أخبار السودان

الروائى عبد العزيز بركة ساكن : قريبًا سيسقط الإسلاميون فى السودان سقوطًا شنيعًا

حاوره ياسر أبو جامع

منذ أن صودرت مجموعته القصصية الأولى “على هامش الأرصفة”، الصادرة عن نفس الجهة التى صادرتها، وهى وزارة الثقافة السودانية، فى 2005، لقب بالزبون الدائم للرقيب، وأصبحت رواياته تصادر بمجرد طباعتها، واتهمته السلطات السودانية “الإخوانية” بأن كتاباته بها ما يخدش الحياء العام، لأنه يتحدث عن العاهرات والمثليين، حتى انتهى به المطاف بالنفى خارج بلاده، ومصادرة كتاباته فى السودان، ليختار بعد ذلك أن يعيش فى مدينة سالفلدن النمساوية، إنه الروائى السودانى عبد العزيز بركة ساكن، الإنسان الذى يتألم لأوجاع المضطهدين والفقراء، وتنضح كتاباته بالكثير من الوجع.

بعد سقوط الإخوان.. برأيك هل ترى أن مصر تخطو باتجاه الحرب الأهلية؟
لا أظن أن الأمر سيتطور لحرب أهلية، فمصر ليست كالسودان، فلا يوجد بها قبائل وتكوينات أثنية ذات ثقافات ولغات وديانات تخصها، يُوجد النوبة فى الجنوب وفى كل أنحاء مصر على الرغم من أن لديهم ما يميزهم كشعب إلا أنهم “النوبة” فى تناغم تام مع بقية الشعب المصرى وليس هنالك تمييز اجتماعى وسياسى وثقافى ضدهم من قبل الدولة، ولم تقد الدولة حرب إبادة جماعية أو ترتكب جرائم حرب فى حقهم كما يحدث للنوبة وغيرهم من القبائل الزنجية فى السودان، من الناحية الأخرى، وجود الأقباط فى مصر يمثل تنوعًا دينيًا جميلاً،كما يوجد التسامح والاحترام المشترك ما بين المسلمين والمسيحيين منذ آلاف السنوات، وما يحدث الآن هو أن فصيلاً إسلاميًا واحدًا وهو الإخوان المسلمين فى مواجهة مع بقية فئات الشعب من مسيحيين ومسلمين كمكونين دينيين ومثقفين وعلمانيين وفنانين ولبراليين كمكونات مجتمع مدنى، وإذا اشتعلت حرب فلا تسمى حربًا أهلية ولكن أقرب إلى حرب الجماعات الإسلامية المتطرفة ضد الدولة المصرية كما حدث فى السابق، ولا أستبعد ذلك ولكن بصورة محدودة، فمن طبيعة الإخوان أنهم ميالون للعنف السياسى، والسودان نموذجًا طيبا لذلك، فعمر البشير قبل أسبوعين اعترف بأن أيديهم ملوثة بدماء الأبرياء، وهنا يشير إلى الملايين الذين قتلهم الإخوان فى جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق، والآلاف الذين قتلهم هو بنفسه عندما كان ضابطًا بالجيش فى جنوب السودان، ولكن لا أظن أن الإخوان المسلمين فى مصر سوف يتبعون النموذج السودانى، أولا لصعوبة محاربة الدولة فى أرض مكوشفة مثل مصر ومساحة محدودة مع وجود دولة ذات قوة عسكرية وأمنية ضاربة كالحكومة المصرية، ووجود النسيج الاجتماعى المترابط، ثانيا أنهم لا يحتاجون لذلك إذا اعتبروا أن ما حدث للرئيس المعزول “مرسي” هو مجرد تصحيح مسار لأخطاء ارتكبها فى محاولته للسير فى خطى دولة الإخوان السودانية “أخونة الدولة” بكل مؤسساتها، ويمكنهم أن يخوضوا الانتخابات القادمة بكل حرية فإذا تمكنوا من السلطة، سيحكمون بالعدل فى ظل دولة القانون التى تحترم حقوق الجميع وخاصة النساء والمسيحيين والعلمانيين.

