ضغوط قطر والسعودية هل ستدفع الميرغنى للمشاركة ؟ا

ضغوط قطر والسعودية هل ستدفع الميرغنى للمشاركة ؟
سهل آدم
[email protected]
علمت على نحو لا يخالطه شك ان دولتى قطر والسعودية تمارسان ضغوطا هائلة على رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى (الأصل) محمد عثمان الميرغنى بهدف جر الحزب ودفعه للمشاركة فى حكومة (انقاذ) المؤتمر الوطنى المقبلة وفق محاصصة بدأت صحف الخرطوم تسرب تفاصيلها ، وعطفا على الضغوط الخارجية التى ينتظر ان يضاعفها ايضا دخول الرئيس اسياسى افورقى على الخط بحكم اواصره المتميزة بالرجل، فأن الميرغنى ايضا متوزع بين ضغوط وتطلعات مجموعة نفعية انتهازية داخل حزبه تصر على المشاركة فى الحكومة والاستوزار بلا برنامج ، لتكون المحصلة بطبيعة الحال هى تبنى مشروع المؤتمر الوطنى الشمولى ، بكل قبحه وسوءآته ، ومن عجب فأن اغلبية جماهير الحزب الاتحادى وقواه الحية ترفض التورط مع المؤتمر الوطنى او (الوفاق مع النفاق) ، لكن دائرة (اصحاب المصلحة) ، مع صغرها وضآلتها ، تحاصر بفعالية وتضغط رئيس الحزب الذى يمثل مركزية القرار فى حزب تغيب عنه المؤسسية وتظل كل اجهزته صورية امام سطوة ونفوذ (السيد).
ان مشاركة الحزب الاتحادى فى حكومة البشير المقبلة تمثل خدمة كبيرة لنظام الدكتاتور فى لحظة حساسة بدأت تتخلق فيها الثورة الشعبية للاطاحة بالطغاة ، وبالطبع كان المخرج لانقاذ نظام الانقاذ هو استقطاب واحتواء او فى حد ادنى تحييد القوى الرئيسية (الامة والاتحادى) وبالتالى عزلهما عن (الشعبى والشيوعى) وبقية قوى التغيير السلمى والمسلح ، الامر الذى يقوض كثيرا ، وفق اعتقادهم ، فرص قيام ثورة شعبية ، فبقاء الحزبين فى دائرة المعارضة سيمنح الثورة المفترضة ميكانيزمات معتبرة ، وفى واقع الامر فأن سياسة الاحتواء والتحييد عند حزب البشير بعد ان تجاوزت مرحلة التفريخ والتفكيك لاتتوقف عند مرحلة الاستدراج للمشاركة بل تصل حد التذويب الكامل للحزبين ، نقلت جريدة الصحافة بتاريخ 10 مارس الماضى عن الرئيس البشير الآتى (وكشف انه طرح على حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي الاندماج في حزب واحد واقترح أن يكون اسمه «مؤتمر الأمة الاتحادي) ، انظر لجرأة وسفور هذا المخطط الماكر ، وفى حين ادرك حزب الامة المكيدة وخبث المسعى لتوريطه مجانا وهو الحزب الذى عصم نفسه من اية مشاركة او التقاء مع الشمولية مذ ان رزئت بها البلاد ، فانه عمد الى تجريب المجرب ، بمحاولة تفكيك الانقاذ ـ كنظام ـ سلميا ، بطرائق الحوار ودفعها لتبنى اجندة وطنية والتواضع عليها كبرنامج ومن ثم التباحث حول القضية الفرعية الشكلية وهى المشاركة فى حكومة قومية ، لاتعزل احدا ولاتمنح المؤتمر الوطنى تحكما او وصاية ، ويجرى اعداد دستور ديمقراطى ويستعاض عن دولة المشروع الاسلاموى بدولة المواطنة وتكفل الحريات باعادة بنية التشريعات واستعادة اجهزة ومؤسسات الدولة لتكون قومية مهنية غير مسيسة وحل مشكلة الحرب واجراء انتخابات حقيقية ، لكن الحزب الاتحادى فى حواره الراهن يبدأ بالعكس فيختار نقاش الحصص والحقائب قبل البرامج ، ويغلب رئيسه الميرغنى مسألة ارضاء الوسطاء والاستجابة للضغوط على الموقف الاستراتيجى والاخلاقى وتقدير الضرورة الوطنية ، ويدرك الميرغنى جيدا خطورة خطوة المشاركة على حزبه من الناحية التنظيمية وان سيناريو انقسام جديد قد يبدو مرشحا لكنه لا يابه لذلك ، ربما لان حزبه اكتسب خبرة كبيرة على مسايرة الاستنساخ علاوة على اطمئنانه على ولاء طائفى دينى كبير ، متوافر على الاقل لشخصه.
