هل يرعى عمر البشير ذئاب الشعبي مع نعاج الوطني؟

مصعب المشرّف
التصدع الذي أصاب الأعمدة والبنية التحتية لحزب المؤتمر الوطني بعد “تهميش” علي عثمان طه ونافع ، وتحويلهم إلى مجرد حراس للسرداب ؛ يبدو أنه يظل عصيا على الترميم حتى بعد أن حالف الحظ عمر البشير، وأسعفته عاصفة الحزم بالعودة إلى الدوران (على إستحياء) في فلك السعودية صاحبة الثراء والنفوذ الإقليمي والعالمي الإستثنائي.
ولكن ؛ وفي كل الأحوال فإن أي نظام سياسي لايمكنه التعويل على الدعم الخارجي وحده ليضمن لنقسه البقاء . لقد أثبتت التجربة بجلاء أن ديناميكية حراك وصلابة الداخل هي الضمانة الإستراتيجية للإستمرار … وهي وحدها التي تنفع وتبقى في الأرض . وأما الدعم الخارجي فهو كالزبد يذهب في نهاية المطاف جفاء.
وبالطبع فلايستطيع أحد الإدعاء بأن علي عثمان طه ونافع ? أحدهما أو كلاهما ? يمتلكان تلك الكاريزما التي يتميز بها أستاذهم حسن الترابي أو حتى ربعها ؛ ولكنهما كانا على أية حال ألمع النيازك في غبار نجمه الآفـل … وكانا أيضاً عقلان مدبران يجيدان التفصيل والحياكة السياسية …. وكان بالجملة خير من تبقى من تلاميذه في جُعبة البشير بعد عشاء القصر الأخير عشية الألفية الثانية.
ولأجل ذلك فقد كان من الطبيعي أن يجتاح “الفراغ” حزب المؤتمر الوطني اليوم .. وتتحول تراتيل الجوقة وألحان فرقته الموسيقية إلى محض نشــاز.
ووسط كل هذا الركام والسخام الذي يتميز بكثرة المتسلقين والبهلوانات والمتسولين ؛ يبدو أن الرئيس عمر البشير لايمتلك اليوم من خيار سوى أن يكون أسداً أعرجاً على رأس قطيع من النعاج ؛ بعد أن كان أسداً متعافي وسط مجموعة من الأسود واللبوءات والذئاب.
بعد الأداء السيء الذي لازم حزب المؤتمر الوطني في جانب الحشد والتأييد ؛ والخطاب الإعلامي المثير للشفقة خلال عدة مواقف مفصلية أهمها :
1) المقاطعة الشعبية للإنتخابات الرئاسية والعامة التي جرت مؤخراً. وهشاشة وسطحية التغطية الإعلامية المبررة لتدني أعداد الناخبين في الإنتخابات الأخيرة
2) فشل الحشد الشعبي لإستقبال الرئيس البشير عقب عودته من جنوب أفريقيا … أو الخروج في مسيرات هادرة لتأييده ونصرته لاحقاً.
3) فشل وزارة الخارجية ومستشارو القصر في توقع خطورة سفر الرئيس البشير إلى جنوب أفريقيا في وجود مذكرة إعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحقه . والتي دفعت بالبعض إلى إستدعاء نظرية المؤامرة …… ثم تلك “الهرجلة” الإعلامية التي رافقت وأعقبت رحلة العودة الدراماتيكية للرئيس البشير من جوهانسبيرج .
4) الفشل في إدارة الحوار والتلكؤ في الخروج بتوصيات مقنعة منتجة ، تساهم في حلحلة التشابك وإذابة الجمود السياسي السائد. وإستبداله بتوزيع وإستحداث وزارات وحقائب هامشية لإسكات الأصوات المعارضة حتى حين.
5) العثرات الماثلة في أداء الجانب الإقتصادي. وبروز أزمات تمس المواطن مباشرة ، وتعطل عجلة الإنتاج ؛ من قبيل تدني الخدمات الصحية والعلاج . وقطوعات الماء والطاقة الكهربائية . وندرة البنزين والجازولين . وغيرها من أزمات كان عمر البشير قد أعلن سابقاً وحتى وقت قريب عن التخلص منها نهائياً إلى غير رجعة.