وبرأيك ما هو الدور المنوط بالمثقفين لإعادة العلاقات بين مصر والسودان؟
العلاقات الشعبية بين مصر والسودان لا تحتاج لشخص ولا جماعة ولا حكومة لصونها، فهى تصون نفسها بنفسها، فهى عريقة عراقة النيل، ولا يمكن تخريبها بواسطة السياسيين. ولكن تظل مشكلة حلايب وشلاتين مثل قنبلتين موقوتتين، ما لم يتم استدراكهما اليوم ستنفجران فى يوم ما قريب وخاصة إذا لم تنحل أزمة مرسى سيحاول نظام الإخوان المسلمين فى السودان استثمار هاتين القضيتين.

وهل تعتقد أن الأزمة بين مصر والسودان ستنقضى بعد قيام ثورة على الإسلام السياسى وسقوط الإخوان؟ وأين يكمن حل الأزمة؟

سقوط الإخوان فى مصر هو سقوط للإسلام السياسى فى العالم كله، وكانت مصر فرصة سانحة للإسلام السياسى لكى يثبت للعالم أن باستطاعته إدارة دولة حديثة عصرية معقدة، ولكن “الإخوان المسلمين” فى مصر لم يحاولوا النظر بصورة نقدية لدولة السودان الفاشلة، بل مضوا حثيثا فى أثرها: الاعتداء على الحريات الشخصية، إثارة النعرات الدينية والأسوأ هو “أخونة مؤسسات الدولة”. فحل الأزمة يتم بوجود دولتين ديمقراطيتين علمانيتين فى البلدين الشقيقين مصر والسودان.

وهل من الممكن أن يشهد السودان ثورة على الإسلاميين بعد إسقاطهم فى مصر؟
طبعا سيسقطون سقوطًا شنيعًا ونهائيًا، ولا أشك فى ذلك، إنها سلطة كما وصفوا أنفسهم بأنفسهم: “أيادينا ملوثة بدماء الأبرياء من أبناء الشعب”. ويجب ألا يتعجل الناس الثورة، فالثورة ليست هى انتفاضة ولا انقلاب عسكرى ولا تغير حاكم بحاكم آخر، ولا تأتى عن طريق المُحاكاة، لأنها حدثت فى تونس يجب أن تحدث فى مصر والسودان، فالثورة هى تغيير جذرى عميق يشمل كل مناحى الحياة، وهذا يحتاج لوقت طويل، ولكنه سيحدث.

تحتشد روايتك بتفاصيل الأحداث وشخوصها وتعدد سجلاتها اللغوية والثقافية وتحتفى بالآخر المختلف وبالأقليات العرقية واللغوية والدينية وتمثيلاتهم الثقافية. فهل هذا ينم على انتماءاتك للإنسانية دون حدود جغرافية؟
نعم، فالسودان دولة كبيرة المساحة، وهى تحتوى على كمية كبيرة من الإثنيات ذات الخلفيات الثقافية المختلفة، فيوجد بالسودان الآن 114 لغة حية، وكثير من الممارسات والمعتقدات الدينية، وهذا التنوع إذا أُستثمر إيجابيًا فإنه يثمل مفتاحًا للوحدة والتقدم للأمام، ولكن فشلت كل الحكومات السودانية المتعاقبة على النظر إليه كمدخل تنموى إيجابى، بل عملوا على زرع الفتن بين فئات المجتمع القبلية والعرقية، وقاموا بتسليح القبائل التى تنتمى للأصول العربية، وأتوا بجماعة الجنجويد من بعض الدول الأفريقية المجاورة كمرتزقة مقابل أرض القبائل التى يقضون عليها، وكان لذلك أثره الكبير فى تنفيذ برامج الإبادة الجماعية الذى تتبناه جماعة الإخوان المسلمين فى السودان، ومن خلال رواياتى أحب أن أشير إلى ذلك الجانب الإيجابى فى التنوع.

