أسباب تعثر الثورة السودانية الثالثة

مهدي إسماعيل مهدي
ثمة تساؤل يثور ويمور في أذهان السودانيين وغيرهم من المُهتمين بالشأن السوداني عن أسباب تأخر الربيع السوداني؛ بالرغم من أن الأوضاع في السودان بلغت درجة من السوء والفساد والعجز والفشل المُتكرر، لم تبلغها تلك الأنظمة- كما أن الأنظمة العربية المُنتفض عليها- في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا- لم تُفرط في شبرٍ من أراضيها، بالإضافة إلى أن أوضاعها الإقتصادية أفضل كثيراً من السودان الذي توفرت له موارد طبيعية “البترول والذهب” كانت كفيلة بوضعه ضمن الدول الناهضة!! ولكن الفساد وعدم الكفاءة وغياب الديمقراطية (والكنكشة) جعلت البلاد تتصدر قائمة الدول الفاشلة.
وفي تقديرنا، أنه وبالإضافة إلى الأسباب الموضوعية التي أجهضت إنتفاضتي أكتوبر 1964 وأبريل 1985؛ هُنالك عوامل جديدة تشكلت وتداخلت خلال الثلاثة عقود الماضية لتُسهم إسهاماً كبيراً في تأخُر الإنتفاضة السودانية، وهذه العوامل هي:-
أولاً: حدوث تحول نوعي في بنية المُجتمع السوداني وبروز طبقة وسطى جديدة من الحرفيين والصنايعية والعاملين بالقطاع غير الرسمي (Informal Sector) وتشمل هذه الطبقة قطاعاً عريضاً من المهن والأعمال والناشطين في مجال الأعمال التجارية الصغيرة، ويدخل في عدادها؛ أصحاب محلات الحلاقة وتصفيف الشعر، وبائعات الشاي والأطعمة على قارعة الطريق، أصحاب المخابز الصغيرة، تجار التجزئة في مراكز بيع الخُضر والفاكهة، سائقي وعُمال الحافلات، العاملين بمحطات توزيع الوقود والغاز، غاسلي السيارات، أصحاب ورش إصلاح السيارات، والمُدرسين الذين ينشطون في مجال الدروس الخاصة والصيفية، والسماسرة في أسواق بيع المحاصيل والسيارات والماشية والخضار والفاكهة،،،، إلخ وبإختصار كُل من يملك وسيلة إنتاجه ودخله غير محدود ( وإن يكُن غير مضمون أيضاً)، ويدخل ضمن هذه الطبقة كافة الشرائح التي تستهدفها سياسة ما يُسمى بالتمويل الأصغر.
هذه طبقة موجودة جغرافياً في المراكز الحضرية والمدن الريفية ولا يُمكن تصنيفها في عداد الطبقة الوسطى المُتعارف عليها تقليدياً إذ أنها تفتقد الشكل التنظيمي للطبقة العاملة أو طبقة الموظفين، كما أن عناصرها ليسوا أُجراء بل يمتلكون وسائل إنتاجهم (كما أسلفنا)، ومتوسط دخل أفرادها يتجاوز في غالب الأحيان دخل كبار موظفي الدولة الذين يُعرفون بالبرجوازية الصغيرة، فعلى سبيل المثال قد يفوق مُرتب الصبي الذي يغسل السيارات مُرتب الاستاذ الجامعي، كما قد يتجاوز دخل سائق أو كُمساري الحافلة مُرتب الطبيب أو المهندس حديث التخرُج،، وهكذا. ويبدو هذا الأمر جلياً في قُدرة أفراد هذه الطبقة الجديدة على الصرف الإستهلاكي الذي يصل حد الإسراف أحياناً، وقد أطلق بعض عًلماء الإجتماع السياسي (Political Sociology) على المقدرات المالية لهذه الطبقة صفة الثروة الهشة (Fragile Wealth) وهي مرحلة وسطى بين الفقر غير المُدقع والدخل المُرتفع، وتأتي صفة الهشاشة من التأرجح بين الثراء والفقر (ربما يُفسر هذا التصنيف ظاهرة الثراء المُفاجئ للبعض ثُم إفلاسهم بذات السُرعة والفُجائية). وبإختصار يُمكن تعريف أفرادها بأنهم؛ (أولئك الأشخاص الذين تتبقى بحوزتهم أموال فائضة ? بعد الوفاء بإحتياجاتهم اليومية الأساسية- ويمتلكون خيار “حُرية” إنفاقها أو إدخارها أو التصرف فيها كيفما يشاءون).
