طلاب (التميز) بطب الـخرطوم.. قبول مع وقف التنفيذ!

ابتهال إدريس

القصة برمتها قد تبدو غريبة حال معرفة تفاصيلها والإلمام بأطرافها وربما بدا مكمن الغرابة في الطريقة المتناقضة التي يمارس بها العمل داخل مؤسساتنا التعليمية.. وحال معرفة وضع هؤلاء الطلاب.. فقد تم قبولهم تحت مسمى ما يعرف بـ(نظام التميز) وهو نظام معني بتشجيع الطلاب المتميزين عالمياً والحائزين على نسبة (97%) وما فوق للدراسة بالجامعات الحكومية السودانية.. قدم الطلاب موضوع القضية أوراقهم وتم قبولهم عبر مكتب القبول وأكملوا إجراءاتهم بما فيها الرسوم الدراسية المقررة، إلا أن عميد كلية الطب أوقفهم عن الدراسة وطالبهم بتسليم أنفسهم إلى الحرس الجامعي، رغم أن ذلك يتعارض مع قرارات وزارة التعليم العالي ومكتب القبول وإدارة الجامعة نفسها!
(المجهر) تورد القصة الكاملة لطرد الطلاب المقبولين بواسطة مكتب القبول!
يعد الاهتمام بالتعليم والعلم أهم المعادلات التي تتبعها الدول المتقدمة لوضع أسمائها عالية وخفاقة ضمن قائمة الدول المتطورة كون أن النهضة الحقيقية والإعمار لا يحدثان إلا عبر تطور العلم والعلوم، وتمنح الدول التعليم قدراً من الميزانيات والتخطيط السليم من أجل الارتقاء به، ولكن ما يحدث الآن من تدهور واضح في مجال التعليم كان له الأثر الكبير في انهياره، وللأسف اتجهت مؤخراً أعرق جامعة للتعليم العالي بالسودان وهي (جامعة الخرطوم) إلى محاربة الطلاب المتميزين عالمياً وحرمانهم من الانتساب إلى كنفها رافضة قرارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتضرب بعرض الحائط جميع اللوائح التي استنتها الوزارة وتدحض قرارات مدير مكتب القبول التي ألزمت الجامعة بقبول طلاب الشهادات العربية المتميزين عالمياً. فمنذ العام 2000م وإلى الآن وفق القرارات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي ابتدرت ما يعرف بـ(نظام التميز) وهو نظام معني بتشجيعهم على الدراسة بالجامعات الحكومية السودانية وتحفيزهم عبر منحهم فرص للدراسة بالكليات التي يرغبون بها، وتم خلال المؤتمر الصحفي لإعلان الشهادة السودانية تحديد نسبة (97%) للقبول بالجامعات على (نظام التميز). وعلى ضوء ما أعلن تقدم العديد من الطلبات إلى مكتب القبول وتم فعلياً قبول (30) طالباً وطالبة على هذا النظام ممن أحرزوا النسبة المحددة وما فوق وجاء قبولهم على النحو التالي: (7) طلاب بكلية الهندسة الكهربائية جامعة الخرطوم و(23) طالباً وطالبة بكلية الطب جامعة الخرطوم.
معاينات ورسوم بالدولار
فور ظهور الطلاب ضمن قائمة القبول للجامعة باشروا برفقة أولياء أمورهم إجراءات القبول للجامعة. وفي هذا الخصوص أوضح أولياء أمور الطلاب المقبولين لـ(المجهر) أن إدارة الجامعة شكلت لجنة خاصة لمعاينة الطلاب وتحديد رسوم القبول بالجامعة، وعلى الفور تم إجراء المعاينات للطلاب وعددهم حوالي (30) طالباً وطالبة وأُجريت لهم المعاينات من ناحية الفحص الطبي والمعاينة الأكاديمية والإجراءات المحاسبية وتم تحديد الرسوم الدراسية بالدولار.
وبعد تحديد الرسوم الدراسية، توجه الطلاب وأولياء أمورهم صوب الشؤون العلمية والإدارية بجامعة الخرطوم لسداد الرسوم الإدارية وتم تسليمهم إيصالات إشعار تسلم نقدي يحمل شعار بنك فيصل الإسلامي نظام التسجيل الالكتروني، وتراوحت رسوم التسجيل ما بين الثلاثة إلى الأربعة ألاف للطالب.
وبعد اكتمال إجراءات القبول بالجامعات أعلنت الجامعة بدء العام الدراسي للكليات من تاريخ 3 /11/ 2013م ومنذ ذلك التاريخ بدأت المأساة الحقيقية لطلاب كلية الطب جامعة الخرطوم وذلك لأن المفاجأة التي أعدتها لهم إدارة الكلية تخطت كل التوقعات، إذ أثناء سير اليوم الجامعي والاستماع إلى المحاضرات طلبت إدارة مجلس كلية الطب من الطلاب مغادرة قاعات الدراسة وإعطاء أسمائهم إلى الحرس الجامعي لمنع دخولهم إلى مباني كلية الطب جامعة الخرطوم نهائياً. أعقب هذا التصرف إعلان مهم للعام الدراسي 2013م – 2014م شهادة عربية جاء فيه: (على الطلاب الآتية أسماؤهم تسليم أنفسهم إلى مكتب القبول) مرفقة بأسماء الطلاب المقبولين سلفاً وعددهم حوالي (23) طالباً وطالبة. وفي هذا السياق أبدى الطلاب وأولياء الأمور استياءً وتذمراً واضحاً من الطريقة التي لجأت إليها إدارة الكلية ممثلة في عميدها في التعامل مع الطلاب وكأنهم مجرمون مطلوبون للعدالة بدليل عبارة (تسليم أنفسهم) التي تستخدم عادة للمجرمين المطلوبين للعدالة أو الفارين منها.
