مقالات سياسية

ليذهب الصندوق…فالمفتاح ..عند غازي سليمان

ليذهب الصندوق…فالمفتاح ..عند غازي سليمان
..

محمد عبد الله برقاوي
[email protected]

فيما لا يخفي أهل الأنقاذ .. اصرارهم علي البقاء .. بلغة ( أم دلدوم ) ولا يهمهم الاجتهاد في قواميس الدساتير و الشرائع التي يمكن ان يجدوا فيها مبررات الاستمرار في الحكم.. حتي لو اصبح السودان… في حجم قريتنا…. ( مناقزا .. الحلاوين ) ولم يستمعوا لفتاوي علمائهم المعينين بتحريم ذهاب الجنوب لحكم الكفرة.. رأفة بمسلميه الغلبانين والمضطهدين من قبل الذين تصالح معهم المجاهدون لاحقا ..فجأة و في هذه الأجواء من امكانية ان يصبح دستور البلاد ( الملتق ) بلا قيمة في حالة الانفصال لان الأصل في مواده هو الوحدة ..أما الاستثناء فهو الانفصال..يظهر هنا وبدون مقدمات مولانا / غازي محمد احمد سليمان .. وهذا اسمه الشرعي للفترة القادمة لعدم جدوى اسمه الحركي السابق غازي سليمان فقط .. بعد سقوطه من سرج حصان الحركة النيابي..فنفض عن بدلة السيرك تلك أم حمالات . تراب الوقعة…وأعاد تركيب نظارته السميكة .. ينظر باحدي عينيه في بنود الدستور المؤقت وعينه الأخري علي سنام الجمل هذه المرة انتظارا لفراغ الكراسي الوزارية في حالة الانفصال بما يحتم شغلها و سيستلزم اكمال الديكور ادخال عدد من وزراء الكومبارس في ظل رفض الأحزاب الكبيرة والمؤثرة دخول سرادق الحكم في مرحلة الحداد علي رحيل الجنوب..

وبهذا تكون الانقاذ قد كسبت قانونيا ضليعا ناصبها العداء …طويلا .. وقال فيها ما لم يقله جرير في غريمه الفرزدق. ثم جاءها متخليا عن الحركة التي ستذهب جنوبا ولم يعد في حاجة لمقعدها البرلماني.. فمن يعشق فليعشق قمرا .. ومن يسرق فليسرق جملا.. فيا له من كسب .. يبشر فيه صاحبنا . المحامي..أهل الآنقاذ بالحل دون ان يسألوه..متبرعا طبعا. بفتواه التي جاء فيها بالمختصر المفيد… بان صندوق الحظ الذي ابقاهم لأكثر من عقدين..لو ضاع فالمفتاح في جيبه..وهاهو مولانا غازي الذي يرنو تلهفا ليكون ضمن كورس السلطان في ظل فراغ دكة الاحتياط..حاجزا مقعده لتقديم خدماته وزيرا للعدل .. أو حتي مفتيا للديار .. ليجيز للمجاهدين مع بقية فقهاء مرحلة الشريعة الجديدة القادمة الزواج من سبع نساء حرات ..بالاضافة الي ثلاث ايما اذ أن عدد أهل السودان سيتناقص بذهاب الجنوب ..ودارفور وأطراف اخري وهروب من يجد مقعدا في طائرة مغادرة.. حتي من نزلاء مستشفي خالك العظيم البروفيسور.. التيجاني الماحي أو في الغياب النهائي لمن فروا بجلدهم سلفا او موت اعداد اضافية من جوعي عدالة خليفتنا عمر بن العزيز الجديد. فالأمر يتطلب تعمير البلاد بالبنات والأولاد في الدولة الاسلامية القادمة شمالا.. والنقية من شوائب الأعراق العجمية .. ليزداد تعدادها ولنباهي بها وسط الامم..الشريفة كشرف ( الخال ) الطيب مصطفي ..

فيا مولانا غازي هداك الله .. نعم انت فندت المواد التي تجيز لرئيس البلاد وحكومته .. و مؤسساته التشريعية اكمال دورتهم بناء علي انتخابات وصفتها بالشرعية..ولكن ما قيمة كل مواد دساتير الدنيا في حال ذهاب ثلث البلاد لتسقط جنوبا .. ويزلزل ذلك الشرخ بقية الاركان ويصر حكام المؤتمر الوطني علي البقاء منفردين بالدق علي دف الدين .. وتسعون بالمائة من فعاليات واحزاب الحراك السياسي مغيبون.. ألا.. يشي ذلك ولو أخلاقيا وبغض النظر عن القوانين ان خللا مركبا سيودي الي المزيد من التصدع في كيان بقية الدولة المشققة اصلا .. ويحتم اسداء النصح لطغمة المؤتمر المتعنتة بالركون الي طريق التوافق بالعقل ان كان في أهل الحكم بقية منه .. ويجعلهم يتحسسون الرؤوس ..اذ.. قال لهم كل عقلاء الدنيا ان رأسكم غير موجود..بدلا من تقديمك متطوعا وسابحا عكس التيار الوطني العام المسوغات القانونية والدستورية لتبرير وجودهم بربطة المعلم لاربع سنوات. أخري.لن تبقي ولن تزر..؟
فالرئيس الفرنسي العظيم شارل ديجول.. الذي كان منتخبا بحق وحقيقةا رهن مستقبله باستفتاء حول جزئية بسيطة في دستور بلاده.. لا علاقة لها بانسلاخ طوبة واحدة من بنيان وطنه.. وحينما قال له الشعب..لو سمحت ياريس ….. ( خليها شوية ) ترك الجمل بما حمل لخلفه جورج بو مبيدو.. وكتب اسمه كبيرا في سطور التاريخ..

