أخبار السودان

الموانئ السودانية …صراع المحاور

الخرطوم : مروة فضال

تعتبر منطقة البحر الاحمر السودانية ذات اهمية كبيرة لإحتوائها علي هيئة المواني البحرية السودانية والتي لها أهمية كبري علي ساحل البحر الاحمر ،وتقوم الموانئ بعمليات التصدير والإستيراد ،ويأتي علي رأسها ميناء بورسودان والذي يضم موانئ أكبرها الميناء الجنوبي والميناء الشممالي ويعتبر الميناء الجنوبي المتخصص في إستقبال الحاويات ،والميناء “الاخضر”لإستقبال البواخر المحملة بالبضائع وميناء “سواكن” المتخصص في خدمة الركاب والبضائع ،وفي إطار التنافس الدولي علي منطقة البحر الأحمر آخر التنافس علي الحصول علي وظائف بالموانئ من قبل شركات أجنبية ورغبة عدد من الدول في إنشاء قاعدة عسكرية ،واخرها زيارة السفيرة الفرنسيةلولاية البحر الأحمر للوقوف على عمليات المناولة بالموانئ وتأتي الزيارة في إطار إنفتاح السودان على العالم الخارجي مؤخراً حيث تمت زيارات لسفن حربية وبعض سفراء الدول ،ولأهمية الموانئ طرحت “الراكوبة” علي عدد من الخبراء مدي اهمية منطقة البحر الأحمر والي ماذا تحتاج لمواكبة التطورات العالمية والإستفادة من الإقبال الكبير من قبل الدول علي هذه المنطقة….

التحكم في الممرات
تسيطر الممرات المائية على 61% من إنتاج العالم من البترول والسوائل النفطية الأخرى ويقول الخبير الإقتصادي د .ياسر العبيد أن الممرات المائية في عالم اليوم من اهم المرتكزات الاساسية في العلاقات الخارجية للدول مشيرا إلي أهميتها في التحكم في الممرات المائية والامن القومي الدولي وتابع السودان يقع في محيط حيوي مهم جدا في البحر الاحمر الذي يلتقي مع باب المندب في الساحل الشرقي لافريقيا وهذا يربط منطقة القرن الافريقي والتي لها أهمية كبري لدي القوي الدولية والقرن الافريقي ويربط باب المندب ويعتبر من اكبر المواقع اهمية في الدول الاخرى موقع للتنافس الدولي (شرق افريقيا والقرن الافريقي) ويعتبر السودان جزء اصيل من هذه المنطقة يمر بها اكثر من 26%من نفط العالم من الشرق الادني (الولايات المتحدة)وامريكا اللاتينية

صمام أمان للصادرات
ويقع في البحر الاحمر ميناء بورسودان وميناء بشائر وبعض الموانئ السودانية المختلفة،ولفت العبيد إلي أن ميناء بورسودان من المواقع الحيوية والسودان لم يستفيد بالمعني الواضح بمنطقة البحر الاحمر والحدود السودانية السعودية والتي بها كثير من المعادن الكبيرة (مشروع اطلانتس)الذي تم إكتشاف في هذه المنطقة منذ فترة طويلة ومعروف إنها زاخرة بالمعادن (نحاس وذهب وغيره)

وأشار إلي إن الميناء مازال تقليدي و لم يصل مصافي الموانئ الضخمة الكبيرة ليستقبل عدد كبير من السفن الكبرى ، يحتاج إلي تأهيل كبير خاصة بعد رفع اسم السودان من الدول الراهية للإرهاب مبينا سيكون ميناء الصادر الاول في السودان و للصادرات السودانية واضاف قائلا :اذا ظل في شكله الحالي التقليدي لا يستطيع أن يقوم بالدور الكبير في ظل الإمكانات الضعيفة لهذا الميناء.