معظم النقاد يضمون كتاباتك لـ”الواقعية السحرية” فهل ترى الآلام التى تكتبها فى مسيح دارفور، والجنقو، ورماد الماء بيئات سحرية، أم هى كتابة واقع المجتمع السودانى، دون سحر أو غرابة؟
فى الحقيقة إن الحياة فى السودان سحرية، أى أن الواقع اليومى هو واقع سحرى حتى السياسى منه، فمثلاً عندما يعلن وزير الزراعة أن حل إشكاليات الزراعة فى السودان بالصلاة، وبالأمس أعلن أحد الوزراء أن على السودانيين تقوية ايمانهم لتجاوز الفقر والأزمة الاقتصادية، بينما تتسوق زوجة الرئيس بملايين الدولارات ويصيف أبناء هؤلاء الوزراء فى أبهى المصايف العالمية، وتتبرع السفارة السودانية فى القاهرة للإخوان المسلمين بملايين الدولارات بينما الشعوب السودانية تموت من الجوع.

تعرضت معظم أعمالك للمصادرة داخل الوطن الذى تدافع عنه وعن إنسانيته فى تلك الأعمال.. تحت دعوى أن بها مشاهد جنسية تخدش الحياء.. ما ردك على ذلك؟
إن القول بأن رواياتى بها مشاهد جنسية تخدش الحياء العام، هو ادعاء باطل لا أكثر، وهى محاولة للإقصاء، فالقائمين على السلطة فى السودان يرون فى كتابتى ما يسيء لمشروعاتهم الأيدلوجية ويخترق خطاباتهم المستقرة، بالطبع لا اقصد ذلك، كل ما أفعله هو إننى أنحاز لمشروعى الإنسانى أى اكتب عن طبقتى أحلامها آلامها طموحاتها المذبوحة وسكينتها أيضًا التى تذبح هى بها الآخر، وحتى لا يلتبس الأمر مرة أخرى، اقصد بطبقتى المنسيين فى المكان والزمان، الفقراء المرضى الشحاذين، المجانين، العسكر المساقين إلى مذابح المعارك للدفاع عن سلطة لا يعرفون عنها خيرا، المتشردين، أولاد وبنات الحرام، الجنقو العمال الموسميين، الكتاب الفقراء، الطلبة المشاكسين، الأنبياء الكذبة، وقس على ذلك من الخيرين والخيرات من أبناء وطنى، إذا أنا كاتب حسن النية وأخلاقى داعية للسلم والحرية، ولكنهم لا يقرأوننى إلا بعكس ذلك، ولا يمكن لسلطة تقتل أهلى فى دارفور، أن تحتفى بى فى الخروطوم.

وهل هذا هو ما وراك نفيك من بلادك؟ ولماذا اخترت منفى أوروبيا ولم تختر دولة عربية؟
نعم، والدول العربية، جميعا، تعانى من نفس أزمة السودان السياسية، وهى استفحال أمر المتطرفين الدينيين نتيجة لتفشى الجهل والأمية والفقر والإحباط الذى يعانى منه الشباب، الذين لا يرون فى الأدب والفن سوى نوع من الانحلال الأخلاقى وقتما قويت شوكتهم قضوا عليه، ولكن عندما يكونوا فى حالة ضعف فإنهم يمجدون الفنون جميعاً ويميلون للديمقراطية، فلا يمكننى أستجير من الرمضاء بالنار، ولذلك اخترت أن أعيش فى مدينة سالفلدن، بالنمسا.

هل هناك مشروع رواية جديدة أو كتاب جديد يعمل عليه “ساكن” الآن؟
أكتب رواية جديدة بعنوان “فاكهة الليل”، وهى تتحدث عن الصراع الثقافى والنفسى لدى المهاجرين العرب والأفارقة فى أوربا.

اليوم السابع

تعليق واحد

  1. الاستاذ المميز جدا عبد العزيز بركة ساكن
    لك التحية والاحترام فقد ساهمت بشكل كبير في عودة السودانيين للفراءة .
    عبد العزيز انت نسمة في هذا الزمن التافه ، ترحل بنا وتنقلنا لعالم في غاية الروعة .
    محرومين نحن داخل السودان من معظم روائعك فهلا تكرمت علينا برابط نجد فيه هذه الروائع على الشبكة العنكبوتية ؟

  2. للاسف متورك اخر، وممصر اخر!