ظل تعريف الفئات/الطبقات الإجتماعية في إفريقيا مبنياً على المُصطلحات الثُنائية (Dichotomic Terms) وبالتالي تقسيمها إلى فئتين، هُما: طبقة الأثرياء (الحُكام، الإقطاعيين، وكبار رجال الأعمال، كبار موظفي الدولة، وكلاء الشركات الأجنبية، زُعماء الإدارة الأهلية،،،، إلخ)، وطبقة الفُقراء (والتي تضُم أغلبية سواد الشعب)، ولذلك فإن مُصطلح “الثراء الهش” الذي توصف به الطبقة الوسطى الجديدة يُعد تعريفاً خارج نطاق التعريفات التبسيطية المألوفة، حيث أن هذه الطبقة تتميز بصفات وسمات شديدة التعقيد؛ نذكُر منها على سبيل المثال؛ صعوبة قياس إمتداد هذه الطبقة ومعرفة حجمها بدقة، كما أن مصادر دخلها متنوعة ومتباينة، ويأتي جُلها من القطاع غير الرسمي (Informal) حيث لا إحصائيات توضح الدخل أو الإستهلاك، ومن سمات هذه الطبقة الجديدة، غلبة النزعة الفردية على نمط تفكير وسلوك عناصرها، وتدني وعي أفرادها؛ وقد يكونوا في عُرف الإسلاميين شُذاذ آفاق (أو حشرات) كما وصفهم رئيس الجمهورية في واحدة من تجلياته العديدة، وللعلم فإنه في الأدب اليساري الكلاسيكي يُطلق على هذه الشرائح “الطبقة الرثة”، وفي تاريخنا اُطلق عليها قديماً تسمية “المُنبتين”، كما برزت مؤخراً في أطراف ولاية الخرطوم والأحياء العشوائية ظاهرة “عصابات النيقرز” التي تتكون من الشباب المُراهقين والذين يُطلقون على أنفُسهِم “أولاد نيقي”، والظاهرة في جوهرها ليست أكثر من تعبير عن الرفض والإحتجاج غير الواعي على الإستغلال الإقتصادي والتهميش الإجتماعي والإستعلاء العرقي، كما أنها إفراز طبيعي ومتوقع للنزاعات والحروب الأهلية وتفشي الفقر والجهل وإستفحال التمايز الطبقي وما يترتب على ذلك من شرور وجرائم.
وعموماً فإن تحليل أسباب نشوء ودرجة تأثير هذه الطبقة الإجتماعية الجديدة (ذات السمات التي أشرنا إليها أعلاه) يحتاج إلى دراسات وأبحاث علمية رصينة، وهي مجال بِكر لطُلاب علم الإجتماع السياسي والباحثين في مجال التحليل الإقتصادي الإجتماعي (Socioeconomic Analysis).
ثانياً: أدت النزاعات المُسلحة والحروب الأهلية في السودان إلى نزوح أعداد هائلة من الريف إلى الحضر، مع ما تعنيه هذه الهجرة من تحول المُنتجين الحقيقيين (المُزارعين والرُعاة) إلى فئة مُستهلكة ذات أسهام هامشي محدود في الناتج القومي (GDP)، كما أدت هذه الهجرات الكثيفة إلى ظاهرة ترييف المدينة (Ruralization of the urban centers)، ومن جانب آخر فاقمت هجرة سُكان المُدن (جُلهم من الطبقة الوسطى القديمة) إلى خارج السودان، من ظاهرة إنخفاض وتدني الوعي السياسي. كما قد تُعزى ظاهرة ضمور الإبداع ونُدرة المُبدعين في كافة ضروب الفن والثقافة (الغناء والموسيقى والرياضة والشعر والفنون التشكيلية،،، إلخ) إلى تفكك الطبقة الوسطى التقليدية، ولعله من نافلة القول التذكير بأن الطبقة الوسطى هي من يحمل ويقود عملية التغيير، فكيف يحدث التغيير وجُل عناصر الطبقة المُستنيرة متواجدة خارج البلاد. وفي هذا الصدد تُشير التقديرات الإحصائية إلى أن عدد السودانيين المتواجدين خارج السودن يتراوح بين ثمانية (8) وعشرة (10) ملايين نسمة (أي 25%-30% من السُكان- ومعظمهم من المُعارضين لنظام الحُكم القائم في السودان، بل إنهم ضحاياه- ولكن تبلغ نسبة الذين صوتوا منهم في الإنتخابات الأخيرة حوالي 1% فقط- إذ شارك في التصويت حوالي 100 ألف مواطن من جُملة حوالي 10 مليون مُغترب ولاجئ. (المرجع: رابطة الإعلاميين الإستقصائيين السودانية- htpp://www.sudanair.org/?p=2521).
