حزب البشير بالجزيرة يقر بإخفاقات صاحبت فترة حكمه..يمكن للناس أن يسلخوا جلد الناموسة إن استطاعوا

مدني: مزمل صديق
أقر رئيس القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة الفاتح الشيخ، بوجود إخفاقات صاحبت فترة حكم الحزب.
وقال الشيخ إن حزبه حكم 27 سنة ولديه الكثير من الحسنات والكثير من الإخفاقات، وأردف: (لسنا أنبياء ولا أنصاف أنبياء ولا ندعي الكمال، وإنما هو عمل وجهد بشري فيه كثير من النجاحات والكثير من الإخفاقات)، وتابع (لا مناص من ذلك ويمكن للناس أن يسلخوا جلد الناموسة إن استطاعوا).
واعتبر الشيخ خلال اللقاء الجامع لأحزاب الجزيرة وتناول وجبة الإفطار بمنزل الشريف الأمين الصديق الهندي مساء أمس الأول، اعتبر أن حزبه لديه (6) آراء حول مشروع الجزيرة، وكشف عن مقاطعة قيادات اتحاد المزارعين السابق لتكوينات تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني، ودعا لتشخيص مشاكل السودان بعلمية والاتفاق حول هموم السودان، وأكد على أدوار الأحزاب بولاية الجزيرة، وأشار لدورها في إعداد دستور الولاية لسنة 2005م الذي شاركت فيه معظم الأحزاب السياسية.
ومن جانبه أوضح وزير الشئون الاجتماعية بالجزيرة ممثل حزب الأمة الإصلاح والتنمية الفاتح بشرى حشاش، أن السودان يبحث عن مشروع وطني قومي يعمل على جمع أهل السودان حتى تكون هناك رقعة يؤسس عليها الحكم، وأبان أن كل الجهات السياسية تتحمل المسؤولية وليس المؤتمر الوطني وحده، وقال (السودان لم يبدأ في العام 1989م، وإنما قبل الاستقلال).
ومن جهته نوه الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الفاتح أحمد الفكي إلى عدم حصر التجمع على الأحزاب فقط، وقال (بل يمتد ليشكل بوتقة حقيقية تشكل القومية السودانية التي عرفناها)، وطالب بالبدء بتحليل وتشخيص مشاكل الجزيرة ذات الطابع القومي خاصة مشروع الجزيرة، وقال إن مشروع الجزيرة قسم أهل الجزيرة إلى قسمين حتى المؤتمر الوطنى لديه عدة آراء، وزاد أن الرؤية السليمة للمشروع هي التي يجمع عليها أهل الجزيرة. وفي السياق طالب الشريف الأمين الصديق الهندي بالاتفاق حول قضايا الوطن وهمومه، واعتبر أن الجزيرة المبتدأ لكل شئ، وذكر أنها هي التي غيرت خارطة البلاد في الكثير من المحافل، وأشار لأدوارها النضالية والبطولية بدءاً بمؤتمر الخريجين والحركة الوطنية، بجانب مشروع الجزيرة الذي حمل البلاد اقتصادياً لسنوات لا يمكن نكرانها.

الجريدة