استياء كبير إثر وصف رئيس جامعة عراقية طلابه بـ «الساقطين»

اثارت قضية وصف رئيس جامعة النهرين العراقية، لطلابه بأنهم «ساقطون»، اثناء إحيائهم حفلة تنكرية بمناسبة تخرجهم الخميس الماضي، استياء واسعا فيما طالب عدد كبير منهم بإقالته، على الرغم من تقديمه الاعتذار.

والتقطت كاميرات مشاهد طلبة كلية الهندسة بمختلف أقسامها، وهم يرتدون زيا تنكريا فيما يتقدم رئيس الجامعة جابر محمد علي نحو المحتفلين بخطى سريعة يحيط به عدد من الحراس الشخصيين الذين يرتدون نظرات سوداء، وكأنه يدخل الى معركة.

وتبين اللقطات احدى الطالبات تقوم بسذاجة بتصويره بآلة تصوير فوتوغرافية ظنا منها انه قادم للمشاركة معهم فرحتهم، لكنها فوجئت بأنه ينهرها، قبل ان يطلب منها إزالة الصور.

ولدى وصوله، تتوقف الموسيقى التي يعزفها الطلبة ويقول بغضب «انزعوا كل هذه الملابس فورا، لديكم 5 دقائق فقط».

واضاف «اتفقت مع ممثلكم الزمال (الحمار) ان تكون كل هذه الاحتفالات داخل العمادة، لا تستحقون التقدير، هؤلاء ناس ساقطون» في اشارة الى ممثلي الطلبة.

وتظهر الكاميرا اطفالا صغارا اتوا مع ذويهم للمشاركة في الاحتفال وبدا عليهم الخوف من تصرفات رئيس الجامعة الذي سحب بيده تنينا تنكريا كان يحمله احد الطلبة وقام بتكسيره ورميه على الأرض.

ونظم طلبة الجامعة حملة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انضم اليها اكثر من 3 آلاف مشارك كتبوا على الصفحة «طلبة العراق خط احمر».

ووضعت في واجهة الصفحة صورة لرئيس الجامعة وعليها علامة ممنوع باللون الاحمر وتعليق تحتها يقول «حملة ضد محمد جابر علي رئيس جامعة النهرين».

وكتبت كارلا اسماعيل «من المفترض ان يعاقب، خصوصا انه يمشي ويتعامل وكأنه رئيس جمهورية وليس رئيس جامعة» في اشارة الى الحرس الذين يرافقونه.

وكتب هنودي العراقي متسائلا «عندما يقول زمايل (حمير) على الطلبة يعني انه رئيس جامعة حمير».

وعلى الرغم من تقديم رئيس الجامعة اعتذاراته اثر ضغوطات اجراها الطلبة واعتصامات امام الرئاسة، الا ان عددا كبيرا منهم لايزال يطالب بطرده من منصبه.

وتعد الاحتفالات التنكرية احد المراسم التقليدية الشائعة التي ينظمها طلبة الجامعات لدى تخرجهم.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..