المظاهرات تتواصل ..ومليشيات النظام تفرق مسيرة احتجاجية تضامنا مع المعتقلين.. وتعتقل صحافيتين.

لندن: مصطفى سري الخرطوم: أحمد يونس
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أمس أحدث علميات احتجاج ضد نظام حكم الرئيس عمر البشير، ومنعت الأجهزة الأمنية نشطاء نظموا وقفة احتجاجية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، فيما تظاهر طلاب جامعة السودان، ومواطنون في مدينة كوستي (جنوب الخرطوم) مطالبين بسقوط النظام، في الوقت الذي نظم فيه صحافيون وقفة احتجاج نددت بتعليق صدور صحيفة «التيار» المستقلة. وقال شهود إن السلطات الأمنية منعت محتجين من تقديم مذكرة لجهاز الأمن الوطني، تطالب بإطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف الشهر الحالي، وإن الشرطة فرقت النشطاء وذوي المعتقلين الذين حاولوا التجمع قرب مباني جهاز الأمن الوطني بالخرطوم لتقديم مذكرتهم، وطاردتهم داخل الأحياء المجاورة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات، وألقت القبض على عدد من ذوي المعتقلين والناشطين، قدرهم الشهود بعشرة بينهم صحافيتان وصحافي. وكان ناشطون قد دعوا على مواقع التواصل الاجتماعي للوقفة الاحتجاجية التي ترفع لافتات تطالب بإطلاق سراح الموقوفين.

وفي السياق ذاته، فرقت الشرطة مظاهرة احتجاجية نظمها طلاب جامعة السودان (الجناح الجنوبي)، مستخدمة الغاز والهراوات، وقال الشهود إن قوات كبيرة كانت تحيط بمبنى الجامعة، إلا أن الطلاب استطاعوا تنظيم مظاهرتهم عقب «مخاطبة» حماسية داخل الجامعة. كما تردد أن مظاهرات حاشدة خرجت في مدينة «كوستي» (300 كم جنوب الخرطوم) طالبت بإسقاط النظام، ورددت هتافات معادية لحكومة الخرطوم، ونددت بارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، بيد أن الشرطة فرقتها.

من جهته، قال نقيب الصحافيين السودانيين محيي الدين تيتاوي إنه يرفض بشكل قاطع مصادرة الصحف المحلية بعد طباعتها وتعطيل صدورها وإيقاف الصحافيين عن الكتابة. وأضاف وهو يتحدث إلى مؤتمر صحافي نظمه صحافيو صحيفة «التيار» (الموقوفة) بالخرطوم أمس «لم نستطع معرفة الجهة التي أصدرت أمر منع الصحافيين من الكتابة». ووصف تيتاوي مصادرة الصحف وإيقافها ومنع الصحافيين عن ممارسة الكتابة بأنها «أسوأ» أنواع التدخل في حرية التعبير وحرية الصحافة. ورفض نقيب الصحافيين وصف القبض على الصحافيين من قبل جهاز الأمن بأنه «اعتقال»، وقال إنهم «محتجزون»، وإنهم طالبوا بإطلاق سراحهم من دون معرفة الجهة التي تحتجزهم، وما هو «الجرم الذي ارتكبوه». وأضاف في إفادة لـ«الشرق الأوسط» أن الأمن لم يبلغهم بأسباب «احتجاز الصحافيين لمصلحة التحقيق»، وأنهم أصدروا بيانا طالبوا فيه بإطلاق سراحهم قائلا «الجهة التي تعتقلهم ليست الأمن الإعلامي المسؤول من الصحافة». وأضاف أن حدود عمل اتحاده تقف عند «المطالبة».