بعد كل هذا جميعه وبعضه وغيره من إخفاقات شملت صعوبة وإنعدام التوافق على تشكيل الوزارة الجديدة … فلا أشك مطلقاً في أن عمر البشير قد فطن إلى ضعف وهشاشة من تبقى في جعبته من قيادات وكوادر التنظيم والأمانات على علاتها في حزبه المؤتمر الوطني….
من المؤسف أنه ومن فرط العزلة ؛ وبعد أن كانت الخرطوم تشهد زيارات لكبار رؤساء العالم وملوك العرب والفرنجة والعجم .. نراها اليوم ترفع “أقواس النصر” لمجرد أنها وجهت دعوة إلى بانكي مون لزيارة البلاد… ولا ندري كيف سيكون شكل فرحة الخرطوم في حالة لبـىَّ بانكي الدعوة ؟ … كل هذا على الرغم من أن زيارة بانكي مون لأي دولة عضو في الأمم المتحدة هو حق مبدئي أصيل لهذه الدولة طالما أنها لا تزال تتمتع بالعضوية و “تدفع” الإشتراكات بإنتظام .. ناهيك عن أن السودان تعمل داخل أراضيه قوات تابعة للأمم المتحدة
ومن المؤسف أن الدبلوماسية السودانية ؛ بعد أن كانت ملء السمع والبصر على المستويين العربي والأفريقي وداخل ردهات الأمم المتحدة طوال عهود سياسية سابقة . نراها أصبحت اليوم تفرح وتزغرد . وتدعو من يعزف لها التمتم ويرقص معها اللّول لول لمجرد أنها ستشارك في معرض مؤتمر إقتصادي في عاصمة الأزياء وخطوط الموضة ميلانو.
هذه النعاج التي يحاول عمر البشير أن يقطع بها أشواط سنوات حكمه الخمس القادمة ستبقى عجفاء ظلفاء ؛ وقدرات المسير عسيرة عليها لا محالة.
واقع الأمر أن معظم هؤلاء أفندية .. والأفندية لايصلحون إلا لتقي الأوامر وإلتزام السمع والطاعة ، ولتطبيق الروتين وتسيير دولاب العمل في الخدمة المدنية .. لكنهم في كل الأحوال ليسوا على خبرة ودراية بممارسة السياسة والقدرة على مماحكاتها وأساليبها الميكافيلية في صياغة وخلق التوافقات ومخرجاتها.
وحتما فإن النعاج (قبل البشير) قد توصلت إلى قناعة بذلك . ويخيفها اليوم أن تتلقطها الإخفاقات والإحتجاجات والإنتفاضات من كل جانب ….
ومن ثم ؛ فإن البديل في هذه الحالة لم يكن ليخرج عن خيارين:
1) الخيار الأول هو العودة بعلي عثمان طه ونافع إلى وسط حظيرة الحزب مرة أخرى.
هذا الخيار أصعب ما يكون …. صعوبة اللجوء إلى هذا الخيار تكمن في أنه سيفتح الباب أمام تصفية حسابات عسيرة على النعاج في كل مفاصل الحزب وحتماً الدولة ….
كما أن عودة علي عثمان طه ونافع معا سيؤدي إلى إنشقاق أخدودي يصعب على عمر البشير ردمه وإدارته ؛ واللعب على تناقضاته بما يكفل له الإستمرار في رئاسة الحزب والدولة ؛ ناهيك عن القبضة المطلقة التي بات بتمتع بها اليوم عقب خروج الأسود والذئاب وإندياح النعاج.
2) الخيار الثاني هو الإستعانة بكاريزما الترابي . والعودة بأتباعه في المؤتمر الشعبي للإنضواء تحت راية حزب المؤتمر الوطني .