(تبدو الحاجة ملحة والضرورة مستعجلة اكثر من اى وقت مضى للقيام بأستدراكات مهمة ومراجعات أساسية فى طريقة تعاطى وأدارة الحزب الاتحادى الديمقراطى مع القضايا المهمة وخاصة الموقف من العمل المشترك مع قوى المعارضة الرئيسية ، فالحزب الاتحادى لم ينضم بشكل صريح لقوى جوبا ، وكانت مشاركة نائب الرئيس الرجل القوى والمتحرر من سطوة (السيد) على محمود حسنين فى مؤتمر جوبا أقرب الى الشخصية ، مع انها تمثل تيار عريض داخل الحزب الاتحادى الديمقراطى ، لكنه مغيب عن عمد ومقصى مع سبق الاصرار والترصد مقابل صعود حاشية النفعيين والانتهازيين وبطانة السوء حول الميرغنى ، ويترافق كل ذلك مع حالة اللامؤسسات التى يعيشها الحزب واحتكار القرار من قبل رئيس الحزب دائم التجوال ، كثير الأسفار ، ووضعية الميرغنى كرجل دين وزعيم طائفة صوفية وما تمنحه تلك المكانة من قداسة (ليس كاريزما) تجعله فى الحزب (رجل نهائى) وما يقوله قابل للاستحسان وهز الرؤس وليس المراجعة الواعية او المناصحة المخلصة ، لذلك فأن المطلوب هو استعادة الحزب من نفوذ (السيد) وتحرير القرار فيه ليكون قرار الكافة وعبر مؤسسات حقيقية ممثلة للجميع ، وفى واقع الأمر فان اتخاذ القرارات فى الحزب مما يحير المرء ، فمثلا دار لغط كبير حول مشاركة الحزب فى الانتخابات وبعد المشاركة احتاج الناس الى كاهن او منجم للتعرف على ما اذا كان الحزب سيسحب مرشحه لرئاسة الجمهورية أم لا ، الكل كان يبحث عن الميرغنى لكى يجيب لكنه لايفعل ويتفادى كالعادة الاجابة بالحديث عن (وحدة السودان أرضا وشعبا) ولعل أصدق توصيف لحالة الميرغنى ما قاله زميلنا ضياء الدين عباس (الميرغنى يكنتك يمين ويلف شمال) ، لقد كان أولى بالحزب على الأقل ان يقيم وفق مؤسساته تجربة الانتخابات المذلة التى خاضها بعد ان تغاضى رئيسه عن الاستماع لنصائح المشفقين حول عدم جدوى العملية واستفادة المؤتمر الوطنى منها فى الحصول على شرعية مدعاة فى الانتخابات الملهاة ، وكانت المحصلة ان الحزب صاحب ثانى اغلبية فى آخر انتخابات تعددية حقيقية جرت فى ظروف طبيعية لم يتمكن سوى من الحصول على مقعد وأحد فى البرلمان ، وبالمناسبة فأن المقعد يكاد يكون تابعا للمؤتمر الوطنى بالاصالة ، فمرشح الحزب ، امين خزينة اتحاد كرة القدم الحالى أسامة عطا المنان ، فاز بدائرة نيالا وسط بعد ان اخلاها له المؤتمر الوطنى ولم يدفع بأى مرشح هناك ، والآن فان ما يجمعه بالمؤتمر الوطنى يفوق ما يشده الى الحزب الاتحادى ، لقد كانت حماقة وتجربة مذلة للحزب الكبير ، لكنها مرت وكأن شيئا لم يكن ، وبعدها لهث المنتفعين فى الحزب للمشاركة فى حكومة المؤتمر الوطنى الاولى قبل الانفصال وارسلوا (الخطابات) التى لم يتورع المؤتمر الوطنى فى فضحها ردا على مواقف المخلصين فى الحزب الاتحادى) (جزء من مقال سابق) ، لكن يبدو الآن ان (وزراء) الحزب الاتحادى وبعد ان تاخرت تسميتهم لاكثر من عام بسبب الوقفة القوية والتكتل الواعى لشرفاء الحزب يحاولون الآن بلوغ ما فشلوا فيه سابقا ، وتبدو فرصهم اكبر هذه المرة فالمؤتمر الوطنى بعد التغييرات فى المنطقة احوج ما يكون الى خدماتهم ، وقد تحلى بصبر وانأة نادرين بتأخير تشكيل الحكومة منذ يوليو الماضى بانتظارهم مع الاستعداد لتقديم عروض اكثر سخاء فى اللحظة الاخيرة .
