مقالات وآراء

لا يا سيدي البرهان .. هذه إهانة واضحة

علي العبيد

آلمني و الله حد الفجيعة منظر رئيس مجلس السيادة و هو يُستقبَل بمطار الدوحة من و كيل وزارة خارجية قطر.
لو كنت مكان البرهان لما رضيت أن يستقبلني وزير الخارجية و لا رئيس الوزراء و لا أحد… إلا أمير البلاد.
البرهان أكبر رأس في البلد، وكان يجب أن يستقبله أكبر رأس في قطر، و هذا ما يحدث مع كل دول العالم إلا مع هذا البلد المبتلى بقادته، الذي لا يعرف قادته مكانة شعبه و عظمته و شموخه و عزته.. و على من له رأي غير ذلك أن يرجع لزيارات رؤساء الدول الآخرين عدا هذه البلاد التي إسمها السودان.
لا أفهم كثيراً في علم السياسة و لكن أسمع كثيراً عن البروتوكول، و أظنه يحتم معاملة الند بالند في حالات الزيارات الرسمية، و حتى لو كان كلامي هذا خطأً، فإنه بحكم الذوق و الأصول أن يكون هنالك إحترام للضيف، ليس بنحر الذبائح و تقديم الأكل  الشرب والهدايا و لكن بإشعاره بقيمته، و أهم ذلك باستقباله باحترام.
لو ذهب شيخ قبيلة لزيارة قبيلة أخرى سيستقبله زعيم القبيلة المضيفة خارج الدار، و لن يرسل له إبنه بديلاً عنه، و إلا إعتبر ذلك إهانة، لو ذهب مدير مدرسة لزيارة مدرسة أخرى لقابله مديرها عند باب الحوش و لن يرسل له أحد زملائه المعلمين لإستقباله، و إلا إعتبر ذلك إستخفافاً به.
سيدي رئيس مجلس السيادة: فضلاً تذكر بأنك تمثل شعباً جباراً ، عريقاً، عظيماً لا يرضى الهوان و لا المذلة من أيٍ كان و ليس من دولة لا تمثل شيئاً بالمقارتة مع وطن شامخ كالسودان، و إن كنت ترى أن ذلك قد حدث مع سلفك المخلوع فاعلم أنه كان رخيصاً و تافهاً لا يمثل هذه الشعب العظيم، و لكنك أتيت بأمر ذلك الشعب و عليك الإنتباه لذلك…
رحم الله الرئيس الراحل جعفر نميري، و الله قد رأينا كيف يستفبله في مطار الرياض الملك فهد و الأمير عبد الله ولي العهد و الأمير سلمان أمير الرياض وجيش جرار من الأمراء و الوزراء، كنا نشعر بالعزة و نحن نراه شامخاً حد الغرور، بقامته المديدة و عمامته الجميلة، (المُشنّفة)   حتى حاجبيه، و قفطانه المميز و الجميع يحتفي به كأنه رئيس أميركا أو الإتحاد السوفيتي في ذلك الزمان، ذلك أمرؤٌ عرف قدر شعبه و قدر نفسه، فعرف ملوك الأرض و زعماؤها قدره…
خروج و عودة:
هل يمكن أن يرسل القطريون أو السعوديون و كيل وزارة أو حتى وزير أو رئيس وزارء لو زارهم السيسي مثلاً؟ أو سالفا كير أو أبي أحمد؟ أنا شخصياً لا أتوقع ذلك، و أقول لك يا فخامة الرئيس لو كنت مكانك لرجعت من المطار و حفظت مكانة شعبي الذي حملني لهذا المنصب بدماء شهدائه، و لأحترمت الجيش الذي يساوي عدده عدد سكان تلك الدولة التي مرّغتَ أنفنا بتراب مطارها.
خروج نهائي:
لو إنتو رجال إعزموا أمير قطر أو بن سلمان أو السيسي، و أرسلوا له أحد وزرائنا لإستقباله و  شوفوا أي قيامة ستقوم …

[email protected].

‫8 تعليقات

  1. يجب أن يحاكم البرهان على هذا العمل المشين، إنه يكرر نفس الخطأ الذي أرتكبه عندما أعطى التحية العسكرية للسيسي الذي يحتل أرضه.

  2. عادي … مريم الصادق استقبلت او ودعت السيسي …. ما تشتغلوا بالفارغة ركزوا على المهم

    1. مش جايز أنو السيسي رضي بأن تودعه المنصورة لأنه يريد أن يعطيها تعليمات من وراء حمدوك و البرهان؟

  3. الغلطه مش غلطة البرهان، الغلطه غلطة امير قطر الذي يدعو الناس لزيارته ولا يحترمهم…!!! حكام الخليج غالبيتهم عقولهم عقول سخلان… افهموهم كده او بلشوا زيارتهم… طوروا ثرواتكم وعمروا بلادكم ح يجوكم وهم راكعون!!!

  4. المتسولون لا يستحقون الاحترام عمروا ارضكم ابنوا بلادكم يحترمك الاخرون بطلوا عويل بلي يخمكم.

  5. المصيبه كانت المقابله في اليوم التاني وعلي غداء
    يعني كان دعوه اكل وشرب وليس استقبال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..