وأعتقد أن تفكير النعاج في المؤتمر الوطني قد هداهم إلى أن إعادة إنتاج وإخراج حسن الترابي بمواصفات ألـ New look
الحسنة الوحيدة التي أصبح يتمتع بها حسن الترابي اليوم (83 سنة) تكمن في أنه قد أصبح ” أسـد عجوز ” ؛ يقنع بالفطائس ولايفطن إلى ما إذا كان الماء عكراً أو صفواً ……. يقضي وينام معظم أوقاته داخل عرينه . ويكتفي بترديد جكايات وأساطير ما مضى من أمجاده للجالسين أمامه القرفصاء من أحفاده …. وهو بذلك لايخيف نعاج المؤتمر الوطني ؛ أو هكذا يخيل إليهم ويظنون أنه كَـيْـلٌ يسير…. وأن إستدعاء الماضي وإعادة إنتاجه على هذا النحو سيحيل الواقع المرير إلى بهجة ممتدة بغض النظر عما إذا كانت مثمرة من عدمه …. أو كما يقول الكابلي : ” بخيال قبيل أشـوف بالحـيل لحظـات سـرور”.
وبالطبع فلا مانع أن يخرج الأسد العجوز من عرينه ما بين كل “عصرية” وأخرى لبتنفس الهواء النقي . يستهزيء بأحاديث أشرف الخلق . ويدلي دون عناء بآراء وفتاوى من وحي المزاج الشخصي وهدي “فقه الذات”؛ بعيداً عن قواعد الشرع والإنصياع لأوامر الله ونواهيه ؛ فينشغل بها الناس عن تناول معاناة الواقع لفترة … وتتداولها الأسافير والمواقع الألكترونية تفنيداً وسخرية.
وبمثل ما تلهّى الشعب فترة بعودة جعفر نميري ومحمد وردي وغيرهما من المنفى … ثم بالوثبة وحزب الإصلاح ؛ وسجن وخروج الصادق وإرهاصات عودته . فلا مانع من أن يتلهى الناس عن أحداث جنوب أفريقيا بإشاعات عودة الترابي . وإضاعة بعض الوقت في تداول ومناقشة أفكاره الديماجوجية ، وتفاصيل مشروعه الجديدة لتوحيد المسلمين والخروج بهم يتدرعون بأوراق المصاحف ويحملون السواطير لمبارزة طواحين الهواء الأمريكية ؛ توطئة لبدء تطبيق المرحلة الثانية من مشروعه الحضاري للسيطرة على العالم.
ومن جهة أخرى ؛ فإن النعاج في المؤتمر الوطني لابد أنها تدرك من خلال “تفكيرها الهادي” أن إعادة الذئاب من تلاميذ الترابي الأوفياء ؛ الذين فضلوا الخروج معه من القصر إلى الشارع والمجهول ….. أمثال هؤلاء الذئاب سيصبحون بمثابة “خط النار” الذي يقطع على مجموعة علي عثمان طه من جهة ومجموعة نافع من جهة طريق العودة مرة أخرى إلى مفاصل حزب المؤتمر الوطني ومراكز إتخاذ القرار في أماناته والتنظيم.
ورويدا رويدا سيتم سلخ وفرز ذئاب الشعبي عن الترابي ؛ والإلقاء بمشروعه الجديد في أقرب مزبلة.
واقع الأمر ؛ أرى هذا التكتيك فيه الكثير من “ذكاء” و “دهاء” النعاج المسالمة الوديعة . فذئاب المؤتمر الشعبي ليست لديها ثارات تاريخية وضغائن وأجندة تصفية حسابات مع نعاج المؤتمر الوطني ؛ بقدر ما أنها كانت ولا تزال تطالب برؤوس علي عثمان طه ونافع وأتباعهم من ذئاب المؤتمر الوطني.
