رد للرافضين تصدير إناث الماشية (2): ما الجدوي الإقتصادية لسلالات الماشية؟

د أحمد هاشم
أثار المقال السابق تعليقات ووجهات نظر متباينة غلب عليها رفض تصدير الإناث لأسباب ليست منطقية أو علمية مقنعة وسيطر علي أسباب الرفض الفكر العاطفي الجمعي السوداني. ربط الرافضون حجتهم بسياسات حكومة الإنقاذ وأستشراء الفساد فى عمليات التصدير. في منتصف الثمانينات (قبل الإنقاذ) بدأ المختصون بدراسة الرعي الجائر وتقلص المراعي وآثار موجات الجفاف المتلاحقة والزحف الصحراوي مع الزيادة المستمرة في أعداد البشر والماشية. حينها ظهرت فكرة التحكم في أعداد الماشية لتتناسب مع قدرة تحمل المراعي الطبيعية وفق تجارب الدول التي تعرضت لمشاكل مماثلة. قاد التنافس علي الموارد الطبيعية في ذلك الوقت إلي تكوين وتسليح قوات المراحيل فى كردفان وكانت الشرارة الأولي للحرب فى جبال النوبة وتبعتها حرب دارفور نتيجة للمنافسة الحادة بين الرعاة والمزارعين علي المراعي وملكية الأرض. بلغ عدد الماشية عام 1987 حسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للزراعة (فاو) في الشمال والجنوب حوالي 56 مليون و الآن قفز هذا العدد الي حوالي 140 مليون في السودان الشمالي فقط. وكان لا بد لهذه الزيادات المتواصلة في أعداد الماشية من خلق إختلال بيئي وإجتماعي وإقتصادي ونتيجة لذلك دارت الحروب في غرب السودان.
متي صدر قانون تصدير إناث الماشية؟
لم أستطع الحصول علي معلومات دقيقة عن تاريخ صدور هذا القانون لكن أغلب الظن صدوره أثناء الإستعمار حيمنا كانت أعداد الماشية لا تتعدى 10 مليون في عام 1956 وكان هدفه زيادة أعداد الثروة الحيوانية لدعم إقتصاد الدولة الوليدة. في ذلك الوقت كان عدد السكان حوالي 10 مليون فى الشمال والجنوب في إحصاء عام 1956 (7.5 مليون فى الشمال). والآن قفز تعداد السكان إلي 40 مليون نسمة بينما قفز تعداد الماشية إلي 140 مليون. من الإستقلال إلي هذا العام زاد عدد السكان أكثر من 5 أضعاف بينما زادت الماشية أكثر من 14 ضعف. وتتفاقم هذه المشكلة عندما نضع في الحسبان الفجوة في أعلاف الماشية في السودان تساوى 51% وفق التقديرات الأخيرة، وهذا يعني بأن الثروة الحيوانية تتلقي فقط 49% من حاجتها الغذائية وظلت في جوع متزايد ومستمر.
هل ترغب الدول التي تستورد سلالات الماشية السودانية تكاثرها في مزارعها؟
أولاً: إن كانت الإجابة بنعم، بالطبع ليس هناك ما يمنع السعودية ودول الخليج من تهجين سلالاتها بالفحول (الذكور) السودانية التي بدأت إستيرادها قبل عشرات السنين والإستغناء عن إستيراد الضأن السواكني والإبل سواء كانت ذكوراً أم إناثاً. أليس الأفضل لهذه الدول تكاثر ذكور وإناث الضأن الأسترالي أوالنيوزيلندي المستورد والأفضل عالمياً من السواكني؟ في واقع الأمر يعتز السعوديون بسلالاتهم المحلية ويحافظون عليها من الإختلاط، بل يفضلون الضأن النعيمي لإكتنازه بالدهون المهمة في طبخ الأرز مقارنة بالضأن السواكني. كما أنهم يفضلون أيضاً الإبل السوداء لتأقلمها علي البيئة المحلية وإنتاجها الأكثر للبن مقارنة مع الإبل السودانية، وهكذا دواليك في الدول المستوردة للماشية السودانية. للأسف عند مناقشة مثل هذه الأمور الحيوية يتغلب الفهم الجمعي السائد في السودان علي المنطق العقلاني والتحليل العلمي.
