مقالات سياسية

قفة يا الحاكم باللفة..! 

كمال الهِدَي

 أيعقل أن ينتهي بنا الأمر بحُكام يرددون ما قاله ابن دارفور مناوي الذي نُصب حاكماً على أهلنا في هذا الإقليم الكبير دون مبررات منطقية.
 ما قاله الحاكم ( المنفوخ) في آخر حوار له بفضائية سودانية قبل توجهه المتأخر للإقليم اختلف جذرياً عن تصريحاته لقناة الجزيرة.
وليته فعل العكس.
لكن يبدو أنه تعمد أن يفضحنا أمام الآخرين، وبالرغم من كل ذلك لا يزال هناك من يقولون  أن السودانيين تركوا الكيزان الأصليين وركزوا مع دخول مناوي قصر المخلوع في فترة ما.
 الكوز سلوك يا هؤلاء وما فعله مناوي خلال رحلة نضاله (المفترضة) وما يقوله الآن يؤكد أنه لا يحترم هذه الثورة التي أتاحت له مجال أن يصبح حاكماً على واحد من أغنى أقاليم السودان بالثروات والقيم والتقاليد.
لكن ماذا نقول في هذه الحكومة وقوى الثورة التي ما فتئت تتخبط بعد مرور كل هذه الأشهر الطويلة.
أيعقل أن يخاطب حاكم دارفور الثرية العالم بهذه اللغة الرثة!
 ” أنا ذاتي مسئول عن المنكوبين بشيل قفتي وبشحت ليهم من العالم”!!
ده كلام يا ناس!!
طيب يا سيد (سفسطة) ما دمت تضرب الأمثال الإنجليزية في حواراتك ولقاءاتك، دعنا نسألك: ألم تقرأ أو تسمع عن القادة المحترمين الذين سخروا إمكانيات بلدانهم بأقصى ما يمكن وساعدوا أهلهم في أن يعيشوا كرماء ويعتمدوا على أنفسهم ومواردهم مع القليل من دعم الآخرين!!
وهل ينقص دارفور شيئاً من مقومات العيش الكريم سوى الاستقرار والحُكم الرشيد!!
 ما هذه البلاوي والمصائب التي تقع على مواطن وطننا المنكوب بساسة ضعيفي الحس الإنساني دع عنك الوطني!!
. هل تظن يا مناوي أن شبابنا الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل هذا التغيير فعلوا ذلك من أجل استبدال لصوص و مجرمي الانقاذ ب (شحاتين) يحملون القفف لكي يجوبوا بها العالم بحثاً عن الدولارات!!
وما جدوى رفضك للمبالغ التي جمعها أردول من شركات التعدين إن كنت ستستعيض عن ذلك بقفة للشحتة!!
وأين حديثك عن رجال أعمال دارفور الذين شكرتهم على دعمهم فيما مضى!!
 وماذا عن مباركة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح (السيسي) أقصد البرهان لخطواتكم!!
 تناقضات وعدم وضوح الرؤية لدى من أتت بهم الثورة وجعلت منهم مسئولين كباراً سيكون وبالاً على هذا الوطن إن لم نلحق به سريعاً.
وأما حديث العنصرية الذي يتفوه به مناوي فذاك شأن آخر يؤكد أن من تفاوضوا في جوبا لم يريدوا الخير لهذا البلد.
 كما يدعونا ذلك لسؤال قوى الثورة ورئيس الوزراء عما جعلهم يتفقون على مثل هذا الاختيار غير الموفق لإقليم بحجم دارفور الزاخرة بأبنائها الوطنيين والمؤهلين لمثل هذا المنصب.
أعلم أن الاتفاق فرض اقتسام الكعكة، لكن حاكم مرة واحدة لإقليم بحجم دارفور دي كتيرة شديد.
 ويا خوفي من مؤامرات الخارج ومما هو آتٍ، وربنا (يكضب الشينة).
 أول ما يفكر فيه المناضل الحقيقي والمحب لوطنه وأهله حقيقة هو صون كرامتهم، لكنكم للأسف غير مهمومين بكرامة أو رفاهية أي مواطن في هذا البلد.
ونسأل الله اللطف بالسودان وأهله.

تعليق واحد

  1. يا جماعة الرجل مساعد حلة بمعنى الكلمة ولم ينل حظ من التعليم وفهمه على قدره ..والله يكون في العون ,وهذا الرجل أنا لا عرف كيف تم الاعتراف به من الأساس والتفاوض معه شئ غريب وعجيب !؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..