مقالات وآراء

رباااااااه …. إنهم يغتالون المنصورة

علي العبيد

تابعت بهلع و رعب (قومة النفس) و الغضب المُضري علي السيدة وزيرة الخارجية، وقلت مع المتباكين على بلدنا العزيزة (تباً لك يا مريم، فأنت لست المنصورة … أنت كارثة حقيقية… لا فرق بينك و بين لاعبي الهلال و المريخ ….. زلزال سيدمر السودان الحبيب…. وا حمدوكاه…. وا قحتاه …. و ا برهاناه).
ولكن هتف بي صوت خفي من داخلي قائلاً: هل سمعت يا رجل ما قالته الوزيرة؟ قلت لا و الله، قال و لماذا سوّلت لك نفسك الحكم عليها و أنت تجهل ما قالت؟ هل هذا عدل أم (خفة عقل)؟ إنك يا رجل بفعلتك هذه تكون أسوأ من السامري، لأنك لم تقبض حتى قبضةً من أثر كلامها لتنبذه و تسول لك نفسك شتمها!!! و لا أخفي عليكم، خجلت من نفسي و إقتنعتُ بما قاله لي ذلك الصوت و إنتصرت فيّ النفس اللوّامة على النفس الشتّامة، التي زيّنت لي ذم المنصورة و شتمها قبل أن أسمع ما قالت، و قلت لنفسي يا ولد  عيب كدا…  هل مازال عقلك طفلاً كما هو ؟ و خفيفاً كما قال لك ذلك الصوت؟ رغم ما وصلت إليه من العمر؟ إسمع ما قالت و بعدين تعال إتفلسف (متِل ما بَدَّك)، كما تقول بناتنا هذه الأيام.
و فعلاً جلست أستمع للوزيرة و يدي على قلبي و كأني حارس مرمى يستعد لصد ضربة جزاء من (ميسي) … و بدأت أبحلق في المنصورة التي حازت على إحترامي  (من قولة تيت) بزيها الأنيق المحتشم، و وجهها الأصيل كما خلقه الله و الخالي من المواد الحافظة، و كسبت مني نقطة في صالحها، و لكن قلت في نفسي أن المظاهر خداعة و ليس كل (قبة تحتها فكي) .. أتقل شوية و بعدين أحكم.
ثم بدأت المنصورة تتحدث، و الجميع يصغون بإهتمام،  وتجيب على الأسئلة بهدوء و روية، و لم أجد أنها مرتبكة كما قال الناس، بل أعطتني إنطباعاً بأنها (تملا العين)، و برضو قالت لي نفسي أصبر شوية يمكن البلاوي لسة ما جات…. لماذا أنت يا روح أمك دايماً مستعجل في أحكامك؟ جايز التقل ورا؟ أسكت …. و سكتُّ…
و إستمر المؤتمر …. و مريم (زي الفل)، ثقة في النفس و رزانة و أدب في مخاطبة السائلين و إختيار موفق للكلمات، و أسلوب رشيق في الإجابات، و إحترام لإثيوبيا الجارة الشقيقة و لمصر  العزيزة…
بإختصار إنتهى المؤتمر و لم أجد ما يسوء الوزيرة، و لا أدري هل قولها أن بلدنا واسعة و ندعو جيراننا (لاستعمار أرضنا) فيه ما يشين و يجعل الدنيا كلها (فوق تحت)؟ و  هل غاب عن علم ( المنتقداتية) إن كلمة إستعمار  تعني تعمير؟ و هل هنالك مشكلة إن أقمنا شراكات مع مصر و إثيوبيا ليساعدونا في زراعة أرضنا التي يقعد بنا الكسل عن (إستعمارها)، و تكون المصلحة مشتركة و بنسب نحددها بالإتفاق بيننا لمصلحة الجميع، لناكل جميعنا بدلاً من أن نتركها (بور) و نحن جائعون؟ و هل من الأفيد أن نستوعب جيراننا كشركاء أم نستقبلهم كلاجئين جوعى نصرف عليهم من (فقرنا المدقع) كما يقول الأستاذ عثمان ميرغني؟ و عشان أجيب من الآخر أقول أن المنصورة لم لم تأتِ (شيئاً نُكرا) حتى يقول لها حمدوك هذا (فراق بيني و بينك)….. إستقيلي كما طلب منه البعض.
و ختاماً أقول للسيدة الوزيرة …. أنت وجه مشرق للسودان، و نرجو منك الكثير …. عليك الصبر على مكاره المنتقداتية في (السمح و الشين)  …. سيسلقونك بألسنة حداد مهما كان نجاحك… أولاً  لأنك (أنثى) و ثانياً لأنك حزب أمة، و  لكن إصبري، و لتكن لك قدوة حسنة في الدكتورة آمنة و الي و لاية النيل، المرأة (الرجُلة) التي تحدت كل الصعاب وصمدت أمام كل الحملات الجائرة و إنتصرت….. الله معك….. و مع الدكتورة آمنة التي صارت مفخرة للوطن.
خروج : لماذا نقارن مريم بمحمد أحمد محجوب أو منصور خالد؟ لماذا لا نقارنها بعلي (كرشي) أو غندور البكاي الذي قال أن السفراء لم يستلموا رواتبهم على الهواء و كانت فضيحة بجلاجل؟
علي العبيد
[email protected]

‫9 تعليقات

  1. الفيك عرفناها يا عزوز الأول بل يا دلدول الأول قال وا برهاناه قال! خجلت ثورتنا وخيبت ظننا الله يخيبك!