البحث عن الحقيقة
دخل طلاب كلية الطب برفقة أولياء أمورهم في حالة من الدهشة التي تعجز المفردات عن وصفها، كيف لطلاب نالوا أعلى درجات التميز العلمي والأكاديمي وكانوا منارات مضيئة ومشرفة لوطنهم، بل وأن البعض منهم كُرم دولياً على مستوى دول الخليج العربي منهم من نال جائزة (المدينة المنورة للعلوم والمعرفة) وكرمهم أمير (المدينة المنورة) أكثر من مرة لإحرازهم درجات نجاح فاقت الـ(97%) أن يجدوا أنفسهم في موضع استهزاء وطرد من جامعة الخرطوم كلية الطب بعد أن تنازلوا عن عروض نالها من هو أقل منهم تفوقاً واتقاناً لمنح دراسية للدراسة بأفضل جامعات التعليم العالي بـ(الولايات المتحدة وبريطانيا وماليزيا)، ويصرون بقناعات تامة على الرجوع إلى أحضان الوطن رغبة وإيماناً منهم وبوطنيتهم وأن الأوطان هي الأولى والأحوج لنا، وأن لها علينا ديناً وعهداً ديدننا الوفاء به، ليهللوا أملاً وفرحاً بقرارات وزارة التعليم العالي التي قضت بمنحهم الحق في الدراسة بأفضل وأعرق جامعات البلاد.. وقد كان لهم ذلك إلا أن حلمهم تبدد سدى بعد أن حملت (بوردات) الكلية أسماءهم كالمنبوذين والمطرودين من رحاب العلم.
مرافعة
الدكتور «علي الشيخ» مدير مكتب القبول أوضح لأولياء أمور الطلاب الذين التقوا به مستفسرين عن أسباب منعهم من دراسة الطب بـ(جامعة الخرطوم) أن أبناءهم مقبولين نظامياً وأنه لا يحق لأياً كان أن يرفض قرارات إدارة التعليم العالي أو مكتب القبول. أما إدارة الجامعة فقد أصدرت تعقيباً على ما أوردناه بـ(المجهر السياسي) عن إيقاف طلاب كلية الطب جامعة الخرطوم المقبولين بـ(نظام التميز) على لسان الناطق الرسمي للجامعة مدير الإعلام والعلاقات العامة الدكتور «عبد الملك النعيم» أن جامعة الخرطوم تلتزم بقرارات وزارة التعليم العالي ومكتب القبول، وأن وزارة التعليم العالي شكلت لجنة للنظر في قضية طلاب الشهادة العربية برئاسة «الرشيد حسن سيد» ومدير الجامعة والدكتور «عبد الله النعيم» للنظر في الموضوع ومناقشة قرارات مجلس وإدارة كلية الطب والتوصل إلى قرارات منصفة ومرضية لجميع الأطراف.
البروفيسور «عمار الطاهر» عميد كلية الطب جامعة الخرطوم اختار التزام الصمت وعدم التعقيب على استفسارات (المجهر) التي حاولت طرحها على طاولته بعد أن توجهنا إليه بمكتبه بالكلية، فتحجج أولاً بعدم حصولنا على إذن صحفي من مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة الدكتور «عبد الملك النعيم» لإجراء الحوار.
قررنا وضع الموضوع برمته أمام طاولة مكتب الناطق الرسمي لـ(جامعة الخرطوم) ناقشناه بما لدينا من معلومات تتعلق بقضية طلاب التميز الأكاديمي الموقوفين بكلية الطب، وحصلنا منه على إذن للقاء عميد كلية الطب بحثاً عن المعلومة الصحيحة، وبالفعل اتصلنا بسكرتارية العميد لتحديد موعد مع البروفيسور «عمار الطاهر»، إلا أنه وبعد الرجوع إليها أبلغتنا برفضه الإدلاء بأية معلومة عن القضية، وأن العميد سيملكها مدير الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة لتغلق القضية أمامنا مكتفين بما امتلكناه من معلومات كفيلة بإقناع الرأي العام بأحقية الطلاب المتميزين بدراسة الطب بأعرق جامعات السودان، وبفوضى القرارات التي اختار مجلس إدارة كلية الطب عدم الالتزام بها ضاربين دون أدنى اكتراث بمستقبل هؤلاء الطلاب الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى.

