لعنة

· مازالت اللعنه تطارد مصنع سكر النيل الابيض الذي سالت الدماء علي ارضه قبل هذا التاريخ فارتوت وجرت الاحداث عاصفه في تلك الايام فقدت الولاية خيرة شبابها ورجالها عندما دخلت ادارة المصنع مع المواطنين في سلسله من الاشتباكات لم تعرف طريقا للحل الناجع فذاد من تازم الحاله العامه للمنطقة حول المصنع وبدأت المناكفات تتحول الي مواجهات الا ان حدث ماحدث في الثاني من يونيو اذ راح ضحية تمدد الصراع القديم الشاب الصادق الطيب بينما اصيب ستة مواطنين اخرين تم نقلهم الي حوادث مستشفى بحري اثنان منهم في حاله خطرة .
· تعددت اسباب الاشتباك بين المواطنين في قرى سكر النيل الابيض وبين الادارة وهاهو اشتباه فقط ادى الي جريان الدماء علي ارض المشروع ففقدت المنطقة ابنها الطيب الذي خر صريعا برصاص السلطات التي تدخلت لحسم الاشتباه لكنها سجلت نقطة سوداء علي دفتر يومياتها باطلاق عيار ناري كحل عاجل لتفريق المواطنين الذين وقع علي عاتقهم الضرر المبين والقاسي جراء قيام مصنع السكر الذي تعثر افتتاحه في يوم من ايام العام الفائت فلجأت ادارته الي تقديم بعض موظفي المشروع كبش فداء لتنجو بسفينه اخرين وتعلق اساسيات فشلها علي رقبة امريكيا التي لم تمنحهم ــــ وفق ماجرى علي لسانهم ــــ شفرات التشغيل فكان ذلك لوحده حدثا اتخذه المصنع لتبرير ذنب لا يغتفر في ذلك العام الذي اتجه فيه المواطن (متظاهرا) بقبول التبرير المقدم لكنه في اعماق قلبه كان ضاحكا ساخرا ساخطا من الفكره الجهنميه التي هبطت فجاة علي ادارة المشروع الذي تسربت من ادراجه وفي سكون الليل الكثير من الاوراق وبعض من (سكر) انطلق من مصانع (صديقة).
· واضح جدا ان المشروع لن يهدا له بال مثل المواطن تماما الذى يتمسك بحقه فى التعويض وحق الامتلاك والاختيار قالمواطن وعند نواة المشروع الاولى لم تلامس بدائل ادارة المشروع امنياته واشواقه فى صداقة بعيدة المدى مع المشروع اذ ظهر على خط المواجهة الرفض التام من قبل المواطنين للحلول التى قدمها المشروع فتلبس الاخيرحينها العناد تماما ومضى بمركبه دون النظر الى الخلف او الى الامام فى مسالة حقوق المواطن فحدث ماحدث من عنف اهتزت له القريتان التى وقعت بينهما الضحايا
· سيظل المشروع ــــــــــان سار على ذات نهج الاشتباه والتوسعة على حساب حقوق المواطن ـــــــــفاشلا ولن ينعم بالاستقرار وستتراءى على ساحاته شبح الاشتباك اليومى اذا لم يصل الطرفان لتوقيع اتفاق دائم يغشى بموجبه الهدوء ارض الطرفين وسيبقى العنف هو شعار المرحلة الاحقة كما كان شعارهاالسابق !!!
· لن تكون الحلول على يد لجان التقصى والتحقيق فالحزن دفين والمواجع كثيرة وماتجاهلته الولاية من حقوق انسان القرى سيبقى نصلا فى خاصرتها وخاصرة اللجنة التى اتت بها الولاية والتى لن تقدم شيئا يعود بالفائدة على القرى فلقد سالت الدماء على الاسفلت اكثر من مرة كما (انكسر المرق واتشتت الرصاص )
· همسة
· لوحت له بكفها البضة ….
· وتنفست بعمق هواء الوطن….
· لكنها لم تجد غير وجوه ممزقة …
· وبعض من قلب قديم …..
نمريات
اخلاص نمر
[email][email protected][/email]
الاخت الكريمه اخلاص شكرا لك على قلمك الجرئ فى طرح هذه المشكله , و لكن الان فى الوضع الحالى المزرئ للبلد مثل هذه الشاكل لا تحل , لانو هؤلاء الاوباش لا يحترمون المواطن و لكن انشاء الله بعد زواله تحل كل هذه القضايا و يرجع الحق لاهله و ان طال السفر