المهزلة

الحاسة السادسة
حوالي العاشرة والنصف صباحا.. كانت تنعقد الجمعية العمومية لاتحاد الصحفيين السودانيين بمقره بالمقرن استكمالا للسيناريو المعروف كل دورة، في ذات الساعه تقريبا وصلت الى مقر الاتحاد لكي ارى بأم عيني ما يحدث، بينما اهم بالدخول عبر بوابته الكبيرة استوقفني احدهم، :”يا استاذة ماشة وين؟”، اجبته بأنني بصدد حضور الجمعية العمومية كصحفية احمل عضوية الاتحاد التي نلتها بعرق جبيني وجلوسي لامتحان السجل الصحفي الذي استمر لخمس ايام بقاعه كلية القانون جامعه النيلين عام 2010م ضمن 720 ممتحن ونحجنا نحن 130 فقط، اردف الشاب قائلا:”بطاقتك لو سمحتي”، فتحت حقيبتي واخرجت بطاقة الصحيفة التي اعمل بها، باغتني وتعلو وجهه تكشيرة :”لا بطاقة الاتحاد”، اخبرته انني لا ارغب في التصويت لان القائمة الفائزة، فائزة منذ ان طبخت في اروقة الحزب الحاكم، وفي كل الاحوال ستفوز بصوتي او بدونه، اصر الشاب بأنه لن يسمح لي بالدخول الى مقر الاتحاد ما لم احمل بطاقة عضوية حديثه الاصدار للتصويت، عندها غلي الدم في عروقي، وبادرته بسؤال:”من انت حتى تمنعني من الدخول الى مقر اتحاد مهنتي التي اعمل بها، هذا المكان هو اتحاد الصحفيين، وانا صحفية ومعروفة لدى جميع الحاضرين هنا، من انت وماهي الصفة التي تخاطبني بها”، اجابني بأنه ينفذ القانون، قلت له:” حسنا من ينفذ القانون لابد ويحمل صفة”، اجابني بكل صفاقه:”مابوريك صفتي شنو وكدى زحي من هنا:”.
بينما احاول الاستفاقة من صدمتي، وصل الاستاذ احمد يونس الصحفي المعروف ومراسل الشرق الاوسط ومدير تحرير سابق لعدة صحف كبيرة وصحفي لقرابة العقدين من الزمان، استوقفه ذات الشاب ودار بينهما ذات السيناريو مع احتداد ذكوري، مرت حوالي اربعين دقيقه ونحن وقوف امام البوابة طريدين، ونرى اشخاص لا نعرفهم ولم نسمع بهم ولم نزاملهم في أي صحيفة يدخلون الى مقر الاتحاد معززين مكرمين لانهم فقط يحملون بطاقات عضوية تنتهي صلاحيتها لديهم باضفاء شرعية للقائمة الفائزة مسبقا بقرار ات عليا ، وفي النهاية تفضل الزميل يوسف عبدالمنان مشكورا بالوساطة من اجلي كي ادخل، ودخلت.
كانت مهزلة حقيقيه، مسرحيه عبثية سيئة الاخراج، المئات من موظفي الدولة والاجهزة الخاصة والعامة يحملون بطاقات عضوية اتحاد الصحفيين يقفون صفوفا للتصويت، بينما عزف عدد كبير من الصحفيين المكتوين بنار المهنه، متجرعي حنظل التضييق اليومي، والتشريد عن التصويت او حتى المشاركة في الانتخابات.
الى متى يستمر هذا العبث بصاحبة الجلاله، والى متى ندفن رؤوسنا في الرمال ونؤثر الهروب والمقاطعه؟؟،لماذا لا ننتزع نقابتنا وحقوقنا عنوه واقتدار، ونصطف صفا واحدا كصحفيين عاملين في الصحف اليومية للحصول على نقابة منفصلة عن الاتحاد المهني الذي يضم كل من هب ودب.
