نَعمْ ..مجاهد إستثنائي .. عندك مانع؟ا
نَعمْ ..مجاهد إستثنائي .. عندك مانع؟
شريفة شرف الدين
[email protected]
كلنا يذكر الإمتحانات الإستثنائية التي ابتدعها الإنقاذييون في الكليات الجامعية و ملخصها أن المجاهد يملك حق الفيتو بألا يجلس للإمتحان مع أقرانه ببساطة لأنه في مهمة جهادية – جاهد من؟ لأجل ماذا؟ و ما المآل؟- و يأتي بعدها ليُعْقدْ له امتحانا استثنائيا حسب الطلب ممهور بختم النجاح المسبق و الويل ثم الويل للأستاذ الجامعي أو أنظمة و لوائح الكلية إن أعاقت سلاسة تنجيح المجاهد- ارتزق منهم من عاش و فطس من مات – الذي ضيع بجهاده الجنوب و المؤسسة العسكرية.
يستحيل ألا تكون خضتم مرمطة التوظيف عقب تخرجكم أو تخرج قريب أو جار لكم إلا إن كنتم ممن يدين للمؤتمر الوطني بالولاء الأعمى .. و لا نريد أن نحبطكم بمرمرطة المعاش هذا إن نجحت بمراوغة الصالح العام.
أكاد أراهن بكل ما أملك أن الخمج الذي استشرى في الجسد السوداني يتفوق على أي خمج آخر على ظهر البسيطة.. و إن تكن هذه الفوضى فردية أو أهلية نستطيع أن نبلع الأمر لمحدودية التأثير السلبي فيها و لكن عندما تكون على الصعيد الرسمي و في مؤسسات التعليم العالي ذات المهنية الإحترافية العالية التي لا ينبغي للمساومة أن تأتيها من بين أيديها و لا من خلفها .. فإن عملية البلع تكون متعسرة و تترتب عليها تبعيات مدمرة مثلما نراه ماثلا بين أعيننا فيمن يتقلدون مناصب ثمنا لولائهم للمؤتمر الوطني… صدقوني إنهم يضمنون توظيفهم قبل التخرج و ما مكتب العمل إلا محطة عذابية عقابية قُصِد منه تبييض وجه الواسطة القبيح.
سياسة الأنظمة العسكرية تقوم على مبدأ نفذ ثم فكر ..و الإسلاموية على مبدأ فقه الضرورة و لا تهمهما النوعية البتة طالما أن الكمية تملأ عين الرائي .. هكذا و فجأة .. و بلا مقدمات أنتفخت نهضة تعليمية في السودان تمثلت في عدد من الجامعات و الكليات و لكن دعونا نقف لوهلة و نسأل مقومات تلك الجامعات .. ألم تكن أغلبها كليات معلمين أو مدارس ثانوية أصبحت جامعة فقط بوضع اللافتة عليها؟ ما نسبة الطلاب إلى الأساتذة؟ هل استوفت جامعاتنا الحد الأدنى من مقومات الجامعات .. المعامل يا ربي تكون تامة ولا فيها فط مجيهر و قُمعين لا غير .. حدثني طبيب بشري انه تخرج في واحدة من كليات الطب الولائية أختزل لهم أحد الأساتذة في اسبوع ما يتطلب دراسته عمليا ستة أشهر…
عندا أسمع كلام (كُبار كُبار) على شاكلة توصيات المؤتمر العام لمديري الولايات ..الإستراتيجية و التخطيط و المناهج .. الخطة العشرية .. الميزانية الفلكية للتعليم .. نقول خلاص حان وقت أن نقف بزهو مع اليابان و الصين كتفا بكتف لكن ..بف (دي بتتعمل بلم الشلوفتين و نفخة هوا) يعنى كلام الطير في الباقير
أين المشاريع التي يمكن أن تستوعب هؤلاء الخريجين؟ الحكاية زي الزول الضابح ليهو فت فروجة و عازم ناس الحلة كلهم .. لا خلى الفروجة تكبر و تبيض و لا كفّى ناس الحلة و الله كان الواحد نصيبو شمة و ريشه بس ما تكفيهم.
أنا خريج منذ سته سنوات و لم أتوظف حتى هذه اللخظة ز كل كوادر الإنقاذ تم توظيفهم وواحد دفعتي الآن مدير كبير و ساكن في بيت خكومة و سايق عربية حكومة .. رأيك شنو؟
و الله يا شريفة ما عارفة أقول ليكي يا بتي و لا يا أختي و لا يا أمي لآني ما عارفة عنك أي
حاجة غير كتاباتك الأكثر من رائعة .. أحب أسلوبك و لغتك و قوة طرحك .. لله درك و عليكي الله
أجلدي لينا عيال الأبالسة ديل بسياط كلامك الحار و ربنا يحفظك
الأرزقجية يكفيهم عارا ما سموه بالصالح العام !؟ تشريد لآلاف الأسر , وإهدار لمورد الدولة الأول وهم البشر ,هذه فقط تكفي إدانة ووصمة في وجه المنافقين الكذابين .البشير وعصابته مقاطيع وإن كان له أبوين فهم قد تربوا في شفاء وشظف وذل بدى واضحا في صالحهم العام . لعنة الله على كل إنقاذي قذر يتمتع بوظيفة لا يستحقها إلا بسبب إنتمائه للعصابة .
التعليم لم يسلم منهم , وهم أولاد الحكومة صرف عليهم الشعب الذي أذاقوه الهوان من ماله , سكنا , وإعاشةفي الداخليات , ووفر لهم معلمين يسهرون عليهم ولكنهم عقوا أمهم الحكومة وكافئوها بالتشريد لأبنائها الأوفياء .
إقتباس:
أكاد أراهن بكل ما أملك أن الخمج الذي استشرى في الجسد السوداني يتفوق على أي خمج آخر على ظهر البسيطة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاخت شريفة، لا حاجة للمراهنة فهذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع
تمت إقالة مدير جامعة الخرطوم بسبب أنه إنتقد سهولة إمتحانات ما يسمى بالمجاهدين
حيث كانت الاسئلة من شاكلة أكتب سورة الاخلاص
أتوقع أننا إذا إستمر تعاملنا السلبي مع هذه الطغمة الحاكمة أن لا نجد حتى من يرثى لحالنا في آخر هذا النفق المظلم
ط
الاخت شريفة ..مرة أخري التقي بمقالك الأنيق.. صدقيني (لقد كبرت كراعي من الفرح)شكرآ لك علي هذا الأشراق والتألق ..لقد رفعتي رأسي عالية حتي أظني بلغت الثريا ..دوامي علي هذا الضياء ..فأنت أكثر النجوم تألقآ وبريق..