المجهر

تعليق واحد

  1. أقولها بكل ثقة إن هذه مكابرة وعدم أمانة من مسؤولي جامعة الخرطوم ؟؟؟ أنهم بقرارهم هذا يريدون أن يقولوا أن مستوي جامعة الخرطوم مستوي غير مسبوق وهي فوق كل جامعات العالم وأنهم عباقرة حريصين علي المستوي العالمي لجامعتهم الفريدة ؟؟؟ وأن الشهادة السودانية تتفوق علي كل شهادات الدول العربية وغيرها وهي المقياس الحقيقي لمقدرة الطالب للدراسة بها ؟؟؟ وهذا النفاق يخدع الكثيرين الذين لا يتعمقون ليصلوا للحقيقة المرة ؟؟؟ والأمانة تقتضي إختيار المميزين السودانيين بقض النظر عن مصدر شهاداتهم إن كنا فعلاً نريد تخريج أطباء وعلماء ينافسون الأطباء الأردنيين والمصريين الذين نهاجر لهم وندفع لهم عملات صعبة مهولة بالملايين للعلاج ؟؟؟ اليست هذه حقيقة ماثلة أمامنا بالرغم من كثرة الجنائز التي ترجع الي السودان بفعل تجارة الطب الرائجة في هذه البلدان ؟؟؟ والخيانة وعدم الأمانة والوطنية أن تحرم المميز والمتفوق من فرصة التعليم في وطنه وهو أكثر من مؤهل لذلك ؟؟؟ انني أنصح أباء هؤلاء الطلاب إذا توفرت لهم الأمكانات المادية أن يدرسوا أبنائهم في في جامعات أميركا أو أوربا أو آسيا فبالتأكيد سيتخرجوا مؤهلين أكثر من تخرجهم من جامعة الخرطوم والتي تعيش علي سمعة كاذبة تخدع الكثيرين ؟؟؟ وإثبات ذلك لا يمكن أن يتم الا بالبحث والتمحيص في مقرراتها وطريقة التدريس ومؤهلاتها وكيفية القبول فيها ؟؟؟ أحد أقربائي المتفوقين من خريجي كلية الطب بجامعة الخرطوم قال نحن درسنا تاريخ الطب في جامعة الخرطوم ولم ندرس الطب ؟؟؟( شهد شاهداً من أهلهم ؟؟؟) وهذا ليس تجني أو حقد كما سيعتقد بعض العاطفيين والسذج الذين يحبون التفاخر فقط وإنما الحقيقة تستدعي الوطنيين الذين يحبون التفوق للسودان أن يراجعوا مناهجها ويطوروها ويسخروا له الإمكانيات حتي يمكن أن تتطور وتتفوق بدون مفاخرة وبوبار لا يفيد ليجعلها قابعة في زيل جامعات العالم ؟؟؟
    طريقة القبول في كلية الطب جامعة الخرطوم عقيمة وتقليدية وعفي عنها الزمن وتنم عن الكسل والسذاجة وعدم التعمق ؟؟؟ وهي فقط عن طريق المجموع ؟؟؟ وهذا يعني أن لجنة القبول ريحت دماغها الفاضي وهي تقول الذي يتحصل علي المجموع المطلوب فهو مقبول ؟؟؟ لا يوجد إعتبار للشخصية والحالة الصحية والمواهب والنشاطات التي توضح التمييز ؟؟؟ وفي الدول المتطورة والتي تتعمق في البحث عن أحسن وأميز الطلاب من كل النواحي والذين يمكنهم دراسة الطب ليتتخرج منهم نسبة كبيرة من الأطباء المهرة ؟؟؟ كل هذه المقاييس مع التأهيل الأكاديمي أصبحت مهمة لأنها في النهاية تشكل شخصية الطبيب الذي يجب أن يكون له شخصية قوية وأيدي ماهرة خاصة للذي يتخصص جراحة ؟؟؟ المقابلة الشخصية ومحاورة الطالب لمعرفة الكثير عنه مهمة قبل ماكينة الفرز بالدرجات ؟؟؟ أي كماكينة فرز البيض لتحديد سعره حسب حجمه ؟؟؟ طالب الطب في أميركا لا يدخل المعاينة لكلية الطب الا بعد أن يحرز درجة البكالوريوس في أحد العلوم ؟؟؟ ومن ضمن الأسئلة التي توجه اليه : لماذا تريد دراسة الطب ؟؟؟ وكيف أنت مع أيديك ؟؟؟ أي كيف براعة أيديك ؟؟؟ How are you with your hands ؟؟؟ وبالطبع الإجابة علي هذه الأسئلة توضح الكثير ؟؟؟ تخيلوا طالب يجيب ويقول : أنه أمه قالت ليه أنا ما عافية منك كما درست طب زي ود عمك محمد عثمان ؟؟؟ والآخر يقول والله صاحبي قال لي قدم معاي طب ؟؟؟ وبعد هذه المقابلة الهامة ينظر له في نشاطاته الرياضية والإجتماعية وهواياته وغيرها ليتم قبول شخص رياضي يشارك المجتمع في الأعمال الخيرية والإنسانية وذو شخصية قوية ومرفوعة الرأس أي بلغتنا السودانية ( تفتيحة ) وأكاديمياً يمكن أن يكون له درجات أقل عن ذلك الخملة الذي لا يشارك مجتمعه في أي نشاط إجتماعي أو رياضي الخ ولا يعرف غير حفظ المقررات وطراشها في ورقة الإمتحان ؟؟؟ معظم أبنا المغتربين درسوا في مدارس متطورة وفي بيئة سهلت لهم الإنفتاح علي العالم والتعامل مع بقية أجناس العالم وكونوا شخصيات قوية ومصادمة تستطيع إن وجدت الفرصة في الدراسة المتطورة أن تفيد بلدها أحسن من القروي الذي لم يجد هذه الفرصة ؟؟؟ وهذا النهج ينتهجه السودان في حالة واحدة فقط وهي في كرة القدم فعندما يكون هنالك سوداني بارع في كرة القدم في دولة أخري يدفع له الملايين ويستقدم لأن المسؤلين عن مجال كرة القدم يريدوا أن ينتصروا ؟؟؟ فلماذا لا نختار المميزين بمقاييس متطورة لنهزم الأردن ومصر ونتفوق عليها في مجال الطب مثلاً ؟؟؟ وطبعاً هذا التفكير لا يخطر علي بال حكومة مكونة من اللصوص بائعي الوطن ؟؟؟ وإذا كانت لنا حكومة تحتاج لشخصيات وطنية مؤهلة ومصادمة فأنها ستبحث عن أميز أبنا الوطن لتعلمهم وتستفيد منهم دون عواطف ومجاملات وبغض النظر عن أي إعتبارات أخري غير التفوق ؟؟؟ أما إذا كانت لنا دولة منبطحة وخانعة وتتسول علي موائد الغير فلننسي ؟؟؟ أحد الأطباء الذين يعملون بالسعودية له أبن متفوق أكاديمياً ويجيد السباحة والكومبيوتر ومتفوق في كل النشاطات المدرسية وأثنت علي أخلاقه مدرسته تقدم للإلتحاق بجامعة الخرطوم لم يقبل بعد خصم عدة درجات من درجاته التي تفوق ال90 بس كدا رجالة دون أي منطق ؟؟؟ وهذا الطالب بكل المقاييس يمكن أن يتخرج طبيب متميز؟؟؟ الآن يتعالج الكثيرين بالأردن ومصر وغيرها وكثيرين فقدوا الثقة في طب السودان ويفقد السودان مليارات الدولارات سنوياً للعلاج بالخارج بفعل ذلك ؟؟؟ والثورة في الطريق لتطوير التعليم وتغيير مناهجه باللغة الإنجليزية لغة العصر رضينا أم أبينا أسوة بكل الدول العربية التي تدرس باللغة الإنجليزية ما عدا سوريا الجريحة ؟؟؟

