
من مهازل هذا الزمان وسخرية الأقدار أن جمهورية السودان الديمقراطية قد حبست أنفاسها الأسبوع الماضي في إنتظار عودة كريستوفر كولومبس من دبي ، أقصد عودة تنقو خبير الحدود….!!
ومن مهازل هذا الزمان و سخرية الأقدار أن الخرطوم أرهفت السمع إلى أن هبطت طائرة تنقو بسلام في مطار الخرطوم .
ومن مهازل هذا الزمان و سخرية الأقدار أن الأسارير إنفرجت والزغاريد تعالت و نحن نطمئن نفوسنا بعودة خريطة السودان الوحيدة إلى أرض الوطن .
بالله عليكم أية سخافات تلك التي عشناها و نعيش فيها وهل أصبحت حدود السودان في ذاكرة رجل واحد لو أبقته الإمارات تحت بند فحص كورونا فهذا يعني أن حدودنا مستباحة ، ولن نعرف عنها شيئاً …!!
والله إني أكاد أجزم أن أصغر جندي في القوات المسلحة أو في الشرطة السودانية أو في جهاز المخابرات العامة يحفظ كل شبر في أرض السودان و حدوده عن ظهر قلب.
فإن لم يكن قد شارك في حرب ، أو قمع فتنة ، أو أنقذ أرواحاً، أو فليقل أحدهم ( أزهق أرواحاً…!! ) فإنه على الأقل شارك في حراسة الثغور و تأمين الحدود …!!
وليس أبلغ من ذلك سوى صورة ذلك الضابط من القوات المسلحة في رمضان المنصرم والذي أفطر في الصحراء وليس بحوزته غير خيمة و أبريق و تميرات .
وإني على ثقة أن المنطقة التي يحرسها ذلك الضابط لو قيل لنا نحن جميعاً بما فينا الخبير ( تنقو ) أين هي في الخريطة لما استطعنا معرفتها .
إن تبجيل و حماية خبرائنا شيء محل تقدير ، ولكن تصغير أنفسنا و ( لهلهتنا) أمام العالم بمصير وطن في ذاكرة رجل واحد لهو أمر مخجل ، ويضعنا في موضع سخرية وتندر .
الرجل نفسه تفاجأ من تحوله بين يوم وليلة من رجل خبير في الحدود إلى ذاكرة الوطن …!! إنه خبير يا هؤلاء وليس دار الوثائق القومية …!!
بمناسبة الحدود هذه هل إكتفت الحكومة المدنية و العسكرية بعبارة حمدوك في القاهرة ( قضية حلايب المسكوت عنها ) هل هذا أقصى طموحكم …!!!
حقاً حين تكون النفوس رخيصة يكون الطموح أيضاً رخيصاً .
خارج السور :
أين المذيع عمر الجزلي ليوثق لعمك تنقو عن حدودنا قبل أن تضيع الخريطة التي في جيب الرجل ، أو تتمزق في الغسيل مع ملابسه …..!!!!
سهير عبدالرحيم
[email protected]
* نقلاً عن الانتباهة *
كلام غير مفهوم…
رجاء الترجمة علي الشريط!!
حرقتك الحقيقة تفهم كيف عاملين ليك غسيل مخ في شمال الوادي
عمك تنقو احسن منك وافيد للسودان من كتابتك الهايفة رجل عالم وفاهم في مجاله وهذا لايعني ان هناك في السودان اكثر تنقو اما بالنسبة للتوثيق فان بكري المدني الصحفي الجد قد استضافه في قناة امدرمان وسمعنا منه حقائق جغرافية سودانية جيدة اتركي الحقد والحسادة ما انت الا صحفية ساقطة
بالله دي كتابة صحفية ام قونة؟ يا للانحطاط المعرفي والعلمي ان يسمي امثالك صحفيين.
قلتي لي كل جندي في الجيش والشرطة والمخابرات عارف حدود السودان؟ ههههه خلي الجنود؛ اسألي برهانك ذاته نفسه ان كان يعلم شئ اسمه حدود… يا للمهزلة!
you are a real fraud
لم أكن أتوقع أن يكون صحفيونا بهذا الجهل , عندما يتم الحديث عن الحدود بين الدول , لا يمكن الاعتماد على (أن أصغر جندي في القوات المسلحة أو في الشرطة السودانية أو في جهاز المخابرات العامة يحفظ كل شبر في أرض السودان و حدوده عن ظهر قلب.) بل يتم الاعتماد على الوثائق الرسمية التاريخية و الخرائط السياسية (خرائط الحدود) المعتمدة يا استاذة! و هذا هو سبب الاهتمام الذي حظي به عمك( بكسر الميم) تنقو , لأنه خبير في هذا المجال .
اذ قال لك جندي اثيوبي ان خريطة اثيوبيا تشمل حتى حدود مدينة القضارف أو قال لك جندي مصري ان خريطة مصر تصل الى شمال مدينة بورتسودان بحوالي خمسين كيلومترا مثلا , هل ستصدقينهم ؟؟ هم أيضا لن يعتمدوا قول اي جندي او مسؤول سوداني من دون وثائق !
سهير دي معتمدة علي انبراش ملاك الصحف ( الدنياتية)! حبا في ما تملك من مؤهلات جسمية وبس .! اما الصحافة فلها اهلها وناسا الحقيقيين.
مقالك عن الخبير تنقو ينم عن حقد دفين وفهم بليد اتركي الحقد والحسادة واكتبي ما يفيد القارئ بعيداً عن غناء القونات وكلمات المغارز… وما يدعو للأستغراب كيف لصحفية بهذا الحجم ان تسطر مثل هذا الكلام في حق خبير خرائط حدودي درس ما يقارب 26 عام في سبيل ترسيم الحدود واعطاء كل ذي حق حقه….
يا بت الناس للمرة التالتة اكرر ليك طلبي تغيري صورتك دي خاصة و الناس داخلة علي شهر رمضان الكريم الصورة دي ما محترمة و اكتفي بما محترمة دي
لقد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لاحياة (و هنا اقول لا حياء) لمن تنادي