أخبار السودان

إعفاءات وحوافز .. السودان “يغازل مغتربيه”

أعلنت الحكومة السودانية، الثلاثاء، عن 24 حافزا لتشجيع المغتربين على تحويل أموالهم عبر القنوات الرسمية، مع إلغاء الرسوم المفروضة عليهم.

ويأمل السودان، الذي كان يعاني تغول السوق الموازي واستحواذه على أكثر من 95 بالمئة من سوق الصرف، أن يؤدي توحيد أسعار الصرف إلى جذب نحو 8 مليارات دولارات سنويا من تحويلات السودانيين في الخارج، المقدر عددهم بنحو 6 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم، معظمهم في دول الخليج العربي.

وكشف الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج مكين حامد، عن إلغاء كل المساهمات والرسوم المفروضة على المغتربين والمهاجرين، وإيجاد سبل لتسوية للمتأخرات والاستعاضة عنها برسم موحد يدفع بالعملة الحرة، مشيرا إلى إنشاء مفوضية للمغتربين وصندوق لدعم عودتهم.

وأعلن مكين عن إقرار حوافز للتحويل عبر النظام المصرفي حسب سقف التحويل، تشمل الإعفاء الجمركي للأمتعة الشخصية عند العودة النهائية، وللمعدات المهنية، بسقف يبدأ من 5 آلاف دولار كحد أدنى.

كما تشمل الحوافز العمل على إنشاء بنك المغترب بمساهمة من المغتربين والمهاجرين، يتخصص في التحويلات والمعاملات المصرفية، لتقديم الخدمات التمويلية.

كما أعلن المسؤول عن تعديل شروط وضوابط استثناء إدخال السيارات للمغتربين والمهاجرين، بأن يمنح إدخال السيارة من دون تقيد بالعودة النهائية للذين تجاوزوا 10 سنوات تدفع بالعملة الحرة، فيما يمنح للذين تقل فترة اغترابهم عن 10 سنوات وتزيد على 5 سنوات بشرط العودة النهائية، محددا ذلك بشرط تحويل مبلغ 5 آلاف دولار لموديل 2020، و6 آلاف دولار لموديل 2019، و7 آلاف دولار لموديل 2018، و8 آلاف دولار لموديل 2017، فيما حدد موديل 2016 بـ10 آلاف دولار، على أن يقيد نقل ملكية السيارة بمدة عام من الترخيص.

وأكد مكين العمل على إيجاد سياسات ثابتة لقضايا طلاب الشهادة العربية بمؤسسات التعليم العالي، تراعي العدالة والشفافية والثبات، مشيرا إلى معالجة معاملة أبناء المغتربين كطلاب الداخل في الرسوم الدراسية بكافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية.

كما نوه إلى ضرورة “تصحيح الأخطاء” في إشارة إلى فرض رسوم تسجيل مرحلة الأساس خارج السودان بمبلغ 200 دولار، واصفا ذلك بالإجراء غير العادل، ومؤكدا معالجة ودعم الطلاب السودانيين والمبتعثين بالخارج.

وأشار مكين إلى معالجة بعض المشروعات المتعثرة التي طرحت سابقا للمغتربين والمهاجرين خاصة الاستثمارية والسكنية، وتوفير الدعم والإسناد القانوني لها، كما أكد تخصيص تجمعات زراعية متكاملة للمغتربين والمهاجرين في حدود من 5 إلى 10 آلاف فدان.

وتضمنت الحوافز الجديدة أيضا، السماح للمصارف بمنح المغتربين التمويل العقاري بشروط ميسرة مقابل ودائع بالعملة الحرة، وإصدار محافظ استثمارية لحشد موارد المغتربين لدعم الاستيراد.

وتوقع البنك المركزي أن تحقق السياسات الجديدة انعكاسات إيجابية كبيرة على الاقتصاد السوداني.

