بَلَّة جابر يكشف تفاصيل عودته مع الأمير السوداني

يعد اللاعب الدولي السوداني وقائد المريخ السابق بَلَّة جابر، الذي تعاقد معه الأمير خلال فترة التعاقدات الصيفية في مايو/ أيار الماضي، أحد أبرز المواهب الكروية التي ظهرت بمركزي الظهير والجناح الأيمن منذ أول ظهور له على مستوى الدوري الممتاز السوداني في 2008.

وبات جابر لاعبا أساسيا بالفريق والمنتخب السوداني حتى وصل إلى درجة القائد، ولكنه بعد مسيرة حافلة بالمريخ لم يتم تجديد عقده بنهاية موسم 2014، وظل جابر بعيدًا عن الأضواء حتى أعاده نادي الأمير الوافد الجديد للممتاز إلى الأضواء، وظهر اللاعب بشكل مميز في أول مباراتين فاز بهما الفريق.

والتقى “” باللاعب الذي كشف الكثير عن مسيرته بالمريخ، ومسيرته الجديدة بناديه الحالي وعن أهدافه وطموحاته كلاعب محترف.

كيف بدأت مسيرتك الكروية؟

أن أصلا من أبناء مدينة بورتسودان “على ساحل البحر الأحمر”، وبدأت انطلاقتي على مستوى الدرجة الأولى مع فريق المريخ بورتسودان لفترة قصيرة جدا، ثم تحولت لحي العرب وأيضا لفترة قصيرة، ثم تعاقد معي المريخ في نهاية موسم 2007، ولعبت حوالي 8 مواسم هي فترتي الإحترافية الحقيقية للعبة.

ما هو السبب الذي جعل المريخ لا يجدد عقدك بنهاية موسم 2014؟

في فترتي الأخيرة بالمريخ حدثت ظروف بسببها لم أعدد أشارك في المباريات، فربما كان ذلك بسبب تدني المستوى وذلك لم يكن حقيقيًا، أو ربما رأي المدرب في قدراتي الفنية، وفجأة عوقبت أنا وزميلي أحمد الباشا بالإيقاف لمدة شهرين، وحتى الآن لا أعرف سببًا لذلك، ولكن هذا هو حال الكرة في السودان، وقد كنت واثقًا تمامًا بما سيحدث مستقبلا في المريخ قياسا على تجارب من سبقوني، وقد كنت مدركًا أنني لن أستطيع أن أغير أي شيء، ولا حتى اللاعبين الذين سوف يأتون من بعدي لن يستطيعوا أن يغيروا شيئا، ذلك هو واقع لاعب الكرة السودانية فكل شيء فيها مقلوب وليس في مكانه، لكنني في النهاية خرجت من المريخ وكلي رضا عن ما قدمته وأشكر جمهور المريخ ولاعبيه على مساندتي طوال الفترة الطويلة التي قضيتها معهم، ولكنها مرحلة وأنتهت وقد أغلقت صفحتها وفتحت صفحة أخرى جديدة مع نادي الأمير البحراوي ومع لاعبيه و جماهيره وسوف أبدأ من جديد وأصنع اسمي مع الأمير، وهذا هو المطلوب فأنا لاعب محترف ولقد تفرغت لمهمتي معهم تماما.

ألم تشعر بالظلم لأن المريخ لم يحرص على بقاءك معه لسنوات؟

جئت للمريخ برغبة منه وقضيت أكثر من 8 مواسم بقليل، والحمد لله أجد نفسي راض تمام الرضى عن الكثير الذي أنجزته معه، ولقد سعيت بكل ما عندي أن أرضي نفسي أولا ثم أرضي جمهور المريخ، وحقيقة لا أريد أن أقول إنني تعرضت للظلم بسبب تجاهلي وعدم تجديد عقدي رغم أنني كنت وأحمد الباشا نتبادل شارة القيادة كأقدم لاعبين بالفريق. ولا أريد أن أقول إنني ظلمت لكنني أقول إنني تخطيت هذه المرحلة.

ولقد ذكرت أن ظروفًا حدثت تتعلق ربما بمستواي الفني أو عدم جاهزيتي للمركز الذي كنت ألعب فيه.

لماذا أخترت العودة للعب من بوابة نادي الأمير البحراوي؟

فريق الأمير برهن بعد نهاية الدور الأول أنه راغب في البقاء بالدرجة الممتازة وذلك من خلال الإستقرار الإداري الذي ظهر عليه وتعاقده مع عدد مميز جدا من اللاعبين، ورغم أنه كان في ذيل الدوري لكن الإصرار والطموح الإداري ظهر بوضوح، وكنت واثقًا من أن قدراتي وقدرات جميع اللاعبين يمكن أن تفيد الفريق، وسوف نخرج بالفريق من المرحلة التي هو فيها بإذن الله.