ثم أن النعاج في المؤتمر الوطني تبقى على قناعة واثقة بأن بـزة الرئيس البشير العسكرية ستضمن لهم مراعي آمنة في حدائق القصور الرئاسية والولائية .. وأنه ستكون لديهم فوق هذا وذاك فرصة اللعب بأوراق التناقض الفكري والسياسي ، وقيود المصالح الشخصية الكامنة والمستجدة بين ذئاب المؤتمر الشعبي ورموز وأنجـال رموز الطائفية الحزبية …. و “الحزمة” الثالثة الأخرى المتمثلة في أحزاب الفـكـة.
نتوقع إذن أن تمتليء الساحة عما قريب بالنعاج والذئاب والثعالب .. وحتى القطط السمان ، والدجاج والبلابل والحمام ….. ويتبقى بعد كل هذا أن ننتظر هل يفلح الرئيس عمر البشير في رعي نعاج المؤتمر الوطني إلى جانب ذئاب المؤتمر الشعبي؟
مصعب المشـرّف
18 يوليو 2015م
أيا هذا المشرف ( راعي النعاج ),,, ما أنت إلا بوق يردد صدي ماضي مأزوم ,,, ذلك الماضي هو علي عثمان وشرذمته التي جلبت علي السودان هذا الشر المستطير .
لن يعود علي عثمان وعصابته إلي كراسي السلطة ,,, فعلي عثمان قد أكله السرطان وهو الآن علي حافة القبر جزاء وفاقا علي ما اقترف في حق هذا الشعب السوداني الطيب الكريم من مؤامرات باسم السياسة وهي في واقع الأمر لؤم ونذالة …
وما أصاب الشعب من نكد فوق مايعاني من قطوعات كهرباء وماء هو من تدبير طابور خامس هم من زرعهم علي عثمان واسامة وكمال وعوض الجاز من أولياء نعمتهم وسوف يتعامل معهم الرئيس بذات النهج الذي عامل بها هؤلاء الفراعين .
ونقول لبكري حسن صالح عليك بطوابير علي ونافع الذين يفاقمون أزمة الوقود والكهرباء والماء.
أولا نقول هل شخصية عمر البشير هى نفس الشخصية
عمر البشير الان اصبح شخص تعلم كثيرا عما كان عليه من زمان تعلم الخبث المراوغه تعلم كيف يلعب بامثال التراب انظر كيف انتهى من صقور الإنقاذ هذا الرجل فى خمسة وعشرون سنه تملك الهاء والكرة بدءا يلعب بكراسى الحكم
لكن نهاية التراب اعتقله البشير ورماه فى السجن وانتهى منه طبعا التراب عايز انتم وعندما اوشك النظام ان يفلت من يد البشير جاء بانتخابات شكله
نقول التوازن فى الملعب يتنطحان
حيلحقوا محمود محمد طه وشيكا
89
المغامرة الأخيرة كتب لها الفشل من البداية فقد تم كشف السرقة التي قام بها الترابي وقال إنها من بنات أفكاره
وزيادة للمعلومة فقد أتي صاحب الفكرة الأصلي وأسمه عبدالفتاح مورو في المغرب في يوم الجمعة ٢٩ أغسطس ٢٠١٤
والترابي أتي بها وسماها النظام الخالف في يوليو ٢٠١٥ يعني يا جماعة ما حسين خوجلي، وعوض أبراهيم عوض براهم البألفوا كمان شيخهم الذي علمهم السحر وطبعا ما غريب عليهم السرقة لكن ما بالطريقة العجيبه دي ولا شنو يا عثمان ميرغني دي بتقول فيها شنو ياربي طريقة ليك تصلح بيها الموضوع مافي ما أظن
وأدعو عثمان شبونه دعوة من القلب ليكتب في هذا الموضوع هو القاضي سيف الدولة عشان نكون طوينا صفحة هذا الرجل لنخلص من آخر ذئب ونقبل بعد كده على النعاج ناس بشه والطاقم الجديد وديل إن شاء الله ما حياخدوا مننا غلوة زي ما بقولوا
خلاص انتهت حلقة اليوم من Discovery channel كلها اسود ونعاج وذءاب
لافرق بين الاسلاميين ،،، كلهم خرفان لا هم لهم غير العلف لو من حوش بانقا او الصين الشيوعيية لايهم
والله يا ولدنا….كلآمك عجيب…الكبر حصل ولآشنو؟؟؟؟؟ علي العموم كان السرد ممتع!! كل سنة وإنت طيب
تحليلك مفيد يا أستاذ مصعب, علا لخمتنا بحكاية نعاج و ذئاب وثعالب, ما عرفناها دي سياسة ولا حديقة حيوان. اتكلم لينا بكلام أخوي واخوك ياخ.
