رجال حول الترابي 10,4

بسم الله الرحمن الرحيم
علي طريقة كلنتون مونيكا الأمن يحمي عميله
والمذكرة التي خرجت من رحم الحزب الحاكم وتخلقت في أحشاءه كانت ضربة مولة له ولأجهزنة الأمنية المتراكمة وهي المعنية والمسئولة عن حماية هذا الكيان من التفجر والتضجر وشانها وطعن في مهنيتها ان تخرج مثل هذه المذكرات الصريحة ممهورة بتوقيع الف من الشباب والطلاب والمجاهدين وهي لم تكافح ذلك في مهده حيث فضحت العصمة والنزاهة والعفة وجمدت الحراك وكان لزاما علي تلك الأجهزة أن تفعل ما يعيد الهيبة في ماتفجر بين أيديها وأمام ناظريها لكن قرارا كان قد صدر من أمين الكيان الخاص أن لايمس هولاء أحد ولايلاحقون والحزب المكلوم وأجهزته يواصلون البحث عن مايواري سؤتهم ويلفت الأنظار عن مالحق بهم
وهنال في المركز العام للمؤتمر الشعبي تسامر القوم وأكثروا القهقهات وهم يقلبون الصحف التي تحمل ماشفي صدورهم من حزب طالما الحق بهم الضربات والهزات والهزائم المتلاحقة وأي شي أكبر أفراحا لهم من هذا وبينما هم كذلك نزل مدير المكتب مسرعا من الطابق العلوي حيث الشيخ الترابي وحجابة وكتابه ومجلس أنسه المصنوع علي عين المدير وهو يحمل غرطاس ملفوف في شكل مستدير دني من أحد الطلاب الجالس علي كرسي الإستقبال سلمه الغرطاس وهو يهمس في أذنه ثم رجع من حيث أتي
وحين أطل صباح اليوم التالي علي صحف الخرطوم منشيت بارز يحمل< مذكرة غاضبة من مجموعات في الشعبي> وفي أعز صفحاتها نص المذكرة
المذكرة تتحدث عن التغير المنشود والمؤتمر العام الموعود والحزب الذي يعش في وهم الطواري ووحل المؤامرات و…….. و…….. و…….
وماهي الا لحظات ودار الحزب المفرغة تمور بالبشر وتكتظ بالاقدام والكل يسأل من فعل هذا بحزنا يا <إبراهيم> وإبراهيم هذا هو ضحية المدير لهذه الليلة والذي أشار اليه حين حاصرته الأسئلة قال أنه هو من سرب الأمر الي الصحف لكن لجنة التقصي التي كونت زاد يقينها أن المدير هو من صنع هذا حيث أخرج إبراهيم الغراطيس كما هي يوم أعطيت له والأمر يتصاعد من الهمس الي الجهر شعر المدير بالمأزق وكذلك الأجهزة المخدمة له والتي يعمل لصالها وكان لابد من أنقاذ عميلهم
بدأ الحديث عن أجهزت التنصت والتي تزرعها الأجهزة الأمنية وتم أستدعاء تيم للتحقق من ذلك ودخل الكل في مرحلة جديدة والناس هنالك يصدقون لأن حجم المعلومات المسربة ودقتها أكبر من مقدرة المتعاونين الصغار والذين يتهمون كل يوم ويذهبون ضحية لفعل العملاء الكبار
وحين أصبحت أجهزت التنصت تتساقط في الكراسي والمكاتب والشابيك كالجراد في حقول القضارف زادت هواجس الأمين العام والذي قلل من حضورة في المركز العام والذي تدور فيه فرق التفتيش حتي أمتلاءت نفسه بالهواجس كل هذا والمدير ينظر الي الشيخ الترابي وهو يبتسم يقلب كل الأمكنة والأوراق و………..
حتي أوصله الي عقد مؤتمر صحفي متعجل حمل فيه بعض أسلاك وأجهزة معطوبة معروضات يعلن في هذا المؤتمر براءة المدير وتسجيل الأدانة ضد أجهزة معطوبة مدعيا أن جهاز الأمن من فعل ذلك وهكذا نجح الأمن في تحويل المعركة الي المؤتمر الشعبي عبر مدير مكتب الأمين العام وقام بحمايته حين لاحقته الأتهامات بل وأخذ له البراءة من الشيخ الترابي ودون البلاغ ضد أجهزة معطوبة ووثق ذلك الاعلام بكل أجهزته والكل يسأل ماهي القوة التي يتمتع بها مدير المكتب ويجابه بها حزب بأكمله
لكن مدير جهاز الأمن الجديد والذي كان في رحلة في الجوار الأفريقي الشرقي حين لاحقته أجهزة الأعلام وحاصرته بأتهام الشيخ الترابي لهم قال <نحن لم نفعل ذلك ولسنا في حوجة لنفعل ذلك لأن لدينا العديد من الخلص يعملون معنا>
وأتيام البحث التي خرج تقريرها مـتأخرا قالت إن الأجهزة التي وجدت لاتعمل وأن عملت فإن أدارتها من علي البعد تصبح شبه مستحيلة وذلك لدواعي فنية وغيرها
من كان يظن أن ماجري يومها خدعة تصل الي هذا الحد فاتني القول أن لهذا الحدث أيضا ضحية من أخواننا الصغار أبن كردفان <أ؛ح>
كل المذكورين هم في ثنايا حياتكم فأسئلوهم
السفر القادم فيه الكثير المثير عن علاقة المدير الليلة المريبة بمكتب الشيخ الترابي ومن يأتي معه وماهي مبرراته لتلك العلاقة ومن فضحها< دعوا الكاتب وناقشوا المكتوب>
علي النور الجرماك
[email][email protected][/email] أعجبني أعجبني · · مشاركة