(إنت ذاتك لوعايز، بدخلك)….!!

إليكم

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

(إنت ذاتك لوعايز، بدخلك)….!!

** صديقنا أحمد المصطفى إبراهيم، الكاتب العقلاني بالإنتباهة، يسأل الشيخ العارف بالله سعد بن أحمد آل سعد القرشي – كاتب بالإنتباهة وعضو المسماة بهيئة علماء السودان – يسأله عن شروط الإنضمام لتلك الهيئة وعن المواصفات والمعايير المطلوبة في المرء بحيث يكون عالماً حاملاً بطاقة تلك الهيئة، فيرد الشيخ العلامة سعد بن أحمد آل سعد القرشي قائلاً بمنتهى الحماس : (ماعندنا أي شروط، ولامواصفات ولامعايير، إنت ذاتك لو عايز تبقى عضو معانا أنا بدخلك)، هكذا كان الرد، وإستحق كل النعوت التي ينتعني بها سعد يومياً لو نفى الأخ أحمد صحة هذا الرد بزاويته الواعية (إستفهامات)..وعليه، إن كان الأمركذلك، أي إن كان الإنضمام لتلك الهيئة بلاشروط وبلامواصفات وبلامعايير، وإن كان نهج (إنت ذاتك لوعايز بدخلك) متبعاً فيها، فلماذا تسمى ذاتها بهيئة علماء السودان؟..نعم ليس من العدل ولا العقل أن يفتحوا البعض باب العضوية لكل من هب ودب، ولكل من يشاء – رجرجة كانت أم دهماء – ثم يتدثروا بثوب العلماء.. فلتبحث الهيئة عن اسم آخر غير هذا الإسم، فالعلماء من هذا النهج الفوضوي – إنت ذاتك لو عايز، بدخلك – أبرياء ….!!

** المهم، بعد توضيح الفتى القرشي سعد بن أحمد آل سعد العباسي بأن الإنضمام الى الهيئة ليس بحاجة الى جهد أو معرفة غير التعرف بأحد الأعضاء بغرض التوسط والتزكية، ليس بمدهش أن يكون حال بيانات الهيئة في قضايا السودان السياسية كما حال رقصات الأطرش في زفات التخريج ..وإن كان بالهيئة عالماً أو متعلماً فلينسحب منها عاجلاً غير عاجل، لكي لايسرق الذين دخلوها بنهج سعد – لوعايز تدخل معانا، أنا بدخلك – اسمه وفكره ودرجته العلمية، أوهذا مايحدث حالياً..نعم، بين الحين والأخر، عندما ننتقد الهيئة، يخرج إلينا البعض بلسان حال قائل (الهيئة دي فيها علماء وشيوخ)، وقد يكون، ولكن فيها أيضاً الذين دخلوها بطريقة (لو عايز، بندخلك)، وكأنها سينما أو دار رياضة.. ولذلك، أي لنميز العالم من الجاهل، نقترح حل هذه الهيئة وتسريح عضويتها، ثم تشكيل هيئة أخرى قوامها العلماء فقط لاغير، وأن تكتفي بمهام محددة من شاكلة (بكرة العيد.. صوموا شوال..العرقي حرام)، وغيره،.. يعني بالواضح كدة : عليها ألا تتدخل في أي سجال سياسي بين حزبين أو حركتين أو حكومة ومعارضة، إلا بما يصلح بينهما وليس بما يفرق، أوكما يحدث الآن..نعم، لايليق بالعلماء بأن يكونوا غطاء لحزب، بحيث يغطي بهم الحزب جرائمه ( قتلا للناس بنيالا وغيرها كان أو قروضاً ربوية وإحتكارا للسلطة والثروة أو فسادا موثقاً في تقارير المراجع العام ) ..ماهي مواقف الهيئة من هذه الكبائر؟.. وأين هي المواقف؟.. ولماذا تلتزم الصمت وتلوذ بالحياء – كالعروس في ليلة عرسها – في قضايا تزهق فيها أرواح الناس و تنهب فيها أموال البلد ..؟

** وبالمناسبة، على الصحف – والرأى العام – عدم الخلط بين بيانات هيئة علماء السودان وبيانات الرابطة الشرعية للعلماء والدعاء بالسودان، إذ مواقف الرابطة ظلت واضحة في القضايا ذات الصلة بالقروض، إذ رفضتها الرابطة وإستنكرتها وكذلك إنتقدت فتوى مجمع الفقه الإسلامي الذي أحل تلك القروض قبل أسبوع ونيف، وليس في الأمر عجب، فالمجمع (جزء من الحكومة)..وكذلك المسماة بهيئة علماء السودان، بحيث لاتزال تسير على ذات المنوال (حجل بالرجل)، إذ توافق إذا وافقت الحكومة وترفض إذا رفضت الحكومة، أي كما برلمان أحمد إبراهيم الطاهر وسعاد الفاتح..وما موقف الهيئة الرافض للتفاوض مع قطاع الشمال إلا نموذج فقط لاغير.. وبالمناسبة، لو جاء كمال عبيد من أديس بالسلام لإنتظره أعضاء الهيئة في مطار الخرطوم بالتهليل والتكبير وسيرة (صلح الحديبية).. وهذا ما لانرضاه لعلماء الهيئة، إن كان بالهيئة علماء.. فالحكومة هي التي عليها إتباع خطى العلماء، وليس العكس (زي الحاصل ده ) ..ولذلك، كل من تحدثه نفسه بأنه عالم أو متعلم فلينسحب منها، ليرتع فيها أمثال (سعد بن أحمد آل سعد القرشي)، هؤلاء هم الذين يجب أن يكونوا بتلك الهيئة، لأنهم دخلوها ببطاقة ( إنت ذاتك لوعايز، بدخلك)..!!