وعلى هامش مؤتمر صحفي للإعلان عن تلك الحوافز، قال نائب محافظ بنك السودان المركزي محمد أحمد البشرى لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن سياسة توحيد أسعار الصرف الجديدة التي تم تطبيقها في 21 فبراير الماضي، ستسهم في ضبط السيولة، مما يساعد في تحقيق هدف خفض التضخم من 304 بالمئة حاليا إلى 95 بالمئة بنهاية العام الجاري.

وأكد البشرى أن سياسات أسعار الصرف الجديدة ستسهم في استقرار الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وفي جذب الاستثمارات الخارجية، مشيرا إلى أن البنك يعمل مع الجهات المختصة على تحسين بيئة المصارف السودانية حتى تكون متوائمة مع المتغيرات الجديدة.

وقال المسؤول المصرفي البارز إنه “رغم الإقبال الكبير من جانب السودانيين في الداخل والخارج على استبدال العملات الأجنبية عبر المصارف المحلية، فإن هنالك بعض العقبات التقنية والعملية التي برزت منذ البدء في تنفيذ السياسة الجديدة”، لكنه أكد العمل على تجاوز تلك العقبات التي نجمت عن العقوبات الطويلة التي فرضت على السودان منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، قبل أن ترفع نهائيا بعد شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في أكتوبر 2020.

