مشاهد إعدام القذافي والسقوط الأخلاقي لأدعياء الإسلام السياسي

مشاهد إعدام القذافي والسقوط الأخلاقي لأدعياء الإسلام السياسي ..
شريف ذهب
[email protected]
ما من يوم ٍ يمضي إلا وتتكشف حقائق جديدة حول ما حدث في ليبيا ، وآخرها حديث رئيس أركان الجيش القطري عن إرسال بلاده لمئات الجنود إلي ليبيا للقتال في صفوف الثوار ضد جيش العقيد القذافي وكذلك اعترافات الرئيس السوداني عمر البشير في كسلا وبمعية أمير قطر عن قيامه بتسليح ثوار ليبيا ضد القذافي رداً على دعم القذافي لثوار دارفور حسب زعمه . وما لم يصرّح به البشير هو إرساله كتيبة من جنوده إلي مدينة الكُفرة الليبية وفي مراحل لاحقة إلي طرابلس .
ومهما يكن من أمر فالمثل يقول ( إذا وقع الثور كثرت السكاكين عليه ) ، وربما إذا ونقول ( إذا ) أمدّ الله في أيام حكومة البشير ” والأعمار بيد الله ” لأخبرنا البشير كذلك بتفاصيل إرسال جيشه إلي تشاد لتغيير نظام الرئيس إدريس دبي وعن دعمه لجيش الرب في اوغندة والمعارضة الاريترية والجماعات الإسلامية في مصر وقصة قافلة السلاح المرسلة لحماس في غزة التي أغارت عليها الطائرات الإسرائيلية في شرق السودان و.. و .. وهلمجرا . والسؤال هنا : إذاً ما الفرق بين هؤلاء ونظام العقيد القذافي فيما يتهمونه به من دعم الحركات الثورية في البلدان الأخرى ؟! ( لا تنه عن فعلٍ وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت ذلك عظيم ) .
وبالعودة لعنوان المقال ، فقد صعُب عليّ التمييز وأنا أشاهد صور جثمان العقيد القذافي بين يديّ من قاموا بأسره وقتله ، وتساءلت هل هذه الصور من سجن أبو غريب في العراق أم من مدينة مصراتة الليبية ؟ واترك للقارئ الكريم المقارنة والحكم بنفسه .
لقد أجلْت أحداث ليبيا كثيراً من الحقائق كانت تُشكّل في السابق لغطاً لدى البعض ، من أهمها العلاقة الخفية بين دعاة الإسلام الجهادي ممثلاً في تنظيم القاعدة والغرب والميكافيلية لدى حركات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين في تعاطيها مع الأحداث السياسية .
والحقيقة الثانية هي السقوط القيمي لهذه الجماعات التي تدّعي الإسلام وبُعُدها عن قيم هذا الدين الحنيف في الالتزام بحقوق الإنسان وإعطاء القيمة الإنسانية للفرد البشري أياً يكن ( ولقد كرّمنا بني آدم ..الآية ) ، ولا سيما عند الحروب وفقه التعاطي مع الأسرى ( لا تقتلوا أسيراً ولا جريحاً ولا شيخاً كبيراً ولا طفلاً … الحديث ) ، ومشهد فتح مكة هو الميزان القيمي الهادي لسلوك أمة محمد (ص ) في مثل هذه الأحوال إلي يوم القيامة ( يا أهل مكة ماذا ترون أني فاعل بكم ، قالوا: خيراً ، أخٌ كريم وابن أخٍ كريم ، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء ) .
والحقيقة الثالثة هي السقوط المهني لبعض الفضائيات العربية ونفاقها في تناولها للأحداث بقياس تناولها للأحداث المماثلة في السابق مثل أحداث أبو غريب وغزة في فلسطين ، حيث الموبقات التي ارتكبها تلك الجماعات في ليبيا بقتل الأسرى والتمثيل بجثثهم تفوق كل ما حدث في العراق أثناء الحرب ، وللحقيقة حتى إسرائيل لم تفعل ذلك في فلسطين ! فيما الدمار الذي حلّ بمدينة سرت الليبية فقط يفوق كل الدمار الذي حلّ بفلسطين منذ احتلالها حتى الآن بما في ذلك أحداث غزة مؤخراً . ( فما لكم كيف تحكمون ) .