ثانياً: يفضل علماء تهجين الماشية الذكور أوالتلقيح الإصطناعي وليس الإناث، لأن استخدام الذكور أسهل (ذكر واحد لكل 30-50 أنثي) ويحول المورثات تدريجياً وعلي عدة أجيال ويحافظ علي الصفات المحلية المرغوبة مثل تحمل البيئة ومقاومة الأمراض. وخير مثال لذلك إنتاج هجين الفريزيان بتلقيح إناث أبقار الكنانة المحلية في مركز التلقيح الإصطناعي بحلة كوكو، مع العلم بأن الهولنديون لن يمانعوا في تصدير إناث الفريزيان لأي جهة.
ما الجدوي الإقتصادية لسلالات الإبل السودانية (4.6 مليون رأس)
ذكرنا في مقال سابق بأن الإبل بطيئة في تحويل الأعلاف إلي بروتين وألبان مقارنة بالغنم والبقر ولهذا قلت جداوها الإقتصادية وفقدت التنافس في الأسواق العالمية وإنحصر أستهلاكها في الدول الأكثر فقراً أوالتي تربطها بها ثقافة دينية. لقد اختفت تربية الإبل في غالبية دول شمال أفريقيا والجزيرة العربية مع تحسن ظروف الحياة وانحسار المجتمعات البدوية والتحول إلى الحضارة والمدنية. بل صارت الإبل في بعض دول الخليج العربي وسيلة للتسلية والترفيه كما هو الحال في سباق الهجن. دخلت الإبل أستراليا في مطلع القرن التاسع عشر، لكن سرعان ما تخلى عنها أصحابها وتوحشت بعد اعتماد الضأن والبقر في الإنتاج الحيواني. أدى توحش الإبل إلى كوارث بيئية ومشاكل اقتصادية وسط المزارعين عندما وصل عددها مليون راس في عام 2009. قامت الحكومة الأسترالية بحملة ضخمة للتخلص من الإبل بضربها بعيارات نارية عن طريق المروحيات والحملات الأرضية إلى أن انخفض عددها إلى حوالي 160 ألف رأس بنهاية عام 2013. أكاد أجزم بأن كل الرافضون لتصدير إناث الإبل في السودان وغالبية القراء يفضلون شراء لحوم الضأن والأبقار لأن لحوم الأبل متدنية في قيمتها الغذائية والطعم والمذاق. وسوف تزول تربية الإبل تدريجياً في سودان المستقبل أسوة بشمال أفريقيا مع زيادة تعليم وإستقرار البدو وتربية الحيوان المستقرة المكثفة ومع إنتشار المدنية والحداثة.
ما الجدوي الإقتصادية لسلالات الأبقار السودانية (42 مليون)
تنتمي الأبقار السودانية إلى أبقار الزيبو الآسيوية والمختلطة ببعض السلالات الأفريقية وتتميز ببطء تحويل الأعلاف إلي بروتين وألبان وقلة الإنتاج مقارنة مع السلالات الحديثة. ويتضاءل إنتاج أفضل السلالات مثل البطانة والكنانة أمام الهجين الناتج من 50% فريزيان. أما سلالات البقارة المتنقلة لا يتعدي إنتاجها 3 لتر في اليوم نسبة للإنتخاب الطبيعي في بيئتها الذي حول مورثات (جينات) إنتاج اللحوم والألبان إلي مورثات تساعد علي قدرة التحمل في البيئة القاسية والرعي المتنقل الإنتشاري والعيش علي 50% من حاجاتها الغذائية. إن سلالات أبقار البطانة والكنانة ذات الإنتاج العالي نسبياً هي أيضاً وليدة بيئتها المحلية ولهذا فشلت في التأقلم مع أبقار البقارة المتنقلة في غرب السودان. ولن يحتاج هذا الأمر لعبقري للتنبوء بإحلال السلالات الهجين في المستقبل القريب عندما تتحول تربية الحيوان إلي صناعة وليس مهنة وحرفة للبدو والأقل حظاً في التعليم.
