أخبار السودان

تسريب الامتحانات.. تكرار الظاهرة يثير القلق

الخرطوم: إبراهيم عبد الرازق

أثار قرار إعادة إمتحان مادة الكيمياء للشهادة السودانية حالة من القلق والغضب في البلاد لاسيما وسط الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، وبينما لم تجد والدة طالبة إجابات محددة لأسئلة إبنتها حول أسباب ما جرى، وكشف محاضر بجامعة الخرطوم عن تسريبات مماثلة بالكلية، كما اعتبر الحادثة حلقة في سلسلة تدهور العملية التعليمية برمتها في البلاد:

قالت آمنة عبد الرحمن، وهي والدة إحدى الطالبات الممتحنات للشهادة السودانية، إن إبنتها عادت من جلسة إمتحان الكيمياء وهي تشعر بالفخر لتمكنها من الإجابة على الأسئلة بصورة جيدة، وأضافت لـ(أخبار الوطن): لكن ابنتي شعرت بإحباط شديد عندما تم الإعلان عن إعادة الورقة بسبب التسريب، الأمر الذي أدخلها في حالة أشبه بالإنهيار النفسي، لأنها بذلت مجهودًا كبيرًا في الإستعداد لأداء هذا الإمتحان ولم أستطع مواجهة سيل الأسئلة من ابنتي حول لماذا حدث هذا؟ وكيف؟ وما ذنبها وزميلاتها من الطالبات؟.. ودعت آمنة القائمين على الأمر بالعقاب الرادع والعاجل لمن تسبب في هذه الكارثة..

تسريبات بالجملة
من جانبه عبّر المحاضر بجامعة الخرطوم وأستاذ العلاقات الدولية بروفيسورعمر محمد علي، عن قلقه البالغ إزاء ما حدث.. وكشف عن تسريبات مماثلة بكليات جامعية، وقال إن ما حدث يدق ناقوس الخطر بل يهدد مستقبل التعليم بأسره، وأضاف لـ(أخبار الوطن) إن التعليم هو أساس قوة أي دولة وجواز المرور للإنتاج والسلام، وإذا إنهار إنهارت كل المعطيات، وكشف الإمتحانات هو حلقة من سلسلة حلقات تدهور التعليم في المناهج والبنى التحتية وحقوق العاملين بيد أنها الحلقة الأخطر بالتأكيد). ولفت علي إلى أن ما جرى يعني أنه لن تكون هنالك ثقة في التعليم الحكومي والشهادة السودانية، وأشار إلى أن ورقة الكيمياء ليست الأولى التي تتسرب وأوضح أن هنالك تسريبات كثيرة للإمتحانات في الكليات الجامعية لم تظهر في الإعلام، وتابع: (هذه الظاهرة لم تكن معروفة من قبل والكل يتساءل الآن: ما الضمان أن تكون أوراق أخرى لمواد قد سربت من الشهادة السودانية)

جهات أجنبية
ولم يستبعد علي وجود مخربين وراء ما حدث وقال: (هذا وارد لأنه في العام الماضي شارك أجانب في كشف إمتحانات الشهادة السودانية ولم يحاسبوا ولم يردعوا وإكتفوا بطردهم من البلاد، وهذا يثير تساؤل واحتمال وجود جهات أجنبية خلف ما يجري) .
بينما أرجع تكرار الظاهرة لتدهور العملية التعليمية من الأساس وحتى الجامعة وأضاف: (صار التعليم إحدى السلع المكلفة فمن يملك يعلم أولاده والآخر يتحول أولاده إلى فاقد تربوي والمعلم نفسه يتعرض لضغوط كبيرة فقد أصبح كالعاطل بعد أن كان أفضل موظف في الدولة، لكن وظيفته تحولت إلى وظيفة طاردة بسبب شح المرتبات). وذكر علي بأن كشف الإمتحان دائماً تقف وراءه دوافع غير أخلاقية متدنية، وهي الحصول على المال فالذي قام بتسريب الإمتحان مع أنه ترك الوازع الديني والوطني فهو يعاني الفقر ولابد أنه تحصل على المال، وتابع: (من الواضح أن هنالك ثغرات ما في الطباعة أو التوزيع أو الحراسة ولابد من تحقيق وردع حاسم لمن تسبب في هذا التسريب).. وأشار إلى أن هنالك ضرراً كبيراً قد وقع على الطلاب وأولياء الأمور بعد الإعلان رسمياً عن التسريب وإعادة الإمتحان، هذا بخلاف الجانب النفسي والشعور بالقلق وما إذا كان الطالب سيؤدي الإمتحان بذات الإستعداد والإجابات التي ربما كان قد كتبها على نحو أفضل في المرة السابقة. ودعا علي إلى زيادة التأمين ومحاسبة المتسبب في التسريب، كما شدد على ضرورة حل عاجل لمشاكل التعليم لاسيما تلك المتعلقة بالمستحقات المالية.

