الشعب السوداني البطل..لابد من فعلٍ يوازي المرحلة!!

لاشك أن كلنا منا يعلم ما ينجم من عواقب وخيمة إزاء التراجع عن خط الثوره أو اي انحناء للنظام سوف يكلفنا الكثير والكثير من الفواتير البشرية!نحو تصفية العديد من القيادات الشبابية والحزبية والناشطين وجميع الثوار الأحرار،علما ان مادفعه الشعب السوداني من ارواح لهذا النظام الفاسد مقابل حريته لاتحصي بالأرقام ولاتقدر بالأثمان ومازال الدفع متواصلا،!وكي لانمنحهم فرصة أخري للمتاجرة بارواحنا ويسقونا من كأس الويل والذل الذي ظللنا نشرب منه 24عاما ونيف يتحتم علينا الصمود للنهاية وأن تكون فاتورة شهداء الثوره الأن هي الأخيرة وكذلك الإعتقالات.
اذن لابد من الاستمرار في خط الثورة مهما كلفنا عبر الخروج المستمر في الشوارع في كل المدن والبوادي رافعين هتافاتنا عالية داوية واعلموا أيها الشعب الكريم إن نبرة الصوت العالي تجاة الحق ترعب الظالمين وتمنع منامهم في بروجهم المشيدة بعرقنا،كما تزلزل اقدام في اي بقعة من بقاع الأرض لذا هم يهربون كما هرب الذين من قبلهم!!ومن هذا المنطلق توجب علينا قلقلتهم في كل حته كما قلقلونا وحرمونا النوم طيلة السنين الماضية فالان ان الأوان كي نرد لهم مما اذاقونا وهذا يتطلب منا مزيدا من التحرك والتنسيق في الأحياء وكل المواقع محليا،قوميا وعالميا حيثما وجد سودانيون شرفاء ضد نظام الطاغوت الفاجر ومن هنا اناشد جميع الكتاب الشرفاء،الشعراء،الفنانين،المحامين،الإعلاميين،الضباط المتقاعدين،العمال الكادحين،الشباب،الطلاب المستنيرين،والمهمشيين عموما بالاصطفاف في صف الثوره وكل منا يخلع جلباب الخوف والجبن الذي زرع ويأخذ مكانه في خط الثوره كي تسجل لنفسك ووطنك تاريخا جديدا ناصعا خاليا من تجار الدين والقتله المارقين أعداء الإنسان والأنسانية.
كما أهيب كل السودانيين الموجودين بالخارج أن يتخذوا موقفا مماثلا لاخوتهم في الداخل عن طريق شن حملة إعلامية مكثفة ضد حكومة الإبادة الجماعية وفضحه امام جميع شعوب العالم بتعريته وكشف جرائمه في دارفور،جبال النوبه،النيل الأزرق والعاصمة وماحولها لان هنالك تعتيم اعلامي للاحداث الجارية في السودان من قبل العديد من القنوات العالمية والجزيرة اقرب مثال ولاسيما الداخلي معدوم تماما!! فارجوا الإسهام في بث ما تجدونه من صور في المواقع الإسفرية الخاصه بالثورة السودانية بالاضافة الي تنظيم احتجاجات بصورة دورية امام كل السفارات السودانية بالمدن والعواصم العالمية المختلفه مثلما شكل موقف اخوتنا الثواربالقاهرة ولندن اضافة حقيقية لثوار الداخل ورفع من روحهم المعنوية والاجمل هم مازالوا مستمرين خصوصا ثوار القاهرة ،ويقيني ان السفارات الأخري ستجد نصيبها من الإحتجاجات قريبا فارجوا منكم أيها المطرودين من الوطن ان لا تقلقوا علينا طالما نحن قابضين علي جمر الثوره وان توقفوا كثرة الأسئله نحو(الحاصل شنو)وكذلك الإتصالات المستمرة ومن الأفضل اتخاذ مواقفكم الواضحه في خندق الثورة وتأكدوا ان النضال ليس له موطن أو كيفية محددة فكلٍ ينضال من موقعه وبطريقته المهم هو ان ترفع صوتك هيبه وجبرا وخلي هتافك عالي النبرة عشان جراح اطفالك تبرا،من اجل نبني البنحلم بيهو يوماتي وطن عاتي وطن عالي وطن خيير ديمقراطي لا بنبنيه فرادي ولا بالضجه في الرادي ولا الخطب الحماسيه ،حنبنيهو وطن حدادي مدادي وطن بالفيهو نتساوي نحلم نقرأ نداوا مساكن كهربه ومويه ،مكان السجن مستشفي ومكان المنفي كلية،ومكان الطلقه عصفورة بتحلق ِحول نافورة وبهذه الطريقة نستطيع ان نعيد بناء السودان الذي عرفناه منذ القدم سودان بانغي،علي دينار،عمارة دنقس،الكنداكه،المهدي وعثمان دقنه كذلك علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وغيرهم من الوطنيين الأحرار لهم التحايا وحتما ان احفاد هؤلاء سوف يحافظون علي الوطن الذي مهرتوه بدمائكم الشريفة !فلكم العتبي اسلافي الكرام ان سرقه منا السارقون ولكنا رادوه بمشيئة من خلق السموات والارض ولن يهدأ لنا بال الي ان نحقق هذا العهد الذي اوصيتمونا به وتمسكنا به كمبدا ثابت وطننا البإسمك كتبنا ورطنا بنحبك حقيقه وبنحبك مجاز ،وحتي تكتمل الثورة يجب علينا جميعا كسودانيين وسودانيات ان نكثف دخولنا في فضاءات النضال ونفسح لعزمنا مبتغاه ونضهد اباطيل الطغاة،إذن قل ماتشاء وكن ماتقل إن تقلها تمت وإن لم تقلها تمت،ان تناضل وتقاتل تمت وإن لم تقاتل تمت إذن قلها وناضل وقاتل ثم مت.
بقلم/صالح مهاجر
اليوم السادس للثورة السودانية

[email][email protected][/email]