  2. للاسف بروف عمار الطاهر ده استاذنا وكان يمكن اكون احسن زول فهو عالم في مجاله ..الدين في حلتهم العيلفونج تاريخه مئات السنين ….تابع الجبهجية مسحوا البركة منو ….وبشتنوه ….ولما انقسموا وتلكا وتبع البديري الشيطان …جلدوه علي ظهره امام طلابه ….وخنع ورجع …ومسكوه عميد الكلية ….ورجعوه ومساكينو من مناطق مؤلمة …بالله لسة في جبنو داك …قال ما قادر يصرح ما قادر يقول ….امكن يجرح ….واسيادو ما بتريح ….
    بالله لو اي واحد سمع عقيد عميد بروف عمار الطاهر ده شتت ….خلونا نرجع للكلية ….والله اشتقنا لسهر الصباحي في كليتنا ….الطيشت مع ديل …واصبحت احسن منها مدرسة الدايات في كوالالامبور .

  3. القصه مامن العميد الموضوع ىمن فوق بعد منع طائره الرئيس عبور الاجواء السعوديه لايران وطناشه فى الحج كما طناشه فى مؤتمر الفمه بتاعت الكويت من قبل كل ناس الخليج وعجبى .

  4. الواجب علينا النظر للقضية بعين الحقيقة
    الحقيقة الاولى :تم خصم نسبة من الطلاب الحاصلين على الشهادة العربية ما عدا الحاصلين على 97وما فوق وادارة كلية الطب ترى ذلك غير عادل على ان يكون الخصم من الكل او لا يكون من الاصل
    الحقيقة الثانية:
    هنالك فرق بين امتحان الشهادة السودانية والعربية حيث السودانية يتم بمعايير لكل الطلاب بالسودان امتحان موحد اما امتحان الشهادة العربية من المدرسة 60% والباقي 40%قدرات وتحصيلي
    وحتى القدرات والتحصيلي اصبح له مواقع ومنهج وافضل من السنين الاولى
    الحقيقة الثالثة:
    امتحان المدرسة ال60%كل الطلاب يتحصلوا على98%وما فوق
    الحقيقة الرابعة
    الكلام عن المنهج المتطور بالشهادة العربية ينقصه المعيار الخاص بالامتحان الموحد لكل الطلاب بنسبة100% دون خصم من نسبهم هو العدل الحقيقي

  5. لا جدل في أن الموضوع شائك ومعقد .