وتابع العبيد يحتاج الميناء إلي تأهيل كبير ودعم أمريكي وهناك إتفاقيات سابقة مع الولايات المتحدة بتوفير البنية التحتية للميناء بتأهيل الميناء بصورة حديثة يستطيع أن يواكب الثورة الإقتصادية القادمة خاصة بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول ابراهيم للإرهاب، والتطورات التي حدثت من المتوقع أن يستقبل عدد كبير من الاستثمارات الاجنبيه المباشرة وغير المباشرة ودعم كبير للقطاعات الإنتاجية في السودان خاصة “الزراعي والصناعي” فهو صمام امان امام الصادرات السودانية .
تأهيل ودعم الميناء

واوضح العبيد ،يجب ان يكون التأهيل في مجال الكشف والإستكشاف في مجال “المرافعات والكرينات” وتدريب وتأهيل الكوادر الموجودة ودعم الميناء بكل تفاصيله يحتاج الي احدث الطرق في المنازلة فهو يخدم عدد من الدول مثل “إثيوبيا جنوب السودان “وعدد كبير من الدول التي تعتمد علي ميناء بورسودان.

وتابع العبيد يحتاج الميناء أيضأ الي إسطول سفن وطني يستطيع أن يقلل تكلفة صادرات السودان و إعادة تأهيل الخطوط البحرية السودانية وضم عدد من أسطول السفن التجارية وسفن خاصة بالنفط واخري خاصةبالحاويات وسفن خاصة بالبضائع “القمح السكر”و مخازن ضخمة،إضافة إلي بواخر مجهزة بكل تفاصيلها خاصة الشحن و التفريغ وتوسعة الميناء إاستقبال سفن لأكثر من ١٠٠٠الف طن وهذه متوقعه لان بعض المنظمات تستخدم مثل هذه السفن مثل( برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الفاو).

تطوير السكة حديد
وفي إطار تطوير السكة حديد إلتقى وفد من السكة الحديدية في الأسابيع الماضية برئاسة المدير العام وليد محمود ، مدير عام هيئة الموانئ البحرية بالانابة المهندس سيد احمد حسن ، و بحث الوفد مع الموانئ سبل التعاون لصيانة وتأهيل خطوط السكة حديد داخل الموانئ السودانية .

وتم الإتفاق على تكوين لجنة مشتركة تضم كوادر هندسية من الموانئ والسكة الحديد لتحديد الإحتياجات المطلوبة.
ويقول العبيد يجب ربط شبكة السكك حديد لنقل الصادرات والواردات حتي لا يحصل نوع من التأخير والتعديل ويحتاج إضافة الي أوعية تخزينية كبيرة وتوعية تبريد.

ونوه إلي أن الميناء الجاف يحتاج الي صوامع ضخمة ووحدة تأمينية قوية لمنع التهريب بكل أنواعه وتهيئته لتوفير الجوانب الخاصة بالاستثمار بجانب الاسماك وسفن تتعلق بصيد الاسماك وقوالب حديثة عبر الخطوط البحرية ، وان يكون هناك تكامل بين الميناء والخطوط البحرية.
خطة عاجلة
وفي السياق يقول الخبير والمحلل الإقتصادي د.هيثم محمد فتحي أن خروج السودان من تصنيف الدول الراعية للإرهاب، يحتم علي السودان تنفيذ خطة عاجلة لتطوير الموانئ، ليغلق الباب تماماً أمام الأطماع الخارجية المتعددة حول ميناء السودان الاول،الذي يعد ذات أهمية بالغة للإقتصاد السوداني كونه المنفذ الوحيد البحري للبلاد، بالتالي فإن حركة التجارة والملاحة البحرية من وإلى السودان تمر عبره.

ولفت هيثم إلي الشائعات، حول ميناء بورتسودان وقال إنها أمر يرتبط بصراع المحاور التي تحرص على عكس صورة ذهنية سالبة عن ميناء بورتسودان العريق علي انه عاجز عن تقديم خدمة التجارة البحرية للدفع بخصخصته أو بيعه او تشغيلة من قبل شركات عالمية ، إضافة إلي الأطماع الدولية في الميناء ،الهدف منها زيادة النفوذ التجاري والعسكري فيها ،حيث اصبحت الاطماع المتعددة ظاهرة في زيادة العروض الخارجية لتشغيل الميناء كل يوم.