ولتفسير أسباب هذا التدني المُريع في نسبة المُشاركة يُرجى الرجوع إلى المادة 22 (3) ? الفصل الثالث من قانون الإنتخابات السوداني لعام 2008، والتي وضعت بهدف حرمان المُغتربين (واللاجئين خاصةً) من المُشاركة في الإنتخابات، إذ اشترطت أن يكون جواز سفر وإقامة المُغترب/المُهاجر/اللاجئ صالحة وسارية المفعول، ولم تشترط هذا الشرط التعجيزي على المواطن السوداني بالداخل، الذي يستطيع التصويت بدون أن يحوز جواز سفر أو شهادة ميلاد أو حتى بطاقة إثبات جنسية، إذ تكفي شهادة أي عضو من اللجنة الشعبية بالحي لكي يُسمح له بممارسة حقه في الإنتخاب!!؛ وهنا، ينبغي أن لا نرمي باللوم على الحكومة وحدها، فأحزاب المُعارضة مُلامة على عدم إنتباهها لهذا الخطأ الفادح وعدم الإهتمام بالمُغتربين وحقوقهم، كما أن على مُنظمات المُغتربين (المدنية غير الحكومية) السعي لإنتزاع حقوقهم الأساسية.
ثالثاً؛ القبضة الأمنية الشديدة وإتباع أساليب لم يألفها الشعب السوداني (بيوت الأشباح، الإغتصاب والتهديد به، التعذيب، الشتائم النابية،، إلخ)، فالأنباء المتواترة من السودان تؤكد أن أجهزة الأمن تُمارس عُنفاً مادياً وإرهاباً معنوياً غير مسبوق تجاه الشباب (وفئة النساء تحديداً) لردعهم/ن ومنعهم/ن من المُشاركة في المسيرات الإحتجاجية والتظاهرات العامة، مع الأخذ في الإعتبار مدى حساسية المجتمع السوداني تجاه مسألة الشرف ونظرته للإغتصاب. وبالإضافة إلى الإرهاب الأمني فقد عمد نظام الإنقاذ منذ الأسابيع الأولى بعد إستيلائه على السُلطة إلى تشريد وفصل كُل من يُشك (مُجرد شك) في مُعارضته للنظام، كما قام بتسييس الخدمة المدنية وأصبح جُل العاملين بالقطاع العام إما من الإسلاميين أو الإنتهازيين أو الذين يضعون مصالحهم الشخصية الضيقة فوق مصلحة الوطن غير مُدركين لحقيقة أن الإنهيار الإقتصادي عندما يحدث لا يُميز بين موالي أو سلبي أو معارض، وقريباً جداً عندما تعجز الدولة عن الوفاء بأبسط إلتزاماتها، سوف يخرج هؤلاء إلى الشارع مُرددين مقولة الكرار علي بن أبي طالب “عجبت لمن يبيت على الطوى ولا يخرج على الناس شاهراً سيفه”، وإذا أضفنا إلى ما تقدم (أي تسييس الخدمة المدنية) تحطيم نقابات العُمال والموظفين، لاستوعبنا وأدركنا أسباب إحجام قطاع الموظفين والعُمال عن المُشاركة في الإحتجاجات الأخيرة (بالرغم من أنهم أكثر الفئات تضرُراً وإكتواءً بنار الغلاء)، ولهذه الأسباب مُجتمعة يبدو أن العصيان المدني (أو الإضراب السياسي)- السلاح الناجع والمُجرب مرتين في إسقاط الأنظمة الديكتاتورية- أمراً عسير المنال، وإن لم يكُن مُستحيلاً.
رابعا: لا يحتاج المتفحص البصير إلى كبير عناء لإدراك أن قيادات الأحزاب السودانية وبدون أي إستثناء- إبتداءً بالحزب الشيوعي يساراً وإنتهاءً بالمؤتمر الشعبي يميناً، مروراً بحزبي الأُمة والإتحادي- لا تُعاني فقط من شيخوخة وٍسُرمدية القيادات، وإنما الأهم والأخطر أن مصالح هذه القيادات تتناقض مع مصالح قواعدها، فقيادة حزب الأمة والإتحادي على سبيل المثال ليس من مصلحتها إطلاقاً شيوع الوعي في مناطق نفوذها أو حدوث ثورة وتغيير حقيقي في بُنية المُجتمع الريفي ووسائل وعلاقات إنتاجه، وقد أسلفنا بأن الوعي الشعبي هو المُحدد الرئيس لحدوث الثورة (التغيير الحقيقي) وضامن إستمراريتها، كما أن القوى التقليدية ونتيجة لمُتغيرات عديدة (بروز التنظيمات الجهوية والحركات المُسلحة وإرتفاع نسبة المُتعلمين) تُدرك أن ما تستطيع الحصول عليه عبر المساومات (والتراضي) أكبر مما يُمكن أن تحصل عليه عبر صناديق الإقتراع، وهذا يُفسر تذبذب مواقفها. ولهذا فإن القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير، تمُر حالياً بمرحلة “المخاض العسير للثورة المزدوجة ضد الحُكم والمُعارضة معا”ً (لمزيد من الضوء حول هذا الموضوع يُرجى الرجوع إلى مقالنا المنشور قبل أكثر من عامين بهذا العنوان في صحيفتي سودانايل والراكوبة) ? كما يُرجى التأمل والتمعن في شعارات الإحتجاجات الأخيرة “الشعب يُريد إسقاط النظام” وشعار “لن نتراجع ولن نطاطئ ، نحن كرهنا الصوت الواطي”!!.
