أخبار السودان

الدولار يختفي من السودان

الخرطوم: عاصم إسماعيل

تشهد أسواق النقد الأجنبي بالسودان حالة من الارتباك، وسط انعدام وجود الدولار في السوقين الرسمية والموازية، رغم تأكيدات البنك المركزي بضخ المزيد من العملة الصعبة في المصارف. وارتفع الدولار في السوق الموازية إلى نحو 19 جنيها وهو مستوى قياسي لم يسبق أن بلغته العملة السودانية، فيما يقول تجار، إنه في طريقه إلى العشرين جنيها سودانيا إذا دامت هذه الأوضاع لأيام.

ويتعامل السودان بثلاثة أسعار للدولار، فبالإضافة إلى السعر المعمول به في السوق الموازية، يحدد البنك المركزي سعرين رسميين للدولار، أحدهما للمعاملات الحكومية وهو 6 جنيهات، والثاني سعر تحفيزي يحدده البنك للمصارف، بغرض جذب مدخرات المغتربين، ويكون غالبا عند 15.9 جنيها للدولار.
وقال اقتصاديون، إن تراجع قيمة الجنيه السوداني نتج عن المضاربات التي أثرت بصورة مباشرة على السوق ونتج عنها شح متعمد في المعروض، بينما يرى آخرون أن تراجع الاستثمارات الأجنبية مقابل توسع المستوردين أثر بدوره أيضا على حرمان الأسواق من العملة الصعبة.
وقال مدير إدارة النقد الأجنبي ببنك السودان المركزي، نور الدين محمد سليمان، إن البنك المركزي مستمر في توفير النقد الأجنبي لأغراض السفر للسياحة أو العلاج بالخارج، وإن المركزي لم يتوقف عن ضخ النقد الأجنبي.

ويقتصر ضخ الدولار من البنك المركزي للسوق الرسمية على ثلاثة مصارف فقط، ما يثير حفيظة بقية المصارف التي ترى أن هكذا إجراءات تعكس عدم قدرة البنك المركزي على توفير النقد الأجنبي، ما ساهم في ارتفاع أسعار الدولار بالسوق الموازية أيضا.
وقال نائب رئيس اتحاد المصارف السوداني، محمد الرشيد، في تصريحات صحافية، إن المصارف تعمل وفق توجيهات بنك السودان وتلبي طلبات شركات ووكلاء الأدوية والعقاقير الطبية من الموارد المتاحة والمخصصة من عائدات الصادرات غير البترولية، ما يشير إلى قصر المصارف تعاملها في توفير النقد الأجنبي على الدواء فقط دون غيره، ما فاقم من الأزمة.
ويقول مراقبون إن العلاج الحقيقي لسعر الصرف يكمن في وضع خطة استراتيجية لزيادة الإنتاج وتصدير المنتجات الزراعية بقيمة مضافة والترويج لها في الأسواق الدولية.
وخلال الأشهر الستة الماضي، ظل سعر الدولار يتدرج صعودا إلى أن وصل لمستواه الحالي، وذلك قبل يومين فقط يفصلان البلاد عن القرار النهائي للإدارة الأميركية فيما يتعلق برفع العقوبات أو تمديدها في الثالث عشر من يوليو/تموز الجاري.
وأقر رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، مؤخراً، بفشل القطاع الاقتصادي الحكومي في كبح جماح الدولار مقابل الجنيه السوداني، مشيراً إلى أن سعر الدولار ارتفع مقابل الجنيه إلى 17 جنيهاً مطلع العام الجاري، بينما ظلت قيمة الجنيه تتراجع بشكل مضطرد إلى الآن.
وقال خلال حديثه بالبرلمان السوداني إن جهود القطاع الاقتصادي لم تفلح في وقف تراجع قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار، مضيفاً أن المعالجات التي قام بها قطاع التنمية لا تشير إلى تحسين ميزان المدفوعات، إذ إنها لم تؤد إلى نتائج ملموسة في زيادة الصادرات وخفض الواردات إلا جزئياً.