ما الجدوي الإقتصادية لسلالات الضأن السودانية (52 مليون)
ذكرنا سابقاً بأن بيئة شمال كردفان شبه الصحرواية هي التي أنتجت سلالة الضأن الحمري الكباشى السواكني الضامر مثل الغزلان وفق نظرية الإنتخاب الطبيعي، ليصبح قادراً علي تحمل شح المراعي في فترات الجفاف والترحال لمئات الكيلومترات والعطش، إذ يشرب الضأن مرة واحدة كل 2-4 أيام. لهذه الأسباب لم تنتشر هذه السلالة في أقاليم السودان الأخري. خلاصة القول أن إناث الماشية السودانية لن تتأقلم وتصل قمة الإنتاج في البلدان الأخري و يبقي الأصل في البيئة السودانية المحلية. في السعودية مثلاً يفضل المزارعون تسمين الضأن النعيمي علي السواكني لأن الأول له قابلية أعلي في تحويل الأعلاف إلي لحوم في زمن أقصر. لم يطرأ علي الضأن تهجين مكثف مقارنة بالأبقار لأنه يتكاثر بصورة سريعة إذ يمكن أن تلد الأنثي فى أفضل الأحوال 4 حملان في العام عند توفر العلف في التربية المكثفة.
ما الجدوي الإقتصادية لسلالات الماعز السودانية (43 مليون)
الإنتخاب الطبيعي تبعاً للبيئة وندرة العلف أثر علي إنتاج سلالات الماعز بدرجات مشابهة للضأن. لكن في السنوات الأخيرة إزداد التهجين بالسلالات الشامية والسعانين بصورة مكثفة مما أدي إلي زيادة هائلة في إنتاج اللبن واللحوم. يمكننا الإستنتاج بأن هجين السلالات المستوردة من الماعزسوف يسود حول المدن ومناطق تربية الحيوان المستقرة والمكثفة وينتشر تدريجياً للبوادي.
ما الجدوي الإقتصادية لسلالات الدواجن السودانية (45 مليون)
يمثل إحلال سلالات الدواجن المستوردة (الهولندية) للمحلية نافذة للنظر من خلالها لمستقبل الثروة الحيوانية في السودان. لقد نجحت مزارع الدواجن بقلتها وتمركزها حول الحضر في توفير البيض واللحوم ورفع إستهلاك الفرد ومستوي معيشته. إنحصرت سلالات الدواجن المستوردة حول المدن ولكنها نجحت في منافسة السلالات المحلية في أسواق القري التي عمت فيها ظاهرة بيع الكتاكيت. وهكذا سيتم الإحلال شبه الكامل للدواجن المحلية في المستقبل القريب وفق الإنتخاب الطبيعي والبقاء للأصلح لتلبية الطلب المتزايد للغذاء.
لكي ينهض السودان ويلحق بركب الأمم المتقدمة لابد من طرح الأسئلة القاسية التي يصعب علي العامة فهمها وسبر أغوارها، مثلاً، كيف يمكن التحكم في زيادة أعداد الماشية مع تقلص المراعي والفجوة المتسعة في غذاء الحيوان؟ أبسط الأجوبة في المدي القريب هي أولاً، إدخال 20% من الإناث سنوياً لدورة الإنتاج للحفاظ علي أعداد الماشية الحالية (140 مليون) وثانياً، التخلص من فائض الإناث بالإستهلاك المحلي والتصدير. والإجابة علي المدي البعيد هي تهجين سلالات الماشية والتحول لتربية الحيوان المستقرة والمكثفة حتي يعادل إنتاج 60 مليون رأس من الهجين ما تنتجه حالياً 140 مليون من السلالات المحلية.