خامساً: ثارت الشعوب العربية (فيما عُرف بثورات الربيع العربي) على أنظمة توصف زوراً بأنها علمانية وهي في واقع الأمر ليست كذلك، وإنما هي مُجرد عصابات مُنظمة تسعى للبقاء في السُلطة بأي ثمن وتحت أي شعار، ولعلنا لا ننسى تمسُح صدام حسين والنميري بالإسلام في أيامهما الأخيرة، وتقريب السادات للإسلاميين مستقوياً بهم على التيار الناصري، وخطرفات القذافي الدينية وإقامته مركزاً في قلب طرابلس لمُحاربة الشيوعية والعلمانية!!، ولكن على الشعب السوداني الثورة ضد نظام يدعي أنه يُمثل الإسلام السياسي في أبهى صوره، كما يقوم خطابه السياسي على مزاعم الدفاع عن العروبة التي يتهددها الزنج، وبذلك إستطاع أن يكسب تعاطُف قطاع عريض من المُسلمين (إيران وتركيا مثالاً) والعروبيين (دول الخليج) بالرغم من تخليه علناً عن مشروعه الحضاري ومعاداته الفاجرة للإسلاميين الذين أتوا به إلى سُدة الحُكم. وهذا موضوع يحتاج إلى مزيد من تسليط الضوء لخطورته على نظرة الشعب السوداني لمسألة إنتمائه العربي وتشككه في حقيقة الإخوة الإسلامية؛ كما نعتقد بأن هذا الموقف يشكل عُنصر تهديد وتخريب للعلاقات العربية الإفريقية، إذا ظلت الدول العربية تتخذ مواقفها من الشأن السوداني منطلقة من فرضية عروبة وإسلامية النظام دون أدنى إعتبار لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية (الموقف من حروب دارفور كُردفان والنيل الأزرق، ومن المحكمة الجنائية الدولية،، على سبيل المثال).
سادساً وأخيراً: إنحسار الدور الطليعي لقوى اليسار السوداني نتيجة لتشرذمها والضربات الموجعة التي تلقتها وإنهيار النُظُم الإشتراكية التي كانت تدعمها، ومن ثم تحول دورها القيادي فكرياً وعملياً كرأس (قاطرة) تقود قطار التغيير إلى مُجرد مقطورة (ترلة) في منظومة تحالفات القوى التقليدية التي لا تختلف عن نظام الإنقاذ الحاكم إلا من حيث المقدار وليس النوع. وفي تبرير غير مُقنع يقول بعض قادة الحزب الشيوعي الذين حاورتهم “إنهم يتحالفون مع قواعد الأحزاب التقليدية وليس مع قياداتها ? فالجماهير لا تخون وإن خانت قياداتها- ثُم إنهم يهدفون إلى جذب الأحزاب التقليدية إلى مشروع الثورة والتغيير- حسب زعمهم!!”. وكان ردي “إن الذي أراه أن مغناطيس الصادق أقوى من مغناطيس الخطيب، فالشاهد أن حزب الاُمة على سبيل المثال إستطاع إلحاق التحالف الوطني بمواقفه المُتخاذلة وليس العكس، فالحل في أن تتركوا شباب هذه الأحزاب يقومون بتقويمها دونما تآمر من جانبكم، والأجدى تحقيق وحدة القوى الثورية الديمقراطية أولاً ثُم النظر في أمر المؤلفة قلوبهم ? وفي هذا لا حل إلا بالهجرة إلى كاودا لإكساب الجبهة الثورية السودانية، الصبغة القومية التي تحتاجها بشدة، ومن ثم إستعادة جماهير السودان الجديد التي استقبلت الراحل/ قرنق،”. ولعل الناظر إلى الساحة السياسية السودانية وما يحدث فيها حالياً من هرج ومرج وضباب يحجب الرؤية، يُدرك صدق حدسي أو سوء ظني (حسب موقعك من الإعراب).
مهدي إسماعيل مهدي/ بريتوريا
[email][email protected][/email]
المهم ان نظام الأنقاذ فى طريفه للزوال ولن يستطيع النظام ان ينتهج نهج القذافى وبشار فى
ضرب الثوار السلميين لأن راس النظام مطلوب دوليا ،اول دانه كافيه لدخول الناتو للقبض على المجرم
المطلوب دوليا
كان كده نحنا في انتظار معجزة عشان نخلص من كابوس الانقاذ…اللهم الطف بنا وارحمنا برحمتك يارب
ثورة شنو ؟؟ انت كنت نايم مع ناس الكهف؟؟
لا فُض فوك !
