الثور فى مستودع الخزف فى كسلا.

الثور فى مستودع الخزف فى كسلا.
بدرية الليثى
[email protected] .
إن كانت أفعال رجال الإنقاذ قد كادت أن تستنزف مشاعر الدهشة و الإستغراب لدى الناس من أفعالهم طيلة الما يقرب من ربع القرن من الزمان رأينا و عايشنا و عانينا فيها الوانا من شذوذ القرارات و التصرفات من القائمين على الأمر مما يستحى منها حكام مثل قراقوش، إن كان ذلك هو الأمر فلا أظن أنكم قد رأيتم بعد شيئا مثيرا و شاذا و غريبا مثل ما صدر من والى ولاية كسلا المنكوبة.
هذا الوالى جاء بفكرة غريبة لتطوير مدينة كسلا. فقد حك رأسه حتى أدمى ووصل إلى أن كل المبانى الموجودة فى حى الكارة بمدينة كسلا وهذه المبانى تضم مبانى الوزارات مثل المالية و التعليم و الصحة و الاشغال و الإمدادات الطبية و البيطرى و وزارة الزراعة و وقاية النباتات و بعض مبانى المحاكم و مركز شرطة كسلا و منزله البالغة مساحته 6 افدنة و منازل الموظفين و هذه المبانى تبلغ مساحتها مجتمعة اكثر من مائة فدان فى وسط المدينة و مبنية بناءا عالى الجودة من زمن الإنجليز و لا زالت محتفظة برونقها و يمكن لها البقاء لخمسين سنة أخرى و أكثر. و أكثر من ذلك أن إحدى هذه المبانى الحكومية كان قد تم تجديد مرفقاتها بمبلغ يصل إلى المليار قبل 3 أشهر فكان أن شملها قرار الهدم. نعم و وصل به فكره أن يزيل كل هذه المبانى و يجلب مستثمرين لعلهم كويتيين ليمولوا له إنشاء أسواق تجارية و منشأت سكنية فى شكل شقق مفروشة و فنادق و غيرها على أنقاض هذه المبانى الحالية. وقبل أن يعقد أى إتفاقات موثقة مع هؤلاء المستثمرين المزعومين أعمل فى تلك المبانى بالجرارات هدما و تسوية بالأرض و إستأجر منازل من المواطنين فى أنحاء المدينة لإيواء الوزارات و المصالح الحكومية فصار بعض من المصالح فى جهة و البعض الآخر المتصل بها فى جهة أخرى من المدينة لدرجة أن غالبية الماطنين الآن لا يعرفون طريقهم لتلك المصالح و المكاتب لقضاء أمورهم. و دفع قيمة الإيجارات مقدما لستة شهور بما يعادل من 8 ? 20 مليونا شهريالكل مبنى مستأجر لإيواء الوزارات و المصالح الحكومية بما فيها منزل مستأجر لسكنه و منازل لوزراء حكومته. و وهب ما سلم من الأنقاض من أبواب و شبابيك و مراوح و غيرها لسكان المنازل من الموظفين ووهب لهم من المال العام مبلغ 6 مليون لكل واحد ليستأجر فى أنحاء المدينة. وبعد كل هذا تلفت للمستثمرين ليبدأوا تنفيذ مشروعه الهلامى فأسقط فى يده حين تراجع المستثمرين عن الإتفاق الذى كان فى أصله مبدئيا و غير موثقا. الشاهد إن كلفة هدم هذه المساحة المهولة و المبالغ الخيالية التى دفعت من الخزينة العامة للإيجارات المكلفة للوزارات و المصالح و المكاتب الحكومية كانت وحدها كافية لإنشاء مشروعات منتجة فى مجال تجويد و تصنيع و تسويق منتجات كسلا البستانية عالية الجودة و كان من الأجدى لو كانت إتفاقاته مع المستثمرين فى هذا الصدد.
الآن وقع الفاس فى الراس و ستمر أعواما طويلة طويلة قبل أن يقوم أى مبنى مكان المبانى المزالة و لو مر المرء بتلك المنطقة لهاله منظر الخراب الذى تم و لما بذل جهدا فى تقدير المال المهدر نتيجة هذا التفكير الشاذ و الغريب. وحتى لو إستجاب أى مستثمر لتحصل على كل شىء يريده بأسوأ الشروط من هذا الحاكم لأنه فى موقف ضعف إذ كسر كل بيضه قبل أن يضمن شىئا.
هذه منطقة عزيزة من مناطق مدينة كسلا ستصبح على أغلب الظن – بعد فشل هذا المشروع الإستثمارى الفاشل – فريسة للإنقاذيين يشترونها بالأثمان البخسة و يضيفونها لمال السحت الذى يتعيشون عليه و هذا ما سوف يتبدى خلال الأيام القادمة و سيكتمل السيناريو كالعادة بعدم محاسبة المسؤول عن هذا العبث بل بتعيينه وزير دولة أو وزيرا ولتذهب المصلحة العامة والمال العام و مصالح الناس فى مهب الريح. و من لم يمت فى السودان بالسيف مات بالدهشة و الإستغراب و المغصة من شذوذ الحال و من بشاعته.
نشكريك كتير يا استاذه انا من ابناء كسلا وانا ادري بما يحصل سيدتي هذا الوالي اكبر حرامي لقد نهب وسلب اموال مكافحة التهرب وذهب بها الي اهله بقرية تاجوج والشكريه
نضم صوتنا بقوة لصوت بنت الليثي لإيقاف هذا العبث باسم السلطة، فالسلطة لا تخول لأي كان أن يهدم أشياء تعتبر في حكم التراث ، فالمباني التي شيدها المستعمر الإيطالي ما زالت قائمة في كثير من مدن الجارة أرتريا وحتى الإثيوبيون لم يفكروا في إزالتها …. إننا نناشد الأخ الوالي أن في الأرض متسع حول كسلا لتقيم عليها ماشئت من مبان وإننا نناشد الإخوة الصحفيين كافة أن يتضامنوا معنا لإثناء الوالي عن مستودع الخزف
شكرا للاستاذة علي هذا المقل الموجز….
اتسائل هل الوالي المذكور معه حكومة في كسلا ام انهم تمومة جرتق كما يقال….؟؟؟
و السؤال الثاني من اين اتي السيد الوالي بالاموال اللازمة لمقابلة تكاليف هذا الدمار الواسع النطاق…؟؟؟
اعتقد ان هنالك جهة ما دفعت الوالي لمثل هذا الدمار توطئة للاستيلاء علي الارض…..ونشوف…يبدو ان كسلا تحتضر و الله بكذب الشينة;)
اتقوا الله ولا تقولو بماليس لكم به علم حكومة الولاية ومجلسها التشريعي وافق علي المشاريع والان المباني تحت التشيد وايام وستجدو كسلا جنة الاشراق تزادادو روعة يبدو انكم وفي سبيل تعرية الانقاذ تتحدثون عن اي شي عسي ان يحرك لكم الشارع ولكن هيهات لان الشعب السوداني يعلم مايفعل ويري مايصلحه
بسم الله الرحمن الرحيم
كما ذكر أحد المعلقين أعلاه , لا تتكلموا فيم لاعلم لكم به ، هذه المشاريع جاهزة ورصدت لها الأموال وحتي تم عمل كل الخرائط التنفيذية والمجسمات وإن شاء الله سوف تري النور قريبا .. نرجو عدم إثارة البلبله بما لانعلم ….