أخبار السودان

لهذه الاسباب فشل الانقلاب التركي.. واردوغان بعده سيكون مختلفا حتما

عبد الباري عطوان

الانقلاب العسكري في تركيا فشل لان التجربة الديمقراطية باتت عميقة في البيئة التركية، واثبتت نجاعتها، واعطت اؤكلها من الاستقرار والامن والنمو الاقتصادي، ووضعت البلاد في مصاف الدول الاقليمية العظمى، ولكن تركيا اردوغان بعد الانقلاب ستكون مختلفة عما قبلها، وستتغير حتما، وفقا لاعتبارات جديدة اطلت برأسها، وتفرض ارثها حتما في الايام والاشهر المقبلة.
ان تتحالف المعارضة مع السلطة، الجيش مع الشعب، اعداء اردوغان مع حلفائه في مواجهة الانقلاب، فهذا اصطفاف في خندق الديمقراطية، وليس خلف الحكومة فقط، وهذا هو الدرس الاول الذي يجب ان يستوعبه الرئيس اردوغان الى جانب دروس عديدة غفل عنها، او تجاهلها، في السنوات الخمس الاخيرة على الاقل، والا فان البلاد ستقدم على هزات اخرى كبيرة كانت او صغيرة.
الرئيس اردوغان الذي وضع كل السلطات التنفيذية والتشريعية بين يديه، وتغول في قمع المعارضة، ووسائل الاعلام التقليدية والاجتماعية، يجب ان يدرك الآن انه في ذروة الازمة وجد انها الداعم الحقيقي له، حيث لجأ الى وسائل التواصل الاجتماعي من ?فيسبوك? و?تويتر? وانترنت، التي اغلقها في فترة ما، ولم يجد الا محطة ?سي ان ان? التركية عونا له لبث اول خطاب له بعد ان استولى الانقلابيين على المحطة الحكومة TRT.
***
الجيش التركي الذي تصدى للانقلابيين، وقال رئيسه ان زمن الانقلابات قد ولى الى غير رجعة في اول خطاب له، اكد مرة اخرى انه العمود الفقري لاستقرار البلاد وامنها، والحارس الحقيقي الضامن للعملية السياسية الديمقراطية، وموقفه هذا اعاد ثقة الشعب التركي به مجددا، واصبح يحظى بمكانة وطنية عالية، ربما تتقدم على التعددية الحزبية، الامر الذي يحتم على الرئيس اردوغان او غيره، وضع هذه المسألة في عين الاعتبار، من حيث التشاور مع قيادته والتنسيق معها قبل الاقدام على اي مغامرات سياسية او عسكرية، تعرض البلاد وامنها ومصالحها للخطر.
لا نتفق مع الآراء التي تقول بأن الرئيس اردوغان سيخرج اقوى من محاولة الانقلاب الفاشلة هذه، بل نعتقد انه اضعف بكثير من اي وقت مضى، ولا نبالغ اذا قلنا انه ادرك ان سياساته الاخيرة، الاقليمية والدولية، باتت تعطي نتائج عكسية، وتشكل خطرا على تركيا، ولذلك قرر التراجع عن معظمها بالعودة الى سياسة صفر مشاكل مع الجيران، وفتح قنوات حوار مع خصومه في سورية وروسيا والعراق ومصر، واسرائيل، لامتصاص حالة الاحتقان، وتجنب الغضبين العسكري والشعبي.
المؤسسة العسكرية التركية التي تعرف جيدا خطورة المغامرات العسكرية غير المحسوبة، مثلما تدرك ايضا حجم الخسائر المادية والبشرية التي تترتب عليها هي التي دفعت وتدفع بالتطبيع مع موسكو، والانضمام الى معسكر محاربة الارهاب بجدية، وليس كلاما، مثلما تعرف ايضا ابعاد المخطط الحالي الذي يريد تفتيت المنطقة، وسيصل الى تركيا حتما، واول الغيث اقامة كيان كردي.