وأخيراً، لا بد من طرح الأسئلة االكبري التي تأطر مستقبل السودان بغض النظر من هو علي دفة الحكم الآن ورسم خارطة طريق للأجيال القادمة في حكومات مستقبلية ديمقراطية. هذه الأسئلة القاسية الكبري أفضل من يجيب عليها المتخصصون والمستقبليون الناظرون لما وراء الأفق، والعقول التي تجوب في المنطقة الرمادية الضيقة التي تفصل بين الممكن والمستحيل، وتدفع حدود اللا ممكن إلي الوراء لإنتاج فكرعميق ومعرفة جديدة ونهضة إنسانية.
د أحمد هاشم، باحث وأكاديمى ومفكر (الفكر العميق) وسكرتير مؤسسة كردفان للتنمية
[email][email protected][/email]
من قال إن الأستراليين لا يصدرون الإناث…ألاف الأناث من الأغنام الأسترالية تذبح محليا.. و تصدر أيضا..كلحوم مبردة و مجمدة..و لحسم النقاش..أدخل اليوم على موقع “شركة أستراليا لتسويق المواشى و أطلب أى عددMLA()من إناث الغنم أو البقر أو الكنقارو أو النعام..أو الخيل.. و شوف الأجابات التى تنهال عليك
العديد من المعارضين لتصدير إناث الأنعام يتناولون الموضوع من نظرة عاطفية..تقليدية.. و يصورون الأمر كأن المصدرين يستولون على تلك الإناث بالقوة..المربى يبيع ما يفيض عن حاجته فى البهائم..ليغطى حاجته للنقد لشراء سلع أو خدمات أخرى.. و هذا هو المفهوم البسيط لدورة الأقتصاد
شكرا يا دكتور على المقال الدسم…
وشكرا على تمليك إخواننا السودانيين الذين يميلون لعواطفهم وما يزالون يفكرون بالطرق التقليدية القديمة الحقائق والعلم والاستنارة لمعرفة كيفية استشراف المستقبل والتخيط بشكل علمي.
اذكر أنني قبل كم سنة وحسب قراءتي لمقال مشابه لمقالك في أحد المواقع سبق وحاولت إفهام البعض أنه لا ضير من تصدير الإناث إطلاقا للأسباب التي تفضلت بذكرها، ولو كانت توجد مشكلة لما رضيت أستراليا ونيوزلندا بتصدير إناث الضأن للدول الأخرى، ولما رضي الهولنديون بتصدير إناث أبقارهم الفريزيان.
شكرا مرة أخرى.
الدكتور أحمد هاشم
نشكركم على جميع ما بذلتموه من جهد فى هذا الموضوع الهام ، ولكنى أختلف معك لأننى أيضا بيطرى وأكاديمى فى هذا المجال ولأن المكان لا يسع لمناقشة مثل هذه المواضيع الهامة ، كنت أتمنى لو أن هذا الموضوع دعى له الخبراء والمخصتين فى الثروة الحيوانية وخاصة أساتذة الكليات البيطرية والجمعيات البيطرية ،
أنا شخصيا لى تجارب فى السعودية فى تربية الأغنام ورأيت بأم عينى مشاريع ضخمة تقام اللآن لترية الأغنام الساكنى وهى الآن أفضل من ناحية الجودة والسعر من الأغنام المستوردة وبعض المحلية وتقام مهرجانات خاصة بأغنام الساكنى يتنافس فيها المربيين وتسمى المزايين وليهم مجلات متخصصة وهناك إنتشار واسع فى المناطق المختلفة،
رفضت الحكومة السعودية رغية الأستراليين لنقل بعض ألأغنام النجدية لتربيتها فى أستراليا وتصديرها مرة أخرى للسعودية بغرض الحفاظ على تلك السلالات ، كما أن الأستراليون لا يصدرون الأناث ، وفى تجربة خاصة جاء الأستراليون ببعض الإناث
للجامعة بأعداد قليلة للتعرف على أثر التهجين بأغنام النجدى المحلية ، وكنت من المشرفين على تلك التجارب ولكن الهجين كان غير مقنعا لإخنفاء بعض الصفات التى يرغبها السعوديون وأنتهت الفكرةوأحتفظت كل دولة بسلالاتها ،
أخى أن عدم وجود مراعى كافية ليست حجة لأن أساليب التربية قد تطورت كما ذكرت الى مجال الإنتاج المكثف … الخ.
