لقد شقلبتها على الشيخ الالعبان ياحضرة الامام!

الامام المهدى ، زعيم الطائفة الدينية الاكبر ،والاشرس ، اذا جدّ الجد ، انفرد ، من بين جميع خصوم نظام الحكم السودانى ، إنفرد بخاصية الصبر على تجاوزات النظام الحاكم معه ، ومع حزبه ، على مدى تجاوز ربع قرن من الزمن . و تمثلت تلك التجاوزات ابتداءا فى حل الحزب الكبير ، ومصادرة ممتلكاته ، ودوره ، وارصدته المالية . الى جانب الاعتقالات المتكررة للسيد المهدى ، و لبعض افراد اسرته ، وبعض قادة حزبه. اضافة الى الحملات الاعلامية القاسية. والاهانات ، والشتائم الشخصية والسفاهات ، التى أرادت أن تجرد الزعيم الروحى لاكبر طائفة دينية ، والزعيم السياسى للحزب الاقدم تاريخيا و الاكبر فى البلد ، تجرده من أى فضيلة بشرية فكم مرة الفى الرجل نفسه وهو مصنف فى عداد الخائنين للوطن ! المتآمرين مع اعدائه من الصاينة وغيرهم ! . إلا أن السيد المهدى ظل يحتفظ بسمته الذى يقر له به حتى خصومه : من صبر وتسامح تجاه النظام وغيره بصورة لم يتفهمها حتى اقرب الاقربين اليه من قيادات حزبه و كبار معاونيه وكوادره. تذكرون حكاية الباب يفوت جمل وما قاد اليها . وبدا واضحا لكل مراقب أن النظام الذى لا يرعى إلا و لا ذمة لأحد قد أطمأن تماما بأن اليوم هو يومه ، وأن الدهر هو دهره . و أن الميادين والبريات قد خلت له ، فاخذ يبرطع فيها بما يهوى كما برطع جمل الطريفى الذى ارخى له صاحبه الاعنة و القياد فتاه و لم يعد ، ليفارق صاحبه ذلك الفراق الذى صار مضربا للامثال .
لقد أغمض النظام بصره وسمعه ، لما رأى أن القايدة واصلة ، وأن الظعن ماض رغم نبيح كلاب البريه فيه الكلاب . و سدر دليل النظام وهو يقود الظعن القاصد لا يريه إلا ما يرى وما يريه إلا سبيل الرشاد . عنجهية رمسيس الكبير و غلوائه أرحم ، بعد أن حشر الجموع المحتاجة فى الترلة القاصدة وهى تعانى من ضغط الحاجة والعوز فا قبلت نحوه تعطى الولاء عن يد وهى صاغرة . وقبلت ( بالانحشار) فى الترلة القاصدة ولسان حالها يردد فى سره : مكره اخاك لا بطل : آبقون كبار عادوا صاغرين و متهافتين تتلمظ شفاههم من الشره ، من امثال الحاج ساطور ، المطلوب السابق للانتربول الدولى ، الذى تبدل تصنيفه ، فاصبح أكبر ( بوشانى) يعزف ( أم كيكى) لجلاديه السابقين ، فيطرب طيور السمبر فى وكناتها . تعرفون أن طيور السمبر الساهية مبلدة الاحساس و لا تطرب بهين . قطعا أنكم تعرفون من هو البوشانى وما هى ام كيكى . الآن امتلأت الترلة . واصبحت جاهزة للمسير نحو الميز المقصود : الانتخابات القادمة . والرئاسة القادمة و التتويج القادم ( للملك ) عمر البشير الذى بزّ كل ملوك الدنيا فى السرمدية والخلود . لقد ظل المكان الخالى الوحيد فى الترلة هو مكان الشيخ الالعبان ، صاحب الابتسامة الماكرة ، مؤلف مسرحية (كوبر والقصر) الخالدة التى يعجز عن تاليفها اكبر الاساطين المسرحيين من امثال حمدنا الله عبد القادر ، ومكى سنادة ، وخالد ابو الروس ، و غيرهم من المبدعين (المتوحشين) الذين لا يدانيهم أحد ولا ينافسهم أحد فى التفرد . لوح النظام بكرت ( العودة) للمؤلف الحرباء ، فأقبل يجرجر الخطى سريعا . و أوحى الى تابعه المحامى الحوار المغمور أن يبدل نبيحه ضد النظام الى مديح أم كيكى. وبلاش رؤية شيخه القديمة التى حدث فيها عن شجر يسير رآه الشيخ المسرحى . ولم نلبث إلا قليلا حتى رأينا المحامى المغمور وهو يفوق فى نبيحه ذلك الضابط الوقواق الذى إنبلج علينا مع انبلاجة الثلاثين من يونيو التى فتت بلادنا و قتلت عشرت الآلاف من شعبنا ودشنت العصبيات القبلية فى ربوعنا واستجلبت عشرا ت الآلاف من الجيوش الاجنبية الى بلادنا وجعلت شعبنا يأكل من خشاش المنظمات الدولية بدلا من أن يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع ويفوق العالم أجمع كما قال النشيد الانقلابى الاكذب فى تاريخ الاناشيد الانقلابية الكاذبة على اطلاقها . الشيخ المسرحى وهو منهمك فى اعداد و اخراج عمله المسرحى الثانى المسمى بمسرحية الوثبة التى ستعيده الى وضعه و مسيرته الاولى : وبعد أن اشتم رائحة البخور فوجئ (بالامام ) وهو يخرمج عليه بهجة يومه . سحب الامام البساط من تحت ارجل الشيخ وحول وثبة الظلام التى افترعها الى وثبة النور فى عاصمة (النور ) . لملم الامام شعث معارضى النظام فى باريس ودفن طموح الشيخ بجوار قصر الاليزيه . وسكت مؤلف المسرحيات الهزلية الهاوى من هول المفاجأة و لم يجد غير الاحتجاج على اغلاق المراكز الايرانية التى تسب ( الصديق ) وتبهت (الفاروق ) وام المؤمنين.