والغريب في الأمر حتى الغرب الذي شارك في ذلك التدمير بليبيا بدأ يدين تلك الممارسات من حلفائه الجدد ، هذا فضلاً عن دول مثل روسيا التي علّق رئيس وزرائها ( بوتين ) مستاءً ومتسائلاً عن مرجعية أولئك في التنكيل بجثث القتلى و التي تتنافى عن كافة الأديان السماوية والقيم الإنسانية ؟! فيا ترى من هؤلاء ؟ .
وربما يأتي قائل ويقول أنّ الذي حلّ بالعقيد القذافي هو نتاج فِعِاله في شعبه طيلة سني حكمه الاثنان وأربعون ، وأنّ في ذلك العظة لأمثاله من الحكام الطغاة ! . وإن صحّ ذلك القول في جزءٍ منه إلا أنهّ يجب ألا يشكّل مبرراً لمن يأتي على أنقاض حكمه ليقترف أسوأ مما اقترفه فيهم ، بل كان الأحرى بهم أن يؤتوا نموذجاً مغايراً لذلك تماماً حتى يطمئن شعبهم بأنهم الأصلح لإدارة البلاد من سابقيهم .وفي هذا الصدد فثمة شخص واحد فقط من الزعماء الجدد في ليبيا يتوجب أن نوفيه حقه وهو الشيخ ونيس متروك الذي صرّح بضرورة شيوع ثقافة التسامح وعدم الانتقام في أوج لحظات الانتصار . ولكن يا ترى هل تلك الممارسات هي وليد صدفة أم أنها ثقافة لدى من اقترفوها ؟ تقديري أنها تنبع من صميم ثقافة وفكر تلك المجموعات من أدعياء الإسلام الجهادي ، بدئاً بفكر الخوارج وقتلهم للإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ، مروراً بقتل ابنه الأمام الحسين (رض ) والتمثيل بجثمانه الطاهر وقطع رأسه انتهاءً بالعهد الحديث في كلٍ من أفغانستان والعراق بتصوير مشاهد قطع الرؤؤس وبثها عبر الإعلام والقتل الجماعي بتفجير الأسواق وأماكن التجمعات السكانية ، وانتهاءً بالسودان وقصف القرى في دارفور وقتل المدنيين وإعطاء الأوامر بالقتل المطلق للأسرى ( لا نريد منهم أسيراً ولا جريحاً) .
والمتتبع لأحداث ليبيا منذ اندلاعها يجد أنّ التجاوزات لم تقتصر على أحداث مدينة سرت فحسب بل منذ الوهلة الأولى لدخول أولئك القوم مدينة بنغازي حيث أقدموا على إعدام كافة أفراد القوى الأمنية في تلك المدينة عقب سيطرتهم على مراكزها وقد تم عرض جثثهم على شاشة الجزيرة في حينها وهم موثوقي الأيدي خلف ظهورهم ، وقد تكشفت تفاصليها أكثر هذه الأيام من بعض منظمات الأمم المتحدة التي وقفت على مقبرة جماعية تحتوي أكثر من ثلاثمائة جثة . والقرينة الثانية لتلك التجاوزات اتضحت في مدينة طرابلس وبشكل خاص مع العمالة الإفريقية الذين تم إعدامهم وإلقاء جثثهم في الطرقات وتحت الأشجار وتم عرضها كذلك عبر أجهزة الإعلام .
لذلك فما حدث في سرت وما تبعه من إعدام القذافي ورفاقه بعد أسرهم والتمثيل بجثثهم كان متوقعاً لا سيما وأولئك يمتلكون فتوى شرعية بقتل القذافي من شيخهم القرضاوي ، وإذا عدنا بالأمور للوراء قليلاً وربطنا تفاصيلها يبعضها فمقتل اللواء عبد الفتاح العبيدي ورفيقيه في مدينة بنغازي كان مقدمة لمصير القذافي لاحقاً لأنّ وجود عبد الفتاح العبيدي رفيق درب القذافي القديم على رأس هيئة أركان الثوار كان سيحول دون المساس بالقذافي في حال القبض عليه حياً ، وكان بإمكانه منع ذلك استناداً لقوته العسكرية ، ويؤكد هذه الفرضية عدم امتثال أولئك لأوامر رئيسهم المفترض مصطفى عبد الجليل الذي قدم لسرت خصيصاً لهذا الغرض وطالبهم بعدم المساس بالأسرى ، حيث من المرجح أنه كان قد علم بوجود القذافي في سرت لا سيما وان تلك الزيارة لسرت قد أتت مباشرة عقب زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لليبيا . نواصل في الحلقات القادمة بعون الله عن القراءة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط في ظل التحولات الجديدة .