نعم تحالف كاودا يحتاج الى الصبغه القوميه وبشده ،وهو خيار مفضل للكثيرين،ولكن هناك بعض المخاوف والهواجس يجب أن تعالجها بداية،لأن هناك رده كبيره حدثت بعد وفاة الزعيم قرنق،الذى استقبله ملايين السودانيين ليس تعاطفا معه أو بلاهه وسذاجه منها ولكنها بوعيها وفطرتها السياسيه السليمه رأت فيه قائدا يمكن أن يقدم للسودان ما عجز عنه الآخرون…وللأسف هذا ما كان سببا فى اغتياله لأن من اغتالوه شعروا أنه يمكنه بنا ء أمه لا ابالغ اذا قلت أنها ربما زاحمت الكبار كقوه اقليميه……فهناك بعض الكتابات الفطيره المحسوبه على ما يسمى بالهامش ،تشكك بل تنسف دعاوى كاودا وقوميتها، اذ أنها تقسم السودان مابين هامش له كل الحقوق مستقبلا ومثلث دنقلا الابيض سنار مهضوم الحقوق الدستوريه والقانونيه ويمكن مراجعة كتابات عادل شالوكا وآخرين فى ذلك
حتى أن الكثيرين بداوا يتساءلون ما موقف تحالف كاودا من مثل هذه الكتابات ،وهل هذه الأفكار تخص الكاتب وحده ومعه قله أم أن الكاتب يروج لفكره سياسيه تتبناها جهات معينه.
ليست القبضة الامنية الشديدة بتوصيف جيد ولكن خروج النظام عن الانسانية او قل خروجه وانبتاته عن نسق الاخلاق الانسانية التي ارستها الاديان السماوية وافرزتها الممارسة البشرية بحيث تحتاج الانسانية لزمن طويل حتى تصنع ردة الفعل المناسبة والكافية للتخلص من هذه الظاهرة الارتدادية المدمرة.
1- عدم التظيم تسبب بفشل الثورة 2- المغتربون يوفرون الدعم للحكومة رغم انفهم ويفرون عنها محاربة قطاع مستنير ومعارض من الشعب 3- تخاذل الاحزاب خاصة حزب الأمة الذي لم يهتبل بل خاف ان تكون اراضيه نقطة انطلاق الثورة 4- عدم مشاركة المواطنين كبار السن الذين وقفوا يتفرجون على ابنائهم وهم يقودون مظاهرات مفككة ومتفرقة هنا وهناك…
لن يكون هناك تنسيق بين الثوار والتنظيمات السياسية ولن يكون هناك تكتيك ولا خطط لإنجاح الثورة بل كان هناك حماس وإندفاع من الجماهير بدون اى خطط او أى اهداف محددة . او بالأصح ما كان فى قيادات او قواد يقودون هذه الثورة حتى تبلغ أهدافها .. نعيب على القوى السياسية هذا الفشل لأن هذه القوى لم توعى قواعدها ولم تتنزل الشارع مع الجماهير .. بل تركت الجماهير لوحدها ..
أنت يا أستاذ مهدي القلم الصادق الواعي…… لم أقرأ كلمات كاتب حلل واقعا نعيشه مثلك … يا الله
أنت قمة الفهم والعلم والوضوح … لك كل تقديري …أنت تستحق كل الإعجاب .. أحيي أمانتك وشجاعتك في
عرض المشكل ودقة التشخيص .. لكن يبقى الوصول إلى كاودا هو الخطوة التي لن تتحقق بسبب أن الذين هربوا
من هراوات العسكر ومواجهة الغاز المسيل للدموع لن يقدروا بالطبع على مواجهة الموت .. نعم للأسف …
هذا الشعب .. هزيل .. وليس بيده حيلة … أتدري يا أيها المعلم الفنان .. إنه قدرنا فهل نستطيع أن
نخلعه… لك الإنحناءة والتجلة التي تستحق
Great article.
يا مهدي انت قاعد في بريتوريا شغال بزنس و عدادك رامي نجاح الانتفاضة انت و كل الباقين سيف الدولة و برقاوي و شريفة تجو السودان وتشاركو بطريقة فيصل محمد صالح و رضوان داوود(حضر من امريكا خصيصا للمشاركةالميدانية في الثورة) ولا مافي دعي للطم الخدود وتثبيط الناس…..النضال في داخل السودان ومعارضة الخارج ما عندها معني مع اشخاص مسعورين زي نافع وامثاله….اذا كان ناس السودان كلامكم دا ما محتاجين يقروه لانهم تعرضو للقهر و التعذيب و الاعتقال و الاغتصاب عايزين مشاركة في الشارع و النقابات.
الاخ مهدي تحليلك الي الوضع الاقتصادي ووجود فئات شبه وسطية ودخلها يفوق كثيرا دخل المتعلمين صحيح لكن وحسب راي المتواضع فان هذه الشريحة يمكن ان تنهض بنفسها وتطور نفسها لذا نري كم من ملياردير ظهر فجاة ثم اختفي بسرعة .
لكن بالنسبة الي فشل الانتفاضة او الربيع العربي سمي ماشئت يعود الي
1- المعارضة الموجوده في الداخل والخارج
2- عدم وجود تنسيق في تنظيم الاحتجاجات
3- وجود فئات كثيرة همها الاول التخريب فقط
4- وجود نعرات قبيلية طاحنة داخل المجتمع
اما بالنسبة للمعارضة وهذا هو الاهم معارضة الداخل الكل يعلمهم فردا فردا ليس لديهم هم سواء مصالحهم الشخصية ووجودهم الدائم في اعلي السلطة .