التقارب مع سورية ومصر قد يتسارع في الاسابيع القليلة القادمة، وتصريح بن علي يلدريم رئيس وزراء تركيا قبل يومين من الانقلاب، حول رغبة حكومته في استعادة العلاقات مع دمشق، كان مؤشرا مهما، واستدعاء وزارة الخارجية التركية للمسؤولين عن قنوات المعارضة المصرية القريبة من حركة ?الاخوان المسلمين?، وابلاغهم بضرورة التوقف عن الهجوم على مصر ودول خليجية اخرى من الاراضي التركية تحول مهم ينطوي على بدء الاستجابة للشروط المصرية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
الوضع الاقتصادي القوي الذي كان ?درة تاج? العصر الاردوغاني يتضعضع اكثر فأكثر، والهزات الامنية المتتالية التي نجمت سواء عن تفجيرات ?الدولة الاسلامية? في العمق التركي، او هجمات حزب العمال الكردستاني المعارض، او اخيرا بسبب الانقلاب العسكري الفاشل، دمرت صناعة السياحة التركية التي تدر 36 مليار دولار سنويا، وانعكست سلبا على صورة تركيا كواحدة من اكثر بلدان الشرق الاوسط استقرارا، وبالتالي اكثرها جذبا للاستثمارات الخارجية والداخلية معا.
من السابق لاوانه الجزم بأن الخطر المحدق بتركيا انتهى بفشل الانقلاب، فهذا الخطر المدعوم من قبل قوى خارجية وداخلية ما زال قائما، ولا نعتقد ايضا ان الشعب التركي الذي توحد معظمه خلف الحكومة في مواجهة الانقلاب وحفاظا على الديمقراطية، سيقبل مستقبلا بالقمع ومصادرة الحريات والسياسات الاقليمية والدولية التي تتسم بالارتجال والتسرع والانفعالية.
خطر الارهاب ما زال قائما، وربما يتصاعد، والتمرد العسكري قد يكون تلقي ضربة قوية، ولكن نيرانه قد تكون تحت الرماد، وسلطة العسكر تعززت اكثر، وباتت تنافس الاحزاب السياسية، والحزب الحالكم بالذات، على الفوز بثقة الشعب وقلوبه، وهذا تحول خطير وغير مسبوق، في الحياة السياسية التركية.
***
لا نريد ان نتسرع في احكامنا، ونتوسع في تحذيراتنا، ونجد لزاما علينا ان ننبه العرب الذين تنفسوا الصعداء بعد توالي انباء فشل الانقلاب، بأن يتريثوا ويلتقطوا انفاسهم، لان ما يجري في تركيا مسألة داخلية ليس لهم علاقة بها، وربما تأتي النتائج معاكسة لآمالهم ورغباتهم، لان التغيير في السياسات والتوجهات والمواقف بات حتميا.
عارضنا الانقلابات العسكرية في كل مكان دون اي استثناء، ومن الطبيعي ان نعارض بقوة هذا الانقلاب العسكري في تركيا، انطلاقا من ايماننا بالديمقراطية واحكام صناديق الاقتراع، وليس انحيازا الى طرف ضد آخر، والديمقراطية التي نؤمن بها، لا يمكن ان تأتي على ظهر طائرات حلف الناتو، والقوات الخاصة الامريكية والفرنسية والبريطانية، وانما الديمقراطية الوطينة التي تقوم على التعايش والعدالة الاجتماعية، واعلاء راية الامة والعقيدة.
المؤسسة العسكرية التركية احبطت محاولة انقلاب جاءت من صلبها بيد من حديد، لانها تضع مصلحة تركيا وامنها واستقرارها فوق كل الاعتبارات الاخرى، ولهذا التقت مع الشعب على قلب رجل واحد، وعلى مؤسساتنا العسكرية وجيوشها استيعاب هذا الدرس جيدا، فالعرس تركي والمعازيم اتراك، والمصلحة تركية، ولا عزاء للاغراب، والعرب على رأسهم