صحيفة الوطن
رشان أوشي
[email][email protected][/email]
اسمحي لى أقول ليك تستاهلي,,, لأنو عينك بقت مع الكيزان وكتاباتك اختلفت وغبتي كتير عن الراكوبة ولما حصل ليك شيء شخصي طوالي نفسك انفتحت للكتابة,,,, النضال له وجه واحد,,, لا يعرف الوجهين,,, وانتي بقت وجوهك كتيرة,,, مرة مع ناس غازي ومرة مؤتمر وطني ومرة شعبي,,,, ماذا دهاك؟؟
الاخت بت اوشان
انت تقولين انك لا تودين التصويت لعلمك المسبق بالقائمه الفائزه, وفي ختام حديثك تدعين الناس للمشاركه وعدم المقاطعه… سبحان الله !!!
اقمي عودك ليستقيم ظلك سيدتي
والله معاك حق يااستاذةوانا احمل نفس البطاقة حين دفعت رسوم شهادة القيد الصحفي ودفعت للبطاقة ولم احد اسمي في كشف الصحفيين ووجدت بالكشف آلاف لا اعرفهم ولم اقرأ لهم ولم اسمع بهم وحتى في كشف الملحق لم ارى اسمى ذهبت للموظفة التي فأجاتني بانها مشغولة وليس لديها دقيقة لتبحث اسمي في الحاسوب اماما علما بأني نجحت في السجل بدون ملحق ومن أوائل الدفعة ودفعت رسوم تسجيل و امتحان ورسوم بطاقة .رفضت ان تتكرم بالبحث عن اسمي في السجل كما لاحظت نبرة غير ودودة من الموظفات ولم أشعر ابدا انهن ينتمين للصحافة أو ينحزن للصحفيين .
المفروض يا استاذة ان ترفضي الوساطة نفسها لانها هي ام المشاكل ! بعدها بكون كلامك معقولا ومفبولا . هل ما يجري يحتاج للمشاهدة !
مؤلمٌ ما تصفين رغم التناقض البيّن في الخطاب . كان الله في عون الجميع .
يا أستاذة رشان اوشي انتي تشتكين من اتحادك – اعني اتحاد الصحفيين – ولكن ما بالك بالسودان كله الأن يسيطر عليه امثال هؤلاء حتى في العمل نعاني من مثل هؤلاء صغار السن هم الأن الذين يسيطرون على المناصب العليا واصحاب الخبرة والدراية يقبعون في مكانهم لا حول لهم ولاقوة وهكذا يتدمر السودان ويتزيل القائمة في كل شي والقافلة تسير بمثل هؤلاء ولا حول ولا قوة لنا الا بالله ونقول حسبي الله ونعم الوكيل.
السبب أنتم. أي أنت وزملائك الآخرين. فإنكم تعملون بذات الفلسفة السودانية التي تعمل بها كافة الأجهزة الحكومية أي عدم تذكر المشهد إلا بعد وقوعه. فالخريف يتكرر سنوياً ولكن الشئون الهندسية بالولاية لا تتذكر الخريف إلا أن بعد أن يهبط عليهم من السماء. انتخابات الصحفيين تكرر سنوياً ولكنكم لا تتذكرونها إلا بعد أن تقع….
سيناريو لما سيحدث في انتخابات 2015 القادمة بطولة المؤتمر الوطني و اخراج الأصم .. و الما عاجبو يمشي حلايب .
من هو يوسف عبد المنان هو احد مرتزقة المؤتمر الوطنى من الصحفيين ..منذ كان يعمل فى صحيفة الوان قبل ايقافها هولاء هم صحفيى الغفله ..جاءت بهم الية المؤتمر الوطنى
وهم مجموعه لا هم لهم سوى التطبيل لهذا وذاك .
ان مهنة الصحافه فى السودان اصبحت تجاره القلمفيها يباع ويشترى لمن يدفع اكثر .هم ينتمون لحزب المؤتمر اللاوطنى ولذلك هم غير معنيين بالشأن السودانى.
أنتى لما عارفه النتجه سلفا ورعى الضان فىالخلاء عارف الحاصل البوديك شنو
هامش الهامش
شكري وتقديري