الوزير (الراعي)

يوم أمس كان يوماً استثنائياً من أيام الدندر الخالدات..
استثنائياً في روعته وبهائه ، حيث انعقد ملتقى متميز لمناقشة قضايا التعليم برعاية وزير التربية بسنار، د.هاشم عبد الجليل، وتشريف والي الولاية الضو الماحي، لكن الوزير “الراعي” تصرف تصرفاً لا يليق بكونه وزيرًا راعياً لما أحدثه من جلبة وتشويش بسبب انسحابه وإداراته بصورة درامية “دونكيشوتية” لفتت الانتباه وتركت كثيراً من التساؤلات وخيبة الأمل ، لكن خيبة الأمل ليست لأن مغادرته أثرت على نجاح الملتقى بل العكس تماماً فقد كان الملتقى ناجحاً للغاية حتى لكن المرء يتساءل عما إذا كانت ثمة علاقة بين النجاح والانسحاب.
لماذا غادر الوزير بهذه الطريقة؟ ولماذ غضب، ولماذا بدا عصبياً؟ ولماذا انسحبت إداراته خلفه؟ كانت تلك تساؤلات ملأت أركان المكان..!!
والإجابات تأتينا تترى وفي تطابق عجيب : لأن رئيس الجلسة نبهه لانتهاء الزمن المخصص له لمناقشة الورقة..!!!.
دعوني أروي ما شاهدته: الوزير طلب الفرصة الأولى بعد مبتدر النقاش لأول ورقة، وتكلم وأسهب في الكلام وتجاوز الزمن المتفق عليه حتى شبع ثم أخذ مكانه… وفي الورقة الثانية أيضًا طلب الفرصة تحدث..!!! كان واضحاً ان السيد الوزير “راعي” الملتقى يريد انتزاع الفرصة الأولى لنقاش أي ورقة من الأوراق الثماني…المهم وبينما هو يتحدث أثناء الفرصة الثانية و(ما خد راحتو تب) نبهه مدير الجلسة بكل أدب وذوق:(عفواً السيد الوزير انتهى الزمن الممنوح لك)..أها بعد كدى “الراعي” خت السوط – عفواً المايك- وبقى مارق …
عندما سمعت كثيراً من المؤتمرين يتهامسون ويتداولون “زعلة” الوزير ومغادرته بتلك الطريقة غير اللائقة وهم يستنكرون هذا التصرف الغريب والسبب التافه الذي قاد وزيراً بتلك الأناقة والفخامة للانسحاب من ملتقى هو “راعيه”، عندما سمعتهم يتهامسون ما كان لي أن أصدق وطفقت أدافع عنه، وقلت لهم : (ما ممكن التصرف دا يجي من السيد الوزير الذي أعرفه)… لكن للأسف ما استطعت الدفاع عنه لأن البينات وقرائن الأحوال كلها كانت ضده، إلى أن تبرع لنا بعض المنسحبين خلفه ولسان حالهم يقول (بإشارة من جفونك قلبي قال سمعا وطاعة) نعم اعترف البعض بأن الوزير أخذ موقفاً من التنبيه بانتهاء الزمن…
وقيل إن الوزير الراعي لما غادر، غادرت معه الهدايا وحاجات تكريم لبعض المعلمين المعاشيين…
وأخشى أن يعاقب بعض تلاميذنا المساكين الذين يفترشون الأرض بحرمانهم من حصتهم في الإجلاس الذي كان مقررًا أن يتم توزيعه بعد الملتقى فورًا، وبالمناسبة أيضاً كنت بصدد إعداد تقرير عن تصنيع الإجلاس بالوزارة وهو عمل كبير يستحق الإشادة، لكن أخشى أن يكون لـ”الراعي” تصرف آخر بعد الذي جرى… لكن لكل حدث حديث ولكل مقام مقال…
اللهم هذا قسمي فيما أملك…
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين..
الصيحة
طبعن ليهو حق يمرق.. الحمدلله انه مرق بس وما امر بانهاء الملتقى! كيف يعنى وهو راعى الحكايه وهى من منجزاتو.. يقولو ليهو خلاص ماتكلّمش! امّال اليحق ليهو يتكلم زى ما هو عاوز منووو؟ المهم الوالى مرق ولآ ظل قاعد وعشان يعمل شنووو؟
الهدايا وحاجات تكريم المدرسين شالوها ليييه! ما يخلّوها للوالى رئيس الراعى يقدّما لمستحقيها ان كان لديهم سبب للاعتقاد – بعد مغادرة راعى الملتقى بتلك الصوره – انهم يستحقو اى تكريم!..
* يا ناس يا ويحكم.. اما فيكم رجل رشيد ! هل يصلح العطّارون وخبراء الاعشاب “هكذا تعليم” بعد اللى حصل عليهو! موش خلاص تمت “اعادة صياغة الانسان السودانى” دوله تعجز وزارة التربية والتعليم عن اعادة ترتيب بيتها! موش وقفت عاجزة عن ارجاع المدارس الوسطى ! و اتحاد “معلموها السودانيين” يرحبون باخوتهم اعضاء اتحاد “المعلمون العرب” على مرأى ومشهد من كافة “معلمون”اللغة العربية!
طبعن ليهو حق يمرق.. الحمدلله انه مرق بس وما امر بانهاء الملتقى! كيف يعنى وهو راعى الحكايه وهى من منجزاتو.. يقولو ليهو خلاص ماتكلّمش! امّال اليحق ليهو يتكلم زى ما هو عاوز منووو؟ المهم الوالى مرق ولآ ظل قاعد وعشان يعمل شنووو؟
الهدايا وحاجات تكريم المدرسين شالوها ليييه! ما يخلّوها للوالى رئيس الراعى يقدّما لمستحقيها ان كان لديهم سبب للاعتقاد – بعد مغادرة راعى الملتقى بتلك الصوره – انهم يستحقو اى تكريم!..
* يا ناس يا ويحكم.. اما فيكم رجل رشيد ! هل يصلح العطّارون وخبراء الاعشاب “هكذا تعليم” بعد اللى حصل عليهو! موش خلاص تمت “اعادة صياغة الانسان السودانى” دوله تعجز وزارة التربية والتعليم عن اعادة ترتيب بيتها! موش وقفت عاجزة عن ارجاع المدارس الوسطى ! و اتحاد “معلموها السودانيين” يرحبون باخوتهم اعضاء اتحاد “المعلمون العرب” على مرأى ومشهد من كافة “معلمون”اللغة العربية!