تطوير منطقة الشرق
وتابع هيثم حديثة ل”الراكوبة” بأنه يجب تطوير منطقة شرق السودان المنطقة الحاضنة للموانئ الاستراتيجية مشيرا إلي المشاكل الإقتصادية لمنطقة الشرق وهي تلقي بظلالها علي عمل الموانئ
إضافة إلى إستغلال المنطقة إقتصاديا وإقامة الصناعات التحويليه وإستغلال الساحل السوداني بالبحر الاحمر فهي مساحة شاسعه في ظل تطور العالم

مع إنشاء موانئ متعددة ومتخصصه بأيد وطنية وتشغيل وطنى،إضافة إلي إيجاد شراكات استراتيجية خارجية لتطوير الموانئ السودانية بما لا يتضارب مع مصالح السودان والعاملين في الموانيء.
وأشار فتحي إلي إن سواكن تضم ثاني أكبر ميناء في البلاد لتصدير البترول والثروة الحيوانية، ولا تخلو من المشاكل ذات الطابع الإداري.
وتوقع أن تصل عائدات الموانئ السودانية بعد تطويرها لمليارات الدولار سنويا، ما يساهم في حل الازمات التى يشهدها الإقتصاد السودانى.

قاعدة عسكرية
وفي إطار التفاهات الدولية السودان ليس ببعيد من الصومال وجيبوتي لإنشاء قاعدة عسكرية ،وهناك تنافس دولي كبير علي هذه المنطقة وسباق دولي علي السودان
ويقول د.ياسر العبيد يجب أن يستفيد السودان من هذا السباق مقابل الاشتراطات الدوليةوإن لا يكون هناك تقديم اي خدمة للدول العظمي من غير ،”وماهي المبادئ التي تحكم هذه المصالح عليه إن يحدد السودان ذلك” لأن مصالحة مهمة وما المبادئ التي تحكم هذه الدول العظمي يجب أن يكون بمقابل، لان العالم لا يعرف لغة مستديمةغير لغة المصالح .
وأضاف العبيد ، هناك عداوات دائمة وليس هناك صداقات دائمة إنما مصالح دائمة ،يجب أن تتوفر فيها قوة الدولة وحق السودان إن يكون حاضرا علي الاقل إن يكون في الاستثمار ومساعدة السودان في مشروع القرن (اطلانتس٢) الذي تم إكتشافه عبر البحرية الأمريكية والبريطانية في سنوات سابقة وتوفير التكنولوجيا للاستثمار في هذا المشروع وان يأتي ذلك للخزينة بالنقد الأجنبي لدعم الصناعات في السودان خاصة الحديد وتوفير التقانات وتكنولوجيا الاستكشاف والأقمار الصناعية .

تعليق واحد

  1. انتبهوا أيها السادة !! منذ الامس السبت 10 أبريل وحتى اليوم الاحد 11 أبريل قامت مجموعة من العاملين بالميناء الجنوبى الذى يساهم ب80% من ايرادات الموانىء قاموا بقفل بوابات الميناء بسبب خلاف مع الادارة بسبب عجزها عن الالتزام بدفع منحة رمضان المنصوص عليها فى شروط الخدمة ولاول مرة وذلك لان الادارة قامت بمضاعفة عدد الماملين بالميناء (من 7000 الى 14000) تنفيذا لسياسة الدولة المبادة المتمثلة فى (الدعم الاجتماعى ) أى التوظيف لاجل أكل العيش وبسبب ارتفاع تكلفة المنحة عجزت الادارة عن الوفاء بألتزاماتها مما دفع العاملين الى اغلاق الميناء الى حين اشعار أخر !!؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..