توجيهات من البشير والامام، إلغاء مادة الحساب من جميع المناهج

المتتبع للدربكة التي تحدث منذ إصطفاف الشعب مطالبا بإسقاط النظام فوراً، وبكافة الوسائل المتاحة، يرى عجباً عجاب من تخبط الكيزان ومن دار في فلكهم. وتناثر أوراقهم وميلوهم لخلع (مراكيبهم)، لا مؤاخذه- أفتحو الابواب والشبابيك والمراوح شديد عشان الريحه وكده- والاستعداد للركضة الاخيرة حافين، وكأنهم (حمر مستنفرة، فرت من قسورة).
وزلزل النظام (كما يحلو للكثيرين أن يطلقو عليه هذه الصفة) زلازالا!
وكان أمر الشعب واضحا، ومطلبه لا يمكن تخطيه!
الشعب يريد إسقاط النظام !
إذاً ، ما مصير هؤلاء لو تم ذلك كموت الفجأه الذي يبتلى به الناس دون إستعداد له كما فعل بندقجيتهم بالشهداء، من أمثال؛ هزاع وسنهوري والدكتورة، ومصاب أم هزاع وأسر شهدانا ونحن وياهم ! ومقدار اللألم والحسرة والصدمة التي حدثت!
والشعب ما رال عند مطلبه الذي لا تنازل عنه، ولا بديل لاسقاط النظام إلا إسقاط النظام.
وأجمعت كل القوى السياسية والثورة على وضع المسات الاخيرة لما بعد إستلام السلطة وكنس هولاء الى مزبله التاريخ.
ولكن، هؤلاء فيهم من حين يزاح، من السلطة التي يحتمي بها، لن يقدر أن يذهب إلى بيته، ويوصد بابه، ليغط في إستراحه جبرية.
هؤلاء فيهم مطلبون قضائيا، وملاحقون داخليا ودولياً، والكثير من الآخرين الذي لم توجه لهم الاتهامات بشكل قانوني بعد، يعلمون علم اليقين أنهم لن يفلتو من الحساب.
وهل لهؤلاء شفيع؟
بلا ! هنالك من يشفع لهم ! ويناجي الشعب ليل نهار! أن أتركوهم لبعض حين، وهلمو الى كلمة تجمعنا وإياهم، لإصلاح ذات البين، وهذه الدنيا ستسعنا، نحن وهم، رغم أننا هجرناها لهم وسارات مراكبنا الى أقصى المحيط الهادي الاطلسي علهم يشبعون بها، ولم يشبعو ولن يشبعوأبداً، حتى يزالو، زوالا نهائيا، وبكل الطرق المتاحة للشعب لاستعادة حقوقة المسلوبة لربع قرن ويذيد !
وعجبا نسمع كل يوم عن مبادارت، وتتردد في أذاننا، كما الطلب من جميع الناس أن يتركو مصطلح الحساب ومادته وعلمه ومنهجه، في مواجهة هؤلاء، وذلك زعما بالحفاظ على ما تبقى لمن يطلبون ذلك، وليس لهذا الشعب الذي لم يتبقى منه، أو له شيء سوى أن يكمل الثورة! لينال الرضى.
أما أن نستمع لمثل هذه الخزعبلات التى لا تحق حقاً ولا تبطل باطلاً، فهذا محال!
وياللعجب ! يطلبون من الشعب السوداني أن يلغي مادة الحساب نهائيا من قاموسه، وحياته، وحاضره ومستقبله، لماذا؟ عشان الحساب بودر ناس كتار! لكن لو ما الحساب، مافي طريقة نحدد بيها ونوقف بيها طلب الثأر. وننطلق لمستقبل جديد!
قال المبدع:
لم يتركو لك ما تقول!
ونقول:
لم يتركو لنا غير أن نقول!

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..