أرجو أن يتم مناقشة هذا الأمر الهام مع المختصيين فى مؤتمر عام يشارك فيه
الأكادميون وذوى الخبرة فى مجال الثروة الحيوانية مع إحترمى لجهودكم ودمتم .
لا لتصدير الإناث.. صيحة يطلقها العقل الجمعى الرعوى المحافظ لدرجة الكنكشة ..حتى على البالى من أنماط السلوك و أساليب الإنتاج…
جلست أستمع لأحد “خبرائنا” الذى إتضح أن نصيبه من الخبرة لا يتعدى تراكم السنين التى أمضاها فى البيروقراطية المستدامة.. و هو يقول .زفى معرض نقاش حول تطوير طرق تربية الحيوان فى السودان…” أن الرعى المتنقل هو أفضل أسلوب لإستغلال الموادر الطبيعية و الرعوية فى السودان …”..!!!
هذه المقولة أطلقها عالم بريطانى شهير (توتهل) عمل فى مصلحة الزراعة فى السودان فى التلاتينات من القرن المنصرم…
ذات العقليات تتحكم فى عقول “خبراءئنا” حتى اليوم…
) بدأ المختصون بدراسة الرعي الجائر وتقلص المراعي وآثار موجات الجفاف المتلاحقة والزحف الصحراوي مع الزيادة المستمرة في أعداد البشر والماشية. حينها ظهرت فكرة التحكم في أعداد الماشية لتتناسب مع قدرة تحمل المراعي الطبيعية (
ما هذه العقلية الساذجة ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل بهذه الطريقة تحل مشكلة الرعي الجائر …. من أي جامعة نلت درجتك العلمية و انت بهذه السطحية و التسطيح
( وكان لا بد لهذه الزيادات المتواصلة في أعداد الماشية من خلق إختلال بيئي وإجتماعي وإقتصادي ونتيجة لذلك دارت الحروب في غرب السودان. )
هههههههههههههههههههههههههه
اختلال قال ,,,, هذا الاختلال ناتج عن الحروب التي تشعلها حكومة الكيزان في كل مكان
( والآن قفز تعداد السكان إلي 40 مليون نسمة بينما قفز تعداد الماشية إلي 140 مليون. من الإستقلال إلي هذا العام زاد عدد السكان أكثر من 5 أضعاف بينما زادت الماشية أكثر من 14 ضعف. وتتفاقم هذه المشكلة عندما نضع في الحسبان الفجوة في أعلاف الماشية في السودان تساوى 51% وفق التقديرات الأخيرة، وهذا يعني بأن الثروة الحيوانية تتلقي فقط 49% من حاجتها الغذائية وظلت في جوع متزايد ومستمر )
أليس من الأجدى ان يتم توطين الرحل و انشاء المزارع المختلطة لتوفير
ياسيد لك ان تنتقد ولكن بصورة علمية
لم يتحدث الباحث عن لا جدوى من توطين الرحل ولكن تحدث عن الحل الممكن في ظل عدم وجود اهتمام بالتوطين….. أما مايخص تصدير الاناث فهو تحدث عن الواقع الراعي الذي يخرج الاناث للبيع هو ادرى من ناحية تقليدية اذا كان من الذين يتفاخرون بالعدد فهو احرص
وأن كان من ناحية النظرة التجارية فهو ادرى فلا يمكن أن يبيع الاناث ويدمر تجارته الا لحكمة
ونفس المربى أو المالك لا يفرط في الفحول من الذكور فلا يمكن بيعها ولا تصديرها وبعض الفحول كانت سبب في اغارة بعض القبائل على بعض بغرض الاستيلاء على الفحول ولم تكن الاناث
لا لتصدير الاناث ونعم لزياة الغطاء النباتي
لماذا الامريكان بيخضعوا الاغاثة “الذرة” للتبخير ومن ثم يصدروه”
بعدين عايزين لينا شتل صندل “يابروف”