راي اليوم

تعليق واحد

  1. ان تتحالف المعارضة مع السلطة، الجيش مع الشعب، اعداء اردوغان مع حلفائه في مواجهة الانقلاب، فهذا اصطفاف في خندق الديمقراطية، وليس خلف الحكومة فقط،
    نعم نعم
    اردوغان جاء بالدميقراطية و لها يذهب
    و بها نسنمر افكاره او تذهب
    والتقاعد للذى يعمل راحة

  2. ده الفرق بيننا ،، اردوعان وقف ضد الانقلاب ودافع عن الديمقراطيه وحث الشعب للنزول للشارع وافشل الانقلاب ونحن عندنا الامام فرتق بى عراقى وسفنجه

  3. يسلم يراعك يا استاذ, فانت فتح من البارى وعطية. فكرك مدرسة وقلمك نور.
    اخوك رشدى محمد الباشا.

  4. طارت طائرة اردوغان من مطار انقرة خارج البلاد وطلب اردوغان اللجوء الى المانيا فرفضت ..ثم الى اذربيدجان التي اغلقت حدودها الجوية كما فعلت ايران في وجه اردوغان ..

    لم يبقى لاردوغان غير العودة ..وهنا نقطة التحول الكبيرة ..نزلت طائرة اردوغان في قاعدة انجرليك الامريكية في جنوب تركيا ..وحدث قبلها اتصال بين اردوغان واوباما على الهاتف عبر الطائرة كما ذكرت الواشنطن بوست …طلب اردوغان من اوباما السماح بنزول طائرته في القاعدة الامريكية …

    بعدها بلحظات تدخلت 12 طائرة F16 مجهولة في سماء انقرة واسطنبول واسقطت مروحيات الجيش التركي وكان عددها 25 مروحية تقل جنود وبعض القادة كانوا متوجهين للسيطرة على مراكز حيوية اخرى في البلاد ..ضارت حرب حقيقة في الجو بين القوات الجوية الامريكية ومروحيات الجيش التركي ..قتل من فيها و اسقطت كل المروحيات التركية وقتل معظم الجنود والظباط ممن كانوا عليها وبلغ عددهم اكثر من 800 جندي و50 ظابط …

    تلقى قائد القوات الجوية التركية اتصال من المخابرات الامريكية CIA تطالبه بالاستسلام ووقف الانقلاب او سيتم سحق كل الجنود الاتراك على الحدود وفي الشوارع عبر الجو ..

    لم يكن لقادة الانقلاب خيار ..غير وقف الانقلاب و امر الجنود بالانسحاب من الشارع وانهاء الانقلاب .

  5. . في مصر ، الجيش و الشعب اطاحو بالساسه
    2. في تركيا ، الساسه و الشعب اطاحو بالجيش
    3. في السودان ، الساسه و الجيش اطاحو بالشعب

  6. فالعرس تركي والمعازيم اتراك، والمصلحة تركية، ولا عزاء للاغراب، والعرب على رأسهم.
    ودولة كافور الاخشيدي على رأسهم. عليها أن تعي الدرس جيدا. لو كان لهم ألباب يعون بها.

  7. ارودغان حيوري الناس ديمقراطية جديدة على اصولها
    والناس الفرحوا ليهو من الأتراك ونزلوا الشوارع حيشربوا مايرووا
    ومنظمات حقوق تاإنسان بما تحتاج لمجلدات لرصد الإنتهاكات في تركيا من الآن فصاعدا
    اردوغان ديكتاتور وحاكم سئ واسلاموي خبيث

  8. نحي الشعب التركي علي الصمود من اجل حماية الديمقراطية التركية.والشعب التركي يعرف دوره تماما ويعرف مصالحه ويعرف من الذي يخدمه فالتحية للرئيس التركي رجب طيب اوردغان علي الصمود وعلي الوطنية والاعتماد علي الشعب ونحي الرئيس التركي علي الثورة التعليمية والنهضة العمرانية في تركياوثورة التعليم العالي.فالرئيس التركي يستحق الوقفة من الشعب لانه اوفي بما قاله في فترة انتخابه كرئيس لهذه الدولة الفتية والتي نتوقع ان تكون من الدول العظمي.
    والشعب السوداني يقف مع الشعب التركي من اجل حماية الديمقراطية التركية.

  9. الرئيس التركي رجب طيب اردغان مثل الديمقراطية لشعبه طوال فترة حكمه وازدهر الاقتصاد التركي واصبحت في مصافي الدول اقتصاديا واجتماعيا ….لذا نجد ان شعبه وقفا خلفة لافشال المحاولة الانقلابية الجبانا من بعض المتفلتين من العسكر …. الله يحمي تركيا وشعبها الطيب من حكم العسكر ويمد في حكم اردغان الديمقراطي

  10. ماذا حدث بعدها ؟؟

    طارت طائرة اردوغان من مطار انقرة خارج البلاد وطلب اردوغان اللجوء الى المانيا فرفضت ..ثم الى اذربيدجان التي اغلقت حدودها الجوية كما فعلت ايران في وجه اردوغان ..