العربي الجديد

تعليق واحد

  1. بات من المتوقع عشية انتهاء مهلة ال 6 اشهر لرفع الجزئي و المشروط للعقوبات الامريكية الاقتصادية ضد حكومة السودان الصادر بأمر تنفيذي من الرئيس السابق ( باراك اوباما ) — بات من المتوقع ان يتم تمديد المهلة الي 6 أشهر أخرى مع ابقاء اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الارهاب بحجة ان الحكومة لم توفي بالتزامتها نحو تحسين سلوكها و تنفيذ ما عليها من شروط و واجبات و سوف يضاف اليها بنود خاصة بالشعب السوداني منها ( وقف الحروب و تحقيق السلام و بسط الحريات و مراعاه حقوق الانسان و التحول الديمقراطي السلس و وقف الاتطهاض الديني ضد الاقلية المسيحية بالبلاد ) —
    و عليه استشعر السوق خيبة الأمل الكبيرة التي ضربت اركان النظام — سوف يتحرك الدولار صعودا و الجنيه السوداني هبوطا و سوف تشتعل الاسعار و سوف يتم ( رفع دعم الشعب للحكومة ) — يعني الحكاية حاتولع شديد — الحكومة سوف تطارد و تلقي القيض علي كل الجوكية في برندات الاسواق و نواصي الشوارع حتى يهدأ اللعب شوية —
    يعني بصراحة الشغلانة ماشة بايظة شديد و الجو جو انتطفاضة شعبية عارمة لا تبقي و لا تزر —
    باي باي ( سيد بشة ) —

  2. زمان قبل الازمة الخليجية الحكومة كانت شغالة شحدة شي قطر شي السعودية والامارات والان القطر صفر وغنايهم مات
    خمو وصرو يا كلاب
    راحت عليكم

  3. البنك المركزي مستمر في توفير النقد الأجنبي لأغراض السفر للسياحة أو العلاج بالخارج.
    ===================
    معقولة بس ! حتى السياحة عندكم ليها دولارات مرصودة ؟؟ طيب اذا كان حال البنك المركزى بهذه القوة ما الذى يجعل السوق الأسود ينشط لدرجة ان اسعارة فوق ال 19 جنيه ؟؟
    عجيب يا نور الدين .. غايتو كلامك دا ممكن يصدقو رئيسك البشير .. لكن ثق تربال منهمك مع زراعتو فى اقصى الشمال او راعى مع غنمو فى سهول البطانه ما حيصدقك .

  4. كاد الدولار أن يصل 20 جنيهآ، قالها صلاح كرار، وعشان كده قلبوها. والآن كاد ان يصل 20،000 جنيهآ بالقديم. مش مفروض تكونو اتقلبتو زي 1000 مرة كده؟!!!!

  5. الحل الحقيقى لتدهور العملة الوطنية يكمن فى عدة خطوات:
    – خفض و ترسيد الإنفاق الحكومى المتمثل فى الترهل الوظيفى و هدر العملات الأجنبية(مثلا: للسودان 55 سفارة..أقل سفارة مصاريفها الشهرية بين 80 و 100 الف دولار)
    – محاربة الفساد سواء المتمثل فى التجنيب أو العطاءات المضروبة أو عدم التقيد بالصرف ضمن الميزانية أو تجاوز التكلفة الحقيقية للمشاريع
    – إبتكار مشاريع مدرة للدخل و ذلك بالتشاور مع الغرف التجارية الصناعية و الزراعية.. و ليس فقط من بنات أفكار” الخبراء”
    – تسهيا إجراءات إنشاء اللأعمال ( أقترحت سابقا إعتماد الترخيص الابعدى: تحدد الجهات المعنية المواصفة لكل إسم عمل و نشرها.. و يقوم اراغب فى العمل بإنشائه.. و إخطار السلطة المعنية بإكتماله للحضور إلى الموقع و منح التصديق..أو إبداء الملاحظات التكميلة..
    قد لا يصدق القراء أن ترخيص ورشة صغيرة لصيانة الحاسوب قد يستغرق عدة شهور.. و كم لا حصر له من الأوراق.. و المشاوير.. و المال..

  6. بات من المتوقع عشية انتهاء مهلة ال 6 اشهر لرفع الجزئي و المشروط للعقوبات الامريكية الاقتصادية ضد حكومة السودان الصادر بأمر تنفيذي من الرئيس السابق ( باراك اوباما ) — بات من المتوقع ان يتم تمديد المهلة الي 6 أشهر أخرى مع ابقاء اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الارهاب بحجة ان الحكومة لم توفي بالتزامتها نحو تحسين سلوكها و تنفيذ ما عليها من شروط و واجبات و سوف يضاف اليها بنود خاصة بالشعب السوداني منها ( وقف الحروب و تحقيق السلام و بسط الحريات و مراعاه حقوق الانسان و التحول الديمقراطي السلس و وقف الاتطهاض الديني ضد الاقلية المسيحية بالبلاد ) —
    و عليه استشعر السوق خيبة الأمل الكبيرة التي ضربت اركان النظام — سوف يتحرك الدولار صعودا و الجنيه السوداني هبوطا و سوف تشتعل الاسعار و سوف يتم ( رفع دعم الشعب للحكومة ) — يعني الحكاية حاتولع شديد — الحكومة سوف تطارد و تلقي القيض علي كل الجوكية في برندات الاسواق و نواصي الشوارع حتى يهدأ اللعب شوية —
    يعني بصراحة الشغلانة ماشة بايظة شديد و الجو جو انتطفاضة شعبية عارمة لا تبقي و لا تزر —
    باي باي ( سيد بشة ) —

