أخبار السودان

لاجئو “تيغراي” في السودان يحلمون بالاستقلال عن إثيوبيا

قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن المواطنين الذين فرّوا من الحرب في إقليم ”تيغراي“ الإثيوبي، ويقيمون حاليًا في مخيمات اللاجئين شديدة الحرارة بالسودان، يحلمون بالاستقلال عن إثيوبيا، حيث قال أحدهم إن تيغراي بمثابة العالم الخاص به، وهو الآن يشعر وكأنه فقد عالمه.

وأضافت بقولها، في تقرير نشرته اليوم الجمعة: ”يعيش ما يقرب من 70 ألف مواطن من تيغراي في معسكرات كئيبة للاجئين على أطراف الصحراء السودانية، قاموا باستعراض رواياتهم المروعة لجماعات حقوق الإنسان ودبلوماسيين، قاموا بتسجيلها كدليل على الجرائم ضد الإنسانية، وعمليات التطهير العرقي التي ارتكبتها القوات الإثيوبية، ومؤيدوها من القوات الإريترية، والميليشيات العرقية“.

ومضت تقول: ”رغم التقارير الحكومية الإثيوبية بأن العملية العسكرية في تيغراي انتهت في نوفمبر الماضي، فإن تقارير المذابح المستمرة، والاغتصاب الجماعي، نهب المستشفيات، والدمار واسع النطاق، والتجويع كوسيلة حربية، لا تزال قائمة“.

وتابعت بقولها: ”الروايات المرعبة التي تصل إلى معسكرات اللاجئين، سواءً بشكل مكتوب أو مسجل بالفيديو، وضعت المقيمين في تلك المعسكرات أمام خيارين لا ثالث لهما: ”المعاناة للحصول على المساعدات الإنسانية، أو العودة إلى تيغراي والقتال من أجل الاستقلال“.

ونقلت عن أحد اللاجئين، ويدعى نيجوستي ولديسيلاسي ويبلغ من العمر 40 عاما، قوله: ”كيف يمكن أن نعيش دون أن نكون قادرين على أداء الصلاة في الكنائس؟، هل من المفترض أن يهجر مواطنو تيغراي الإقليم إلى الأبد؟، سوف ننتصر، وستكون لنا دولة في نهاية المطاف“.

وأردفت الصحيفة قائلة: ”تنفي الحكومة الإثيوبية معظم الاتهامات الخطيرة بارتكاب جرائم، ولكن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اعترف يوم الثلاثاء الماضي بوجود قوات إريترية في تيغراي، وهي المتهمة بارتكاب أشد الفظائع في الإقليم، في الوقت الذي أعلن فيه آبي أحمد صباح اليوم بأن إريتريا وافقت على سحب قواتها من إثيوبيا“.

لم تعترف الحكومة الإريترية علانية بوجود أي دور لها في تيغراي، ونفت إثيوبيا ذلك على مدار شهور.

واستطردت بقولها: ”سمحت إثيوبيا لعدد قليل من الدبلوماسيين ومسؤولي الإغاثة والصحفيين بالدخول إلى تيغراي، بينما فرضت قيودا على تحركاتهم، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية أنها سوف تقوم بالتحقيق لمدة 3 أشهر في مزاعم ارتكاب فظائع بالإقليم رفقة هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة“.

ونقلت عن ”فريويني ميكونين“، التي هربت من تيغراي رفقة أطفالها الخمسة، وتتلقى الأنباء من الإقليم عبر رسائل نصية، قولها: ”زوجي لا يزال يقاتل هناك، أنا واثقة من أنه هناك في مكان ما، ويستعد للانقضاض على العدو“.

وقالت ”ميكونين“ إنه أثناء هروبها من القتال في نوفمبر الماضي، طلب منها جنود من الجيش الحكومي الإثيوبي التوقف، وسألوها عن نوع الطفل الذي تحتضنه، وأشارت إلى أنهم سمحوا لها بالمرور لأن الطفل كان أنثى، بينما كانوا يعتقلون الأطفال الذكور الآخرين المصاحبين لذويهم من الفارين.

تزعم الحكومة الإثيوبية أنها قتلت أو اعتقلت العشرات من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وتلقي باللوم في اندلاع الحرب عليهم.

إلا أن تسريبا للقاء تم بين دبلوماسيين و“يوهانيس جبريمسكل تسفاماريام“، الجنرال في الجيش الإثيوبي، كشف أن الأخير تحدث علانية عن الصراع في تيغراي، وأنه تحول إلى ”حرب قذرة“، حيث أصبح الضحايا هم غير القادرين على الدفاع عن أنفسهم، وهو ما وصفته الصحيفة بأول مثال يعترف من خلاله جنرال بارز في الجيش الإثيوبي بأن القتال لا يزال مستمرا، ما يؤدي إلى معاناة المدنيين.

وختمت تقريرها بقولها: ”مواطنو ”تيغراي“ في مخيمات اللاجئين بالسودان ممزقون بين البقاء في هذه الأماكن المحفوفة بالمخاطر، أو العودة إلى ما يخشون أنه حمام دم في وطنهم، في الوقت الحالي، ينشئ الناس متاجر، ويبنون كنائس بأموال أرسلها إليهم مواطنو تيغراي في الشتات، ولكن لا أحد يريد الاستمرار هنا إلى الأبد“.

وكالات

‫2 تعليقات

  1. هذا ما يفعله ابى احمد بمساعدة الاروموا فى بنى وطنه! فماذا تظن انهم فاعلون بالسودان و شعبه؟؟؟ و ينط ليك واحد من الموهمين الذين يسترخسون الدم السودانى مقابل الاثيوبى يفوليك ابى احمد بكى لينا و ابتسم لينا!!! كنه لا تسمع او قرأ بما تفعله مليشبات الاروموا ( الشفته) طوال السنين من قتل و تهجير لاهلنا فى الفشقة و سرق مواشينا و الالياتنا الزراعية! فقوق ذلك التمدد فى الداخل السودانى!!!!

  2. التقراى حكم الاثوبين مئات السنين وافسدوا واستولوا على كل خيرات اثوبيا والوظائف ولمن الله نزع الحكم وجاءت اليمقراطيه للمساوه فى الوظائف والتجاره خرخروا وقال نفصل …. المى حار ولا لعب قعوجن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..