نقلاً عن “أخبار الوطن”

تعليق واحد

  1. احسب ان القائمين على امر التعليم اقل من مستوى الوظيفة بدرجة كبيرة وان المحاصصات السياسية هي التي افرزتهم الى ساحة التعليم ذات الصناعة المعقدة التي تحتاج الدراية والمعرفة والخبرة والاخلاق والبعد الإنساني واحسب ان هؤلاء تنقصهم واحدة ألأو أكثر من هذه المواصفات لذا فلا نستغرب أن نرى تسريب أو فاقد تربوي أو تدني في المستويات او ضعف في المناهج او تراخي في تطبيق السياسات واللوائح الخاصة بتنظيم العملية التعليمية فوضح ضعف مستوى الطلاب في كل مراحل التعليم او حتى ضعف بعض المعلمين ولا تتحدث عن عشوائية المناهج وما لحق بها اضف الى انتشار ظاهرة تحصيل الرسوم الكبيرة من الطلاب وانتشار المدارس الخاصة وما افرزته من واقع ثقافي تربوي كنا بعيدين عنه اضف الى التسريبات المتكررة وغير ذلك مما لا يسع المجال لذكره …رحمال اللهم ببلدي الذي تولى امره من ليس اهله وهاجر وانزوى من هو اهله
    اللهم كل من اراد بهذا البلد شرا وفساد اللهم عجل بزواله

  2. هل امتحان الكيمياء فقط هو من تعرض للتسريب؟ كلا بل هناك امتحانات أخرى تم تسريبها كليا كاللغة العربيه والفيزياء والكيمياء والتاريخ والتي كريم او جزئيا كاللغة الانجليزيه والقرآن والرياضيات التى تسربت منها بعض الأسئله.
    خراب العمليه التعليميه جزء من الخراب الذى أصاب كل مفاصل الدوله والسبب يرجع بالدرجة الأولى للسياسات الغير مسؤوله التى اتبعتها حكومه غير مسؤوله وداست على أهم ركن فى العمليه وهو المعلم وإجبرته على هذه الممارسات حتى يستطيع أن يوفر لقمه هنيه له ولاولاده.
    هذه الحكومة العرجاء جعلت من وزارة التربيه وزارة للتجارة وجباية الضرايب فاصبح همها جلب المال باجبار الطلاب واولياء الامور على دفع رسوم للامتحان والدراسة وإذا تنفس الطالب يطلب منه دفع رسوم واضطر المعلم تبعا لذلك للمتاجرة بالعلم والمتاجرة بالامتحان وهمه الأول والأخير ليس هو تحقيق المعرفه للطالب بقدر ما هو تحقيق النجاح الانى فيحفظ الطالب الأسئله والإجابات لينجح فى الامتحان ويكون الاستاذ فى نظره شاطر فيصنع له دعايه فيطلبه عدد كبير من الطلاب فى السنوات القادمه وبالتالى فيصير من المليوفيصير.
    فالدولة رفعت يدها عن كل ما يخص التعليم بل أصبح الطالب يشترى التعليم مثل ما يشترى السكر واللبن من الدكان وبدل ما تدفع الدوله للطالب ليتعلم أصبح الطالب يدفع لتسمن الدوله ويكون لمن يتولون أمرها كروش متدليه أمامهم.

