هرجلة (الفيس)..!!

افتقدته حقاً وقد طال الغياب ..
بحثت عنه فى صفحات الفيس بوك والنتيجة لا وجود لهذا الإسم ..
أين ذهب يا تُرى..؟
لم يُحذف من قائمة الأصدقاء وهل أجرؤ على حذف أمثاله ، أخلاق الرجل وثقافته العالية ومكانة الأخر عنده وغيرها من الصفات تصُده عن أن يحذف أحداً مهما كانت درجة الخلاف (الفكري) ، إسم الرجل الأديب المُثقف العالم المُحب للعربية اللغة الفاتنة والعاشق لعاميتنا الغيور عليها لم يُصبح موجوداً فى صفحات التواصل افتقدته وهو يغوص فى داخل (البوست) يُنقب فى مفرداته والمضمون ثم يخرج منه إلى مداخلاته الثرة العميقة التى كانت تسُر سلباً كانت أم ايجابا والنقد عنده يفوق فى جماله اعجاب وتعليقات بعضهم فارغة المضمون ، مع أمثاله من العلماء نتأدب ونضع ما لدينا فى حياء لا نخدش فيه قيمة ولا نتجاوز فيه حداً ولا نمس فى ما نكتُب عرضاً وهكذا جاء ديننا بسماحته يوصينا إن أردنا الوصول إلى درجة المسلم الحق أن يسلم الغير من يدنا واللسان ، نختلف ونتفق ولكن تظل مساحات الأدب بيننا موجودة والمقامات كذلك..
ذهبت إليه..أين أنت يا أستاذى الكريم وقد افتقدناك..؟
أجابنى شاكراً بأنه قد ألغى كل الصفحات التى تخُصه فى الفيس ولن يُنشئ غيرها أبدا ..
لماذا يا أستاذى وأصدقاءك كُثر ..؟
لا يا أخى إنهم أقلة وغالبيتهم لا علاقة لى بهم ، لقد امتلأت صفحاتى بما نسميهم فرضاً بالأصدقاء ولا أصدقاء إنهم يُصادقون أسماءنا فقط لا نحن ، لقد أنشأ أحد تلامذتى النُجباء صفحة وضع فيها صورة حسناء صغيرة جميلة وجدت ترحاب وطلبات صداقة ضخمة جدا أيام قليلة والاعجاب بالصفحة وصاحبتها وبأى حديث (سخيف) يكتُبه فى صفحتها لم ينقطع والتعليق وحديث الغزل فى الصورة (الوهمية) كذلك مستمر ، ثم أنشأ صفحة أخرى بإسم شاب ووضع فيها صورة لشاب لا تنقصه الوسامة وجدت هى الأخرى قبول واعجاب غير عادى وقد راينا النتيجة ثم أنشأ صفحة للعلوم والثقافة وزينها بجميل الحديث وحلو القصص وروائع الأدب والمفردة المنتقاة لم يهتم بها غير القليل من الناس ، إنها هرجلة لن نُضيف فيها جديدا ، التحية لكل الأحباب الأفاضل فى صفحات الفيس تعالوا نلتقى فى فضاءات أخرى نتحاور ونضع فيها ما لدينا منها نستفيد ويُستفاد منا..
لقد خرج الرجل من الفيس ولم يعُد ..
ترجل الرجل تاركاً جمل الفيس بما حمل من غثٍ وسمين بعد أن تلخبطت الكيمان لدى مستخدمى الفيس..
ما رأيكم أنتم وهل يُعجبكم ما يجرى فى صفحات الفيس بوك..؟

بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والراكوبة كذلك…..أصبحت هرجلة!! أين وليد الحسين؟ ما هو مصيره؟….قبل مدة كتبت تعليقاً ملخصه:”لقد نسينا وليد الحسين و ضعف حماسنا لنصرته…و أضفت مقترِحاً تكوين مجموعة ضغط من القانونيين خارج السودان لبحث قضيته مع السلطات السعودية”…كانت التعليقات على تعليقي إنصرافية و مخيبة للآمال!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..