    لكن بحسب ظني عندما أصدر قانون التميز لم ينتبه إلى قضية ( الشهادة العربية).
    طريقة امتحانات الشهادة العربية تختلف اختلافا كبيرا عن الشهادة السودانية.
    في إحدى الدول العربية اشترك في المرتبة الأولى على الدولة ثلاثة طلاب بنسبة 100% .
    تخيل 100% لو كان أينشتاين ما كان جاب هذه النسبة.
    المقررات في بعض هذه الدول فقط منهاج السنة الثالثة. بل في بعضها يتحمن الطلاب في ثلث المنهج ويسقط. ثم الثلث الثاني وهكذا.
    مع ذلك تحتسب درجات أعمال السنة التي تشكل 60% من الدرجة الكلية وأعمال السنة عبارة عن مشروع نظري أو عملي وامتحان شفوي ودرجة حضور وانضباط داخل الصف وممكن أن يشترك أكثر من طالب في المشروع الواحد. وليس للمعلم أن يسأل الطالب من أين أو من صمم هذا المشروع . فقط يقيم العمل الذي أمامه. وإذا رسب الطلب أو تندنت نسبته بواقع 10 درجات من الدرجة الكلية يحال المعلم للتحقيق. وربما ينقل من المدرسة إلى بيئة ربما تكون أسوأ. نظام رصد الدرجات الالكتروني المطور في بعض هذه الدول لا يقل القيمة الصفرية حتى لو حضر الطالب وكتب اسمه فقط وخرج لازم توضع له درجة حتى يقبل النظام درجات كل الصف.

    كان يخصم من الشهادة العربية على حسب علمي( 14 ) درجة مئوية أو غيرها لست متأكدا . لكن لو خصم 50% ( في رأيي ) لكان طلاب الشهادة السودانية مظلوميمن.

    بعض الدول تحتاج إلى أنصاف أميين لتسد بهم سوق العمل. وهم أحرار في ذلك لأن هذه سياستهم.

    ثم بعد. ولكن .

    للانصاف طلاب الشهادة العربية عندهم ماهرات حياتيه وقدرات اجتماعية عالية بحسب التربية والتجربة.

    طلاب الشهادة العربية مظلومون في قضية الرسوم بالدولار والمبالغة في قيمتها.

    كثير من الموجودين بالسودان أفضل حالا من كثير من المغتربين . لماذا إذا الفرق في الرسوم كما ونوعا؟

    المغترب يدفع دم قلبه ويقال له ابنك غريب لازم تدفع عصب قلبك حتى يتعلم.

    اعتبروهم أجانب واعطوهم منح مثل غيرهم . يكن أقرب للعدل.
    عندما يبعث طالب وتدفع له الدولة دولار مدعوم من مال الشعب المسكين ويحرم آخر أليس هذا الظلم بعينه؟

    وحتى

    لا يساء فهمي أنا لا أتكلم موضوعيا عن القضية المعروضة بأشخاصها. بل أسرد رأيا في قضية عامة منزمنة محل جدل.

    ولأبنائنا المعنيين أتمنى لهم كل توفيق وألا يتحملوا أخطاء غيرهم ولا يضار أولياؤهم ولا أششك في قدراتهم أبدا. وفي مثل هذه الأنطمةالعربية لا أقول ممكن بل حدث أن حقق طلاب 100% لا غرابة. أعلى بقليل من انتخاباتنا. 99% يعنشي المشكلة في درجة واحدة.

    قصة قصيرة ( معادة )

    زرت مدرسة القرية ودخلت حصة عشوائي . خرجت مغمورا بالسرور. ومفعما بالفرح. أتذكر وجوه التلاميذ وأشبه كل على أسرته . أخطئ وأصيب. بينما أنا على هذا الحال دخل أخي مدير المدرسة تبادلنا الحديث قلت :ياخ ما شاء الله التلاميذ شطار والبنات أشطر من الأولاد. قال : تعرف المعلمين قالوا : ليش خليتوا مريود دخل الصف التعبان دا ؟؟؟

  6. يا جماعة انا ما شايف فرق بين طالب الشهادة العربية وطالب الشهادة سودانية ان لم يكن طالب الشهادة العربية افضل من طالبنا …الشهادة السودانية انتهت مع امتحانات 97 اظن هذه اخر امتحانات شهادة سودانية بالمنهج القديم والمعروف قبل ان تتدخل فيه الإنقاذ وتغيره بهذا المنهج وانا شخصيا افتكر انه اضعف منهج مقارنة بكل المناهج السابقة بل اضعف من المناهج العربية واتحدى أي واحد منكم يكون يختبر شقيقه او ابنه او قريبه في الجامعة ويطلب منه ان يكتب له خطاب ( تجد كلام ركيك واخطاء كلمات بالجملة) ولا يفرق الطالب الجمعي بين ( إن شاء الله ) و (انشاء الله) أي ان طالبنا في مدارسنا السودانية اصبح اسما فقط طالب ولكن لا يدري ولا يعي أي شيء وهذا ما كانت تخطط له الحركة الإسلامية في ما يعرف بالمشروع الحضاري أي انها تريد طلابا بدون فهم يقاتلون في الجنوب وكل بقاع العالم باسم الدين دون ان يعو ويفهمون جوهر ما يقدمون عليه …فلو تخرج من الطب او الهندسة وهو أصلا أساسه هش فكيف يبدع ودونكم ما يحصل الان في المستشفيات ودواوين الحكم والوزارات ..اما طالب الشهادة العربية لديه معرفة افضل بكثير من طالبنا وهذه حقيقة لا ننكرها ومناهجهم افضل من منهجنا الان …اما بخصوص الموضوع ورفض العميد ..بعد تحديد نسبة الترشيح من قبل الجامعة وترشيح الطالب من قبل لجنة القبول بالوزارة وبعد اجراء المعاينات وقبول الطالب للكلية ( لجنة المعاينات من ضمن أعضاءها ممثل الشئون العلمية-ممثل العميد والكلية وممثل الأساتذة) واصبح الطالب ممقبول بعد اجتيازه هذه المعاينات فلا يحق لعميد الكلية أيا كان حرمان الطالب من محاضاراته ولا حتي مدير الجامعة الا اذا اخفق الطالب في الامتحانات وهذا قانون اخر ..فانا أتساءل من اين اتي هذا العميد بهذه البدعة وحرم الطلاب من مواصلة دراستهم؟
    ولكن في حكم الإسلاميين كل شيء وارد..

