ليس صعباً .. وليس امراً يقتضي ان تدور حوله الكلمات دون ان تفصح عن فحواها مطلباً جلياً ..فالأمر عندما يتعلق بالعامة ..يجب ان يتسع له ماعون القبول …وتكبر عنده النظره الضيقة …ولايتفق المعنى فهما …الا عندما تختلف الرؤى طرحا وفكرة …وبين الكثير من الاراء ربما تتكيء ضرورة على وسادة الحاجة …وبعيدا من الهدف الذي نرمي له قد تكون هناك مساعي اقرب من ان تبعدنا دون شعور …فمدينة أم روابة جرح يجب ان يتداوى بدواء مُر …الجرعة فيه تستحق ان تكون مفعولا شافيا وناجعا …
فالهزيمة ليس ضرورياً ان تكون فشل خطة تكتيكية في الحرب… او تقصير جيش او اخفاق شرطة ..الهزيمة احيانا تكون فكرة …وعقلية شخوص …والنصر نتاج فهم وإدراك وصواب …النصر لم يكن صنيع عقول جوفاء…وأم روابة جرح على جدار القلب انينه طويل المدى …فان تجد رصاصة الغدر …سكنا في صدور الابرياء…هذا يعني انها لم تصطدم بحاجز الحماية ..الذي يحول بينها …وبين من رحلوا عن الدنيا في معركة الغفلة الاخيرة
…ووسط صوت الرصاص …قد تسمع صوتاً آخر ضجيجه صراخ يسأل بقصد لا دونه …على من تقع المسؤولية ….فالأمر اكبر …فلابد من محاسبة كل من يثبت تقصيره في الاعتداءات على ولاية شمال كردفان…ليس مطلبا برلمانيا تنفض فيه الجلسات غضبا لعدم حضور وزير الدفاع الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين عن الجلسة المغلقة التي خصصت لمناقشة الهجوم على شمال كردفان والمطالبة باقالتة فورًا… الامر الذي جعل عضو البرلمان القيادي بالمؤتمر الوطني غازي صلاح الدين يقر بمشروعية مطلب نواب البرلمان بإقالة وزير الدفاع ومحاسبة الجهاز التنفيذي وفق اللوائح والدستور .
الشأن اكبر والوجع اعمق ..من ان تضع عليه الجهات (مكمدات باردة) … وشفاءه يحتاج لعلاج اكبر من المضادات الكلامية والعبارات المهدئة ….فاحياناً بعض الامور لاتحتاج إلي مصل تسكين… تحتاج إلي عملية جراحية مستعجلة تبتر وان دعت الضرورة العضو الذي هو سببا في الألم ..وعندما يشكو الوطن وجعا ما يجب ان لاتتقاطع مع طريق الشفاء الفوري منه أي طرق اخرى
حتى احمد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان… قطع بأنه لا حماية لأي شخص يثبت تقصيره في اداء واجبه على مستوى الجهاز التنفيذى وقال ان كل من يثبت تقصيره ستتم محاسبته …وفقا للوائح والقوانين التي يمارس المجلس بموجبها مهامه الرقابية للجهاز التنفيذي …لكن الا يوافقني الطاهر انه وبمجرد وقوع الكارثة …ثبت تلقائيا ان ثمة من هو مقصر بالفعل…اغتصاب أم روابة نهارا ..هو وحده اكبر إثبات ودليل …اذن من يقع على عنقه عاتق المسؤولية ايضا معروف …وحتى لاتنتحر كرامتنا ….اكرمونا بمحاسبتهم.
طيف أخير ….ان تتعرى المدن اعتداء ….فلابد ان يستحي الرجل …المدينة انثى …والرجل شرف !!!
[email][email protected][/email]