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم ،،،
    جدة في 04 مارس 2021م
    محمد فضل … جدة
    حوافز المغتربين …!!!؟؟؟
    ولالقاء الضوء على ( شريحة المغتربين هذه ) نقول :.. هذه الشريحة التي قد لا يتذكرها الكثيرون من اهلهم في الداخل ( البعيد من العين بعيد من القلب ) ولا من كبار المسؤولين في الدولة الا بعد ان تلم بهم الكوارث والنكبات والسيول والامطار والفيضانات فتلتهم البوادي والحضر وحينها تتذكر الدولة ومن على اعلى الهرم فيها ان لهم ابناء وبنات في دول المهجر والذين كانوا هم السبب في نفيهم ودفعهم للخروج خارج وطنهم …وحين تلم بهم وبالوطن الكوارث والنكبات والازمات يلجأون ويتدافعون نحوهم ( زرافات ووحدانا) ويجمعوا ما في (جيوبهم ) ارادوا ام ابو – عنوة واقتدارا ويفرضون عليهم الجبايات بكل انواعها ( ضريبة، مساهمة، دعم الحرب، دعم قنوات فضائية ؛ دعم السيول والفيضانات ..الخ ) كما كانوا يفعلون في العهد البائد ..!! المغتربون .. كانوا ولا يزالون يتفاعلون مع كل قضايا الوطن واهليهم في الداخل والخارج – خاصة اذا ألمت بهم النكبات والكوارث الخارجة عن ارادتهم مثل كوارث السيول والامطار والفيضانات فكانوا يسارعون الى نجدة اهلهم ويجمعون كل انواع المعينات وارسالها لهم الا انه وبكل اسف كان الكثير منها لا يصل اليهم ويذهب الى ( جيوب) النافذين ( الفاسدين) في الدولة ولا يصلهم الا الفتات …
    شريحة المغتربين … هذه الشريحة لم تبخل يوما ما على وطنها واهلها وكانت تجود عليهم بالغالي والنفيس .. وفي يوم ما كانت الدولة وعلى قمة الهرم مرورا بالجيش الجرار من الوزراء ومساعديهم في العهود البائدة الفاسدة يعتمدون حتى في رواتبهم على شريحة المغتربين هذه ..
    ولكن وللأسف الشديد وبعد كل هذا وكل ما قدموه لم تقم الدولة في العهد( الفاسد) وفي كل مستوياتها بتقديم ادنى خدمة لهولاء المغتربين …!!
    وللأسف الشديد ايضا اننا نرى رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لا يقل عنهم كثيرا ، فلم نسمع منه اونرى حتى الآن اشارات من بعيد او من قريب لشريحة المغتربين هذه …وهو الذي كان
    و ( لا يزال) جزءا منهم …وله نقول :-
    وانت الذي عايشت الغربة وتجولت في العديد من بلدانها ( بالطول والعرض) وتعرف ما هى الغربة وماذا يريد المغترب … فليتك اوليته شيئا من الاهتمام ، فهو لا يريد في بلده غير
    ( سترة الحال) ….!!! فوفروا له المأوى من مسكن وملبس ومأكل ومشرب ووسيلة مواصلات …!! ولا تنسى انك وبوضع قليل من السياسات نحو المغترب تحفزه لتحويل شيئا
    من مدخراته فلن تقل هذه التحويلات بأي حال من الأحوال عن خمسة مليارات او ستة او يزيد ..!!؟؟
    وليتكم وكردا للجميل والعرفان لهذا المغترب ، سمحتم له على الأقل بادخال سيارة لاستخدامه الخاص معفية تماما من الجمارك والرسوم وخالية من كل الشوائب و( الجبايات) ووفرتم له السكن المناسب بالمقابل المناسب ووفرتم له من المشاريع البسيطة والمتوسطة ما يدفعه للعودة لاحضان
    الوطن للاستقرار والعيش فيه مثله مثل اهله واخوته في السودان …!!!؟؟
    وكما تعلمون فالكثير والكثير جدا من ( شريحة المغتربين) هذه لم تكن اوضاعهم في بلاد المهجر كما كانت في السابق .. فالكثير منهم اصبح ( شريحة بدون رصيد )..!!؟؟
    ولك نقول ايضا سعادة رئيس الوزراء الهمام (حمدوك):-
    ( الامل معقود بك بعد الله في انقاذ هذه البلاد من هذه الاوضاع المذرية التي تعيشها الآن
    ونقول لك ايضا : نحن ابناء وبنات الوطن المغتربين و المنتشرين في كل اصقاع العالم (و لا استثني منهم احد) سنكون لك عضدا داعمين بكل ما نملك للخروج بهذا ( المارد الجبار ) من وهدته ليتربع على عرش القارة الافريقية باكملها وليكون في مصاف الدول العظمى ..
    فنحن لا نقل عنها بأي حال من الاحوال ولنا من الامكانيات الهائلة داخل الارض وخارجها
    فقط تحتاج منا جميعا تفجيرها لتخرج خيراتها لنا ولجيراننا ولكل من يحتاجنا …