فيما انت بما حباك الله من عبقرية التفقه القانوني والدستوري المتفردة تقول لاصحاب التفتيت.. ابقوا وأهدموا باقي الجدار فمعولكم دستوري مائة المائة..ودهاقنة القانون والفقهاءالوطنيون حقا أجمعوا و قالوا لهم وسعوا الجلسة لتتضافر الأراء و تتمدد خطي الشوري حول مستقبل وطن.. نخشي عليه من الضياع؟ وأي ضياع لو كنت تعلم يامولانا..؟؟؟؟ ؟؟؟؟
ولكن علي رأي المثل السوداني حينما يغيب ابو شنب ..وهو عمنا الكديس.. فتلك فرصة ابو ضنب وهو الفأر الانتهازي .. ليلعب خارج جحره.
فاحفظ المفتاح عندك أيها القانوني الضليع ..وقدمه لأهل الانقاذ بعد
ان يذهب عنهم صندوق الحاوي .. ولابأس ..فانك تستحق هدية لأكل العيش المر.. ولو كانت درجة وزير.. ..بلا حقيبة .. ان كان في العمر بقية… والله المستعان ..وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. اذا رجعنا القهقرى الى 19 يوليو 1971 نذكر جيدا المارشات العسكرية والتى استمرت الى قرابة الثامنة مساء سعادة المحامى المدافع عن الانقاذ هو من ذهب الى الشفيع احمد الشيخ بمنزله بالعمارات طالبا منه كتابة بيان الانقلاب فى عصر ذلك اليوم واعلم انه رفض ذلك فلاادرى الى اين ذهب بعد ذلك ونريد ان نعرف منه لماذا تاخر بيان هاشم العطا وهل اصبح المحامى ديمقراطيا يؤمن بالخج اى خج صندوق الجيخانة ام خج صندوق الانتخابات والجماعة لهم باع طويل فى التزوير كما ذكر الاخ ابورنات البارحة

  2. والله السودان ده ربنا ابتلاه بي مجموعه من الانتهازيين ما انزل الله بهم من سلطان امثال غازي سليمان والبشكير الضار علي ضار والترابي وعلي
    بس الله يكون في عون الشعب السوداني

  3. الاخ العزيز محمد عبد الله برقاوي
    التحية للك ايضا باعبقريتك ماشاء اللة عليك اخي عليك اللة لو سمحت اريد ان امزح معك لا تاخذني في ما اريد قولة عند كتابتك هذا المقال كنت ضارب حاجة
    لان المقال هو شيق جدا جدا احيك مرة تاني

  4. فتوى الاستاذ غازى باطلة لان الدستور الذى يفتى على اساسه باطل لكونه نتاج انفلاب عسكرى كتبوه بايديهم ولم يقولو هذا من عند الشعب فقط بل قالوا هذا من عند الله " فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون" وويل للاستاذ غازى مما يفسر واتمنى ان يعود الاستاذ غازى الى رشده وهو من اللذين كنا نظن ان لسان حال السودان يناديهم هذه الايام قايلا " نادولى الحسن قول له الحرابا دارت" فهل يرضى الحسن ان يكون من القاعدين

  5. كم نحزن عندما نري سقوط من نظن فيهم الخير فيتحولوا في لمح البصر الي ماسحي احذيه فلياخذهم القدير بقدر خذلانهم لنا

  6. غــــازى سليمان ده ( جنتل) من يوم ما قبض (الضحاكات) قبل فترة كان الناس بتسأل عن واردات البترول وقروش الدهب بتمشى وين؟ أسألوا غــازى

  7. الاخ/ برقاوي
    تحياتي لك
    ياحبيبي احييك علي هذا المقال الجيد رغم ان الجماعة اياهم لا يقراون امثال الراكوابة وسودانيز اون لاين لانه بتذكرهم بواقعهم المرير سيظل هؤلاء في سكرتهم البي ان يطب عليهم اوكامبوا وزمرته في ليلة ظلماء حينها سوف .. يعلموا ا ان الله حق وان الساعة اتاتية لا ريب فيها
    لك الود .. وزي ما قال السعة انت ضارب ليك حاجة
    يعطيك العافيه

  8. يا جماعه البخير الزول ده ما جاب الانقاذ من عندو هو افتى حسب القانون وما قال لكم ماتسقطو الاناقاذ في حديثه القانوني قال لكم دورو على طريقه اخرى غير الدستور كشي قانوني وما اظن غازي سيضحى بتاريخه من اجل منصب في الزمن الضائع ما تنزلو في الرجل جلد وتبقو مثلكم قدو قدو

  9. غازى سليمان ده واحد من الذين اعتادوا الاكل من الزبالة السياسية وانا ماعارف كيف ناس الحركة اللى فيها ناس بوزن منصور خالد وياسر عرمان وباقان يدوه شرف الانضمام الى صفوف الحركة التى بناها المفكر العظيم الراحل الرقم الدكتور جون قرنق مانديلا السودان الذى اختاره الشعب السودانى رئيسا للسودان يوم قدومه الذى بشرنا بأن آخر النفق حتما سنجد فيه ضوءا وكفى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..