثماراً واحداً، وكذلك القيادى بالحزب الذى وصلت ممتلكاته بالخارج الى كذا وكذا.. وحتى أسرة الرئيس يتهامس البعض عن امتلاكها لارصدة فى البنوك العالمية، ناهيك عن الأبناء والمقربين. وعندما يتحول الهمس الى جهر يشعر المواطن بالغبن تجاه تلك الفئة التى اصابته بداء الفقر والمرض.
ونتيجة لذلك تنفجر الثورات التى تطالب بتغيير هذا الواقع المرير.. فالتحية للشباب فى مصر وتونس الذين جعلونا نرى أدلة وشواهد فساد الطغمة الحاكمة واسرهم، فقد نشرت الوثائق والبراهين التى تؤكد حجم الفساد، والكتاب الذى صدر تحت عنوان «حاكمة قرطاج» يماثل واقع كثير من دولنا العربية والافريقية، إذ فيه محاولة لتوضيح بعض ملامح الفساد خاصة فساد أسرة الرئيس التونسى، وبسط نفوذهم واستغلاله فى زيادة ثرواتهم التى تشكل اولوية بالنسبة لأسرة الرئيس. وشرح الكاتب كيف يتم استغلال الجهاز الامنى لحماية الفساد، وكيف يتم اخراس كل صوت يحاول المعارضة او فضح هذه الممارسات. كما اشار الكاتب الى النظام التونسى، وكيف استغل الرئيس التونسى بن على وزوجته ليلى الطرابلسى نفوذهما، ودانت لهما خيرات البلاد عبر سيطرة زوجة الرئيس التونسى على الصفقات عبر الاستيلاء على الاراضى، بالاضافة الى سطوتها العقارية التى تمكن من خلالها شقيقها من لعب دور كبير فى الهيمنة وامتلاك الشركات، فشقيق زوجة الرئيس بلحسن الطرابلسى قام بعمليات لحسابه الخاص اقلها تأسيسه لشركة قرطاج للطيران، وامتلاك المليارات من الدولارات، وهذه ملامح عامة عن فساد الرئيس التونسى وأسرته.
بعد تونس أطل الفساد فى مصر عبر أرصدة الرئيس وزوجته وابنائه، واحتكار بعض وزرائه واعضاء حزبه للاستثمار، وكيف تم استغلال النفوذ وتسخير القانون لخدمتهم وتحت حماية الاجهزة الامنية. اما في ليبيا فحدث ولا حرج، فهناك مليارات من الدولارات تملكها اسرة الرئيس القذافى ومعاونوه.
فهذه الثورات أزاحت النقاب عن فساد أهل القمة الذى اذهل العالم.. بلاد تعيش فى فقر ويكاد يقتلها المرض والجهل، بينما اهل القمة غارقون فى الثراء.
والآن الرئيس عمر البشير يوجه بدعم آليات محاربة الفساد، ولا أريد ان اقول للرئيس انظر حولك، وبما ان الحديث عن الفساد يا سيادة الرئيس كان قبل فترة وجيزة سرا وهمسا يتردد فى المناسبات الاجتماعية، والآن دخل مرحلة الجهر، فقد بدأت بعض المواقع تنشر اسماء وزراء وولاة واعضاء فى الحزب الحاكم يمتلكون شركات ومزارع واستثمارات ضخمة واراضى وعقارات وغيرها، وتنشر هذه الوثائق اسماء الشركات والاستثمارات التى قد تكون باسم المسؤول او احد ابنائه او اشقائه، وما ينشر الآن يجب ان يضعه الرئيس نصب عينيه، بل يجب ان توضع هذه الملفات يا سيادة الرئيس امام تلك المفوضية التى وجهت بدعم آلياتها، ويبدأ البحث والتحقيق فى مدى صحتها، فالمتهم برئ حتى تثبت ادانته، فالفساد يا سيادة الرئيس اصبح حديث المدينة، والمواطن يتوسد الفقر ويزداد فقرا يوما بعد يوم، وغيره يكاد يقتله الثراء الفاحش، ولنكن اول دولة عربية وافريقية تزيح الحصانات وتبدأ بقمة الهرم، وتسترد كافة الاموال المنهوبة دون وجه حق، واذا فعلت ذلك تكون جنبت البلاد الكثير.. ولا كبير على القانون
فوقائع التاريخ اثبتت ان عمر الطغاة قصير مهما امتدت به السنوات، والتاريخ لا يخلد الا الاسماء التى وضعت بصمات واضحة فى اطار تحقيق العدالة، ورسم خارطة اجتماعية واقتصادية تدعم اولويات المواطن الذى عانى وصبر على كافة أنواع المعاناة، فهو يستحق ان تصب كافة الجهود لمصالحه.. والله المستعان.. وحسبى الله ونعم الوكيل.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

الصحافة

تعليق واحد

  1. الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا- اذا فعلا تخلص الرئيس من كل الفاسدين والمتجبرين والمتغطرسين الذين حوله والذين اوردوه المحكمة الدولية – اذا فعل هذا فعلا عيانا بيانا ورد المظالم وحاسب المفسدين من دون ادنى محسوبية الى قريب ولا خوف الا من الله فسوف تكون هذه خطوة الى التوبة— فهل هذا سيحدث؟

  2. وزوجة الرئيس بتاعنا الصغيرة ورحلات ابوظبي وطلب الدعم من الشيوخ

    اما فاطمة خالد ومنظمة ام المساكين ماشيه في نفس الخط

  3. … يدور حديث جهير وليس هامسا ان الرئيس اشترى مزل نجل الشيخ مصطفى الامين المطل على النيل الازرق وفورا نقل اليخت اياه ليرابط على شاطئه – قيمة الصغفة 6مليون دولار ولهف السمساران 4 مليون-قال الرئيس مبررا ( بعت بيتى فى كافورى واشترين دا)… قال مفوضية الفساد قال!!!

  4. يا جماعة الخير .. الفساد ده ما وليد اليوم أو أمبارح .. بل ترعرع وتفرع وتشبع لامن كرع أمام ناظري سيادة الريس .. قالو الاتهامات على الريس في ضحايا دارفور ما ياها..والراجل كان بعيد وما شايف الحاصل هناك .. .. قلنا معليش .. طيب الفساد الذي على رأسه (ناس) بيتو .. وأركان نظامو المقربين جدا جدا .. إذا قلتو الريس ما خابرو .. تبقى الحكاية بايظة .. وفيها إنننننا !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..