رُكَب

لاداعى البتة لذكر الدماء وسيلانها حد الركب فالمواطن الان ينظر بعين الترقب والانتظار،ويحلم بصدق واضح فى وصف الاحداث الجارية لان تضارب التصريحات وجريانها على اكثر من لسان دفع المواطن الى دائرة شك مستمر لم يأخذ منها حقيقة ولا باطلا،فظل يجمع معلوماته لوحده فى غياب مايروى الغليل والقليل من تساؤلاته .
جاءت تصريحات غندور (رسالة تحذير)لكل من تراوده نفسه بالدخول الى الخرطوم التى وصفها الوالى بأنها آمنة، لكن ماذكره غندور من (نية) لدماء حد الركب ان انتهكت اسوارها هو (عين المشكلة) الان التى اربكت هدوء المواطن الذى اصبح يضع افكاره فى دائرة (التوقعات) خاصة انها تزامنت مع تحذير بعض السفارات لرعاياها من الذهاب لام درمان، مايوحى بأن العاصمة الخرطوم ليست فى حالتها الطبيعية وتفتقد لمأمونية التجوال الامر الذى يعكس صورة داخلية وخارجية (ساخنة)تفتح ابوابا لاستفهامات شتى مايستدعى تمليك الرأى العام المعلومات كاملة بتفاصيل واضحة بدلا من ادخاله فى (هدهدة وطبطبة )ونوم عافية( قفا).
قطع غندور (حبل)افكار المعارضة وتسلسلها ونيتها فى اقامة حكومة قومية للخروج بالوطن الى برالامان لكن تصدى لها امين العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم برمى (الورقة الاخيرة) التى بحوزته منوها (للحد الفاصل)بينها وبينهم وهى الانتخابات كما طالبها بعدم الجلوس على الرف. لكن ولاننا مواطنون لاوجيع لنا وبلغ بنا الفقر والمرض والجهل مداهم، ولاننا (حلقنا قنابيرنا) فإننا لن نقدم على صندوق واحد يخص المعارضة او الحزب الحاكم وعلى كليهما البحث الان عن مخرج آمن لمشكلات الوطن التى باتت جذورها عميقة وتغوص يوميا الى الاعمق بدلا من (ادعاء) كل طرف بأنه الاجدر والاقدر والاعلم على طرح الحلول المستدامة!
مازالت اللغة السائدة صعبة الهضم على المواطن الذى وجد نفسه داخل ما اسماها المسؤولون (دائرة استهداف اجنبي للوطن) تتحرك بأرجل سودانية فى الداخل، الامر الذى زاد من تعقيدات القبول لدى نفس المواطن التى تبحث يوميا عن حقائق ولو كان اجتراحها مرا.
اننا الان نبحث عن (امان) نغذى به قلب المواطن هنا فى العاصمة وفى الولايات و(دم الرُكَب) عندما يأتى وصفه الدال على الكثرة والتدفق والغرق فإنه ينتزع هذا الامان فيصبح للمواطن اكثر من التفاتة خلفه وعلى يمينه ويساره.
واخيرا نتمنى ان تسود ثقافة الصدق والحقيقة فى هذا التوقيت، وان تكون ابوابها مشرعة ويمكن الوصول اليها بعيدا عن التكهن ب (نواة) او بذرة تعنى دما سيسيل الان او لاحقا !
همسة
يذكرنى المساء بطيفك ….
ويمنحنى فيضا من الفرح النبيل ….
يأخذنى الى ليلات الهوى الاسر …
كلما اخذت الشمس الطريق ….
الى المغيب ……

الصحافة

تعليق واحد

  1. غندور هراش هل هو من رجال الدماء ** بالمناسبة المواطن اصبح غير خائف لامال لا خيل يملكونها هم هم هم مالكون كل شئ دعيهم يحترقون واو يخرفون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..