    فنحن شريحة المغتربين على اهبة الاستعداد ، فانظر بماذا تأمرنا في ان ندلو بدلونا في انقاذ هذا الوطن الحبيب ..ولا نرضى لأنفسنا بعد اليوم ان نتسول ونمد ايدينا للآخرين …
    لا اعتقد ان واحدا منا سيرفض لو طلبتم منا دفع المساهمة الوطنية على الاقل لعام واحد ،
    وسيكون لها مردود مقدر ان شاء الله .. فقط ما نرجوه منك سعادة الرئيس ان تعتبرونا سودانيين اصيلين مثلنا مثل اخوتنا في الداخل ، لنا ما لهم وعلينا ما عليهم ..!!؟؟
    …………… واضافة لهذا المقال الذي كنت قد كتبته من قبل عند حضوركم الى السودان وقبولكم تقلد هذا المنصب الحساس والكبير وانت اهل له ، لكنني اعني باضافتي هذه لهذا المقال في المقام الاول اعني المكين الامين لجهاز المغتربين ،(مكين حامد تيراب )..وهو الذي خاض غمار هذه الغربة الصعبة ايضا ، لكنه لم يلم بكل جوانبها وبكل احوال المغتربين فيها .وهو يعلم ان الغالبية العظمى منهم يعيشون باوضاع لا تمكنهم حتى بالعودة الى وطنهم فكيف لهم توفير مبلغ العشرة الاف دولار ان اراد احضار سيارة لاستخدامه الخاص …
    وارجو ان تعلم ويعلم المسؤولين معك ان هؤلاء المغتربين فيهم من امضى عشرات السنين في الغربة وعاصروا بداية فرض الضرائب والجبايات منذ الثمانينات ، والتي كانت تؤخذ منهم عنوة و بالقوة) ارادوا ام ابوا ..!! وكان معظمها او كلها تدخل في حساباتهم الخاصة ( فأكلوها وشبعوا منها )واكتنزوا لحما وطبقوا شحما …!!!
    وللمكين الامين نقول : لك ان تقدر وبابسط تقدير ان بعضا من هؤلاء المغتربين كان يدفع هذه الجبايات ( المساهمة – الضرائب – الشحدة والقلع …) بالعملة الحرة ولأكثر من ثلاثين عاما ..اما كانت هذه الجبايات في مجملها طوال تلك السنين كفيلة بان تشتري له سيارة آخر موديل ومن داخل وطنه السودان دون رسوم او جمارك او رشوات وسرقات وشراء منزل متواضع اوكبير ..؟؟؟؟؟؟؟؟ المغترب كان يأمل في ادخال سيارة واحدة اي موديل خالية من الجمارك وكل الرسوم نظير ما قدمه لوطنه من خدمات وما قدمه لاهله وعشيرته وجيرانه من مساعدات في معيشتهم التي هي من اوجب واجبات الدولة التي يفترض ان تقدمها لمواطنيها ولا تتركهم (عالة) على الدول الاخرى التي تبتذهم في سبيل ان تقدم لهم ما يقتاتون به فيكفيهم ( ذل السؤال) …!!!
    اعلموا ان هذا الشعب شعب كريم لا يرضى المذلة والهوان مهما اوصلتوه لدرجة ان يمد يده للآخرين …فاتقوا الله و خافوه ( واحذروا غضب الحليم …)….!!!!
    ولكم جميعا وللذين تربعوا على كراسي هذا الجهاز منذ نشأته نقول : ماذا فعلتم لهذا المغترب المغلوب على امره وما الذي جناه منكم طوال هذه السنين ، لكنكم جميعا كنتم انتم المستفيدون الوحيدون من قيام هذا الجهاز . فباسم هذا الجهاز تملكتم (الفارهات) والعمارات الشاهقات واكلتم ما لذ وطاب و ( تفسحتم) في كل بلاد العالم وكله باسم المغتربين وعلى ( ضهر) هذا المغترب ( الغلبان) …ولو ان لجنة التمكين قد فحصت وتحققت في املاك هولاء المسؤولين لوجدت العجب العجاب … وفي النهاية يأتي هذا ( المكين) ليأكل الفضلات التي تبقت من موائد من سبقوه ويبخل على اهل ( الجلد والراس) ان يركبوا سيارة ( نص عمر ) معفية من الجمارك والجبايات والسرقات ..ليست كسياراتهم الفارهة ..وتقول ( بدون خجل) خلاص قلبنا الصفحة ….!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لو ان (استبيانا ) قد تم بين المغتربين جميعهم في رأيهم عن هذا الجهاز ، لقالوا بالحرف الواحد : نحن لسنا في حوجة لهذا الجهاز ومنذ انشائه لم نستفيد منه شيئا …
    ونرى ان يلغى تماما ويستعاض بدلا منه بمكتبين فقط ( واحد في وزارة الداخلية والآخر في وزارة الخارجية ) وبالنسبة للضرائب نكون مثلنا مثل رصفائنا في الداخل وممكن ان ندفعها بالعملة الحرة …!!؟؟
    سائلا الله التوفيق للوطن الحبيب وان ينهض سليما معافى من ( سرير المرض)
    واقفا على رجليه ( اسدا هصورا ) يهابه الداني والقاصي …!!!!؟؟؟؟
    شاكرا لكم وبالله التوفيق،،،،،
    محمد فضل … جدة
    0508692834
    04 مارس 2021م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..