عرفنا مصلة قطر فى اطالة عمر النظام
ورينا ايه مصلحة السعوديه
ووين وين مصلحة الشعب السودانى
ما كفايه خلاص
كفايه جن وكفايه خبل وكفايه وهم
والله يوم القيامه لما يجو يحاسبو السودانيين ياخدو وكت طويل خلاص
فعلًا حزب الامة عصم نفسه من اية مشاركة او التقاء مع الشمولية مذ ان رزئت بها البلاد ، وانشاء الله سيعصمها في المستقبل
اسف لتكرار هذا الراي فى هامش الراكوبة اكثر من مرة.:
بالنسبة للاتحادي والامة اعتقد ان الوقت قد حان لتنشط وتتصاعد الثورة داخل هذين الحزبين. ويبدو هذا كشرط لانطلاق الجماهير للثورة ضد الانقاذ. بل ولاحداث التغيير الحقيقي
فى البلاد.
وانا استبشر واستدل بما تم داخل الجنينة(بروفسر البخاري واخرون) وخارجها من الشباب الذين ابعدهم البوليس ل3 كيلومتر. وما تم فى فروع الحزب فى القضارف وسنجة.
لقد ساهم الوطني من حيث لا يقصد اذ كرر استمالته واغراءاته فانجذب ضعاف الانتهازيين
وسيبقى الشرفاء وسيصبحون هم الاصل.
ولن يكون الميرغنى حال انضمامه للسلطة ضمن الحزب الاصل وسيلحق بمسار والدقير.
الاخ سهل آدم ما هى مصلحة قطر و السعودية و اريتريا فى مشاركة الميرغنى الانقاذ؟؟ ما علينا انا اعتقد ان حل مشاكل السودان لازم ينبع من داخل السودان لان الشان الداخلى السودانى يخص اهل السودان وحدهم اما العالم الخارجى فيجب ان تكون علاقتنا به هى علاقة احترام و مصلحة متبادلتين فقط لا غير ولا يحق لاى من كان ان يتدخل فى شؤوننا!!!لكن الانقاذ التى تدعى العزة و الكرامة استنت سنة التدخل الاجنبى فى شؤوننا و بداتها بالايقاد و اصدقاء الايقاد و امريكا و نيجيريا فى ابوجا مع منى مناوى و ارتيريا مع جبهة الشرق و اخيرا قطر مع ناس دارفور ده غير المبعوثين من الدول الاخرى و القوات الاممية مع الافريقية و الحبشية اخيرا فى ابييى و انفصال الجنوب الذى كانوا يعلمونه جيدا من سنة 2005 سنة توقيع اتفاقية السلام المزعومة و اخيرا اكتمل انقاذ السودان بدخول ولايتى جنوب كردفان و النيل الازرق فى التمرد و حرب العصابات و الغيوم تتجمع فى الشرق و كردفان و الشمال النوبى و المناصير!!! ياهو دا الانقاذ ولا بلاش!!! من اتفاق الميرغنى قرنق و المؤتمر القومى الدستورى و الموضوع كان ح يكون سودانى مية فى المية الى هذا الوضع الماساوى الذى جعل كثير من دول العالم صغبرها و كبيرها تتدخل فى ادق شؤوننا!!!والله ثم والله الذى لا اله غيره كم من دول يحسبها السودانيين الطيبين دولا شقيقة و صديقة فرحت ايما فرح بذهاب الديمقراطية و التى كانت ستجعلنا دولة عملاقة خصوصا فى مجال الحرية التى تجلب معها الازدهار و الاستقرار و القوة اقتصادية او عسكرية الى ان صرنا دولة قزمة تتسول الحلول لمشاكلها الداخلية من خارج الحدود!!! الله يلعن الجبهة الاسلامية القومية فى المذاهب الاربعة اكان ضيعت السودان و وصلته الى هذا الحد من الذلة و المهانة و التشظى و الانقسام و التبعية حتى للدول الصغيرة!!!!
دولة قطر هي دولة صديقة لنظام الانقاذ منذ نعومة اظافره . لكن قصة أن السعودية تضغط الميرغني للمشاركة لانقاذ هؤلاء البالسة فهذا ما لا اتوقعه ابدا. لأن السعودية عادة لا تتدخل في شئون الغير وثانيا فالسعودية لدغت من هذا النظام ستين مرة