    لم يبقى لاردوغان غير العودة ..وهنا نقطة التحول الكبيرة ..نزلت طائرة اردوغان في قاعدة انجرليك الامريكية في جنوب تركيا ..وحدث قبلها اتصال بين اردوغان واوباما على الهاتف عبر الطائرة كما ذكرت الواشنطن بوست ?طلب اردوغان من اوباما السماح بنزول طائرته في القاعدة الامريكية ?تلقى قائد القوات الجوية التركية اتصال من المخابرات الامريكية CIA تطالبه بالاستسلام ووقف الانقلاب او سيتم سحق كل الجنود الاتراك على الحدود وفي الشوارع عبر الجو ..

    لم يكن لقادة الانقلاب خيار ..غير وقف الانقلاب و امر الجنود بالانسحاب من الشارع وانهاء الانقلاب .

    هل فهمتم الان سبب وجود اي قاعدة امريكية في اي بلد ؟؟ هو منع حدوث ما كان سيحدث البارحة في تركيا ..نفس الشيء في دول الخليج قطر والسعودية والبحرين والكويت والامارات ..كلها محاطة بقواعد عسكرية امريكية لمنع اي انقلاب شعبي او عسكري ضد انظمة تخدم مصالحهم وتنفذ اوامرهم بالحرف الواحد ?كما يفعل اردوغان .

    نعم فشل الانقلاب البطولي الذي قام به قادة اركان القوات الجوية في الجيش التركي ?فشل بعد تدخل اقوى قوة عظمى على وجه الارض هنالك فيديو على اليوتيوب يظهر تساقط مروحيات الجيش التركي كالذباب ..اكثر من 24 مروحية محملة بجنود وقادة وظباط اسقطت في رمشة عين .. من اسقطهم من السماء ؟؟ اذا كان قادة الانقلاب هم قادة سلاح الجو التركي ..من غير نظام الباتريوت الامريكي المضاد للصواريخ والطائرات ..

    ان الخطا الوحيد في نظري الذي قام به قادة الجيش التركي وافشل انقلابهم هذا ..هي الخطوة التي اتخدوها وكانت متسرعة بسحب القوات التركية من العراق والامر بقصف مراكز داعش على الحدود التركية ..

    هذا الفعل وهذه الاوامر اعتبرتها امريكا عدوان ضدها وضد مصالحها واستنتجت ان قادة الجيش التركي الانقلابيين ضدها لا محالة ..وقد يهددون وجودها العسكري في تركيا ولما لا اغلاق قاعدة انجرليك الامريكية في جنوب البلاد ?وقفت امريكا مع اردوغان لان مصالحهم مشتركة في سوريا او في العراق ..فقرر اوباما افشال الانقلاب بالقوة?وعاد اردوغان صباح اليوم مرفوعا على الاكتاف وكانه بطل عاد الى انقرة من قاعدة انجرليك الامريكية في اكبر طائرة عملاقة حربية في العالم ..طارئة هيركوليس الامريكية .. حتى عودته كانت بحماية امريكية .

    الاعلام قال لكم اردوغان عاد صباح اليوم وخطب في شعبه ?ولكن لم يقل لكم من اين عاد ؟؟

    اردوغان ساقط سياسيا ..وامنيا ?وحتى شعبيا ..فمن خرج لمساندته بالامس لا يمثل حتى 3% من الشعب التركي بينما الاغلبية اغلقت الابواب والتزمت باوامر الجيش اشارة الى تضامنها مع قادة الانقلاب .

    لولا امريكا وقوات المارينز والطيران الامريكي ?لكان اردوغان اليوم لاجئ في احدى الدول هذا اذا قبلت لجوءه اي دولة ?لو نجح الانقلاب لانتهت معانات السوريين والعراقيين مع الارهاب والمفخخات التي تدخل من تركيا ..لانتهى الارهاب الداعشي في المنطقة ?لتوقفت هجرة الشعوب المتضررة من سياسة اردوغان وموتها في البحر غرقا ..لانخفضت تجارة الاعضاء البشرية في العالم ..لانكسرت شوكة الاخوان المسلمين وتفجيراتهم في مصر ..لوجد قادة داعش والنصرة انفسهم معتقلين في تركيا ?كل هذا كان سيحدث لو نجح انقلاب امس ?ولكن هذا ليس في مصلحة امريكا ولا مصلحة سياساتها في المنطقة .