الضان السوداني..Sudan desert sheep. يمتلك خصائص انتاجية وغذائية لا مثيل لهاوهذا امر مفروغ منه لا تقول لي استرالي ولا فنزويلي ولا نيوزياندي ولا حتي فرنسي وما ادراك ما الحملان التي ينتجها المزارعون الفرنسيون
يبدو ان استاذنا الجليل الدكتور بابكر عباس من مناصري تصدير الاناث ولكن اذكره بان هنالك مشاكل متعلقة بالتوالد reproduction constrains تؤدي الي وجود نسبة عقم عالية تحتاج الي بحوث في مجالات متعددة في ما يختص بانتاجية الابل وهو شئ غير موجود عندنا في السودان علما بان الابحاث في مجال الابل قطعت شوطا كبيرا بالذات في الهند وباكستان وتركيا وروسيا
لا يمكن لاي مختص مقارنة الضان النعيمي والابل المجاهيم(قال السوداء)بالضان السوداني والابل السودانية ولا ينباك مثل خبير
وبغض النظر عن التعداد السودان به ثروة حيوانية متميزة ولها القدرة علي تحمل الهزات سواء كانت طبيعية او من صنع البشر وانها رغم كل الملابسات لها مرونة التكيف والتاقلم وقد تتحول من الفقراء الي الاغنياء وهو ما يحدث في زمننا هذا ولكن يكون هنالك الرخاء عندما تكون في ايدي رعاتنا الاذكياء
اقتباس(تفاقم هذه المشكلة عندما نضع في الحسبان الفجوة في أعلاف الماشية في السودان تساوى 51% وفق التقديرات الأخيرة، وهذا يعني بأن الثروة الحيوانية تتلقي فقط 49% من حاجتها الغذائية وظلت في جوع متزايد ومستمر.)…طيب ولماذا لا نسد الفجوة في الاعلاف بدلا من تصدير الاناث او حتي نصدر اعلاف بدلا من بيع الاراضي الزراعية وبعدين لماذا تقوم سياساتنا الزراعية علي التصدير وانحنا ذاتنا ما مكتفين…الزيت المابيكفي البيت حرام علي الجيران
من قال إن الأستراليين لا يصدرون الإناث…ألاف الأناث من الأغنام الأسترالية تذبح محليا.. و تصدر أيضا..كلحوم مبردة و مجمدة..و لحسم النقاش..أدخل اليوم على موقع “شركة أستراليا لتسويق المواشى و أطلب أى عددMLA()من إناث الغنم أو البقر أو الكنقارو أو النعام..أو الخيل.. و شوف الأجابات التى تنهال عليك
العديد من المعارضين لتصدير إناث الأنعام يتناولون الموضوع من نظرة عاطفية..تقليدية.. و يصورون الأمر كأن المصدرين يستولون على تلك الإناث بالقوة..المربى يبيع ما يفيض عن حاجته فى البهائم..ليغطى حاجته للنقد لشراء سلع أو خدمات أخرى.. و هذا هو المفهوم البسيط لدورة الأقتصاد
شكرا يا دكتور على المقال الدسم…
وشكرا على تمليك إخواننا السودانيين الذين يميلون لعواطفهم وما يزالون يفكرون بالطرق التقليدية القديمة الحقائق والعلم والاستنارة لمعرفة كيفية استشراف المستقبل والتخيط بشكل علمي.
اذكر أنني قبل كم سنة وحسب قراءتي لمقال مشابه لمقالك في أحد المواقع سبق وحاولت إفهام البعض أنه لا ضير من تصدير الإناث إطلاقا للأسباب التي تفضلت بذكرها، ولو كانت توجد مشكلة لما رضيت أستراليا ونيوزلندا بتصدير إناث الضأن للدول الأخرى، ولما رضي الهولنديون بتصدير إناث أبقارهم الفريزيان.
شكرا مرة أخرى.
