الرزيقات الأبالة والبنى حسين يوقعان اتفاق صلح لإنهاء النزاع بينهما بشأن أحداث جبل عامر

الفاشر (سونا) وقعت قبيلتا الرزيقات (الأبالة) والبني حسين بولاية شمال دارفور عصر امس بمدينة الفاشر علي اتفاق صلح بين الطرفين لانهاء النزاع بين القبيلتين علي خلفية الاحداث التي شهدتها منطقة (جبل عامر) الغنية بالذهب بشمال دارفور.
ورحب عثمان محمد يوسف كبر والى الولاية فى كلمته عقب مراسم التوقيع رحب بالاتفاق ووصفه بأنه حدث تاريخي تم التوصل اليه بعزيمة ورغبة اكيدة من الطرفين من اجل سلام شامل وتحقيق الاستقرار واشار كبر الي ان الاتفاق حظي بحضور اكثر من (ثلاثمائة وخمسين) شخصأ من القيادات الاهلية للطرفين بما فيهم القيادات العسكرية الميدانية (الحكمدارات) وبعض البطون من القبائل الأخرى ولفت كبر الي ان الاتفاق سوف يكون انموذجأ لمعالجة الكثير من المشاكل القبلية بالاقليم ونبه الي ان الطرفين قدموا المصلحة العامة علي الخاصة في الاتفاق وان حكومته قد حددت ان تكون دية القتيل ثلاثين الف جنيه بدلأ عن اربعين الف جنيها .
وكان الفاتح عبد العزيز عبد النبى وزير التخطيط العمرانى نائب والى شمال دارفور رئيس الآلية المشتركة لمعالجة الاوضاع بمحلية السريف قد تلا نص الاتفاق الذي دعا الي الالتزام الفوري بوقف العدائيات بين الطرفين والشروع في فتح الطرق ومنع التجمعات من الطرفين بجانب اعادة كافة الاراضي المعتدي عليها ولو تمت زراعتها ووقف الحملات الاعلامية علاوة علي اخلاء منجم جبل عامر من الطرفين وتسليمه للسلطات المختصة واجراء عمليات تمشيط مشتركة واعتماد مبدأ (الفزع) المشترك .
وكان قد شرف الاتفاق مدعي عام جرائم دارفور وعدد من قيادات ولايات دارفور الخمس .
الحمد لله..
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إلى جماهير الشعب السودانى عامة و شعب دارفور بصفة خاصة
الكل شاهد على أحداث جبل عامر بمحلية السريف بنى حسين و التى على إثرها أُزهقت 836 روح و عدد 600 جريح، فضلاً عن الدمار و الإغتصاب و النهب و السلب المنظمين وحرق القرى و التهجير القسرى للسكان الآمنين.
تابعتم جميعاً توقيع إتفاقية الصلح بين قبيلة البنى حسين و بعض بطون قبيلة الرزيقات بالفاشر بتاريخ 27/7/2013م. و نحن كمواطنى السريف نؤمن تماماً بالسلام و المصالحات و أنها دائماً الخيار الرشيد الذى تنشده جميع الأطراف المتناحرة، نؤمن بالسلام الذى يأتى نتيجة لرغبة القواعد من الطرفين، السلام الذى يأتى ملبياً لإرادة المتناحرين، السلام ذو الضمانات القوية المتينة المعزّز بإلتزامات الزعماء بين القبيلتين و الإدارات الأهلية. سلام العزة و الكرامة و الكبرياء.. السلام الذى يضمن للمعتدى عليهم كامل حقوقهم.
و بهذا نود أن نحيطكم علماً بأن وثيقة المصالحة أتت خجولة و غير ملبية لرغباتنا وأهملت كل حقوق اليتامى و الثكالى. كما أنها أغفلت تماماً تعويضات الأهالى الذين نُهِبت أموالهم و أُحرقت قراهم، و القاتل اليوم أصبح بريئاً حراً طليقاً بأمر إتفاقية التصالح هذى. و السؤال يأتى ها هنا: من الذى فوّض الموقعين على وثيقة التصالح لينوبوا عن كل قواعد الطرفين؟
و بهذا فأننا نعرب عن رغبتنا و نطالب بالآتى:
1. ضرورة إقالة والى ولاية شمال دارفور حتى يفسح المجال أمام مصلحة وطنية شاملة.
2. بما أن السودان دولة قانون فأننا نطالب بلجنة تحقيق عادلة من المركز و تقديم من يثبت تورطه للعدالة.
3. رد كل الممتلكات التى تمّ نهبها لأصحابها، بما فى ذلك كميات الذهب التى سُرقت من الآبار بجبل عامر طيلة فترة الحرب و أثناء الهدنة (من يناير حتى 25/7/2013م).
4. بما أن سكان السريف هم المعتدى عليهم فعلى الطرف المعتدى دفع كامل الديّات غير منقوصة لأسر الشهداء.
5. نطالب بتقديم المساعدات الإنسانية و اللوجستية للمتضررين و إغاثة الملهوفين بمنطقة السريف.
6. نطالب بأن تؤول إدارة منجم جبل عامر كاملةً للبنى حسين و يتم تأمينه بواسطة قوات نظامية حكومية لبسط هيبة الدولة.
مع فائق الشكر و التقدير
نحن هنا