
ماكنت أنوي الخوض في ترهات دقلو و خطابه العنصري البغيض عقب إطلاق سراح موسى هلال …!! ذلك أن الكثيرون أنبروا للرد وقاموا بالواجب وأكثر قليلاً .
ولكني لاحظت أن الردود الكثيرة أغفلت شيئاً مهماً ، وهو لماذا مروي تحديداً يا دقلو ….!!!
فالشخص الذي يحرص على إرتياد مكان أما لمحبته وأما لذكرياته في ذلك المكان …!! خطابك لم يحمل حباً..أذاً ماهي ذكرياتك التي تنوي استرجاعها هناك…
فمثلاً نحن في قبيلة الشايقية حين نزور الشمالية و مروي و قرية والدي ( أوسلي ) فنحن نشم رائحة أعمامنا و جدودنا و حبوباتنا ، نشم الجدران و ننتظر سقوط الرطب والتمر في الحيشان ونستحضر طفولة وصبا أهلنا ، نعرف أن هذا طين أبوي و هذا بلح عمي و تلك جنينة جدي و هذه ساقية إبن عمي و تلك حواشة أخي .
وكذلك حين نزور قريتنا في الجزيرة (أم مغد) معقل الجعليين ، ذكريات ومحبة ودفء و كل البيوت وطن لنا ، يكفي أن أقف على الشارع الاسفلتي على إمتداد الجزيرة لأقول أنا من (أم مغد) أنا إبنة أزهري أحمد أو أزهري خالي لتفتح كل البيوت قلوبها ضلفتين .
هنالك ذكرياتنا و ذكريات جدودنا خيلان وخالات وأعمام وجدود و طمبور و دليب و عرضة و بطان وبلح و بطيخ وشمام و طماطم و عسل و سمن و شلوخ لي تحت و شلوخ لي فوق.
أقول هذا رغم أنه تستهويني جداً فكرة أن أزور جبل مرة لأتمتع بمنظر الشلال وعلى استعداد أن أجوب العالم للتسويق للسياحة هناك ، كما أني سمعت الكثير عن جودة اللحوم في كردفان و دارفور وهو مايعرف عندكم بالضأن الحمري ، و أعشق حتى الثمالة القونقليز و النبق واللالوب .
وبالمثل أتوق لزيارة كل شبر في وطني من الفشقة شرقاً وحتى زالنجي غرباً و من حلايب في الشمال وحتى نمولي في الجنوب وأقول نمولي لأني لا أطيق فكرة الإنفصال .
ولكن الفرق بيني و بينك ….وبينك وبين أي سوداني أننا نرغب في زيارة كل شبر من وطننا حباً و كرامةً وفخراً و عشقاً لأن كل شبر هو السودان ويكفي …!!
لا نحمل ضيماً ولا حقداً ولا ضغينة ، لا نقارن بين كادوقلي المنارة بالطاقة الشمسية و بين المناصير المظلمة التي يموت أطفالها بلدغات العقارب .
لانقارن بين الشوارع المسفلتة والعمارات الشاهقة وعربات البوكو حرام ذوات الدفع الرباعي في الفاشر وبين بيوت الجالوص و عربات الكارو والطرق الوعرة في الجزيرة ونهر النيل والبحر الأحمر و غيرها من الولايات .
أتعلم لماذا لا نحقد…؟؟ أتعلم لماذا لا نحمل السلاح …!! أتعلم لماذا نعيش في طمأنينة ..!! لأننا تربينا بالحب و بالقناعة و بالرضا …!! علمونا أهلنا أن وطننا السودان والكل إخوة لنا و أننا كرام أبناء كرام أنوفنا والسماء وجباهنا تناطح السحاب ….
لذلك للجار والصديق عشرتنا تتمنى.. بنصون الأمانة السيدا أمنا..
المغرور ندوسو ونعدموا الطنة..
و شافعنا بيرى الموت في الركاب سنة
خارج السور :
السيد حميدتي : كنا نعتقد أنك رجل قومي كما ذكرت أكثر من مرة و أن الخطاب العنصري و لغة التشفي تصرفات فردية من بعض المتفلتين لديكم ولكن حين تكون هذه لغة شقيقك والرجل الثاني في قواتك فالأمر يعني أن هذه رسالتكم…!!
سهير عبدالرحيم
[email protected]
* نقلاً عن الانتباهة*
(ذلك أن الكثيرون أنبروا) !؟
قارني : الكثيرون انبروا: مبتدأ مرفوع بثبوت واو الجماعة
انبرى الكثيرون: الكثيرون فاعل مرفوع بثبوت واو الجماعة
(ذلك أن الكثيرون أنبروا): دخول أن على المبتدأ فيجب أن تنصبه وذلك بقلب واو الجماعة إلى ياء (الكثيرين)
المشكلة إنك ما شكيتي أبداً بل كنت متأكدة من صحة التصريف ولذلك لم تراجعي!
راجعي النحو مرة تانية
نحتاج دائما لمن يصحح لغة بعض الكتاب الصحفيين. هذه المواقع تقرأ في كل العالم الناطق بالعربية وبعضها يتخذ كمصدر معلومات. ثم ان الخطأ اللغوي يفقد المقال جماله وقوته
المقال فيه عنصرية واضحة من كاتبة المقال لا تقل عن العنصرية التي وصفت بها عبدالرحيم دقلو .
كان الاجدى الكتابة عن ضرورة اجراء الانتخابات لوقف هذه المهازل
انتخابات شنو المستعجل ليها… منو داير تجيبو ؟؟
كدي النتفكا من القتلة و الصوص اولا..
انتو العنصريين
لا بد من أن تتأكدي بأنك كنت واحدة من الكاتبات المحبوبات لدي بنقدك البناء……
عنصرتك إتضحت بالنسبة لي من خلال هذا المقال الغير موفق…. لا يمكن في يوم من الأيام أن أصالح أو إتفق مع قتلة الشعوب السودانية بالهامش العريض…….سميهم بما تريدين ولكن هم الجنجويييد…..
الذين قتلوا أهلك في المناصير وغيره هم نفس الذين قتلوا أهلنا في دارفور وجبال النوبه و النيل الأزرق وغيره … كان الأحرى بك التركيز في ذلك دون إستدرار العطف المؤدي لأن المستهدف أهلك…لا للإستقطاب والإستهداف….لا للحرب.لا للتحدي. لا للإستهبال.
أحسن الإعتدال … مسكينه ما عارفه قوة ………….
يا سهير إنتي من الجزيرة قرية أم مغد ولا من أوسلي ؟ أثيتي يا أختي على راي واحد لان ركاب سرجين وقيع ومساك دربين ضهييب لان ما ممكن واحد يتمتع بخيرات الجزيرة ويزعم أنه ليس منها بل من منطقة أخرى هذا عيب