دائرة المنطق..!!

“لم تعد هنالك مبررات للاحتجاجات في الوقت الراهن، لأنها جاءت نتاج ظرف اقتصادي اتخذت الحكومة ترتيبات وإجراءات لمعالجته، حيث زالت أزمة الخبز والوقود وتجري معالجة أزمة السيولة، وأوضح مسؤول الإعلام بحزب المؤتمر الوطني، أن الأحداث التي شهدتها البلاد جاءت نتاج موقف وتعبير احتجاجي لظرف معين وأنها ليست ضد المؤتمر الوطني، بل تمثل مطالب مواطنين من حكومتهم التي هي حكومة وفاق يشارك فيها أكثر من 50 حزباً، ودعا الأحزاب إلى (لملمة) أطرافها والتوجه لصناديق الاقتراع، وأن أي فعل عدا صناديق الاقتراع يبقى خارجاً عن دائرة المنطق”!!
هذا ما نقلته صحيفة “الجريدة” والتصريح ليس من الأرشيف بل هو حديث اليوم المتزامن مع هبة شعبية تعدت مطالبها الضائقة المعيشية التي لم تبارح مكانها.
هل لا يزال حزب المؤتمر الوطني مفصول عن الواقع لهذه الدرجة، الواقع الآن يتجاوز مثل هذا التصريح بسنوات، وليس فقط الأمر قاصر على مغالطة الواقع وتقديم إفادة لا تتطابق والواقع المأزوم، ولا قاصر أيضاً على الوعود الزائفة المكررة. واضح أن إعلام الحزب قابع داخل غرفة مغلقة لا تغطيها شبكة “انترنت” يكتفي فقط بتقارير مثل تلك التي يطلع عليها دكتاتور رواية “خريف البطريرك”.
أزمة الخبز والوقود زالت وتجري معالجة أزمة السيولة، وهل هذه أزمة حقاً أم هي مجرد مظاهر لأزمة سياسية حفرت في جسد البلاد وها هي تقوده إلى مصائر مجهولة.
الأزمة التي يختزلها حزب المؤتمر الوطني في وقود وخبز هي أكبر، الأزمة هي الحزب نفسه، الحزب الذي لا يرى الأزمة إلا في كونها مجرد ضائقة معيشية.
الأزمة يعبر عنها قيادات الوطني الحالية التي تخرج في الفضائيات ناكرة تماماً ما يجري بينما الصورة من الواقع لا تحتاج حتى السؤال حول صحتها.. وهذا ليس فقط في تقديمه لخطاب استفزازي يزيد الشارع تحريضاً، بل كم الأكاذيب التي ينطق بها منسوبوه في الفضائيات، لدرجة حيّرت مذيعي الأخبار في هذه الفضائيات، لكن يبدو ظهور كوادر بهذه الدرجة من الضعف وقلة الحجة والمنطق تشبه تماماً ما آل إليه الحزب.
الواقع الآن لن ينتظر حتى يستيقظ حزب المؤتمر الوطني من غيبوبته، الأحداث تتطور على نحو متلاحق والشارع يغلي والأزمة لم تراوح مكانها.. ولا يزال الحزب يقول للآخرين، انتظروا انتخابات 2020 لتكون الصناديق هي الفيصل لأن كل ما عدا الصناديق هو خارج عن دائرة المنطق!!
التيار
هو كسر الدستور باعلانه بالمشاركه ف انتخابات 2020
والشعب لا يطلب المستحيل كل ما يطلبه رد حقوقه وحل هذه الحكومه وتكوين حكومه انتقاليه الى اشعار معلوم لاقامة انتخابات حره ونزيه برعايه الولايات المتحده
حتى تكون في ظل الشفافيه