سودانيات تحت الاستغلال وسوء الاستخدام

*هذه ليست المرة الاولى التي تحدث فيها حالات سوء استغلال للظروف الاقتصادية الضاغطة التي دفعت بعض السودانيات للخضوع لأنماط من المذلة والمهانة تحت ضغط الحاجة.

*لايمكن نسيان الإعلان الفضيحة الذي أثار ضجة إعلامية حينها لما تضمنه من شروط موحية بطبيعة المهنة التي يمكن أن يستغلن فيها أو تفرض عليهن? وليس بعيداً عن الذاكرة ما اثير عن بعض الحالات الشاذة التي انتشرت في إحدى دول الخليج وأساءت إلى سمعة المرأة السودانية.

*هذه المرة أثيرت مسألة استغلال بعض السودانيات للعمل خادمات منازل بصورة موثقة دفعت قسم التحقيقات ب”السوداني” لإجراء تحقيق صحفي أعده الكردي وبخيتة وشيراز حول ملابسات ما جرى في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية نشر في الصفحة الثالثة من عدد أمس الثلاثاء.

*لسنا هنا بصدد سرد ما جرى سواء لتلك التي انتهت قصتها بطلب الكفيل مبلغ 14500 ريال سعودي لإخلاء سبيلها او للأخرتين اللتين أدخلتا مستشفى دومة الجندل بعد أن ساءت حالتهما النفسية من سوء المعاملة? لكن لابد من التوقف عند إفادات مدير الإدارة العامة للاستخدام والهجرة لـ” السوداني”.

*أفاد مدير إدارة الاستخدام والهجرة أحمد الطيب السماني بأن هذه الحالات سافرت بتأشرات خروج لا علاقة لها بهم وأن هناك قرارا من وزارة العمل بمنع سفر السودانيات للعمل كعاملات منزل أو خياطة أو سفرجية? وبغض النظر عن رأينا في هذا القرار ففي الواقع هناك سوء استغلال للظروف الاقتصادية الصعبة التي اضطرت السودانيات للعمل في مثل هذه المهن.

*أجرت (السوداني) في ذات الصفحة حواراً مع سفير السودان بالممكلة العربية السعودية عبد الحافظ ابراهيم الذي أوضح بعض الإجراءات التي اتخذتها السفارة لمعالجة أوضاع السودانيات موضوع التحقيق? وقال إنهم أرسلوا للمسؤولين بالخرطوم اسم المكتب الذي أتى بهن لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه? وللعمل على عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.

*لن نبكي على أطلال ماضي السودان وأهله لكن لابد من اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أسباب الضائقة المعيشية? وفي مقدمتها العطالة التي تسببت في مثل هذه المظاهر السالبة? والعمل الجاد لحماية السودانيات من الوقوع في شراك ضعاف النفوس – في الداخل – الذين يستغلون حاجتهن للعمل في الإتجار بهن بشتى السبل والوسائل.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا استاذنا السودان اصبح لا دولة الخروج منه سهل جدا ادفع واخرج بسبب الحياة وافيدك حين خرجنا سنة 1980كان المعاينات تتم في مكتب العمل الخارجي وتوثق العقود هناك ويراجع المكتب العقود بعناية ودقة وفيه من الشروط ما يحمي المغترب وحين رجعنا اخذنا حقوقنا كاملا الان النافذين انهوا الدولة صارت تدار بالمافيا في كل شئ لذلك ليس غريبا ولا عجيبا ان يقول نائب الرئيس الاسبق علي عثمان ان قفة الملاح لا تنصلح ولا في 50سنة وقد صدق هو ممسك بكل شئ ويديره كما تري ارتفع الدولار الي 11جنية يعني مزيدا من التدهور ليدحض خطاب الرئيس في النصب والجر والكسر والرفع لتسال من يحكم السودان واجاب النائب لفاروق ابو عيسي رغم ذهابة من المنصب هو الذي يدير ليست مشكلة المهنة خادمة ولكن المشكلة عدم وجود ضمانات وعقود ومسئولية انها مهنة شريفه اذا كانت في حدود القانون فهنا الالاف الخادمات من اسيا ولكن بعقود ومكاتب معروفه وسفاراتهن اقرب اليهن من ذويهن ولعلك تذكر ما حدث لك في قضية عربات مرسيدس الرئاسة باكرا !!!

  2. والله يا استاذ نور الدين وأنا بعمل في الفيش في بري بنات كتار بعملن في الاجراءات والتي استلمت أوراقها قبلي مباشرة كانت بنت والمهنة عاملة منزلية. هذا الكلام قبل سنتين.

  3. شاعرة يمنيه ترد فيها على وزير العمل السعودي (الحقباني)الذي اعلن عن استقدام اليمنيات كخادمات :-

    ثكلتك امك ايها الحقباني
    و بقيت ملعونا مدى الازماني

    خالفت اعراف القبائل كلها
    من نسل قحطان و من عدناني

    حقا ًفعرفك يا غبي كسبته
    من عرف هندي و باكستاني

    قد عايشوك حياتهم و ألفتهم
    و تخالطت انسالكم صنفاني

    صار الغريب بداركم اهلاً به
    واضحى الصديق بمحرم النسواني

    و يسوق مركبها و يحرس بابها
    يقضي حوائجها بكل تفاني

    و رضيت ان يخلو بها متفرداً
    و نسيت ان الثالث الشيطاني

    اعلم فقولك يا وزير اغاضنا
    و أثرت فينا كل حر يماني

    فأنا العظيمة ماحييت عزيزةً
    و بي الشهامة و الابا عنواني

    و الحر لا يرضى المذلة مطلقاً
    كلا و لا ترضى بها ادياني

    لو مت جوعاً ما طرقت دياركم
    كلا ولا استجديتكم إحساني

    لا تحسبن الفقر فيني فاقة ً
    فغناي في طبعي و في إيماني

    يمنية الجنس الاصالة مذهبي
    و بمكة الركن العظيم يماني

    و حرائر اليمن السعيد جميعها
    ذات الاصول معادن و معاني

    وضعتك يا بدوي تحت نعالها
    هن النفائس لولؤةً و جماني
    ——————————
    نرجوا من كل عربي اصيل مشاركة القصيدة ليراها عمر البشير وجميع الكيزان الذين مسحو بسمعة الشعب السوداني الارض !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..