يذكر أن أجهزة الأمن تعتقل ثلاثة صحافيين، بينهم صحافية، وناشطة، على خلفية اعتقال الصحافية المصرية التي أطلق سراحها وعادت لبلادها، وهم الصحافي «محمد الأسباط»، والصحافية «مروة التجاني»، والناشطة «يسرا عبد الله»، والصحافي «فتحي البحيري» الذي ظل رهن الاعتقال لأكثر من عشرين يوما، فيما تتردد أخبار عن «فقدان» صحافية رابعة هي «سلوى البشاري» من دون أن يعرف أحد مكانها اختفائها. وذكر شهود أن صحافيتين أخريين هما «أمل هباني» و«رشان أوشي» تم القبض عليهما أمس في مظاهرة أسر المعتقلين.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. الى متى يستمر هذا النظام الفضيحة؟ قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله ّ هذا النظام فقد شرعيته وصلاحيته وصار خطرا على البلد

  2. كويس يا تيتاوي الهنأ عاوز تعمل فيها إنك صحيت وتمارس إستعباطك المعروف اذا كان ده ما «اعتقال» بس «إحتجاز»!! كويس عاوز من ناس الأمن يبلغوك الاسباب عشان شنوا هو الشخص المعتقل ولا نقول المسجون ما كلموه سبب إعتقالوا شنو !! عمرك سمعت إحتجاز في سجن طوالي بدون مرور بالحراسة؟؟
    والله لانلوم الا الذين يحملون بطاقة سجل اتحادك الحكومي الوهمي ده و “الراعين” بقيدهم، ياجماعة انتوا العاجبكم في بقايا المايويين والسدنة ديل شنوا؟؟
    الراجل ده إعترف بعضم لسانوا إنوا مازال عضو في الحركة الاسلامية يعني بيت الاحرار الا يرفعوا فيه بيرق؟ خزعبلاتك دي امشي اضرع بيها من ناس صحافة السعودية؟!
    كسره..
    إنت فضيت من قطع الأراضي وتسهيلات العلاج في الخارج؟ياخ اتحادك ده اصبح اسوأ سمعة من همباتة الانقاذ

  3. الله افك اسرهم شرفاء المهنة هؤلاء الذين اعتقلوهم ليسو من الملة قاتلهم الله اينما ولوا النصر لنا نحن السودانيون والنصر للسودان وسنقتص منكم ايها الحثالة الماكرة وسيحيق المكر بكم ولا نامت اعين الجبناء فانتم عار علي السودان لاشرف لكم ولا دين منذ متي تعتقل النساء في بلادي هي سنة ابتدعتموها ولن نحيد عنها عند اسركم

  4. اقتباس :
    (من جهته، قال نقيب الصحافيين السودانيين محيي الدين تيتاوي إنه يرفض بشكل قاطع مصادرة الصحف المحلية بعد طباعتها وتعطيل صدورها وإيقاف الصحافيين عن الكتابة.)
    سبحان الله ، هذا التيتاوي يدافع عن الصحفيين والصحافة ، هذا المنافق أكبر مطبلاتي لنظام الاجرام لا يعرف الحق ولا يتحلى بأي فضيلة وليس لديه خلق أو دين وقد كافئه النظام على اخلاصه بتنصيبه نقيبا للصحفيين رغم أنه يفتقر الى الكفاءة والأمانة والحس المهني ولا يجيد غير التجسس على زملائه وكتابة التقارير الأمنية،، صحفي سافل ومنحط في زمن الانحطاط الكبير

  5. التحية للاقلام الحرة
    كل يسطر ابناء هذا الوطن مواقف تاريخية مع هذا النظام واله قمعة التي يريد ان يرهب بها المواطنين الشرفاء
    لكن نقول لهم لقد تحرك القطار ولن يقف الا في محطة الحرية

  6. دحين محى الدين تيتاوى مش كوز؟ مالو ومال حرية التعبير والصحافة الحرة؟
    يا ناس الراكوبة اخبار القناة شنو؟

  7. محي الدين تيتاوي كوز معفن وفاقد البوصلة وهو لا يدري اين تسير الامور والحرية للصحافيين والصحافيات المعتقلات وقريبا الكيزان في الزبالة

