
هنالك بعض الصحافيين الذين يشتطون في نقد المسئولين ويصفونهم بأوصاف خارجة عن النص، (إنتبهوا.. بليس… لم أقل خارجة عن الذوق)، ثم يستخِفّون بعقول القراء ( أيضاً لم أقل يستهزئون بعقول القراء)، ليكسبوا تعاطف بعضهم أو ليستحلبوا (دميعاتهم) بكاءاً على الوطن المستباح. وحسب ما لهم من أعمدة صحفية يدركون بأنهم سيلقمون من يعترض على ما يكتبون حجراً يجعل (المسيكين) يندم على اليوم الذي دافع فيه عن نفسه ويخرس إلى يوم الدين، يعني بلغة جيلنا المنقرض (توبة يا حبوبة)، يستغلون عدم تكافؤ الفرص بينهم وبين من ينتقدونهم لأن لهم أعمدة ثابتة في الصحيفة و يسكتونهم بالتي هي أحسن….. أو بالتي هي أسوأ.
و الآن أدخل للموضوع (دايركت)، فقد كتب دكتور زهير السراج مقالاً قبل أيام عن سرقة أجهزة من محطة تلفزيون طيبة التي كان يمتلكها و يصرف عليها من حر ماله (سيدنا عبد الحي بن يوسف بن قصي بن عدي الهاشمي القرشي رضي الله عنه)، و الذي ثبت بالدليل القاطع أنه قد صرف عليها 5 مليون دولار من جيبه الخاص، و من يقول غيرذلك فهو كاذب و ناكر جميل و من المحتمل أن يموت على سوء الخاتمة و العياذ بالله.
و لإيضاح الصورة لمن لم يقرأ ذلك المقال أقتطع هذه الفقرة الموضوعة بين القوسين الكبيرين (ولا أدري هل هذا قوس كبير أم مرمى لكرة القدم): [(أخشى أن نصحو غدا ونجد التلفزيون أو القصر الجمهوري نفسه اختفى من الوجود، و(انحنا يانا نحنا) نفس البلادة ونفس البلاهة ونفس العبط، كما تصورنا قصة (الرجال البلهاء) في كتاب المطالعة في المرحلة الابتدائية)]، ويضيف ما معناه أنه لم يحدث أي تحرك من المسئولين للتقصي من السرقة و فتح بلاغ حولها.
وقد كان أحد المعنيين أو الموسومين بالبلادة و البلاهة و العبط، شخص إسمه (ماهر أبو الجوخ)، فهمت من سياق المقال أنه المسئول عن ممتلكات قناة طيبة.
وحيث أننا كنا سنعتبر السيد ماهر (بليداً و أهبلاً و عبيطاً)، إذا سكت على هذا الكلام، و هو يعرف حدود فهمنا و سوء نياتنا، فقد دافع عن نفسه و أفاد بأن السرقة لم تتم في عهده، وبأنه قد قام بعدة إجراءات لمعرفة كيفية حدوث السرقة و فتح بلاغاً حولها لدى الشرطة و أن التحريات ما زالت مستمرة و هو ما غاب عن علم زهير الذي حسب ماهر أنه لم (يتحرى) الدقة و الأمانة الصحفية في ما كتب، و ختم تعليقه بما يلي:
[فاذا صدر حكم شعبنا والراي العام علينا بعد كشف تلك المعلومات والوقائع متوافقاً مع صفه (البلاهة) التي نعتني ووصفني بها السراج فيكون يومها قد صدقهم القول، أما إذا كان غير ذلك فالرجل مطالب بأن يدفع عني تهمته تلك بذات همته وحماسه وإخراجي من زمرة قائمة الـ(البلادة)، (البلاهة) و(العبَّط)،…. وحينها أخشي حقيقة أن ينتهي المطاف بالسراج وقائمته تلك بتطبيق المثل الدراجي (العجن العجين يعوسوا ويأكلوا)] عليهما… يقصد (زهير و القائمة).
و تعقيباً على ما أرسله ماهر كتب زهير ما يلي:
[شكرا للأخ (ماهر) على هذا العجين الكثير الذى أتحفنا به، ولقد كان بإمكانه أن يختصره في سطر واحد وهو أن السرقة المشار إليها لم تحدث في عهده، وهى قضية هامشية لا تهمني من قريب أو من بعيد، فلقد كان محور حديثي هو عملية السرقة في حد ذاتها].وقبل أن يأخدني الكلام أورد لكم ملاحظة و هي أنه إذا كنت في جدال حول موضوع مع شخص ما و في رده عليك سبق إسمك بعبارة (الأخ فلان)… فاستعد لأن يمسح بك البلاط، إو أن يسلخ جلدك أو يقشّره تقشيرا، ويمكن ملاحظة ذلك من قول زهير أن (الأخ) ماهر قد أكثر من الكلام، (ولقد كان بإمكانه أن يكتبه في سطر واحد)، و أعتقد أن هذا أسلوب لا يجوز قوله لشخص راشد، اللهم إلا إذا كان زهير يعتبر أن (الأخ) ماهر تلميذ لديه يكتب موضوعاً في حصة الإنشاء.
ثم قال أن قضية السرقة التي قال ماهر أنها لم تحدث في عهده، هي قضية هامشية لا (تهمني) من قريب أو من بعيد، و أرى أن إستعمال كلمة لا تهمني توحي كأن السرقة كانت لأغراض شخصية تخص زهير، و ما دام أنه يتحدث عن موضوع عام كان يجب أن يقول (تهمنا)، و ليس مقبولاً أن يصف (لب المشكلة) وهي أن ماهر لم تتم السرقة في عهده بأنها قضية هامشية….
عموماً نحن الآن في مرحلة الشك (فيفتي فيفتي) هل أن ماهر أهبل و بليد و غبي من أم أنه بشر سوي زي حالاتنا؟THE THREE STOOGES
و سؤالي للدكتور زهير: ماذا ستخسر إذا غيرت كلمة (بلادة) بكلمة إهمال، وكلمة (غباء) بكلمة تقصير وكلمة (عباطة) بكلمة تهاون، ألا تظن أن ذلك الأهبل العبيط الغبي سيحترمك أكثر و يستفيد من نقدك بدلاً من أن توغر صدره….. ويكرهك؟
علي العبيـد
[email protected]
قايتو الكيزان تركو حتى في الناس الكويسين تشوهات كثيرة ومكابرة عجيبة على الحق وغياب لثقافة الاعتذار بالمختصر د. زهير مع حبنا واحترامنا له مكابر ولا يملك شجاعة الاعتذار للاسف
زهير عامل مقال إنو ولي الأمر في كندا رسل ليهو بيعتذر عن الكورونا وعيد الشكر… تخيلوا