    فقامت بافشال هذا الانقلاب المقدس على اكبر طاغية عرفه العصر الحديث .

  11. تعليقى ليس على المقال فهو لم يأت بجديد ولكن تعليقى على ما ورد من تحليل من كيمو الجاهز…. نحن حقا أمام مقدره صحفيه فذه على التحليل و الطرح الموضوعى و الكتابه السلسه الأنيقه من دون أخطاء يذكر يفتقدها كثير ممن يتمشدقون بأنهم صحفيين وهم يأتون بالغث الوضيع. لك خالص الود و الاحترام.

  12. عبدالباريء مع الديمقراطية في تركيا و اورويا و مع الانقاذ التي حولت حياتنا جحيما

    هل تعاني الكوادر الاسلامية الاخوانية من انفصام في القيم و عدم التفريق بين الحق و الباطل؟

  13. الشعب التركي شعب واعي جدا عرف طعم الحرية في الدمقراطية و الانقلابات العسكرية الهوجاء هي كبت و مصادر حرية الانسان ووزل كرامته وكثير من الشعوب تورطت بتأييدهاللأنقلابات في بلدانهم اوردغان رجل مسلم صح والمسلم لا يخاف الاّ من الخالق سبحانه وتعالى

  14. قسما بالله أنك يا أكيمو الجاهز أجهل بني آدم قابلني في التحليل ولو كنت متابع حتى أمريكا كانت مترددة إلى أن وضحت الحقيقة وأوردان كان يقضي إجازته ياجاهل

  15. الإعلام المصري يحتفي بمحاولة الانقلاب بتركيا.. شائعات وشماتة

    احتفت وسائل الإعلام المصرية، المؤيدة لسلطة الانقلاب العسكرية، بمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليلة الجمعة السبت، وتداولت أخباراً مغلوطة عن مقتل رئيس هيئة الأركان التركي، وقصف البرلمان التركي بقذائف صاروخية، وطلب أردوغان اللجوء إلى ألمانيا.
    وقال المذيع أحمد موسى على فضائية ?صدى البلد?، إن ما يحدث في تركيا هو ?ثورة للجيش، وليس انقلابا?، مدعيًا أن ?الجيش التركي يصحح مسار البلاد، بعد تدهور الأوضاع بسبب الديكتاتور أردوغان?، على حد قوله، مضيفاً أنّ على تركيا ?العودة إلى الدولة العلمانية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك?.
    وزعم الإعلامي أسامة كمال، على فضائية ?القاهرة والناس?، أن الحدث عبارة عن ?تمثيلية? يكسب بها الرئيس التركي تعاطفاً من أجل تحقيق السيطرة المطلقة على شعبه، ورفع شعبيته التي انهارت في الفترة الأخيرة من جديد، مضيفًا أن ?الانقلاب في دولة زي تركيا لا يكون بغلق جسرين، وإنما بالسيطرة على مفاصل الدولة?.
    وادعى الإعلامي عادل حمودة على فضائية ?النهار?، أن تركيا أمة مرتبكة، فغالبيتها المسلمة الراغبة في الانتماء إلى أوروبا، واجهت مشروع أردوغان بشأن الإسلام السياسي الديمقراطي، مدعياً أن ?التجربة التركية فشلت بعدما تخلى الجميع عن الرئيس التركي باستثناء نظيره الأميركي باراك أوباما، وأن الانقلاب ما كان أن يحدث من دون موافقة حلف الأطلسي?.
    ?اللهم لا شماتة، بس اللي ييجى على مصر ما بيكسبش.. أردوغان على صفيح ساخن، الله يحفظك يا بلدي، ويحفظ شعبك، وجيشه?، بهذه الكلمات أبدى الإعلامي خالد أبو بكر، موقفه الشامت على حسابه بموقع ?تويتر?.
    وقال الإعلامي نشأت الديهي على قناة ?أون تي في?، إن ?الشعب التركي ضاق بأردوغان بعدما قيد الحريات، وحاصر المعارضة، ما دفع الجيش التركي للانقلاب، مشبها الرئيس التركي بنظيره المصري (المسجون) محمد مرسي، وأصبح يتحدث مثله، عندما أطاحه الجيش من سدة الحكم في عام 2013?.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..