  7. تم اعلان نتيجة القبول في سبتمبر 2013
    نحن الان في اواخر نوفمبر 2013 ولم يحسم مصير هولاء الطلاب حتي تاريخة
    ولا يعرف هولاء الطلبة حل لقضيتهم حتي اليوم
    تجرد تام من الانسانية لا احد يراعي للقلق الذي يعيشه هولاء الطلبة وذويهم لانهم لايعرفون مصير ابنائهم
    تم طرد الطلاب من قاعة المحاضرات ومنعهم من الدخول امس الثلاثاء 2013/11/26

  8. يا اخوانا الحكومة دي ما عندها فرق من العاهرة ، والمعروف ان العاهرة تمتهن هذه المهنة القبيحة من اجل المال وكذلك حكومة الانقاذ بدون مال انت لا تعني شيئا ولو نقطت علم وشهد لك العالم كله بذكائك ، هؤلاء عبيد المال والدولار

    وانتوا يا المغتربين ما دام اولادكم شاطرين مودنهم السودان ليش ادخلوا الانترنت واطلبوا لهم منحة من اعرق جامعة في العالم حترسل لكم الموافقة فورا لذكائهم ليس الا

    مودنهم لبلد منتهي وغير امن ويحكمه اتفه واحقر خلق الله ؟ وحتى مستوى التعليم فيه صفر او دون الصفر

    ما حقول لكم تستاهلوا فالمغتربين لا زالوا يتعاملون بالاخلاق التي خرجوا بها قبل اكثر من عشرين عاما ولا يدرون ان اخلاق من خلفوهم ورائهم في الحضيض وانهم رموا في ابنائهم في بلد غير امن بلد مليئ بالعصابات التي تحمل السواطير وتضربك قبل ان تعرف ان كنت تحمل شيئا قيما او لا بلد يبتز فيه ابناء المغتربين وتنتهك حرمات بناتهم وهم لا يدرون تنتهك من ضباط الشرطة الذين تزوجوا الكثير منهن عرفيا وحبلن ولا يدري اهلهن في الخليج بل ان واحدة بلغت بها الجرأة ان تخدع والدها برحلة علمية الى بريطانيا وعندما ارسل لها والدها مصاريف الرحلة تزوجت بها زميلها في الجامعة وطلعت شهر عسل كمان لمصر وكشفتها عمتها

    بلد ضاعت فيه الاخلاق والامانة

    ويا مغتربين نصيحة لله شوفوا لكم بلد ثاني امشوا هاجروا ليه كندا استراليا نيوزيلندا اي مكان فاخلاق من في السودان لا تشبهكم وحقدهم عليكم لا تحده حدود وانتم لازلتم تتعاملون بحسن النية مع ذئاب وثعالب وحيوانات بشرية ضارية لا تعرف الرحمة ولا الحرام ولا العيب ولا الولاء ولا الوطنية والكذب والعمالة والنفاق ديدنهم

  9. وهل الناس مازالوا يعيشون فى وهم مسمى جامعة الخرطوم فهي اصبحت جامعة اكتر من عادية والدليل ترتيبها بين الجامعات العربية فقط وليست العالمية فهي فوق المئتين عربيا يعنى لاتسوى شيء واصبحت وهم فى وهم اما الوزارة فهي زيها وزي رئاسة الجمهورية لا كلمة لها ولا اعتبار وكذلك جهاز شؤون المغتربين فهو جهاز جباية فقط لا يحل ولا يربط ومن ينتظر من الوزارة او شؤون العاملين بالخارج سوف ينتظر كثيرا وبدون جدوى أرسلوا اولادكم للدراسة بالخارج ولو فى تشاد فهي افضل مليون مرة من هذا البلد التعيس الذى يدعى السودان ان كان هناك بلد قال وطن قال !!!!!!!!!

  10. رغم الأسلوب العاطفي والعبارات المفخمة والتضخيم من الصحفية للوقائع والتميز وما أدراك ما التميز وهذا موضوع آخر، إلا أن الموضوع بشكله والمعلومات المعروضة عنه به بعض الغموض ويجب أن تتم المتابعة بكل الامانة لتبيان الحقيقة لجمهور القراء دون اي انحياز عاطفي،، أما بشأن التميز فالتميز في الامتحان المؤهل للجامعات في كل دولة يكون في امتحان موحد لنيل الشهادة الوطنية لتلك الدولة يجلس له كل الطلاب ويواجهوا نفس الأسئلة ةإن غضضنا النظر عن نفس البيئة والجو لتفاوت ذلك في كل العالم وتفضيل الله لبعض عن بعض في الرزق، لا أن يجلس بعض الطلاب لامتحانات درجاتها يتم رصدها من واقع أعمال السنة وجزء منها خاص بالمناشط والجزء الأخير لامتحان يتم الجلوس له على فترتي منتصف العام ونهاية العام في بعض الدول،، والله من وراء القصد،،

