مقالات وآراء

الوحش يقتل ثائراً وحواء السودان تلد الف ثائر

ايليا أرومي كوكو 

الوحش البرهان يقتل ثائراً وحواء السودانية تلد الف ثأئر . فيا البرهان خست وخسرت وها قد آن أوان رحيلك التراجيدي
بعد مجزرة اليوم 17 يناير اعود مجدداً لأستعارة قصيدة الاوراس من الشاعر الراحل المقيم الفلسطيني محمود درويش
فهذه القصيد تصلح للحالة السودانية المثخنة الدماء والدموع وأرتال الشهداء الشباب الذين يزودون بمهجهم وأرواحهم
الوحش السوداني وسدنته لا يزالون سادرين في غيهم وطغيانهم ومن بطش وقمع وتنكيل بالثوار الاحرار السلميين .
القمع الدموي المفرط هو تعبير جلي عن فقدان البوصلة والحكمة والعقلانية لدي البرهان ومجلسه الأمني والسيادي
لم يتبق للبرهان الا ان يأمر بقتل نصف الشعب السوداني وأظنه يبحث عن فقيه سلطانه الذي يفتي له بجواز ذلك وتحليله .
التحية والتجلة للشباب الثوار الصناديد صناع الحرية والعدالة والسلام المجد والخلود للشهداء الأبرار فداء الوطن السودان .
الاوراس لمحمود درويش :

(1)
بيتي على الاوراس كان مباحا
يستصرخ الدنيا مساءَ صباحا
وتراب أرضي من دمي معشوشبٌ
كي يشرب الغرباء منه الراحا
اقداحهم ، عظمات جد ٍ ثائر قتلوه ،
والتقتيل كان مباحا
وتقيأت باريس كل ذئابها
لتمدن المتوحش الفلاحا
لا بأس ان جاعت
بُنيّة ُ عامل ٍ
فالجوع أحلى نعمة ً وسماحا
لا بأس ان ماتت ،
لتحيا مومس
تبتاع من أشلائها افراحا
سوزان تصبغ من دمانا ثغرها
حتى يظل جمالها فواحا!
حتى تظل شفاهها يا قوتة ً
لِمَ لا يكون صِباغها ارواحا!
(2)
أنا في ترابك يا جزائر
عَفرتُ .. مرّغتُ المشاعر
وخزنتُ أمسك ِ كله ُ
ووعيت تاريخ المجازر
أنا قبلما اعطيتني نور الحياة .. ولدت ثائر
لو تسألين الصخر
والغابات ، والسفح المكابر
لو تسألين الساحل المذبوح والشط المهاجر
لو تسألين ذراع طفل علقوه على الخناجر
لو تسألين بكارة العذراء تشوى بالسجائر
لو تسألين حذاء جندي  يدق ُ على الحرائر
بقرت ْ حراب النذل بطن َ الحاملات ِ .. وظلّ حائر
فالوحش يقتل ثائراً .. والأرض تنبت ألف ثائر!
يا كبرياء الجرح ! لو متنا لحاربت َ المقابر !
فملاحم الدم في ترابك ِ مالها فينا أواخر
حتى يعودَ القمح ُ للفلاح يرقص في البيادر
ويُغرّدَ العصفور حين يشاء في عرس الازاهر
والشمس تشرق كل يوم .. في المواعيد البواكر

(3)

بيتي على الاوراس كان مباحا
يستصرخ الدنيا ، مساءَ صباحا
شعبي بلا عَلَم يصلىّ تحته
يسع السماء َ مرفرفاً .. لواحا
لكن في مُهَج ِ القلوب ِ، خيوطَه
مغروزة ، تلد الغد الوضاحا
تستجمع الماضي ، تلملم شمله
بعد المخاض ، وتسفح السفاحا
فبغير كف بالدما ، حنّاؤها
لم نلق في باب الغد المفتاحا
وبغير زيت دمائنا ،

ما نورت
حرية ، كنا لها مصباحا !
انا منحنا للشموس ضياءها
ولكل من طلب الصعود جناحا
انا فتحنا الباب في افريقيا
فتطايرت شهب اللهب رماحا
و تمرد الزنجي يحمل فأسه ليسل
من كبد الظلام ، صباحا
أو ليس من دمنا منار طريقه
يجتاز ريح الليل ، والارواحا
فعلى ضفيرة كل ِ غصن نائم
ليَ طائر .. كسر السكون صياحا

(4)

افتح ذراعك للجزائر
واحضن مسدس كل ثائر!
المدفع الرشاش في الاحضان يحفظ .. في المحاجر
خبئه في العينين .. في الشفتين.. في قلب الجزائر
وانصبه تمثالاً .. الها امطر الدنيا بشائر!
فسلاحنا مطر السماء ، وليس موتاً أو مخاطر
فلينبت الزيتون ، وليزرع زهور الحب في قلب الحرائر
وليخمر الخبز المملح بالكرامة والمفاخر
وليحرس الشطآن من ريح يحركها مغامر!
يا طائر الاشواق ضعني قشة عند البيادر
أو عشبة منسية في عرق دالية تسامر
حتى أغنى الريح ، والهضبات ، والجبل المفاخر :
أوراس يا اولمبنا العربي .. يا رب المآثر!
انا صنعنا الانبياء على سفوحك .. والمصائر
انّا صنعناها ، و ما أوحت بها اوهام ساحر
أو شاعر نسي التراب .. فراح يستجدي الخواطر
أوراس ! يا خبزي و ديني .. يا عبادة كل ثائر!
افتح ذراعك للجزائر
في يوم أعراس الجزائر
فعلى خيول الريح أسراجنا وعلقنا المنائر
و أتت ((عروس الشعب)) ترفل بالكواكب والازاهر
انا دفعنا مهرها مليون ثائرةٍ وثائر
وعلى صباح جبينها الوضاء أشعلنا المباخر
.. رفاً من الشهداء ليس تعيه ذاكرة المآثر
ومن الدم المسفوح حنينا الانامل والضفائر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..