الدكتور أحمد هاشم
نشكركم على جميع ما بذلتموه من جهد فى هذا الموضوع الهام ، ولكنى أختلف معك لأننى أيضا بيطرى وأكاديمى فى هذا المجال ولأن المكان لا يسع لمناقشة مثل هذه المواضيع الهامة ، كنت أتمنى لو أن هذا الموضوع دعى له الخبراء والمخصتين فى الثروة الحيوانية وخاصة أساتذة الكليات البيطرية والجمعيات البيطرية ،
أنا شخصيا لى تجارب فى السعودية فى تربية الأغنام ورأيت بأم عينى مشاريع ضخمة تقام اللآن لترية الأغنام الساكنى وهى الآن أفضل من ناحية الجودة والسعر من الأغنام المستوردة وبعض المحلية وتقام مهرجانات خاصة بأغنام الساكنى يتنافس فيها المربيين وتسمى المزايين وليهم مجلات متخصصة وهناك إنتشار واسع فى المناطق المختلفة،
رفضت الحكومة السعودية رغية الأستراليين لنقل بعض ألأغنام النجدية لتربيتها فى أستراليا وتصديرها مرة أخرى للسعودية بغرض الحفاظ على تلك السلالات ، كما أن الأستراليون لا يصدرون الأناث ، وفى تجربة خاصة جاء الأستراليون ببعض الإناث
للجامعة بأعداد قليلة للتعرف على أثر التهجين بأغنام النجدى المحلية ، وكنت من المشرفين على تلك التجارب ولكن الهجين كان غير مقنعا لإخنفاء بعض الصفات التى يرغبها السعوديون وأنتهت الفكرةوأحتفظت كل دولة بسلالاتها ،
أخى أن عدم وجود مراعى كافية ليست حجة لأن أساليب التربية قد تطورت كما ذكرت الى مجال الإنتاج المكثف … الخ.
أرجو أن يتم مناقشة هذا الأمر الهام مع المختصيين فى مؤتمر عام يشارك فيه
الأكادميون وذوى الخبرة فى مجال الثروة الحيوانية مع إحترمى لجهودكم ودمتم .
لا لتصدير الإناث.. صيحة يطلقها العقل الجمعى الرعوى المحافظ لدرجة الكنكشة ..حتى على البالى من أنماط السلوك و أساليب الإنتاج…
جلست أستمع لأحد “خبرائنا” الذى إتضح أن نصيبه من الخبرة لا يتعدى تراكم السنين التى أمضاها فى البيروقراطية المستدامة.. و هو يقول .زفى معرض نقاش حول تطوير طرق تربية الحيوان فى السودان…” أن الرعى المتنقل هو أفضل أسلوب لإستغلال الموادر الطبيعية و الرعوية فى السودان …”..!!!
هذه المقولة أطلقها عالم بريطانى شهير (توتهل) عمل فى مصلحة الزراعة فى السودان فى التلاتينات من القرن المنصرم…
ذات العقليات تتحكم فى عقول “خبراءئنا” حتى اليوم…
) بدأ المختصون بدراسة الرعي الجائر وتقلص المراعي وآثار موجات الجفاف المتلاحقة والزحف الصحراوي مع الزيادة المستمرة في أعداد البشر والماشية. حينها ظهرت فكرة التحكم في أعداد الماشية لتتناسب مع قدرة تحمل المراعي الطبيعية (
ما هذه العقلية الساذجة ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل بهذه الطريقة تحل مشكلة الرعي الجائر …. من أي جامعة نلت درجتك العلمية و انت بهذه السطحية و التسطيح
( وكان لا بد لهذه الزيادات المتواصلة في أعداد الماشية من خلق إختلال بيئي وإجتماعي وإقتصادي ونتيجة لذلك دارت الحروب في غرب السودان. )
هههههههههههههههههههههههههه
اختلال قال ,,,, هذا الاختلال ناتج عن الحروب التي تشعلها حكومة الكيزان في كل مكان