المؤتمر الشعبي+ المؤتمر الوطني= ثورة الانقاذ 1989-2015
اللبشير + الترابي ..المكان المناسب لهذين الشخصين هو مذبلة التاريخ
انتهى مشروع الاخوان المسلمين الفاشي الماسوني في كل العالم وهم راسمالية طفيلية من ادوات البنك الدولي وسياسة شيلوك تاجر البندقية الخصخصة والجرعات والفساد المتلبس بلبوس الدين
الترابي يغلف الفتن في شكل معارضه كفتنة الجعلي و الغرباويه التي حكاها علي الملأ ظنا منه ان مشكلة السودان ستحل بالقيل و القال و (تعرصة اللبوات).
الترابي المُسمَي تساهُلاً بالمفكر الاسلامي يطلق الاتهامات اعتمادا علي قال لي فلان و سمعت من علان دون اي تحقق و توثيق، و ليتها كانت حول شيء مفيد لكنها للأسف فتنه و صدع ضُرِب في النسيج الاجتماعي المنتهك اصلا بواسطة البشير و نظامه.
اتضح من فيديو فتنة الغرباويه و الجعلي ان كبير اللبوات حسن الترابي ما هو الا رجل معرص يسعي لحصد الميداليات فوق حطام السودان و جثث السودانيين. و ليك يوم يا حسن الترابي انت قلت الجعلي لو ركب الغرباويه ده شرف ليها ولا اغتصاب الكلام ده ما سمعناهو من البشير بل منك انت، لكن لما يصحا مارد الشعب سيتم ركوبك من جميع الزوايا عشان تتذكر دايما انك لبوه و مهما صفقو ليك المصلحجيه و المعجبين بنرجسيتك من سقط المجتمعات و ضحاي التربيه المعوجه، كلمتك ما حيكون ليها اي صدي في آذان الشرفاء يا وضيع.
مواطن يعاني انيميا نقص عنصر الوطن، و عصر صعاليك العلم!!
الله ياخدهم ويريح الشعب من شرورهم لا فائدة ترجى منهم
.
قُمْ ارقص لنا وهُزَّ خصرَكَ تمايُلاً … فرَقْصُ القرود شيمَتُكَ ونحنُ المُتَفَرِّجُ
يا ايها الاحباش السودان اسمعو وعووووا ..ما وصل إليه الحال في سودان البشير من معيشة ضنك وعدم موية وكهرباء وعلاج وأكل وشرب وتعليم وصحة وتفشي الجرائم وتردي الاخلاق وانعدام الدين كله بسبب الفقر المتفشي في اغلبية السودانيين والقلة القليلة هي المتنعمة والمرطبة والماسكة كل قروش وثروات البلد وسلطاته في يدها وبكده وصل الدين الخارجي للسودان 46 مليار دولار وتراكم المديونية دا رغم انو بقع على عدد 34 مليون سوداني كل واحد مفروض يدفع مبلغ منها زائد الفائدة .. ولكن سياسة البشير وعصابته هي سياسة مدعومة من الصهيونية العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد ونادي باريس والامبريالية العالمية والاستعمار الامريكي الاوربي … والما عارف يعرف انو البشير وعصابته مجرد ارجوزات في يد الدائنين ديل ونحن مرهونين بشر – وارض – ومباني – ومشاريع وهواء كمان. لحد ما نبقى رجال زي اجدادنا عبد الله التعيشي والمهدي وعبد الفضيل الماظ وعلي عبد اللطيف ولا نبقى تحت الافقار بالوكالة وجزم الصهاينة والامريكان والاستعمار للابد