    قال ليس هناك تمييز ضد النوبيين اصحاب الارض الحقيين في مصر!

    ولكن لاغرابة، لانو الكثيرييين من مدجني ذنوجة الغزاة المصريين، من السودان بفكرو بالطريقة العجيبة، الساذجة، الغبية، هذه في كل ما اتصل بالعدو التاريخي والNatural Predator للسودان علي مدي ال5,000 سنة الماضية!

    نعم هذا بعض ثمار شجر زغوم الاستلاب الكافوري، الاخشيدي!

    ده السبب عدد كبير حتي من نوبة مصر لايقبلو اي مساس باسيادم ومستعبديهم، من احفاد غزاتهم من مصريي اليوم، شغل الكلب البريد خناقو!

    هو لومافي تمييز ضد النوبيين في مصر، فاين هذا التمييز في اي مكان اخر في هذا الكون الفسيح؟

    اين؟

    السودان مثلا؟

    مايحدث في السودان من تعالي الشماليين علي بقية اهلهم، هو انعكاس في غالبو الاعم، لحالة مرضية عارضة اسهم الغزاة المصريين بالاشتراك مع الاوربيين في صياغتو كجرثومة حرب معملية، وبالتالي ده كلو مؤقت او مصنوع والي زوال عكس مايحدث في مصر، مش من تمييز فقط، وانما صراع بقاء وصراع وجود هو الاطول في تاريخ البشرية كلها علي سطح هذا الكوكب!

    نعم منذ اكثر من 5,000 سنة، النوبي “ABA” او “نارمر” اي الاب الروحي المؤسس لي مصر القديمة كلها، استشهد وهو يدافع عن اهلو، نوبة اسوان الحالية في 3120 ق.م.

    اذن ورونا وين في الكون الفسيح ده، في صراع دائر ومستمر منذ اكثر من 5,000 سنة، هو تاريخ وعمر حضارة البشر علي سطح هذا الكوكب علي مستوي الدولة كمؤسسة سياسية؟

    ده كلو والمتورك ده، العامل روائي، يسوي النوبيين في تناغم تام، قال، مع غزاتم!

    هذا مايعرف بالاسقاط في علم النفس!

    اذن المدجن ده، المدعو بركة، كما “عم عبدو”، ولانو ممصر، المتورك، انما يعبر عن حالة تناغمو هو، المستلب، سليل كافور، مع اولياء “نغمة” وعيو، مصريي اليوم.

  3. لن اختلف معك كروائى بالطبع ولكن اختلف معك فيما عارضه الاخ المعلق بشاشا ولماذا تذهب الى الماضى البعيد اخى بشاشا انظر الان فى الدراما المصرية لاتناغم تجده ولايحزنون بل الاستعلاء الاستخفاف والاحتقار ابناء النوبه بعدما حشروهم اقصى الجنوب والشمال وذوروا او قول سرقوا تاريخهم

  4. أنت كاتب و روائي كبير و لكنك فجعتنا في توددك لاولاد بمبة
    لنا معهم تار قديم , بلا علاقات أزلية بلا بطيخ
    “السودان للسودانيين” و ناس الطيب مصطفى ياكلوا نيم

  5. نتظر المزيد منك لانك اصبحت واحد من عباقرة الرواية السودانية وحتماثورة المهمشين قادمة