  7. زمان قبل الازمة الخليجية الحكومة كانت شغالة شحدة شي قطر شي السعودية والامارات والان القطر صفر وغنايهم مات
    خمو وصرو يا كلاب
    راحت عليكم

  8. البنك المركزي مستمر في توفير النقد الأجنبي لأغراض السفر للسياحة أو العلاج بالخارج.
    ===================
    معقولة بس ! حتى السياحة عندكم ليها دولارات مرصودة ؟؟ طيب اذا كان حال البنك المركزى بهذه القوة ما الذى يجعل السوق الأسود ينشط لدرجة ان اسعارة فوق ال 19 جنيه ؟؟
    عجيب يا نور الدين .. غايتو كلامك دا ممكن يصدقو رئيسك البشير .. لكن ثق تربال منهمك مع زراعتو فى اقصى الشمال او راعى مع غنمو فى سهول البطانه ما حيصدقك .

  9. كاد الدولار أن يصل 20 جنيهآ، قالها صلاح كرار، وعشان كده قلبوها. والآن كاد ان يصل 20،000 جنيهآ بالقديم. مش مفروض تكونو اتقلبتو زي 1000 مرة كده؟!!!!

  10. الحل الحقيقى لتدهور العملة الوطنية يكمن فى عدة خطوات:
    – خفض و ترسيد الإنفاق الحكومى المتمثل فى الترهل الوظيفى و هدر العملات الأجنبية(مثلا: للسودان 55 سفارة..أقل سفارة مصاريفها الشهرية بين 80 و 100 الف دولار)
    – محاربة الفساد سواء المتمثل فى التجنيب أو العطاءات المضروبة أو عدم التقيد بالصرف ضمن الميزانية أو تجاوز التكلفة الحقيقية للمشاريع
    – إبتكار مشاريع مدرة للدخل و ذلك بالتشاور مع الغرف التجارية الصناعية و الزراعية.. و ليس فقط من بنات أفكار” الخبراء”
    – تسهيا إجراءات إنشاء اللأعمال ( أقترحت سابقا إعتماد الترخيص الابعدى: تحدد الجهات المعنية المواصفة لكل إسم عمل و نشرها.. و يقوم اراغب فى العمل بإنشائه.. و إخطار السلطة المعنية بإكتماله للحضور إلى الموقع و منح التصديق..أو إبداء الملاحظات التكميلة..
    قد لا يصدق القراء أن ترخيص ورشة صغيرة لصيانة الحاسوب قد يستغرق عدة شهور.. و كم لا حصر له من الأوراق.. و المشاوير.. و المال..

  11. من يوقف سفريات المسئولين المستمرة ونثرياتهم الدولارية ما ان يعود المسئول من رحلة خارجية الا ويستعد لرحلة أخرى والمسئول هنا ليس الوزير فقط بل كل من يشغل وظيفة مرموقة وبالتأكيد وان اكتب لا توجد وزارة او وحدة حكومية مكتملة العدد قابعة في مكاتبها ولابد ان تجد ان هناك مجموعة مقدرة بالخارج ولاغراض كان يمكن ان تقوم بها سفارات السودان بالخارج بكل بساطة

  12. الآن الدولار في السوق الموازي 20300 جنيه بالتمام والكمال
    واحتمال كبير يصل 25000 خلال فترة وجيزة.

  13. من يوقف سفريات المسئولين المستمرة ونثرياتهم الدولارية ما ان يعود المسئول من رحلة خارجية الا ويستعد لرحلة أخرى والمسئول هنا ليس الوزير فقط بل كل من يشغل وظيفة مرموقة وبالتأكيد وان اكتب لا توجد وزارة او وحدة حكومية مكتملة العدد قابعة في مكاتبها ولابد ان تجد ان هناك مجموعة مقدرة بالخارج ولاغراض كان يمكن ان تقوم بها سفارات السودان بالخارج بكل بساطة

  14. الآن الدولار في السوق الموازي 20300 جنيه بالتمام والكمال
    واحتمال كبير يصل 25000 خلال فترة وجيزة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..