  3. احسب ان القائمين على امر التعليم اقل من مستوى الوظيفة بدرجة كبيرة وان المحاصصات السياسية هي التي افرزتهم الى ساحة التعليم ذات الصناعة المعقدة التي تحتاج الدراية والمعرفة والخبرة والاخلاق والبعد الإنساني واحسب ان هؤلاء تنقصهم واحدة ألأو أكثر من هذه المواصفات لذا فلا نستغرب أن نرى تسريب أو فاقد تربوي أو تدني في المستويات او ضعف في المناهج او تراخي في تطبيق السياسات واللوائح الخاصة بتنظيم العملية التعليمية فوضح ضعف مستوى الطلاب في كل مراحل التعليم او حتى ضعف بعض المعلمين ولا تتحدث عن عشوائية المناهج وما لحق بها اضف الى انتشار ظاهرة تحصيل الرسوم الكبيرة من الطلاب وانتشار المدارس الخاصة وما افرزته من واقع ثقافي تربوي كنا بعيدين عنه اضف الى التسريبات المتكررة وغير ذلك مما لا يسع المجال لذكره …رحمال اللهم ببلدي الذي تولى امره من ليس اهله وهاجر وانزوى من هو اهله
    اللهم كل من اراد بهذا البلد شرا وفساد اللهم عجل بزواله

  4. هل امتحان الكيمياء فقط هو من تعرض للتسريب؟ كلا بل هناك امتحانات أخرى تم تسريبها كليا كاللغة العربيه والفيزياء والكيمياء والتاريخ والتي كريم او جزئيا كاللغة الانجليزيه والقرآن والرياضيات التى تسربت منها بعض الأسئله.
    خراب العمليه التعليميه جزء من الخراب الذى أصاب كل مفاصل الدوله والسبب يرجع بالدرجة الأولى للسياسات الغير مسؤوله التى اتبعتها حكومه غير مسؤوله وداست على أهم ركن فى العمليه وهو المعلم وإجبرته على هذه الممارسات حتى يستطيع أن يوفر لقمه هنيه له ولاولاده.
    هذه الحكومة العرجاء جعلت من وزارة التربيه وزارة للتجارة وجباية الضرايب فاصبح همها جلب المال باجبار الطلاب واولياء الامور على دفع رسوم للامتحان والدراسة وإذا تنفس الطالب يطلب منه دفع رسوم واضطر المعلم تبعا لذلك للمتاجرة بالعلم والمتاجرة بالامتحان وهمه الأول والأخير ليس هو تحقيق المعرفه للطالب بقدر ما هو تحقيق النجاح الانى فيحفظ الطالب الأسئله والإجابات لينجح فى الامتحان ويكون الاستاذ فى نظره شاطر فيصنع له دعايه فيطلبه عدد كبير من الطلاب فى السنوات القادمه وبالتالى فيصير من المليوفيصير.
    فالدولة رفعت يدها عن كل ما يخص التعليم بل أصبح الطالب يشترى التعليم مثل ما يشترى السكر واللبن من الدكان وبدل ما تدفع الدوله للطالب ليتعلم أصبح الطالب يدفع لتسمن الدوله ويكون لمن يتولون أمرها كروش متدليه أمامهم.

  5. ربما يحدث تسريب هنا وهناك في الجامعات الخاصة تحديدا (صراحة أشك في ذلك) ولكن أن يحدث تسريب لامتحانات في جامعة الخرطوم مثلا ربما يعتبر ذلك أمر مستحيل بدرجة كبيرة (لطالب جامعة الخرطوم الحرية في تصعيد الأمر لاعلى المستويات)، لذلك الهمز واللمز الخاص بكشف الامتحانات دون أدلة كما حدث في الكيمياء ربما يعتبر ضرره أكثر من نفعه، كلنا ضد بقاء البشير غي السلطة، ولكن أن يلقي كل فرد القول هكذا، أعتقد أن في ذلك ضرر كبير حتى ولو ذهب البشير.

  6. كما هو واضج في (الكريكاتير) شوفو زوجة البشير من اين لها هذه الشهاده الجامعيه

    ماهو الكشف بدا من هناك

  7. ربما يحدث تسريب هنا وهناك في الجامعات الخاصة تحديدا (صراحة أشك في ذلك) ولكن أن يحدث تسريب لامتحانات في جامعة الخرطوم مثلا ربما يعتبر ذلك أمر مستحيل بدرجة كبيرة (لطالب جامعة الخرطوم الحرية في تصعيد الأمر لاعلى المستويات)، لذلك الهمز واللمز الخاص بكشف الامتحانات دون أدلة كما حدث في الكيمياء ربما يعتبر ضرره أكثر من نفعه، كلنا ضد بقاء البشير غي السلطة، ولكن أن يلقي كل فرد القول هكذا، أعتقد أن في ذلك ضرر كبير حتى ولو ذهب البشير.

  8. كما هو واضج في (الكريكاتير) شوفو زوجة البشير من اين لها هذه الشهاده الجامعيه

    ماهو الكشف بدا من هناك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..