  6. الذين يتناولون راوينا الكبير بركه سااكن ويجدون إشباعاً لنواياهم السيئة المبيتة لمجرد سطر فى رواية تتكون من أكثر من مليون سطر أو فى إجابة واحدة من عشرات الإجابات فى لقاء لدورية موجهة لشعب ما كما هو الحال فى هذا اللقاء لصحيفة اليوم السابع المصرية هم يصفعون أنفسهم بأيديهم دون أن يمسوا هذه القامة برشاش أحبارهم الذى هو أشبه ( ببزاقهم ) وهم تواً قد صحوا من نومهم ، بركه ساكن لو كان كما تصفون بأنه مدجن أو يمكن تدجينه لكان أولى له أن يكون دجاجة فى حظيرة جماعة الإسلام السياسى فى السودان مثله مثل الكثيرين من مدعى الأدب المؤدلجين والذين يسودون الكتب والصحف بالكذب والنفاق والتبرير لما يقوم به سفاحو نظام الإنقاذ ، هو ليس فى حاجة لأن يدافع عن مصر ولا المصريين وإلا لكان أصدر رواية عنهم وهو الذى درس فى جامعاتهم ( فى أسوان أرض النوبه) وتقوم دور نشرهم بطباعة مطبوعاته ، عبدالعزيز يا أصحاب النوايا االسيئة ويا دجاج البلد الألكترونى منكفئ على شعبه يحس أن هذا الشعب الذى كان سببا فى وجوده ـ ومنه كان الأب والأم والعم والعمه والخال والخالة والقبيلة والأصدقاء والحبيبة ـ له دين عليه ويجب أن يشاركه مما إكتسبه منهم وما اكتسبه هو النخوة والشجاعة وقول الحق فى وجه السلطان الجائر ، عبدالعزيز يا هؤلاء عندما كتب خوالده لم يكتبها من غرفة فى المريديان أو فيلته فى المنشية أو سكنه الفاخر فى كافورى إنما كتبها تحت نيم خشم القربه ودليب بوادى دارفور وكردفان وتحت نخيل نهر النيل وتحت أشجار االسنط النابته على ترع الرى بمشاريع البلد التى كانت ، لم يك برفقته وهو يكتب المنافقين أو أولاد المصارين البيض بل كان برفقته شخوص رواياته الجنقاويين والجنقاويات وضحايا عصابات الجنجويد ، عبدالعزيز لا يكتب بضوء الكهرباء بل يكتب بضوء الفانوس واللمبة أم عوينه ومصباح السماء الساطع علينا جميعا …
    أتعجب لأناس يتواضع كاتب فى قاامة بركه ويجلس إليهم ويفتح لهم قلبه ويناقشهم فردا فردا ويتجرأون على محاولة النيل منه بأحرف هزيلة وآراء تعكس مرض نفوسهم .
    إن كان الذين يحاولون مهاجمة راوينا عبدالعزيز حتى يجعلوه يبتعد عنا بإغلاق منافذه المتاحة لنا على مواقع التواصل الإجتماعى ويقطع تواصله بمعجبيه وقراءه عليهم أن يعرفوا أولاً من هو عبدالعزيز لأنهم لو عرفوه سيحسون خيبتهم ويعرفون أن حرثهم على أرض بوار لن يجنون منه ثمرا …
    دمت راوينا وأديبنا الرائع كسحب الخريف يحتاجها أهلك ومحبيك فى أطراف وأصقاع الوطن ،،

  7. عبدالعزيز بركة ساكن هو أول روائي سوداني بعد الطيب صالح تستطيع ان تقرأ روياته بكل المتعة مثل الروايات العالمية وهو لا يقل عن اهم كتاب الرواية في العالم … لولا ضعف السودان اعلاميا..ورغم هذا ترجمت رواياته للعديد من اللغات العالمية … لكم ان تختلفوا معه في رأيه حول مصر والمصريين لكن كتاباته – خاصة للذين لم يقراؤها – ليس لكم الحق في الاستهزاء بها

  8. التحيه لك الروائى الاستثنائي بركه ساكن …الكتابه دائما هو علاج لامراض تسربت داخل المجتمعات الانسانيه باختلافها وطبقاتها.. واذا وضعت هنا الدوله قالبا واطار تعتبرها هى الحقيقه في الابداع الكتابى يعتبر هذا قمة الجاهليه وفوضوية السلطه ..الاصل في الحياة هى الحريه ثم تاتي الاستثنات بمنطقيه ممكنه .هولا جهلاء منغلقي الافق يحكمون في الزمان والمكان الخطاء هم الان خارج الاحداث ..كتاباتك تعري منطقهم وتوجههم واهدافهم الاقصائيه والعنصريه المقيته ..انت فقط اطلق العنان لقلمك ولا تائبه لهم قريبا سيهزمون ..