  2. يا اخي لقد كانت عار علي السودان و عار علي الديبلوماسية و اكثرت من الحديث مما ادخلهافي اخطاء ماساوية اترك جانبا منخاطنتها للورير المصري بالاخ الاكبر و الصحفي باستادي شنو هو فاكرة نفسها وين
    ثم الحديث عن الاراضي السودابية المباحة لدول الجوار ثم اقحامها للعروبة و العرب في قضية سد النهضة و قولها عن هل العرب افارقة و عددهم في افريقيا و شئ لا داعي له و لم يكن المؤتمر الصحفي منصة لحديث كهدا و لم يطلب منها التعليق علي امر كهدا و بان تماما تخبطها و ما عارفة شايتة وين و اطلب منك فقط ن تتابع مؤتمرات صحفية لوزراء خارجية لتري كيف يتحدثون و يتناولون المواضيع فيبدو ان معرفتك بالحديث في المنابر محدود

  3. عاوز تقارن المهزومة دي بي بروف غندور كماااااان !!!!
    بالله عليك اخجل واختشي من مقالك ده ..
    هذه سليلة اسرة الخزي والعار علي مر السنوات …
    هاك عمك السراج ده .. عارف الانصار قطعوه لي شنو 🤔
    اسااااااال حبوبتك… لانه كان راجل فحل وعفااااااااااص …
    اشرح ليك ولا فهمت يا دلدول الانصار …
    الله لا نصركم دنيا واخرة

    1. والله عجبتني يا غانجي ود امو
      اوفيت وكفيت تب .. وما خليت للدلدول ده صفحة يرقد عليهااااا..
      السراج الفحل … معروف لاي اسرة امدرمانيه..وغني عن التعريف 💪
      المهزومة ما عارفه المطرة صابه وين .. وتفتقر لالف لا تا ثاء الدبلوماسية …تعرف تهوهو في القنوات زي ابوهاااا … جعجعة بلا طحين …
      اصحي يا ترررررس

  4. عندما يرد الوزير على اسئلة الصحفيين, أن المواقف هي التي تفرض انتقاء الكلمات وإستخراج الحروف والمعاني من مخابئها .. مع علم الجميع بمقصود كلماتها, إلا أن الموقف لا يسمح بإستعراضها لتلك الكلمات .. والتجربة واضحة أمامنا .. سوى أن كان ذلك مع مصر أو أثيوبيا .. مصر قد مُنحت مساحات واسعة بالنيل الازرق بما يعرف بمشروع التكامل الزراعي .. وكانت لنا معها تجربة كبيرة في فترة حكم الرئيس نميري مُنحوا على أثرها تسهيلات وإمتيازات ضخمة لم يستطيعوا ان يحلموا بها في إتفاقية التكامل السوداني المصري آنذاك.. وبالرغم من ذلك سددوا لنا طعنة من الخلف بإحتلال حلايب وشلاتين وأبو رماد ..أثيوبيا في زمن الرئيس الجبان عمر بشير .. مُنحوا كذلك أجزاء واسعة من أرض الفشقة بغرض إستثمارها وفي نفس الرئيس (الخملة) شيئ من (الجبن والخنوع) يريد أن يُرشي الأحباش حتى لا يفكروا في إيواء ودعم الحركات المسلحة .. حتي الوقود كان يرسله مجاناً الي الحبشة وتشاد بمقدار ألف برميل يومياَ .. ماذا كان موقف الحبشة غير النكران و(السلبطة) في حقوق الغير, ومحاولة تغيير الواقع على الارض ببناء المستوطنات وتسميتها بمسميات أثيوبية .. كيف سيكون الواقع عندما يحدث العكس ؟؟ هذا سؤال مشروع موجه بصورة خاصة لكاتب المقال .. نريد الإجابة علية على وجه الدقه .. وإن كان الكثير من أبناء الشعب السوداني يعرف تماماً الإجابة عليه ..