المعارضة الخارجية شقين معارضة الفنادق وهذه همها الاول ان تشوه سمعة السودان وتنطق بما يريده الغرب
المعارضة المسلحة فهي تقاتل من اجل فئة معينة ( كما فعل الجنوبيين من قبل ) ليس لديها هم ببيقية السودان بل تنظر اليه من منظور طبقي .
فلماذا يخرج بقية السودانيين بالرغم من علمنا بفشل سياسة الانقاذ
العدو من امامكم والبحر من خلفكم اين الهروب
بالنسبة الي الوضع الامني وما ذكريه بان الامن لديه اساليب لم تكن معروفة من قبل فليس الامن المصري او الليبي او السوري باقل كفاءة من الامن السوداني ولا مجال للمقارنة .
ما اتمناه كسوداني ان تراجع الحكومة السودانية الانقاذ نفسها وبسرعة وتوقف الفساد والمحسوبية وتحاسب كل من تورط في فساد مهما كان موقعه او منصبه ومراجعة المناصب ووضع كل شخص في مكانه الصحيح .
اما المعارضة فعليها ان تراجع نفسها وتضع خطط للخروج من المازق الاقتصادي وتوحيد صفوفها لخوض الانتخابات القادمة
الثورة عاوزة رجال زي تونس ومصر وليبيا والسودان اصبح هبوب مافيه رجال دة شعب استاهل البحصل ليهو دة ساكتين لمتين؟
نعم ان التحور والتشكل الذى حدث فى بنية المجتمع السودانى خلال ثلاثة وعشرون عاما هو المسؤول الاول والاخير فاعادة تشكيل الطبقة الوسطى التى تحدث التغيير هو ماحدث فعلا فبدلا من طبقة وسطى مستنيرة وواعية ولها الارادة فى التغيير لدينا اليوم طبقة وسطى جاهلة غبية انانية جبانة لاتنظر للامور الا من زاوية مصلحتها فقط .. فحتما لن نتوقع من سمسار خضروات او عقارات ان يخرج مطالبا بالتغيير … فالخطورة كل الخطورةتكمن فى من يعول عليهم بالتغيير اليوم اما خارج السودان واما فى مناطق الذهب يبحثون عن خاتم سليمان .. واما شباب تائه ضائع بين المخدرات وغياب الوعى .. فلك الله ياسودان
منو القال انو الثوره تعثرت ده كلام فارغ .السبب الاول انو جاء رمضان والجماعه صايمين مابقدرو يطلعو مظاهرات والسبب الثاني انو مظهارات الليل ماتعودين عيها.في الوقت ده الناس بتنظم نفسها من جديد وعمل جرد الحراك الداير ولنا جوله اخري بعد الاسبوع الثاني من عيد الفطر .واعدكم سوف تكون اقوي من السابقه حتي سقوط النظام. وبطلو العباطه دي بلاش تعثر بلا هباله .الثوره مستمره ولن تتوقف ول تتعبر هذه الفتر استراحه محارب .بالمناسبه التحليل الطبفي الذي قام به الكاتب تحليل علمي ولكن المجتمع السوداني له خصوصيه خارج نطاق العلميه وده السودان
الاستاذ مهدي .. من بين السطور يمكن للقاريء أن يفهم بأنه رجل أقتصادي .. وقد تكون مقدمة هذا المقال هي من النتائج وخلاصة الدراسة التي قمت بها من أجل تعريف هذه الطبقة الوليدة على المجتماعت ككل وليس المجتمع السوداني فقط … وهذا بالطبع لا يمنع بأن تكون هذه الدراسة لها علاقتها المباشرة في التغيرات الطبقية التي حدثت في العالم العربي .. ولكنها بالطبع قبل أن تظهر في العالم العربي ظهرت في دول العالم المستنير … وعلاقة هذه الطبقة بالثورات هي علاقة متزامنة ولا تحتاج هذه الطبقة الى ترشيد سياسي من أجل المشاركة في الثورات … بل أقول هي السبب في نجاح ثورات الربيع العربي … ونفس هذه الطبقة التي تسترزق من الشارع بختلف الطرق .. يطلق عليها في السابق طبقة الشماسة … وكان الشماسه هم وقود المظاهرات … وهم من يقومون بتنفيذ الاعمال التخريبية ضد رجال الامن تحت قيادة المستنيرين من قادة احزاب .. القوى السياسية .. وكانت جماعة الاخوان المسلمين المتمثلة في حزب الجبهة الاسلامي .. والجزب الشيوعي .. هم أكثر الاحزاب قدره وكفاءة في تنظيم هذه الثورات .. لأنهما كانا حزبين تابعين لتنظيمين عالميين .. فكانوا يتدربون على هذه التحركات