  9. ساقطون لا مُحالة
    سَقَطَ الإخوان المسلمون سقوطاً مُريعاً: هذا ليس إدِعَاءاً فحسب، بل لي شواهد و أدلَّة قوَية جداً جداً، و نرجو من أي أخو مُسلم عاطل أن يضع دائرة أمام الإجابة الصحيحة:
    1. ما هو مرجعية الإخوان و الكيزان (الدينية و الفكرية و بأي فهم)؟
    أ‌. القُرآن و السنَّة بفهم المجدد حسن الترابي
    ب‌. لا مرجعية و لا هم يحزنون فقط كل ما يحقق و يكرس للإخوان البقاء في السلطة، سواء أكان متوافقاً مع الشرع أم لا هو المرجعية.
    ت‌. الإمام المجدد حسن البنا
    ث‌. إجابة أخرى أذكرها
    2. ما هو فهم الإخوان في الطريقة المثالية للوصول إلى الحُكم:
    أ‌. الإنقلابات العسكرية كما هو الحال في السودان.
    ب‌. الشرعية و صناديق الاقتراع، كما هو الحال في مصر، ثم الانقلاب على قواعد الديمقراطية.
    3. ما هو حكم الإخوان في المحكمة الجنائية الدولية و الاعتراف بها و الاحتكام إليها؟
    أ‌. حرام، و لا يجوز تسليم المسلم للكافر، و المحكمة الجنائية تحت أقدام أي حاكم إخواني ـ مذهب إخوان السودان.
    ب‌. حلال و يجوزُ الإحتكام إلى الجنائية الدولية، و يجب تسليم السيسي لأسباب عديدة منها: انقلابه على الشرعية الديمقراطة!، أنَّه طاغوت وكافر لأنَّه مكَّن للكفَّار على حساب الإسلام و بالتالي يجب تسليمه للمحكمة الجنائية ـ مذهب إخوان مصر.
    4. ما هو حُكم الإخوان في الخروج على الحاكم؟
    أ‌. لا يجوزُ الخروج على الحاكم ـ مذهب إخوان السودان بعد خروجهم عليه و تمكنهم في السُلطة، علماً بأنَّ الذي خرجوا عليه قد جاء بالديمقراطية و كان يُقيم الصلاة و يؤمُ النَّاس.
    ب‌. يجوزُ الخروج على الحاكم، مذهب إخوان مصر بعد إقالة رئيسهم، و كان موقفهم السابق و الذ يتمترسون فيه حتى هذه اللحظة هو عدم جواز الخروج على مرسي، و لكن يجوز الخروج على السيسي.
    5. ما هو حُكم الإخوان في الرِّبا أهو حلال أم هو حرام؟
    أ‌. الرِّبا حرام ما دام الإخوان لا يستفيدون من ريعه، و لكنَّه يجوزُ في حالات الضرورة القصوى كما في حالة سد مروي، مطار الخرطوم الجديد، تأهيل مباني الأمن و الجيش ـ مذهب إخوان السودان.
    ب‌. الرِّبا حرام و لكن ليس مُطلقاً: يجوزُ التعامل به في حالة الإحتقان السياسي، و لكسب السوق، و لتجارة و تهريب السلاح إلى الإخوان خاصةً في سيناء و لدعم حماس ـ مذهب إخوان مصر.
    *. الإخوان في العالم كُلِّه لم يتفقوا إلاَّ في تحليل الرِّبا…و كفى بها داءاً.

  10. تحية رمضانية :
    لا تحاولو ان تضعوا لبركة إطارا و لا تحاولوان تحسسوا الأطراف الاخرى بأنه منتم لطرف اخر.
    بركة ساكن سودانى يعبدالله و يكتب لجميع مهمشى ومترفى العالم.

  11. [فاروق بشير] تحياتي،

    لا اعرف عن هذا المدجن شئ يذكر بخلاف المنشور هنا عشان تكون عندي معاهو حاجة شخصية.

    كونو روائي فهذا لايعنينا في شئ اطلاقا، والذي يعنينا طريقة تفكيرنا الحالية كما مجسدة في كلام هذا المسخ المشوه والجواب يكفيك عنوانو.

    طريقة تفكيرنا الحالية هي المسؤولة مسؤولية مباشرة من حالة الاسترقاق الذهني، النفسي، العايشنو احنا كقوم سود في السودان.

