أخبار السودان

القتلة !!

زهير السراج

* تجرى عملية استهداف واغتيال منظم يمكن لاى شخص أن يراها، على شاطئ النيل الازرق المحازى لمنطقة بُرى بالخرطوم، وفى الجانب المقابل بالخرطوم بحرى، حيث اقتطعت مساحات واسعة من الشاطئ لتشييد عشرات المبانى الخرصانية ومئات الاكشاك ومحلات بيع الاطعمة والمشروبات بطريقة (وحشية ودنيئة) قضت على الخضرة ولوثت البيئة وحجبت النيل وأفسدته، وستقضى حتما على كل انماط الحياة الحيوانية والنباتية حول النيل بانتشار المخططات التوسعية التى تبدو واضحة للعيان من الحواجز الحديدية والخشبية المؤقتة التى وضعتها المافيا حول أجزاء واسعة من الشاطئ تمهيدا لاقتطاعها ودفنها تحت الكتل الخرصانية فى الاسابيع والشهور القادمة !!

* يقف وراء هذه الجريمة البشعة الفساد والجشع ومحاولة التربح غير القانونى وغير الاخلاقى، وعدم الالتزام بالقانون أو احترام (طبيعة) الارض التى يجب ان تكون هى العامل الوحيد فى التعامل معها بالشكل المناسب الذى يحقق المصلحة العامة !!

* لا يمكن للحكومة أو أى شخص أن يتصرف فى أى ارض باعتبارها محض سلعة أو ملكية خاصة له ــ حتى لو كانت ملكا حرا له ــ يمكن ان تباع وتشترى فى اى مكان وزمان بسبب الحاجة الى المال .. كما حدث ويحدث فى السودان منذ أن إستولت حكومة الانقاذ على السلطة فانهارت جميع الحواجز القانونية والاخلاقية واعتبارات المصلحة العامة التى كانت تقف حائلا دون سوء التصرف فى الارض والتعامل معها كمجرد سلعة لا تخضع لاى احكام سوى الربح والخسارة، وساد قانون المافيا وفرض سوق النخاسة نفسه، فبيعت الأرض بالجملة وشيدت عليها الكتل الخرصانية بدون مراعاة لطبيعتها أو بيئتها، وكانت النتيجة ما نراه من قبح وتلوث وتدمير للبيئة والحياة، وهى مجرد مقدمة فقط لما سيشهده مستقبلنا من كوراث ومأسى بيئية وحياتية يجتهد العالم فى كل مكان لتفاديها بينما نعمل نحن باجتهاد لترسيخها ومعاونتها على الفتك بأجيالنا القادمة !!

* إن ما يتعرض له النيل وشاطئ النيل من تقطيع وتمزيع ودفن تحت الخرصانة والحديد ليس فقط جريمة قتل للنيل وما يحيط به، وانما جريمة تدمير ممنهج ومتعمد لحياة ومستقبل الأجيال القادمة، يجب ان يُرصد بدقة ويسجل كل من شارك ويشارك فيها حتى يلقى عقابه المناسب فى الوقت المناسب !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا فض فوك. والله ان القلب ليحزن والعين لتدمع، واللسان ليلهج بالدعاء علي هذه الظغمة الحاكمة التي أفسدت كل مناحي الحياة، ودمروا كل الارث الحضاري والخدمة المدنية والدستور الذي كان يحمي المنتزهات والشوارع والاسواق والمساجد والمدارس وغيرها. واستباحوا كل الأراضي في كل المدن، وخنقوا السكان وحاصروهم في كل مكان، في البيوت والأسواق وفي معاشهم . وكل يوم يمر تجدهم يبتكرون كل ما هو جديد في فنون النهب والسلب والانحطاط. قاتلهم الله أني يؤفكون. ولا زالوا في اصرارهم علي انقاذنا من كل ما هو جميل وشرعي الي فقه التحلل والنهب وتقسيم الثروات علي كل مجرم يحمل السلاح، حتي أصبحت الخدمة المدنية هي المفتاح للثراء وتتقاتل عليها الفبائل طالما أن الحساب مؤجل الي يوم الحساب الذي لا يأبهون به.اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك

  2. يوم الثلاثاء أول ديسمبر الحالي – صباحاً- شاهدت مناورات و طوابير لبعض العسكر في المنطقة الزراعية على شارع النيل من جهة الخرطوم أسفل كبري المك نمر من الجهة الغربية….أتنبأ بأن هذه المنطقة قد تم احتلالها بواسطة العسكر و سترون أبراجاً مشيدة قريباً في تلك الرقعة الزراعية!!

  3. استولى جهاز الامن الوطني على اكبر شريحة من هذه الارض الذكورة اعلاه و بدأ في بناء نادي له سيستفيد منه حفنة قليلة من منسوبي الجهاز بينما تحرم غالبية الشعب من التمتع بمنظر النيل

  4. أول من بدأم قبره النيل و التغول على شواطئه هو الترابي ببناء قصر له على انقاض أراضي النقل النهري السليبه ابان تشليع الحكومه له للاستفاده من أراضيه لصالح ديار القطريه و اشياههم بالضبط كما فعلوه بالتقل الميكانيكي ولا تزال الاستنزاقات للشواطي مستمره طالما الرشوه هي الدينمو المحرك للفساد والافساد ولو عرجت يشواطي ابروف و بيت المال لرأيت العجب العجاب

  5. عجبا لي وطن يغتصب من قبل (بكسر القاف) اهله يدعون الاسلام وماهم بي مسلمين يخاضعون يكذبون يغتصبون !!!

  6. ياحبيب انتا جايي تتكلم عن النيل؟
    منتظر شنو من مجموعة باعت المدارس؟
    وشيدت مصانع للتعليم المغلف للشهادات
    التلميعية لمنسوبيها
    رهبة لارحمة لمن دونهم
    هذا
    ديدن الضعفاءءءءءء
    فخليهم يبيعوه

    فهنالك
    هل من مزيد؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..