  11. الحل الأمثل هو عمل إمتحان خاص لدخول كلية الطب يوضع من المختصين بحرفية لإختيار الطالب المناسب ومقابلة شخصية من لجنة متخصصة وبالتالي نحصل علي أميز الطلبة من حيث الشخصية والحالة الصحية الجيدة والمؤهلات الأكاديمية المطلوبة والتي تناسب دراسة الطب بدون تحييز وخصومات غير منطقية؟؟؟وفي خطوة جريئة ومتقدمة تمنح الفرصة لخريجي كلية التمريض للجلوس لهذا الإمتحان والمقابلة وهذا البحث عن أحسن الخامات بالسودان بدون إي وقوالب قديمة وعقد؟؟؟ وهنالك سؤال يطرح نفسه : هل هنالك منطق يمنع أي سوداني له المؤهل المطلوب والرغبة الجامحة لدراسة الطب من دخول كلية الطب كخريج صيدلة مثلاً وهذا فعلاً ما تطلبه كليات الطب بأميركا حيث لا بد للذي يتقدم للطب أن يكون له مؤهل جامعاي من إحدي الجامعات العلمية ؟؟؟هذا السؤال لا يمكن أن يجيب عليه بصدق الا وطني غيور علي السودان ولا تحده الشكليات والتقاليد وما يفعله الآخرين في لندن أو غيرها ؟؟؟ طالب سوداني والده أخذه معه لدولة عربية لأنه يعمل ويعيش هنالك تفوق في دراسته وأحرز أعلي الدرجات الممكنة فما ذنبه يخصم من درجاته ويحرم من التعليم في وطنه وهو لم يكن له الخيار في الدراسة في تلك الدولة التي يعمل بها والده فما ذنبه ياتري ؟؟؟ وبالتأكيد هذا الطالب لو تواجد في السودان لكان كذلك من المتفوقين ؟؟؟ وإعتقد لا يمكن أن يأمر بذلك ويفرض رأيه السديد علي المتحجرين الا رئيس دولة وطني يغير علي بلده وله نظرة ثاقبة ورؤيا متطورة ولا يرضي أن يتخلف الطب في بلاده وتتفوق عليه دولة مثل الأردن صنعت سنة 48 عندما كان السودان دولة مؤسسةوبها معاهد وكلية غردون وكل مقومات الدولة ؟؟؟ وعندما كون الإنجليز دولة الأردن لم يجدوا متعلمين ليكونوا حاشية للملك ومساعدين له في الحكم فأستقدموا له شركس متعلمين ؟؟؟ والآن سوداننا الحبيب يترنح من الفلس بفعل لصوصه الميامين بقيادة الأسد النتر ويستجدي العلاج في الأردن ومصر وغيرها ويعرض مرضاه للإبتزاز والعنصرية الدفينة من تجارة الطب الرائجة في هذه البلدان ؟؟؟ ومن تجاربي المريرة الخاصة ومما سمعته عن الطب في تلك الدول التي تعرف في السودان بتقدمهم في الطب لو أردت حلاقة رأسي لن أذهب لحلاق عربي أي شامي أو مصري؟؟؟ والرئيس الوطني الغيور في الطريق بعد نجاح الثورة إن شاء الله ؟؟؟

  12. ما في حاجة إسمها تميز ؟ أكثر من 90% من أولاد المغتربين يحرزون نتيجة بنسبة نجاح أكثر من 98% ولم يتم قبولهم بجامعة الخرطوم ، هنالك قانون بالجامعة ” الجميلةومستحيلة” ونسبة معينة يجب تحقيقها وهي هذاالعالم 29.4% تقريبا وطبها هؤلاء شهادة عربية وبعد الخصم من هذه النسبة تصبح نسبتهم أقل من المعدل المطلوب ؟؟؟ الحكاية حساب مش كوار ” ويبدو أنهم أبناء ناس متنفذين في الحكومة أو أقرباء متنفذين ؟ ده كل الحاصل ؟

  13. ياراجل حرام عليك
    لا من الحكومة ولا عندهم أقارب
    موظفين حامدين الله وشاكرين
    بس ابنائنا متوفقين
    ونسأل الله أن يجازي عميد كلية الطب
    الجزاء الذي يستحقه
    وحسبي الله عليه ولا حول ولا قوة الا بالله
    وانشاء الله ندعو عليه ليل نهار
    ربنا ينتقم منه

  14. يااعجبي من تدهور التعليم فاصبحت بلادي تحارب المتفوقين المميزين بدل ما تحتضنهم وترعاهم وهدم الصرح الذي يسمى بمكتب القبول …الجهة الوحيدة المخولة لتوزيع الطلاب بالجامعات ….حسبي الله ونعم الوكيل انني ابكي على زمن شرف البورد بجامعة الخرطوم وتدهورت الحالة حتى وصلت مكتب القبول

  15. الرد على السوداني العبد وليس الحر
    ياخي ما تتكلم فى حاجة انت ما عارفها نسبة التمييز دى نسبة مقررة ومعمول بها من عام 2000 وحتى هذه السنه تم قبول 7 طلبه فى كلية الهندسة واعتراض هدام الفاجر المسمى نفسه عمار الطاهر مادى فقط ويقول لهم بالحرف الواحد حرمتونا من فرصة قبول خاص ل23 طالب وانت فعلا اذا لك طالب شهادة عربية لما كتبت هذا واسلوبك سوقى متخلف يا معلم ولكن طول ما يوجد امثالك ومثال عمار ومايحتمى به من الكبار لا فائدة من جدلكم والله القاهر فوق عباده وحسبنا الله ونعم الوكيل فى قتل همة 23 متفوق والرقص على اشلاءهم من نفوسكم الدنيئة يا اندال ..