    كنتيجة مباشرة لهذه العقلية النجمت عن قرون العبودية لامثالنا، اهو احنا بنكتل في بعض بالملايين بلا ادني مسوغ او مبرر، بخلاف مسوغ البرمجة الماثلة لحاسوب دماغنا بما يخدم مصالح غزاتنا واعداءنا التاريخيين في ارض ابنتنا الكبري مصر.

    بالنسبة للتاريخ فمافاهم انتا قاصد شنو بي كلامك عن الخط المستقيم للتاريخ؟

    البعرفو ومنذ اكثر من 5,000 سنة في واحد نوبي من اسوان الحالية قاد جيش من جنوب السودان الحالي واخضع الدلتا الكانو عايشين فيها اجداد السيسي، مرسي، البرادعي، ناصر، وهيكل، كلاجئيين اتو لامريكا ذاك الزمان كما والد اوباما بحثا عن حياة افضل، ومنذ ذلك التاريخ والي اليوم الصراع ما بينا وبين هؤلاء لم يتوقف قط، لانو صراع بقاء وصراع وجود، وهم فاهمين كده كويس جدا، وان كان امثال المدعو بركة، لايفقه ايا من هذا علي الاطلاق بحكم الاستلاب، وبرمجة “النوافذ” او الWindows الخديوية لحاسوب دماغو المحتل!

    اذن اذا فعلا دي طريقة تفكير هذا الحمبرا، فاتعجب من كلامك كيف الطيرة ده ما مسؤول!

    بعدين مافاهم يعني شنو روائي اذا هذه طريقة تفكير هذا المستلب؟

    علي العكس كونو بلمعو في اداة جديدة من الورقة، او بقدمو فيهو كروائي وماشابه، يتطلب منا ان نردمو في مكانو، وهو حي، كما نفعل الان، باعتبارو حصان طروادي جديد، كما الطيرة الطيب صالح، من قبلو، لانو كده التكلفة ارخص!

    تعبنا ياخي من عبادة اصنام غزاتنا المصريين والغربيين.

    كفاية السوانها فينا اقنان البنا، و”عبيد” ال سعود!

  12. قد يكون بركة ساكن روائيا جيدا، انا شخصيا لم اقراء له حرفا

    لكن ليس بالضرورة ان يكون الروائي سياسيا جيدا
    انا اعتقد ان رايه عن المصريين غير موفق،
    و معظم اشكالات السودان الحالية من تدخل المصريين
    المباشر على السياسة السودانية بحصان طروادتهم جامعة
    القاهرة الفرع و الري المصري، و الميرغني

    لن ينصلح حال السودان ما لم تنظم و تحسم هذه العلاقة
    فالمصريين يتدخلون في كل كبيرة و صغيرة في السودان
    و لهم في تدبر اموره قصر نظر أدى إلى انفصال جنوبه،

    ساسةمصر لم يستوعبوا مطلقا ابعاد النمو اللا محدود لدولتينا
    ان تعاملوا معنا بندية، و لكنا استوعبنا ملايين عديدة
    من مواطنيهم في بلدنا لكنهم يصمون آذانهم عن العقلاء من
    ابناء السودان، حتى كيزانهم لم يستفيدوا من تجربة
    ثرة كتجربة حكم الكيزان في السودان و كرروا نفس الفشل

    اللي الله غاضب عليه يخلي بلد زي مصر دي جارته

    الله يشلغهم بنفسهم عننا شوية عشان ناخد نفس

  13. ساكن رغم أنف الحاقدين (ساكن ) في وجدان الشعب السوداني للذين لا يعرفون الأدب أسلوبك سينمائي سنفتقده كثيرا والغربة أتمنى أن لا تكون خصما على ذاكرتك السينمائية ،لان هناك أحداثا كثيرة لن يستطيع احد أن يترجمها لأسلوب أدبي سينمائي شيق لك التحية

  14. بركة ساكن انت فاكهة الرواية السودانية و انت ساكن في حدقات عيوننا مع الجنقو وكمبو كديس و كل الاشياء الجميلة في وطنى المغدور من زمرة دجالين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..