والآن خرج الفريق عن منطقة الهبوط المباشر قليلا بنسبة 25% ولكن ما يزال المشوار طويلا، ولقد كان الأمير تحديًا شخصيًا بالنسبة لي فقد قررت أن أساهم في بقاء هذا الفريق بالممتاز، كونه أيضا ناد عريق بالكرة السودانية وقدم لاعبين وأساطير للكرة السودانية مثل حمد كمال وهيثم مصطفى وصلاح الأمير قائد الخرطوم الوطني.

وسوف تساعدني خبرتي التي اكتسبتها بالمريخ والمنتخبات في تقديم الأفضل لهذا الفريق، وفي الحقيقة تلقيت عروضًا عديدة من أندية داخل السودان وخارجه، وكان خيار الأمير هو الأفضل لأنني قررت ألا أبتعد عن العاصمة الخرطوم لإرتباط كل مصالحي الأسرية بها، وقد أردت أن أقول إنني ما زلت موجودًا وأن كرة القدم هي مهنتي وأكل عيشي.

ما هي العوامل التي ستساعد الأمير البحراوي على البقاء بالممتاز؟

لقد كنت من المتابعين لمشاكل الأمير الإدارية والفنية والتي تسببت بتذيله الترتيب ولكنني أول ما تعاقدت معه وجدت رئيس نادي يقود مجلسًا منسجمًا، وتدريجيًا وجدنا شخصا متفهمًا لواقع فريقه ويتعامل مع معنا كالأخ الأكبر بل وقريب من اللاعبين رغم أنه يعتبر أصغر رئيس نادي ربما في إفريقيا فهو في مثل هذه السن أنجز صعود الفريق التاريخي للممتاز.

ولقد تفاجأت بعد فوزنا في مباراة الأمل أن الجميع يمثلون أسرة ويدًا واحدة ولم نر منهم غير التعامل الجيد، ومن هنا دار الحديث بيننا كلاعبين أننا يجب أن نتعامل مع كل مباراة بطي صفحتها سواء كانت نتيجتها سلبية أو إيجابية والتفكير فورا في المباراة التالية، ورفعنا شعار أن المهم هو النقاط وأن أي لاعب في الأمير هو أفضل لاعب بين لاعبي الممتاز، ولهذه الأسباب إن شاء الله يحقق الأمير نتائج إيجابية ويثبت بالممتاز ونرفع طموحه بالتمثيل الخارجي في مقبل المواسم.

هل ستتأثر عاطفيا بمواجهة المريخ يوم الأحد؟

أنا لاعب محترف، كنت لاعبًا سابقًا للمريخ بنفس المعيار والآن أنا لاعب للأمير، وقبل أن أتعاقد مع المريخ كنت لاعبًا محترفًا بحي العرب بورتسودان، وقبله كنت بالمريخ بورتسودان، ولم يحدث أبدًا أن تعاملت بتعاطف مع الفرق السابقة التي كنت بها حين لعبت تلك الفرق ضد المريخ وأنا لاعب به، فأنا أريد تحقيق الفوز مع أي فريق ألعب له.

لدي الآن زملاء وجهاز فني ومجلس إدارة وجمهور بنادي الأمير، فإذا ما تعاطفت وأنا ألعب في مواجهة فرقي السابقة فلن يرحمونني، وكذلك فالله لن يرحمني ولن يوفقني في أكل عيشي، أنا لاعب أقتات من كرة القدم ولا أريد أن أتسول، فما أريد أن أحصل عليه من رزق ومال من لعبة كرة القدم أريده أن يحدث بسكبي لعرق جبيني سواء كان مالا قليلا أو كثيرا.

ما هي الأهداف التي رسمتها وتريد أن تحققها من خلال نادي الأمير؟

أولا أن أتعامل مع إحترافي به كمهنة وبإخلاص شديد، وحين عدت للعب الكرة مجددا عن طريق الأمير كنت قائدا للمريخ ومنتخب السودان وسوف أعود عن طريق الأمير كما كنت وسأعود لمنتخب السودان.

كلمة أخيرة.

أنا حقيقة أود أن أرسل تحياتي الخاصة لجماهير فريق المريخ بكل أطيافها داخل الملعب وهي الجماهير التي تغنت باسمي كثيرا وطويلا فلهم كل حبي وإحترامي على مساندتي طوال سنوات لعبي بالمريخ، وأنا الآن لاعب بالأمير وأيضا أتقدم بشكري لمجلس إدارته ولاعبيه وجماهيره على حسن استقبالهم لي.
كووورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..