ترماي الخرطوم.. أمل المستقبل وشجون الماضي

حسب إفادات حكومة ولاية الخرطوم، يشهد قطاع المواصلات في الولاية حدثاً مهماً وهو دخول القطار كوسيلة مواصلات اعتباراً من الربع الأخير من العام القادم، ليربط أحياء العاصمة. ويبدو أن الولاية هذه المرة قد ذهبت مباشرة إلى الحل السليم للمشكلة التي ظلت تتخبط أمامها لسنوات، مرة بتغيير مواقف المواصلات، وأخرى بتغيير مسارات الطرق، وثالثة بتحفيز أصحاب مركبات النقل الخاصة، ورابعة باستجلاب بصات من الهند والصين والإمارات وكوريا.
ويتطلع المواطنون لانطلاقة المشروع على أحر من الجمر، ويظهر ذلك جلياً في مواقف المواصلات التي تتكرر فيها سيرة القطر بين أفواج المنتظرين لمقعد أو حتى موضع قدم (شماعة) في حافلة أو بص للوصول إلى وجهاتهم؛ وأمس الأول وفي كبري الحرية الذي تحول في سابقة ربما الأولى على مستوى العالم إلى موقف مواصلات اشتبكت مجموعة من الطلاب مع سائق هايس قال لهم: (ما راجع) رداً على سؤال (وين يا معلم؟) المعهود وبعد ملاسنة تم احتواؤها قبل أن تتطور إلى عراك قال أحدهم متوعداً: (بعد القطر يجي إلا تشوف ليك روضة).
والمشروع يمثل طوق نجاة لجيل اليوم من عذابات الترحال، ويثير أيضاً شجون جيل الأمس الذي عاصر الترماي أو (الترماج).

السوداني

تعليق واحد

  1. الله يسألكم يا ناس ألأنغاز ..”بزات” انتو يا الكبار اللى عشتو ذلك الماضى اللى راح و مضى واللى كانت تنساب منه المنى نحو السودان الجديد اللى اكيد ماهواش العايشنو “دلوكيت”.. هل يوجد اجمل من هذا المنظر القدامكم دا .. هدوء وسكينه واطمئنان وراحة بال.. تمعنوا فى كل اجزاء الخرطزم وامدرمان وكمان بحرى .. فيهم اى منظر يوحى بغير ما ذكرنا ,, يا ناس السودان امانه ما تلومتو مع شيخ ازرق” الله يرحمو” قدر من نضم وقال ليكم ألأنقليز يطلعو سنة 1976 ما 1956!! على ألأقل كنتو اتفاديتو حاجات كتيره ما كانت حصلت وكان ليها اثر على اللى حاصل عليكم اليوم.. كنتو اتفاديتو على سبيل المثال لا الحصر: (1)حوادث 18 اغسطس 1955 (2)لقاء السيدين (3) انقلاب عبود رغم ما غنيتو ليهو: نقيس محاسنك بمن؟ (4) مقتل ناس على حامد والقرشى ومن بعدهم وليم دينق (5) خلاف الصادق مع عمّو وانقسام حزب ألأمه (6) حل الحزب الشيوعى وما جراه عليكم من مصائب (7) ثورة مايو الظافره والمنتصره ابدا وتوابعا من احداث ومؤثراتا.. (8) ما تفتكرو يا جماعة الخير اللى حاصل الليله فى السودان موش هو نتاج لكل ما مر على السودان ولسه المسلسل مستمر من كوارث لا اذن بها سمعت ولا راتها العيون ولا خطرتعلى قلب بشر ..وكووولها بسبب ركوبكم روسينكم ورفضكم بقاء ألأنكليز .. عشرين سنه زياده ..واهى مرت ومروا اضعافها زى السلام عليكم.. ما عندكم صبر .. متعجلين يا سوادنه دائما.. وبعد شويه تقعدوا تحت السرّتى اب حباكه تتباكو زى ما الناس تتباكى!!وتتحسرو…العملتوه كان بايدينكم… روحو الغدر بينفسو ما ببكو عليه..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..