“حكايات وماركات” النظارات.. عيوني وعــيونك أسباب لوعــتي

الخرطوم – فاتن الزين صغيرون

حق للشاعر إن يقول “السيف في الغمد لا تُخشى بواتره/ وسيف عينيك في الحالتين بتار/ إن العيون لتبدى في نواظرها ما في القلوب من البغضاء والإحن”. ولأن للعيون لغة أخرى غير تلك المُرسلة الاعتيادية عبر الألسن، وقد تكون لغة العشق الأولى أو إحدى لغات الصمت الساحرة، عبر الأعين يفهم كل شخص الأشخاص المقربون اليه، وسيلة بليغة هي إلى أقصى مدى لإيصال المشاعر وأحاسيس القلوب المُرهفة، وللنظرات أشكال وأنواع متعددة فهنالك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المستسلمة، وأخرى حاقدة ثائرة، وقد تكون سارحة لا مبالية أو مستفهمة عاشقة وقد تكون تارة تارة أخرى حزينة دامعة، وهكذا تتعدد الأنواع والأشكال فيها.

خائنة الأعين

والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معاها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين أو وسيلة لفهم ما في نفوسهم. ولما للعيون من سحر ساحر وجذاب، كان لابد لي من أن أتطرق لذلك السحر المبهر، فتطرقت للعيون وجماليتها عبر النظارات (الطبية والشمسية معا)، وكيفية استخدام البعض لها، فهنالك من يستخدم الفريمات الشمسية ليخفي شيئا ولكن الأغلب يستخدمها علاجاً أو استايلاً (موضة)، فاستطلعنا آراء البعض وكانت آراؤهم متباينة، إليكم التفاصيل:

موديل وقَشْرَة

“هنالك قليلون يستخدمون النظارات موديلاً وقشرة”.. هكذا ابتدأت وجدان علي – موظفة بأحد محلات النظارات- حديثها، وأكملت: قد تكون فئة الشباب من الذكور هي الفئة الأكثر رواجاً في استخدامها كإكسسوار، أما كبار السن فيقتصر استخدامهم لها لأغراض طبيِّة فقط.

واستطردت قائلة: من المضحك والغريب في الأمر أن هنالك أشخاصاً قد تصل حاجتهم العلاجية لاستخدام الفريم، ولكنهم لا يأبهون، وربما يرفضونها لأسباب نفسية محضة. وأضافت: والأمر تجاوز استخدام الفريمات إلى العدسات اللاصقة، واختتمت حديثها: أما من وجهة نظري الشخصية فأنا أرى أن استخدام النظارات لا يقتصر فقط على العلاج من الممكن استخدامها إكسسوار جمال.

في شكل وفي عرب

“والله في شكل وفي علاج وفي عرب حول وعور”، هكذا ابتدر السيد حامد عايض علي، حديثه، وأضاف: صحيح أن هناك أشخاصاً يلبسون النظارات شكلاً أو منظراً. وأشار إلى أن البنات هم الأكثر شيوعاً في استخدام الفريم. وأبدى استغرابه من من يرفضون ارتداء النظارات للعلاج، قائلا (هذا مهووس) أي مجنون، وهذا شخص ليس لديه فهم، ولولا اختلاف الآراء لبارت السلع.

بياخدوها أناقة

وأشارت (أفراح علي) إلى أن هنالك أشخاصاً يرتدونها من الناحية الجمالية والطبية، وبالتأكيد إن هنالك أشخاصاً يتخذونها أناقةً وكماليات ليس إلا، وبالتحديد الأولاد، واعتقد أن الأولاد هم الأكثر شيوعاً في استخدام الفريمات، واتفقت مع السيد حامد عايض على أن من لا يرتدون النظارات للعلاج لديهم حالة نفسية.

ضروري جداً

أما الدكتور علاء الدين عبد الرسول، فأكد أنه من الضروري جدا عدم استخدام النظارات بدون وصفة طبية، إلا في حالة الخروج إلى أشعة الشمس وارتداء الفريم الشمسي. وأشار إلى أن ارتداء الفريم في السودان من غير وصفات طبية ثقافة جديدة وغير موجودة من قبل. وأكد أن البنات هن الأكثر استخداما للفريم على حسب وجهة نظره الشخصية، وأشار إلى أن عدم استخدام الفريم من الناحية العلاجية مضر جدا بصحة العين لأن استخدام الفريم مثله كمثل استخدام الدواء وعدم الالتزام بارتدائه يوثر سلباً في صحة شبكية العين مستقبلا مما يضر بصحتها كونها من أكثر مناطق الجسم حساسية.

إن الله جميل يحب الجمال

من جهته، يرى يوسف عبد القادر أن الناس يستخدمون الفريم تجميلاً، ولكنه هو في الأساس وصفة طبية، وأنا لا أمانع ارتداء الفريم إستايل (إن الله جميل يحب الجمال)، ولكن من ناحية الصحة والطب فإنه من غير الصحيح استخدام الفريم من دون وصفة طبية. وأكد أن البنات هن الأكثر شيوعا في استخدام الفريم. وقال: أنا أنصح من لا يريد استخدام الفريم للعلاج لمعالجة قصر النظر عن طريق الليزر.

اليوم التالي