    1. أشكرك عزيزي على ما ورد بتعليقك الرصين، و هو يستحق الرد عليه لأنه يبتعد عن الشتائم و السباب كما ترى أعلاه.
      أتفق معك في كل ما ذكرت و لكن هذه ليست غلطة السيدة الوزيرة و هو كما تعلم وضع موروث من العهد المباد و لا أرى أنها قد إعترفت بالاحتلال و لكنها دعت لاستعمار الأرض السودانية بالشراكة مع مصر و إثيوبيا، يعني إستثمار مثل ما أعطينا السعوديين و الإماراتيين ليس إلا، و أكرر أنه لا غضاضة في ذلك، بل إني أعلم أن إتغاقية 1972 في عهد النميري كان هنالك مثل هذا التوجه و قد كان صاحب الفكرة الدكتور منصور خالد. مشكلة المنصورة أنها إستخدمت تعبير قرآني بدلاً عن تعبير تجاري.
      لك تحياتي، و أقول أهلاً بأي شراكة مصرية أو إثيوبية تكون بموافقتنا من أجل مصالح الشعوب.

      1. كما ذكرت في تعليقي على مقالتك .. أن المواقف والإلمام التام بهذه المواقف وملابستها هي التي تفرض نفسها .. نحن أمام جهابذة العمل الدبلوماسي والسياسي .. لسنا في خلوة لتدريس القرآن .. الساسة المصريون لا يقيّمُون التعبير القرآني وإن كانوا أكابر شيوخ الأزهر .. ما يهمهم هو مصلحة بلادهم .. أين الرد الدبلوماسي الذي يحفظ ماء وجه وهيبة الحكومة التي نحلم بها بين الشعب السوداني أولاً وبين دول و شعوب العالم أخيراً والذي بدوره يمكن أن يعزز مكانةالسودان إقليمياً وعالمياً .. وهذا من صميم عمل وزيرة الخارجية الشابة .. أين الحنكة المطلوبة في إنتزاع إحترام الأعداء قبل الأشقاء والجيران والتي تفرض الهيبة والتوقير وتجعل المطالب بالشيء يتواضع في طلبه ..
        أنك تجد التأييد مني ومن غيري في انها لم تكن السبب في إحتلال حلايب وغيرها من المناطق وأنها من موروثات النظام البائد .. لكن الإستمرار في إستعمال نفس اللغة لعكس دور السودان الجديد .. سودان ما بعد الثورة .. يعطي إنطباع بأن السودانيين لن يتغيروا ومفاهيمهم وإن تغيرت أنظمتهم وإن كانوا هم الذين غيّروها .. من المفترض أن نعطي إنطباعاً لكل العالم .. إنطباعاً واضحاً وقوياً بإستعدادنا للتعاون المشترك لتحقيق مصالح مشتركة بما تعود بمنافع متساوية بين الشعوب ..
        نحن كسودانيون لا نعرف تماماً نقطة ضعف المصريين كما يعرفها الأحباش .. وأنهم سوف يستغلونها لإبتزاز المصريين والسودانيين لاحقاً .. وماهرولة مصر الآن بإتجاه السودان من أجل الجيرة أو مساعدة الشقيق الضعيف! أو الأخوة الدينية! يجب أن نششكر الحبشة على بناء سد النهضه .. لأنه بسبب ذلك سوف تعالج لنا مصر جرحى ثورة ديسمبر المجيدة وستمدنا بمزيد من الأفران الآلية لصناعة الملايين من رغيف الخبز يومياً وتمد لنا السكك الحديديةوتشيّدها من حلفا إلي جوبا مقابل مياه النيل الأزرق والأبيض إذا أحسنا القول وإتبعنا العرف الدبلوماسي الصحيح المبني على المصالح المشتركة بين الدول .. مصر نفسها هي التي بنت السد العالي على أنقاض مدينة حلفا القديمة وأغرقت ألاف أشجار النخيل المثمرة والتي يمكن يعيش عليها كل سكان شمال السودان إلي الآن وطمرت آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية الخصبة مقابل عدد من أكياس العدس وكراتين البسكويت المصري والتي إنقضت كوتاتها قبل ان يفطم رُضّع حلفاء من لبن أمهاتهم .. لا زلنا نحن السودانيين نهدر طاقات بلادنا وقدراتها الهائلة بالتنازل -ويتم ذلك عن طريق مفهوم الكلام ومضونه أيضاً- وعن طريق التهريب وغض الطرف والسكوت عنه.. كل ذلك يعاد تقييمه ووضع طرق وإستراتيجيات للتعامل معنا وفق خطط وبرامج تعد وفق التقييم الذي يتم عن دراسة الحالة التي تقييمنا عليها من الناحية السيكلوجية والقدرات المعرفية والمهنية والندية والجلد الذي نكون عليه في حراسة حقوقنا..

  5. دا ياربي، يكون علي العبيد المهدي ؟؟؟!!!

    يكون قبض كم، علي هذه الهرطقات والهلوسة والهذيان ؟؟؟!!!

    دريويش، مغسول دماغ، وعديم حياء !!!!

    بلاء لا يغادر فرداً وأحداً من آل أل لامهدي، ولا منتظر، ولا يحزنون، قولوا آميييين !!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..