  8. على الشعب ان يجتهد في ثورته وسوف يوفقه الله ويفك اسر المحتجزين بيده لا بيد غيره واذا الشعب اراد الحياة سيوفقه الله لذلك باذن الله ووالله الكيزان اوهن من الانظمة التي تهاوت وسقطت في الهاوية

  9. قال تيتاوي: («لم نستطع معرفة الجهة التي أصدرت أمر منع الصحافيين من الكتابة»)!!!
    كان تطلب المساعدة من الشياطين ال13 عشان يوروك الجهة دي منو والا أقول لك أمشي أقعد قدام واحد من صبيان الورنيش وتظاهر بانك تورنش حذاءك وأهمس له واسأله عن الجهة التي منعت الصحفيين من الكتابة وسيخبرك فوراً وتنحل مشكلتك.

  10. يعني مباح مصادرة الصحيفة قبل طباعتها …….عجبي
    ماذا تنتظرون من بني كوز ………….
    ان الاوان لتكوين جسم بديل لهذه الجهة ….

  11. التحيه لشرفاء بلادى .. التحيه لكل المناضلين … ثورة سلميه ميه الميه .. ضد الظلم والعنصريه … سلميه ميه الميه ضد لصوص الديمقراطيه .. سلميه ميه الميه ضد من اكلو حقوقنا زنديه …. وياخرطوم ثورى ثورى ضدالحكم الشمولي ….
    لا تتكسير .. لا للفوضي … نعم للعصيان .. حتي زوال نظام الظلم والاستكبار .. وهم يرونه بعيدا ونحن نراه قريبا وقريبا جدا … الى الامام ثورة حت النصر .. ولا نامت اعين الجبناء

  12. محي الدين تيتاوي اخر شخص يتكلم عن الصحافة وحريات الصحافة.. فهو رجل امن رقيب على الصحافة وليس نقيب الصحفيين وكل مصائب ومشاكل الصحافة من محي الدين تيتاوي.. ده مصيبة من زمن نميري وجريدة الايام.. اسألوا عنه ناس جريدة الايام قبل انتفاضة ابريل وانتم تعرفون

  13. انتبهوا ايها السادة لماذا اعتقال الفتيات دائما ارجو ان يخرج السودان عن بكرة ابيه في حالة اعتقال فتاة واحدة . ماذا يعني ذلك هل السودنيون خلاص انتهوا اتركوا الكيزان اعتقلوا بناتنا والله لا نرضى ان يعتقل الكيزان بناتنا ونينكم ياجماعة .

  14. انا سافرت يوم الثلاثاء الماضى الموافق 10/7/2012ورجعت يوم الاثنين16/7/2012 لحالة وفاة ولفيت مدنى دى حى حى ورجعت الخرطوم مافى اى اثر لمظاهرات ولا احتجاجات والامور طبيعية جدا الناس بتشتكى من الغلا فعلا لكن ماشفت اى حاجة من الكلام البتكتب فى الراكوبة دا قبل ما اسافر افتكرت الدنيا مولعة . لكن الناس الظاهر ركنت وفوضت امرها لله الظاهر كده بس دى حقيقة مافى اى اثر لاى احتجاجات عندى بتى بتخلص امتحانات يوم 22/7 يعنى الدراسة مستمرة فى الجامعات .

  15. ثور ياسودان هاهى العروض تنتهك فى وضح النهار من قبل الكيزان ,ثم ماذا بعد ان تعتقل النساء وماالذى يجلسنا نحن ونساء بلادنا فى غياهب وزنازين الامن

  16. الشماعة دائما: لا نعرف من الذي أمر ولا نعرف من الذي فعل والمصيبة ألا نعرف من الذي يمكن أن يعرف فيحول “لا نعرف من الذي” الى “عرفنا من الذي”. هذا منطق يجعل الاشياء تتعقد أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..