  16. أخي الكريم السوداني الحر كما أسميت نفسك

    للأسف الشديد لقد جانبك الصواب في تعليقك هذا فدعني أوضح لك بعض النقاط
    النقطة الأولى: حكاية ما في حاجة اسمها تميز هذه معلومة مغلوطة لأن هذا النظام معمول به منذ أن تم إيقاف نظام الكوتة وأقرب دليل يدحض كلامك هذا هو قبول 7 طلاب في كلية الهندسة في نفس الجامعة هذا العام ، يعني جميلتك ومستحيلتك هذه تطبق قوانينها على بعض الكليات ولا تطبقها على كليات أخرى ولعمري هذه مهزلة بل هي أم المهازل.
    النقطة الثانية : نسبة ال 90% من أبناء المغتربين التي تتحدث عنها أيضا معلومة كاذبة بل هي فرية لأنك لا تعرف كيف تتم معادلة الشهادة السعودية حتى تستطيع أن تحرز نسبة 97% أو اكثر لكي يتم قبولك على أساس هذا النظام ،، تحسب النتيجة النهائية كالآتي: 60% من المعدل التراكمي لأربعة فصول دراسية + 40% من إختبارات القدرات العامة والإمتحانات التحصيلية التي يقيمها المركز الوطني للقياس والتقويم وهذه الإمتحانات ليس لها منهج محدد ولا تدرس في المدارس بل تعتمد على مفاهيم علمية تحتاج إلى ذكاء ونبوغ وسرعة وقدرة فائقة على التحليل المنطقي يجب أن يكتسبها الطالب. وبعملية حسابية و”مش كوار” كما تظن أخي الكريم يجب أن يحرز الطالب النسبة الكاملة في الأربعة فصول حتى يحصل على 100% في المعدل التراكمي يؤخذ منها 60 درجة في المعادلة ، وأن يحرز نسبة لا تقل عن 95% في امتحان القدرات العامة وإمتحان التحصيلي يؤخذ منها 40% وهي تساوي 37 درجة في المعادلة لتصبح النتيجة النهائية 97 درجة. وهذه الدرجة لم يحرزها في كل أرجاء المملكة سوى عدد قليل لا تتعدى نسبتهم 3% من ملايين الطلاب ومن كل الجنسيات ومنهم هؤلاء الطلبة الذين تم حرمانهم وإليك رابط المركز حتى تتأكد وتعرف كيف تجرى هذه الإختبارات وبالله عليك جرّب أن تحل امتحان من الامتحانات التجريبية الموجودة في الموقع وأتحدى أن يحرز نسبة ال 95% غير المتميزين والمتفوقين.
    نجي للنقطة التي أضحكتني قليلا وأبكتني كثيرا لأنها ارتكزت على عقلية متحجرة ونفس حاقدة تحاول أن تحارب شريحة المغتربين وتنسب نجاح أبنائهم لأمور أخرى هم بعيدون عنها ويحاولون بأنانية مفرطة أن يحرموهم من ابسط حقوقهم وكأنهم لا ينتمون لهذا الوطن الذي أفنوا شبابهم في بنائه بدون من أو أذى فشيدوا المساجد والمدارس ورصفوا الطرق وأوصلوا الماء والكهرباء لمدنهم وقراهم لكي يستفيد منها كل المجتمع. مثل هذه العقليات والنفوس هي التي تدفعنا مكرهين لأن نكفر بوطننا .
    أخي الكريم ،، أنا واحد من هؤلاء البسطاء الذين تم حرمان أبنائهم من مواصلة تعليمهم في هذه الجميلة ومستحيلة بل طاردوهم في ردهاتها وكأنهم مجرمون ارتكبوا أبشع الجرائم ، لا أعرف أميرا أو وزيرا لأكون من المتنفذين الذين تفتح لهم الأبواب المغلقة بل فتحناها بجهدنا وعرقنا وصبرنا وتحملنا الكثير لكي نربي أبنائنا ونعلمهم لكي يتفوقوا و يتميزوا وينالوا أعلى الدرجات.
    معلومة أخيرة يجب أن تعرفها حتى لا تتغنى كثيرا بجميلتك هذه فشهادتها غير معترف بها في كثير من الدول ومنها السعودية التي لا تعترف أنت وأمثالك بمنهجها وأنا نادم أن جعلتها الرغبة الأولى لإبنتي متنازلا عن منحة دراسية من أكبر جامعة مفضلا أن تكون ابنتي في أحضان وطنها تتشرب حبه وتتعلم فيه لكي تقدم لوطنها علمها وفكرها بعد تخرجها لكي توفي بحق الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..