واختم بالطلب من حضرة الامام أن يكمل اللكمة باطلاق عقال الاشاوس . دعهم يخرجون مثلما خرحوا فى تلك العصرية فى جامع الخليفة . وعينك لن تشوف رمد بعدها ياحضرة الامام ! لقد شقلبتها على الشيخ . ينالك أجر وثواب !
على حمد ابراهيم
[email][email protected][/email]
الأخ السفير على حمد: الأمور بنهاياتها يا رجل والصادق لم يكمل يوما أى مسيرة قاصدة فى إزالة هذا النظام بل ظل ولليوم يؤكدعدم رغبته فى إزالته بالعنف وكأن هؤلاء الجماعة سيوافقون على إزالتهم بالناعمة،، الصادق ليس رجل المرحلة فما ثبت فى أى موقف حاسم وهو اليوم يستنصر بالجبهة الثورية فى لحظة ضعف فإذا ما شم ريحة العافية سينقلب عليها كما فعل مع أقرانه السابقين فى المواقف السابقة وتاريخه يشهد رجل برة ورجل جوة.
حتى انت وقعت في الفخ ورجعت تتطبل للسيد الصادق
ما جدوى حوار ابطاله احمد سعد عمر وغازي العتباني
شكرا سعادة السفير ،،، حراك الصادق جاء لذلك السبب،،
قول شقلبها علي الشيخ ! طيب نحن ذنبنا ايه يشقلب علينا معارضتنا كل مره ؟
لدي سؤال اتحدي كاتب المقال او اي من القراء ان يجيب عليه بأمانه و موضوعيه ، وهو ماذا يريد الصادق المهدي من السلطه ؟؟؟ …ايبحث عن ارث الامام الاكبر ام الجاه و المال ……….الخ . …. اذا عرفنا الجواب حينها فقط نستطيع تفسير ظاهرة السيد الصادق .
أحسب أن بعض المعلقين المتطرفين في نقد الصادق المهدي، هم من المندسين أصحاب الأجندة في محاولة تصغير وتسفيه رموز المعارضة، طبيعي أن يكون للإمام الصادق معارضين، ولكن يبقي أن يحترم كل واحد منا جهد الآخر، فكل حزب أو جماعة أن تفعل ما تراه صائبا حسب قناعاتها، وإن كان ما يقومون به لا يرضيك، فلك أن تفعل الأفضل الذي تراه، مع من يوافقونك بدل أن تكون مساهمتك هي إنتقاد من يعملون ما إقتنعوا به، وكما تقول الحكمة أوقد شمعة بدل أن تلعن الظلام . كان ما عاجبكم ما يقوم به الصادق إنتوا ما ملزومين بيه، دايرين أفعالكم إنتوا، الكلام خلوهوا فالصادقش مجرد رجل منكم قام بما آمن به،
اعتقد ان ما يهم الشعب السودني هو برنامج عملي لازالة الفساد و بناء دولة العدالة و المحبة أما هذه المهاترات بين الصادق و الترابي و غيرهما لا تطعم جائعا و لن تؤمن خائفا
-نعم انفرد امامك (بنعمة الصبر) والتى كان نتاجها أسوأ الشموليات (مايو والانقاذ).
-يبدو أن بك حولا حتى صرت ترى مكايدات (الامام) ونسيبه قمة الوطنية ولم تعد ترى ابنى الامام فى الترلة القاصدة.
– ما يوهمك حوَلك أنه وثبة النور فى عاصمة (النور) ما هو الا مناورة من امامك ليعود منها (بتهتدون) أخرى (والموية تكضب الغطاس).
لقد قلناها مرارا أن مشكلتنا الاساسية أزمة مثقفاتية (مطبولى الأمخاخ) لا يرون أبعد من تحت أرجلهم وبعضهم يرى برجليه. وأنت يا سعادة السفير (سابقا) أكبرمثال لذلك والا فقل لنا ما الفرق بين تفكيرك وتفكير تاجر السيخ كرتى !!!! فكلاكما يسبح بحمد ولى نعمته ولا يرى فى السودان غيره.
– لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
* نحتاج إلي صبر كثير، لاحتمال “دراب” السفير.