السياسية .. وكيفية استغلالها .. وتسييرها … وتجميعها … وما هي المناطق الجغرافية في اليلد الاتي يمكن أن تبدأ منها هذه الاحتجاجات التي يمكن أن تؤدي الى ثورات .. وأي المدن والميادين … وماهي أنواع الهتافات … هذا بالاضافة الى ما ذكرت بأن النقابات كانت أيضا من الادوات التي تساعد على انجاح الثورات …. والآن وبعد أن تمكن الاخوان من الاستيلاء الكامل على السلطة … ووهن الحزب الشيوعي …. ولم تعد هنالك نقابات … ولم يعد في الساحة السياسية إلا بقايا زكريات .. عن … أحزاب كانت لها قواعد جماهيرية و شعب هزل جسده من وطأة الشقاء والجري من أجل لقمة العيش .. ولم تعد طبقة (الشماسة) في حاجة الى ثورات .. لأنها الآن كما قلت أصبحت طبقه .. قطاع ال (Informal Sector وهذه الطبقة أصبح الوضع السياسي الحالي هو مطلبها .. فبالتالي لن تشارك في أي تظاهرات أو ثورات …. ففقد السودان ثلاثة عناصر كانت أساس نجاح الثورات السابقة 1964 … 1985
لا تستعجلوا الثورة لم تمت وسوف تشهد الساحة فى الايام القادمة احداثاً قريبة بس ربنا استر اهلنا فى الخرطوم ***************
نظام الانقاذ هو اكبر ممول للبنقو فى السودان و نسبة الشباب المتعاضى للبنقو تفوق 55%
وطبعا انتو عارفين ماذا يستفيد الانقاذ من ترويج البنقو وسط الشباب !
الشئ التانى لما يكون واحد مثل الصادق المهدى و كمان محمد عثمان الميرغنى يمثلان ثقل المعارضة لا يسهم فى التفائل بمستقبل افضل .
الثورة دائما احساس ناتج عن القهر والظلم والدونية في المجتمع تختلف بين المجوعات وتتطور في بقدرة الاحتمال ولا ترتبط بزمن اما علي الذين ينظرون علي ان الثورة أن تكون في العاصمة فهنالك عدد من الثورات في الحرطوم مثال الثورة بالنص او الشنقيطي والثورة الحارة الاولي والعاشرة الى مالانهاية لكن عندما حث الاخوة بالجنوب بالظلم والدونية استمرت ثورتهم من الخمسينات في القرن الماضي حتي تحقق لهم النصر وسار على نفس النهج ثوار دارفور وثوار النيل الازرق وجنوب كردفان حيث قابلو بطش النظام بقوة حتي اصبح حمل السلاح من ثقافتهم والموت في تحقيق الهدف ابجديات تربيت اطفالهم
ياأستاذ مهدي هون عليك فإن الموضوع لا يحتاج لكل هذا… أنظر أستاذي للمتغيرات التي حدثت بعد نجاح الثورات في كل من تونس ومصر وليبيا.. ألم تستمع لهتافات الجيش السوري الحر بالتكبير والتهليل وسوريا أيضا قادمة.. فالسودان لن يسبح ضد التيار.
الثورة مستمرة ، والحاجز انكسر ، سيذهب النظام ومعه الطائفيه هذه المرّه والحمد لله تم تجاوز (من هو البديل؟؟) ،
كل الأمر (استراحة محارب) ، الثورة مستمرة بالداخل وبالخارج وهناك عمل كبير يجرى الآن في كل الاتجاهات .. ان قطار الثورة (( انطلق )) من محطته الاولى
ندعو كل الوطنيين اللحاق به ، لقد عزم شباب وشابات هذا الوطن ، والوطنيين بالداخل وبالمهاجر على إسقاط هذا النظام الفاسد والعنصري
بعد ان تمّت تعريته و كشف ضعفه وهزال وخوف اجهزته الامنيه ، إن الفرصة باتت الآن مواتيه بعد ان اصبح النظام مترنحاً عارياً يعاني الكثير من المآزق ، إن الاتفاق الاخير مع الجنوب لايسمن ولايغنى عن جوع فساد هؤلاء اللصوص .
لقد اصيب النظام بالهلع والزعر عند خروج التظاهرات لثلاث اسابيع فقط ، وقد رأينا كيف اختفت القيادات و كيف قاموا باخراج اسرهم من العاصمه ولازال الكثيرين في الخفاء
ولم يخرج (نافع) مثلاً سوى الايام الماضيه من جحره ، ولازال مصطفى عثمان وحاج ماجد وغيرهم كثير اماكنهم مجهولة ، واصيبت الاجهزة الامنية بارتباك كبير
مما ادى لوقوع خلافات عميقه بين عناصرها ، تطورت لتبادل اطلاق نار داخل مقارها .
الثورة انطلقت ، ومستمرة ، وستنتصر .
