الحصانة العشوائية للأجانب

منصات حرة
الحصانة العشوائية للأجانب
نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]
من الأشياء المؤسفة جداً تلك العشوائية للوجود الأجنبي فى البلاد وتلك العشوائية التى تدار بها هذا الوجود الأجنبي .. والمؤسف أكثر تلك القوانين التى لا نعرف تفسيراً لها هل هي فى صالح الوطن والمواطن أم فقط فى صالح هؤلاء الأجانب من كل الجنسيات والذين يعملون تحت قانون مايعرف ( بقانون الإستثمار الأجنبي ) .. والذي أنتج لنا إستثمارات غريبة فى مجالات بيع الأطعمة ( الكفتيريات الأجنبية ) وصوالين الحلاقة وبيع الإكسسوار والسوبر ماركت .. الخ .. كل هذه الإستثمارات يمكن أن يستثمر فيها أي سوداني .. ولكن الغريب جداً رغم تفاهة هذا النوع من الإستثمار إلا أن الأجانب يتم إعفاءهم من الضرائب والجمارك والعوائد والرسوم بدعوى إستثمار أجنبي ( بالله شوف ) والسوداني يهلك بهذه الرسوم وكان لسان حال الحكومة يقول للسودانيين ( ما تشتغلوا ) .. المهم ..
قبل يومين تم ضبط شبكة لتزوير العملة السودانية من فئة ال50 ج وال20 ج وتزوير المستندات الرسمية من جوازات وتأشيرات وتوثيق وشهادات جامعية وشهادات ثانوي واختام ..الخ ..وتدار هذه الشبكة بواسطة أجانب من إحدى دول الجوار ..!!
وقبل فترة ليست بالطويلة حكى لي احد العساكر يعمل فى حراسة أحد مواقع الهيئة القومية للكهرباء واقعة غريبة جداً من أحد الأجانب العرب حيث جاء وحاول تجاوز الصف وشراء الكهرباء حيث إستهجن هذا المسلك الواقفون فى الصف وجاء العسكري وطلب منه الوقوف فى الصف وإنتظار دوره ولكنه رفض ونظر للعسكري بإذدراء وطلب منه العسكري مرة أخرى وفى حالة الرفض سيستخدم القوة .. كان هناك أحدهم يقف وقال للعسكري إنه عقيد وقال إننا واجهة البلاد فعلينا التعامل مع الاجانب برقي إستهجن كل الحضور هذا المسلك من العقيد وغضب العسكري وقال له إنه سيخلع هذه البدلة العسكرية لأنها أصبحت ليست ذات قيمة .. هل ياترى الأجانب يحق لهم تجاوز الصفوف والقوانيين المحلية كما فى قانون الإستثنمار سيئ الصيت ذلك ..؟
كل يوم نسمع عن جرائم طرف فيها أجانب وأجنبيات جرائم الدعارة المنظمة والسرقات والتذوير والنصب المنظم عبر الشركات الوهمية والشيكات وكل هذا يقوم به الأجانب ولارقابة تذكر عليهم .. وعندما يتم إكتشاف هذه الجرائم تكون حينها قد فعلت فعلها .. فلماذا لا يتم حسم هذا الوجود الأجنبي بلوائح صارمة كما تفعل كل الدول التى تحترم القانون مع الأجانب ومن ضمنهم السودانيين والجميع يعرف هذا ..
نحن نرحب بكل الضيوف والأجانب فى بلادنا وعلينا ان نعكس أخلاقنا وتعاملنا الراقي على أن يحترم الأجانب آدميتنا وقوانيننا وعلى الدولة إلغاء تلك القوانين التى تعطي للاجانب أكثر من السودانيين فى نفس مجال الإستثمار .. وإلا سيبقي السوداني لاهيبة ولا كرامة له داخل بلاده .. كما فى دول المهجر ..فعندما تحترم الدولة مواطنها يحترمه كل العالم ..
مع ودي ..
الجريدة
لماذا يتضمن الاستثمار فى السودان للاجانب الاستثمار فى الخدمات مثل المطاعم والمخابز والبقالات والكافتريات .. هذه يجب قصرها على السودانيين فقط دون غيرهم كماهو مطبق فى سائر دول العالم.. لايمكن أن يستثمر الاجنبى فى الطعام والشراب الذى يذهب للمراحيض اخيرا وهو يذهب بالدولارات للخارج … يجب ثم يجب على الدولة تعديل عاجل للقوانين المنظمة الاستثمار لتمنع الاستثمار فى الخدمات …
قبل ايام دخلت فى متجر فى الرياض لاشترى غرضا ولاحظت ان صاحب المحل رجل صينى كبير فى السن ومعه صبى وايضا صينى فطلبت منه ما اريد فاشار بيده ففهمت منه بانه لايعرف اللغة العربية فتكلمت معه باللغة الانجليذية باعتبارها لغة العصر طالما هناك من لايفهم لغة البلد فاشار ايضا انه لايفهم ما اقول فتوجهت الى الرجل المسن وكتبت له ماريد بالانجليذى على ورقة امامه فاشار الرجل بانه لايقرا فتكلمت بلغة الاشارة بما اريد فاجاب باشارة بعدم وجود ما اريد فى متجره فخرجت والدهشة بادية على وجهى
غايتو نقول شنو
مشكلة الشعب السودانى (الموجود داخل السودان) هو انبهارهم وانخلاعهم بكل ماهو اجنبى وبالاخص (العرب) منهم! عقدة الدونية متاصلة فينا كشعب تجاه الاجانب وباللااخص العرب منهم رغم ان هولاء لا يطيقوننا وينظرون لنا (مهما كانت درجة لوننا ونعومة شعرنا) على اننا دونهم ومجرد ع ب ي د لهم! والله فى دول المهجر لا تتجراء ان تناقش مواطن ناهيك عن ان تتجاوزه فى صف!كيف يقول عقيد مثل هذا الكلام الفارغ؟؟ اكيد لان العقيد حيكون من طينة ناس الطيب مصطفى والمستعربين الموهومين! لاكرامة لشعب لا يحترم نفسه! فى كل الدول الافريقية مهما بلغت درجة فقرها يفكر الاجنبى والعربى باتلذات مليون مرة قبل ان يذدرى مواطن ناهيك عن عسكرى؟؟ اما كان اكرم واشرف لهذا العقيد ان ينتصر لجنديه؟