( والآن قفز تعداد السكان إلي 40 مليون نسمة بينما قفز تعداد الماشية إلي 140 مليون. من الإستقلال إلي هذا العام زاد عدد السكان أكثر من 5 أضعاف بينما زادت الماشية أكثر من 14 ضعف. وتتفاقم هذه المشكلة عندما نضع في الحسبان الفجوة في أعلاف الماشية في السودان تساوى 51% وفق التقديرات الأخيرة، وهذا يعني بأن الثروة الحيوانية تتلقي فقط 49% من حاجتها الغذائية وظلت في جوع متزايد ومستمر )
أليس من الأجدى ان يتم توطين الرحل و انشاء المزارع المختلطة لتوفير
لا لتصدير الاناث ونعم لزياة الغطاء النباتي
لماذا الامريكان بيخضعوا الاغاثة “الذرة” للتبخير ومن ثم يصدروه”
بعدين عايزين لينا شتل صندل “يابروف”
الضان السوداني..Sudan desert sheep. يمتلك خصائص انتاجية وغذائية لا مثيل لهاوهذا امر مفروغ منه لا تقول لي استرالي ولا فنزويلي ولا نيوزياندي ولا حتي فرنسي وما ادراك ما الحملان التي ينتجها المزارعون الفرنسيون
يبدو ان استاذنا الجليل الدكتور بابكر عباس من مناصري تصدير الاناث ولكن اذكره بان هنالك مشاكل متعلقة بالتوالد reproduction constrains تؤدي الي وجود نسبة عقم عالية تحتاج الي بحوث في مجالات متعددة في ما يختص بانتاجية الابل وهو شئ غير موجود عندنا في السودان علما بان الابحاث في مجال الابل قطعت شوطا كبيرا بالذات في الهند وباكستان وتركيا وروسيا
لا يمكن لاي مختص مقارنة الضان النعيمي والابل المجاهيم(قال السوداء)بالضان السوداني والابل السودانية ولا ينباك مثل خبير
وبغض النظر عن التعداد السودان به ثروة حيوانية متميزة ولها القدرة علي تحمل الهزات سواء كانت طبيعية او من صنع البشر وانها رغم كل الملابسات لها مرونة التكيف والتاقلم وقد تتحول من الفقراء الي الاغنياء وهو ما يحدث في زمننا هذا ولكن يكون هنالك الرخاء عندما تكون في ايدي رعاتنا الاذكياء
اقتباس(تفاقم هذه المشكلة عندما نضع في الحسبان الفجوة في أعلاف الماشية في السودان تساوى 51% وفق التقديرات الأخيرة، وهذا يعني بأن الثروة الحيوانية تتلقي فقط 49% من حاجتها الغذائية وظلت في جوع متزايد ومستمر.)…طيب ولماذا لا نسد الفجوة في الاعلاف بدلا من تصدير الاناث او حتي نصدر اعلاف بدلا من بيع الاراضي الزراعية وبعدين لماذا تقوم سياساتنا الزراعية علي التصدير وانحنا ذاتنا ما مكتفين…الزيت المابيكفي البيت حرام علي الجيران
السلام عليكم اخي د / احمد هاشم
تصدير الاناث مرفوض ليس للعاطفة ولكن لهدمه للاقتصاد . لا توجد عاطفة في الامر كل الدول تصدر الاناث ذبيح .
وببساطه اذا اكتفي من تصدر اليه وانتج واقام وحدات تربية فالي من تصدر بعدها
( مثل السعودية لديها وحدات تربية للضان الحمري )
الامر بالعقل اذا اكتفت السعودية فلماذا تستورد من السودان .؟؟؟؟؟
وكثيرا مما ذكرت في مقالك من معلومات علمية خطأ .
انا لاأجامل فالسودان فقد الكثير بالمجاملة .
تحياتي ابوشريف
جامعة السودان كليه البيطرة والانتاج الحيواني
خريج 2003
مع احترامي انت بره الشبكة
سلام دكتور أحمد، ومشكور على مقالاتك القيمة. فقط للتصحيح: يمكن أن يسمي الشخص نفسه باحث وأكاديمي، ولكن كلمتي عالم ومفكر يتركها الشخص لغيره. فهي كلمات لا تأتي من الشخص نفسه. وغالبا تأتي لأسباب أخرى، مثال أن يفرضها المجتمع أو المصلحة العلمية على الشخص، وحتى أن قام برفضها, هذا فقط للتنويه والوصول لمرامي علا، والكمال لله تعالى وحده. مع أطيب تحياتي لك.م. م.