تجذر العنف في منطقتنا ممتد ومتواصل وفي الحاله الليبيه يتطابق مع موروث دموي ==راجع مقاتل الطالبيين حيث التطابق حذوك النعل بالنعل = ويجب الا نقفل دور السنوسيين والادارسه كمحرك وموجه لما حدث واصرارنا علي توضيح جميع ما حدث يعود في المقام الاول لحرصنا علي عدم تكراره ولكي لا يكون تاريخنا دورات متعاقبه متشابهه من العنف الذي شاهدناه في ليبيا وليكون الحكم دول بيننا
وراثة الحكم ==ملوك يعقبهم ثوار يقومون بتوريث الملك لبنيهم وبينهم بحور من الدماء =
تستند علي منطلقات فكريه وقد بدأ الخلاف بعد موت النبي محمد (ص) ورغم ان الايه واضحه ==ولا اسألكم عليه الا المودة في القربي = الا ان العنف المصاحب لموت الحسين بن علي والذي يعتبر اول اغتيال سياسي تقوم به الدوله الاسلاميه اسس لدعوة ال البيت .
الادارسه و السنوسيين من نسل الحسن =الاشراف ونسل الحسين هم الساده= وقد كان القذافي يناصبهم العداء وفي السودان نجده يدعم المهدي كرهأ في المراغنه لانتسابهم لال البيت وفي اخر انتخابات اعطي المهدي 15 مليون دولار لتمويل حملته الانتخابيه وقرب ==الغرابه =لهذا الامر ونجد ان الحكم الان في السودان يصر علي انتساب النافذين فيه الي العباس بصورة تدعو الي الاستهزاء وذلك لاكتساب مرجعيه تمكنهم من الحكم وحتي يتجاوزوا التداول السلمي والانتخاب كاساس للحكم .
السيد حسن نصر الله واجه معضله ان يكون هو والناتو في خندق واحد ضد القذافي ولجأ للتقيه
مصر رفضت التوريث وثوارها يضمون كل الطوائف ولهذا حاول =المتأسلمون والسلفيون تفجير الفتنه الطائفيه التوانسه تقدموا الجميع واخضعوا الجماعه الاسلاميه للتداول السلمي حيث الاسلاميين لا يعادون المجتمع وتطوره فهم اسلاميين وليسوا =متأسلمون طلاب حكم وسلطه لا يعرفون ما يفعلون بها ويتجهون للاستمتاع وحيازة مباهج الدنيا=
يا شريف من هو القذافي انه قاتل وجزار وتم جزره قال رسول الله افعل ماشئت كما تدين تدان وهذا ما جناه القذافي على نفسه وهذا المصير ينتظر كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب
سقط القذافي اخلاقيا لمدة 42 سنة فهل سقطة يوم اصبحت سبة
اتق الله يا شريف ولاتكن للخائنين خصيما
من يقتل شعبه كالخراف لا ندافع عنه ونترك امره لله
القذافى مجرم و عواليق ما بيختلفوا عليها اتنين لكن الثوار قتلوه ليه؟؟ يمكن عشان ما يطلع فضايح الناس داخل و خارج ليبيا؟؟ بعدين ناس الاسلام السياسى هم قايلين نفسهم احسن من القذافى؟؟ ما عندكم هنا فى السودان شوفوهم عملوا شنو؟؟ فصلوا الناس من وظائفهم اكان مدنية او عسكرية قتلوا ناس مجدى محجوب و رفاقه بدم بارد عشان عندهم دولارات هم ما سارقنها من زول ولا من الدولة!! و ابالغ و اقول ان القذافى القذر المجرم بالنسبة لناس الاسلام السياسى ولد ناس!!!!