مقالات وآراء سياسية

ليتهم يتوقفوا عند تقسيم الفشقة !!

تأمُلات
كمال الهِدي

. ليس مفاجئاً أن يكون لدولة الإمارات مطامع في بلدنا، أو أن تُستدعى وزيرة خارجيتنا، أو أي من مسئولي حكومة الهوان التي نسميها مجازاً بحكومة الثورة.

. وليس مستغرباً أن يُقدم لهؤلاء المتخاذلون الذين باعوا دماء الشهداء برخص التراب مقترحاً بتقسيم الفشقة.

. وإن توقف الأمر على تقسيم هذا الجزء العزيز من أرض الوطن بين جيراننا الأحباش الذين استفادوا من ضعف وعمالة بعض حكامنا وبين من لا علاقة لهم لا بالأرض ولا بالمنطقة، سوى المطامع التي شجعهم عليها خونة الأوطان.. إن توقف الأمر عند هذا الحد فهو هين ويسير بالمقارنة مع ما قد تأتي به الأيام إن إستمرت (الغفلة) .

. منذ أيام الإعتصام كتبت في هذه الزاوية عدداً من المقالات استنكرت فيها بشدة زيارات عدد من السياسيين السودانيين لدولة الإمارات.

. ذكرتهم بالإسم آنذاك وقلت أن الوطنية والغيرة على هذه الثورة تستوجب أن ننتظر زيارة من يرغب في دعمها في الداخل بدلاً من هوان الاستجابة للدعوات المشبوهة.

. ودعوت حينها الثوار بمختلف دول العالم بتنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارات دول بعينها كإجراء احترازي لمنع تدخلاتهم في شأننا الداخلي.

. لكننا أهملنا هذا الأمر الخطير مثلما أهملنا غيره في حينه لنأتي الآن ونستغرب أفعالاً لاحت مؤشراتها منذ زمن ليس بالقصير لكنها غفلتنا التي ما تزال مستمرة للأسف.

. يدعي نبيل أديب حالة استغراب ويوهمنا بأنه ساعٍ وراء عدالة لن تتحقق إلا بإجراء بعض التعديلات، متجاوزاً صلاحياته ومهمته التي لم يكن مؤهلاً لها فنفغر أفواهنا.

. تتقازم وزيرة أو مسئول أمام سادتهم فنندهش ونتذمر وكأن في الأمر جديد.

. يحدثنا عضو في لجنة (التخدير) أقصد التفكيك عن سيطرة الكيزان على كل مفاتيح اللعبة حتى يومنا هذا، فنجعل من مثل هذا القول الفارغ خبراً مع أننا نعيش منذ لحظة السقوط الجزئى ما سمعناه منه كواقع ملموس في كل لحظة ولم نكن بحاجة لمن يذكرنا بما نعيشه، بل احتجنا دوماً لإمتلاك الشجاعة الكافية حتى نُكمل ثورتنا.

. لكن كيف لنا أن نفعل ذلك ونحن لا نريد أن نغير ما بأنفسنا ويعز علينا مبارحة عالم الأحلام، لكي نوقظ أنفسنا من وهم اسمه حمدوك ورفاقه غير الأمينين على ثورة عباس فرح ومحجوب وعبد العظيم وسمل ودكتور بابكر وهزاع العظيمة!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..