أرجو عدم حزف المقال ونشرة !!!
ياخ النظام جاهز للسقوط ومطلوب جوة وبرة وأسهل نظام في العالم من حيث الازالة
لأنو متهالك حتى من داخلو . ناس خايفة من خيال مآتة
حليل شعب 1964 و 1985 النار تلد الرماد.
أحسن حل نتعاقد مع شباب من برة
ماتقولي قمع والكلام الفاضي ده النظام دا لاقمع ولا حاجة شوية البنبان و200 نفر في السجن دي قمع؟
(أمال سوريا وليبياشنو)
علي بالدين لو عملو ليكم زي ناس نيالا من المغرب تكونو في سرايركم
انتو البتجرو من قووولة بخ البيتظاهرو 100 نفر والبيتفرجو 1000
كلو واحد نفسو يغور النظام لكن 0.0001% هم العندهم استعداد يطلعو
الحاصل بأختصار وماننكر وبكل صراحة بعيد عن الفلسفة واختلاق الأعذار لأنو مافي أسهل منها
وثانيا عشان تحل مشكلتك لازم تواجها وتكون صادق وتعترف بيها :
1- جبن من الناس (نقول المصريين حلبة خوافيين !!! والله بي حليفتا أرجل مننا…أها)
ياخ الكيزان دييل بيتبجحو بالفساد عدييل ويفتخرو بيو لي شنو لأنو عارفين الحبة مابتجيهم!!!!!
2- لامبالة سودانية في كلو شي (بدليل أنو الناس ما بدت تبظبط الا بعد ماجاعت يعني بالعربي كدا بعد بقت في العزيزة ..بالأحرى الثورة كانت تقوم في أبادة دارفور أو البلاوي الوقعتا الحكومة في مايسى
بأتفاقيات أو ترضيات أو انبطاحيات ومن أكبر افرازاتهاأنفصال الجنوب وألف سبب غير….)
3- عندنا عقدة من حاجة أسمها عساكر أو مفهوم خاطئ بأنهم أعلى مرتبة مننا
حتى في الصفوف (عيش أو كهربة أو أيي حاجة مابقيف طوالي تلقاهم أتفضل ياسعادتك خش تقدموهم
ويا كمندان ويا جنابو لمن همة صدقوها بالقوة وأحسن العربات راكبنها ضبات الجيش والشرطة ووكت الحرب والنار والموت يمشو المجاهدين والدببابين والدفاع الشعبي !!!
ووكت الميزانية والقروش 70% من الميزانية للأمن ولاشفنا صواريخ أشتروها ولا طيارات
كلاها بدل عمليات للعساكر وبدل أستعداد وهمة في نص المدينة وعربات فارههة لكبار الضباط وصغارهم
السؤال كم عدد عربات الشرطة والجيش والأمن الموديلها قبل 2009 ماباقي لي في عربية
كلها 2011 فما فوق .
4- النظرة العنصرية فيما بيننا والتي نجح النظام في تأجيجها وبالزات من قبل القبائل الشمالية
سكان وسط وشمال السودان تجاه الاطراف
(على فكرة أنا شمالي وبعترف بالحقيقة دي وساعي في تغييرها لأنو هية فكرة متخلفة وضارة جدا )
داير ااكد على كم حاجة قبل اقول اقتراحي
اسؤ من الناس الحاكمننا ديل مافي ولازم يمشو وباي طريقة
طيب يا جماعة رايكم شنو ننتظر الانتخابات الجاية حا تقولي حا يزوروها طيب تعالو نخطط ليها من هسي ونخطط لجعل تزويرها صعب ياخ تعالو لو قدرنا وفرنا تلاتين شاب قصاد كل صندوق مش حا نصعب تزويرا انا متأكد انو نحنا حا نكون في اللت والعجن وشباب التغير ادقو واسجنو لمن يقولو بكره الانتخابات ياخ تعال نجعل الانتخابات دي بين فريقين فريق التغير وفريق الحكومة ومن لف لفها تعالو نمنع تزويرها ولو ما قدرنا نمنعو نثبتو بالادله والبراهين ونجعل من التزوير محرك للانتفاضة.
ما تفهموني غلط.
قّررط .. علي كدا
القوي السياسية اصبحت خارج اللعبة منذ هروبها من ساحة المعركة في بدايات الانقلاب وتكوين ما عرف وقتها بالتجمع الوطني الديمقراطي وتركت شعبها وقواعدها لقمة طرية للجبهة الاسلامية ففعلت فيها ماتشاء وعند عودة السادة القادة الأجلاء للبلاد وجدوا ميزان القوة اختل وهذه هي المصيبة الأكبر.
فالتغيير اّذا جاء لن يكون من خلال هذه القيادات الجبانة لانها لا تملك ما يمكنها ان تدعم به ثورة والثورة ستكون علي كل ما هو قديم ميرغني صادق ترابي غيرهم لذلك لن تعبر الثورة إلي غاياتها إذا مرت من خلال أفكارهم